‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 4 يونيو 2024

حقيقة أهداف الإخوان وتزييف الحقائق

جماعة الإخوان تروج شائعات ضد مصر

تم رصد العديد من الشائعات المعادية لمصر، وكان من بينها ما يتعلق بمزاعم عن إدخال عبوات من البسكويت الفاسد، وقبول صفقة التوطين في سيناء، الشائعات الإخوانية لم تتوقف ولكن يتم نفيها من قبل مؤسسات كبرى، مثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي كذب تلك المزاعم عبر صفحته على منصة إكس، وأفاد أن بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل، وأوضح أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي.

الشائعات في أغلبها وراءها جيوش من الكتائب الإلكترونية التي تريد دق إسفين بين الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، حيث مخطط التوطين في الأراضي المصرية ردت عليه التصريحات الرسمية على أعلى المستويات بداية من الرئيس السيسي إلى أصغر فرداً في الدولة، وهو ما تم في أكثر من خطاب، والهدف هو الحفاظ علي القضية الفلسطينية، وتفنيد هذه الشائعات في وقتها وطرح كل الحقائق في حينها وعدم الانتظار حتى لا تدور الشائعات على مواقع التواصل وتصبح حقيقة.

وقال نائب مجلس النواب المصري، محمود بكري: إن هناك إدعاءات كاذبه ومعلومات مزيفه، والهدف هو التشكيك والإحباط، وآخر الأكاذيب ما تردد عن استشهاد جندي آخر في حادث رفح، وبعدها الإدعاء كذبًا أن الجيش سحب الذخيرة الحيه من جنوده على رفح.

وأضاف بكري -في تصريحات عبر موقع التواصل الاجتماعي إكس-، إن هذه أكاذيب يرددها المتصهينون والعملاء الذين يخدمون أهدافًا معاديه، ويظنون بذلك أنهم نجحوا في إقناع المصريين بهذه الإدعاءات، مساكين، لا يعرفون أن هذا الشعب العظيم يعرف حقيقة أهدافهم، وكشف كذب إدعاءاتهم، لأنه يدرك أنهم ليسوا سوى خدمًا في بلاط الصهاينة، جيشنا العظيم لا يفرط في ترابه الوطني ولا حقوق أبنائه.

وأشار بكري إلى أن أي محاوله للمساس بالأمن القومي المصري أو السعي إلى دفع الأشقاء الفلسطينين للتهجير القسري، أمر سترد عليه مصر بكل حسم، والحدود المصرية خط أحمر، التهديدات والتطاول الإسرائيلي ضد مصر لن يزعزع من عقيدتنا الوطنية ولن ينل من ثوابتنا.

بينما أكد الباحث السياسي فهد الشليمي، أن معركة تدمير غزة بين التحليل السياسي العاطفي والتحليل السياسي المجرد والتحليل السياسي المستقبلي في القنوات الفضائية العربية، التحليل السياسي العاطفي يعتمد على الحماس وتغييب المنطقية ومراعاة مشاعر ورغبات الجمهور المتلقي والتكرار الممل وإثارة العاطفة والمشاعر الإنسانية وإثارة العواطف وخلق شخصيات كرتونية وتشبيهها تاريخيًا بشخصيات كان لها دور كبير في تغيير الأحداث ومحفورة في العقل والتاريخ العربي والإسلامي وتتجه نحو المحاور الدينية والعرقية والثورية بعيدًا عن حسابات القدرات والامكانيات ونقاط القوة والضعف والنتائج المترتبة على الفعل ورد الفعل وفهم الموقف السياسي العالمي .

وأضاف الشليمي أن التحليل السياسي المجرد وهو نادر الوجود في القنوات الإعلامية وإن كانت قناة الحدث وروسيا اليوم، والبي بي سي الإنجليزية، وليست العربية تميل إلى هذا المسلك في التحليل عبر استضافة الشخصيات الرسمية من المسؤولين الحكوميين والسابقين في بعض الدول العربية والأجنبية الذين يراعوا الظروف الشعبية والموقف الشعبي العاطفي فيقولون ثلاثة أرباع الحقيقة خشية التصادم مع الرغبات العاطفية السياسية والاجتماعية للجمهور المتلقي الذي يعيش الصدمات السياسية العاطفية وخيبة الأمل من جراء الإعلام السياسي العاطفي.

