في هزيمة ساحقة لجماعة الإخوان في موريتانيا حقق حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا فوزاً ساحقاً على منافسيه في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية التي أجريت الشهر الماضي بحسب النتائج الرسمية التي نشرتها اللجنة الانتخابية في نواكشوط .
وكشفت تقرير لشبكة "رؤية" أن حزب الإنصاف بقيادة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اقتنص 80 مقعداً من مقاعد البرلمان وفق النتائج التي أعلن عنها الداه ولد عبد الجليل رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة بينما فازت المعارضة بـ24 مقعداً ومنها 9 مقاعد لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) وهو الذراع السياسية للإخوان .
وفي الجولة الثانية من الانتخابات عزز الحزب الحاكم موقعه في الصدارة ليحصل على 27 مقعداً من أصل 36 مقعداً جرى التنافس عليها، ليصل مجموع ما حصل عليه من مقاعد 107 مقاعد من أصل 176 مقعداً ، كما فاز الحزب الحاكم بالمجالس الإقليمية الـ(13) وبثلثي المجالس البلدية وذلك قبل عام من الانتخابات الرئاسية .
حزب تواصل الإخواني حصل في الجولة الثانية على مقعدين فقط ليصل مجموع ما حصل عليه إلى 11 مقعداً فقط، مقابل 14 في المجلس المنتهية ولايته ، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 71.8%، وشهدت مشاركة (25) حزباً سياسياً، وهي الأولى منذ تولي الغزواني رئاسة موريتانيا في العام 2019 .
استمرارا للنهج الإخواني مع الهزيمة الساحقة التي لحقت بحزب الإخوان استنكر حزب تواصل ما أطلق عليه "التزوير الكبير" مطالباً بإعادة الانتخابات وعدم الاعتراف بالنتائج ، وزعم الإخوان وجود خروقات فادحة في نزاهة العملية الانتخابية وادعى إدخال بعض المصوتين أكثر من بطاقة واحدة في الصندوق وهو ما ردت عليه اللجنة الوطنية المستقلة لإدارة الانتخابات ، مؤكدة أنّ العملية جرت بشفافية ورقابة من أكثر من جهة وأنّه تمّ التحقيق في كل البلاغات المقدمة .
وأكدت تقارير أنّ العملية جرت بهدوء وأنّ مندوبي الحزب الإخواني حاولا طيلة اليوم استفزاز الموظفين وتوجيه الناخبين، واختلاق الأزمات مع مندوبي حزب الإنصاف وأنّه جراء تجاوزات أحد مندوبي "تواصل" وتم تحرير محضر ضده واستبعاده من مراقبة عملية التصويت .
ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إن هزيمة الإخوان في الانتخابات هي استمرار للهزائم الإخوانية التي تتعرض لها في الكثير من الدول العربية والآسيوية والأوروبية ، وأن تلك الهزائم هي استمرار لفشل المشروع الإخواني في دول العالم ، وأضافوا أن تشكيك الإخوان في نتائج الانتخابات أسلوب مستمر ومتكرر بعد الفشل وأن مشروع الإخوان يمكن أن يقال إنه انتهى للأبد وأن ما حققته موريتانيا هو انتصار كبير على الجماعة الإرهابية .