منذ ما يقرب من 11 عامًا، قام الشعب المصري بثورة شعبية ضد جماعة الإخوان الإرهابية هدفت بشكل واضح إلى وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم وإنهاء حكم الجماعة الإرهابية من مصر، وهو رفضه المصريين قائمين بأكبر حملة توقيعات في التاريخ "تمرد"، والتي هدفت لنهاية حكم الإخوان في مصر.

ومنذ إنهاء تواجد الجماعة في مصر، أصبح وضع الجماعة صعبًا للغاية في ظل انقسامات متعددة استغلت فيها الجماعة الترويج من أجل ضرب القوى المصرية واستمراراها، وهو تم كشفه من قبل المصريين الرافضين لإشاعات الإخوان، ومع بداية حرب قطاع غزة استغلت الجماعة الأوضاع في فلسطين ليعلنوا عن المزيد من الشائعات التي تهدف لضرب الدولة المصرية.

الأحد، 21 أبريل 2024

مشروع الشرطة الإخوانية فى مصر


الطابور الخامس للإخوان فى الشرطة المصرية

قال الإعلامي المصري البارز الدكتور محمد الباز: إنّ جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب في مصر كانت بصدد إنشاء شرطة إخوانية تشبه إلى حد كبير "الحرس الثوري الإيراني"، وبالتالي فالجماعة كانت تريد إنشاء دولة موازية وإلغاء كل مؤسسات الدولة .

وأضاف الباز أنّ محمد كمال يُعتبر من أخطر القيادات الإرهابية التي قادت جماعة الإخوان بعد ثورة 30  يونيو مستطرداً أنّ الجماعة نظمت ما يُعرف بجلسة المشورة من أجل إصدار فتوى تفيد باستخدام العنف ضد مؤسسات الدولة .

وأكد أنّ القرار جاء بشكل مؤسسي داخل الجماعة، ممّا يؤكد أنّ العنف تجاه مؤسسات الدولة لم يكن تصرفات فردية، ولكنّه قرار مؤسسي من الدرجة الأولى ، وأوضح أن اعترافات محمد منتصر تكشف للناس كلاماً كثيراً عن حقيقة جماعة الإخوان ، مؤكدًا أنّ منتصر من قيادات الجماعة الإرهابية، وكان مشاركاً في الكثير من الأحداث الإرهابية .

وأوضح أنّ جماعة الإخوان تنظيم دولي، تساندها وتعمل معها أجهزة ودول معينة، ممّا يعني أنّ المواجهة لم تكن مع أفراد، بل مع تنظيم دولي مخطط .

وأكد الإعلامي البارز أنّ المواجهة مع الجماعة كانت مع التنظيم في الداخل والخارج، مشيراً إلى أنّه قبل ثورة 30 حزيران (يونيو) بـ (6) أشهر، جاء قرارها باستخدام العنف تجاه مؤسسات الدولة .

وكان محمد منتصر المتحدث السابق باسم تنظيم الإخوان الإرهابي، قد اعترف في مقطع فيديو متداول من لقاء إعلامي له على إحدى منصات الجماعة، بأنّه في يناير 2013 أي قبل (6) أشهر من ثورة 30 يونيو اتُخذ قرار داخل تنظيم الإخوان وهم ما يزالون في الحكم بإجازة الاشتباك مع الشرطة وكل معارض لهم .

وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان: إنّ القرار اتُخذ على مستوى التنظيم في الداخل والخارج، وخرج تحت مُسمّى "حق حماية المقرات"، اعتماداً على فتوى دفع "الصائل"، وهي إجازة القتل، ولا إثم على القاتل ولا ضمان.

السبت، 23 مارس 2024

منصات الإخوان فى تركيا تعاود التحريض ضد مصر

الإخوان تستأنف نشاطها المحرض على مصر

استأنفت جماعة الإخوان نشاطها المحرض على مصر عبر قنوات ووسائل إعلامية تبث من تركيا، رغم محاولات على الرغم من تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، حيث عادت بعض وسائل الإعلام التي تبث من تركيا التابعة لجماعة الإخوان إلى خطابها المحرض ضد مصر، وظهر عدد من العناصر المطلوبة قضائيًا في مصر على وسائل إعلام ومنصات رقمية تبث من تركيا أخيرًا، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول عودة هذه المنصات مرة أخرى.

وحول عودة تلك المنصات الإخوانية، قدم محمد منتصر وهو أحد مؤسسي حركة حسم الإخوانية المسلحة المصنفة إرهابية في مصر، بودكاست يحمل اسم “مؤسسة ميدان”، استضاف فيه قيادات متورطة في جرائم عنف، بينهم يحيى موسى الصادر بحقه حكم قضائي بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، وأُدين أيضًا في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية (شمال) الأسبق اللواء مصطفى النمر وآخرين من العناصر الإرهابية.

وحملت حلقات بثت من تركيا تحريضَا مباشرًا ضد النظام المصري، كما استضافت الحلقات القيادي الإخواني الهارب رضا فهمي، وهو أحد قيادات التنظيم المسلح، الذي أسس منذ حوالي عام ونصف جمعية “ميدان” التي يحمل البودكاست اسمها، وهدفت للتنسيق مع قيادات الجبهة السلفية الجهادية الهاربين في الخارج على تجميع شباب التنظيم لتبني استراتيجية جديدة، وفي أثناء مؤتمر تأسيسها تحدث صراحة عن "عودة العمل المسلح في مصر" من أجل العودة للمشهد السياسي.

في هذا الصدد، قال الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، والخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن هناك بعض المنصات حتى الآن لم ترحل من تركيا، ورغم جهود مصر وتركيا لعودة العلاقات إلا أن بعض المواقع الإخبارية والقنوات التي تبث من تركيا وتابعة للإخوان لم تتوقف عن سياستها التحريضية ضد القاهرة، بينما التزمت وسائل الإعلام المصرية بالتهدئة منذ حدوث التقارب مع أنقرة ولا تتحدث بأي شكل يسيء لتركيا ونظامها.

وأضاف أن بقاء هذه المنصات هي في الأساس تخدم أجندة معينة، وتؤكد أنه لا تزال تركيا تستخدم هذه الجماعات في الأوقات التي تريدها لخدمة أجندتها، مؤكدًا أنه على النظام التركي أن يتخذ إجراءات صارمة إذا كانت هناك نية لعودة العلاقات مع مصر بالتخلي عن هذه المنصات، وغلق وترحيل عناصر الإخوان الإرهابية.

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

إسرائيل تواجه قضية جديدة أمام محكمة العدل الدولية

مصر تقدم مذكرة لمحكمة العدل حول الانتهاكات الإسرائيلية

تستمر محكمة العدل الدولية في عقد جلساتها العامة لمناقشة الآثار القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ، الجلسات التي بدأت في 19 فبراير وتستمر حتى 26 فبراير، تشهد مشاركة غير مسبوقة من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

تأتي هذه الجلسات بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي طلبت من المحكمة إصدار رأي استشاري حول الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولأول مرة في تاريخ المحكمة، تستمع إلى عروض من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى 52 دولة من مختلف القارات.

وتهدف هذه الجلسات إلى تقديم تقييم شامل للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتحديد مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، وتوضيح الالتزامات الدولية للدول الأطراف في الصراع.

كما تسعى المحكمة إلى تقديم المشورة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن كيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي في فلسطين.

على الرغم من أن الآراء الاستشارية التي تصدرها محكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونيًا للدول، إلا أنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسياسيًا كبيرًا، وتعكس توجهات المجتمع الدولي والرأي القانوني العام. كما يمكن أن تصبح هذه الآراء جزءًا من القواعد العرفية للقانون الدولي، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للقانون الدولي، وتكون ملزمة للدول.

وقد أصدرت محكمة العدل الدولية عدة آراء استشارية في الماضي بشأن قضايا حساسة، مثل الحائط الفاصل في الأراضي الفلسطينية، والاستقلال القانوني لكوسوفو، والتهديد أو استخدام الأسلحة النووية. وقد لاقت هذه الآراء احترامًا وتقديرًا من الدول والمنظمات الدولية، وساهمت في تشكيل السياسة الدولية والحوار الدولي.

من بين الدول التي قدمت مذكرات لمحكمة العدل الدولية، تبرز مصر كدولة حدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، وكدولة تلعب دورًا رياديًا في الجهود العربية والإفريقية لدعم القضية الفلسطينية، وقد أعربت مصر عن موقفها الرافض للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادية.

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة: إن مذكرة مصر تعكس الصورة الحقيقية لإسرائيل كدولة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وتمارس جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف في تصريحات لـ«العرب مباشر»، أن مذكرة مصر تشكل تحركًا عمليًا وفعالًا على أرض الواقع، وليس مجرد استنكار وإدانة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع جنوب إفريقيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، في جبهة واحدة ضد الممارسات الصهيونية.

وأوضح أن مصر تحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأن أمنها القومي يتأثر بما يحدث في الجوار، ولأنها تمتلك تاريخًا وخبرة في العلاقات الدولية.

في سياق آخر، يقول د. أحمد فوزي، أستاذ القانون الدولي: إن المحكمة الدولية تضيع وقتها في إصدار رأي استشاري لا يلزم إسرائيل بوقف إبادة غزة، ويضيف أن قضية فلسطين تتطلب تغييرًا جذريًا في النظام القانوني العالمي الذي لم يعد يتناسب مع التحديات الراهنة.

في حين تستمر المحكمة الدولية في عقد جلسات الاستماع لمدة أسبوع، ينتظر العالم أن تصدر رأيها الاستشاري غير الملزم خلال عام. ويعتبر الدكتور فوزي أن هذا الرأي، مهما كان محتواه، لن يكون له أي تأثير على واقع الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة.

ويقول: "هذا الرأي يتجرد من كل قوة إنسانية أو أخلاقية، فهو يترك غزة تغرق في دمائها ودموعها، بينما يتمتع بقوة أدبية وأخلاقية فقط".

ويستشهد الدكتور فوزي بالتاريخ ليثبت أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا تلتزم بالأحكام الصادرة ضدها. ويذكر أن المحكمة الدولية أصدرت في عام 2004 رأيا استشاريًا أعلن فيه أن الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب هدمه.

ولكن إسرائيل تجاهلت هذا الرأي وواصلت بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي، ويقول: "إسرائيل تتصرف كأنها سيدة العالم، وكأنها تتحكم في المنظمة الدولية وتحركها كقطع شطرنج بحسب مصالحها".

ويطالب الدكتور فوزي بأن تتخذ المحكمة الدولية إجراءات عاجلة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ومنع إبادة شعبها، مضيفًا كان الأولى بالمحكمة أن تتدخل لحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، بدلا من إضاعة وقت العالم في آراء استشارية لا تنفذها إسرائيل.

الأربعاء، 31 يناير 2024

حملة تشكيك إخوانية ضد الدولة المصرية

حملة تشكيك إخوانية ضد الدولة المصرية

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تواصل ترويج الشائعات التي تحاول النيل من جهود الدولة المصرية والإساءة للنظام الذي أقصاها من الحياة السياسية، مستغلين الأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد لبث الأكاذيب والادعاءات على البلاد.

كشف عدد من المراقبين أن الإخوان يحاولون الضغط على الشعب المصري، للتشكيك في القائمين على الدولة، مشيرًا إلى أن ميليشيات الإخوان الإلكترونية ومذيعيها على قنواتهم يحاولون تصدير الخوف والقلق للشعب المصري.

قول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق: إن تنظيم الإخوان يحاول استغلال الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار للقفز على المشهد السياسي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفا متواصلاً لماكينة الشائعات الإخوانية.

وأضاف إن تلك الشائعات جزء من الحرب النفسية ، مشيرًا إلى أن خطة الإخوان تهدف إلى الوصول لحكم مصر، موضحا أن هناك حالة من الشماتة من قبل جماعة الإخوان في الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة المصرية حاليًا.

ولفت إلى أن الإخوان يعملون على تسخين المواطنين وإشاعة السخط تجاه الأزمة الاقتصادية، وعندهم لجان تحاول زيادة درجة السخط ومعدل الغضب وتسخين الأوضاع وتيئيس الناس".

الخميس، 28 ديسمبر 2023

ادعاءات وأكاذيب إخوانية لضرب إستقرار مصر

حالة ارتباك داخل الجماعة بسبب نجاح الإنتخابات المصرية

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تواصل مخططاتها الإرهابية من أجل التحريض ضد الدولة المصرية، فمنذ سقوطها عن الحكم في مصر إبّان ثورة 30 يونيو عام 2013، لم تتوقف جماعة الإخوان، المصنفة على قوائم الإرهاب في مصر وعدد من الدول العربية، عن مهاجمة الدولة المصرية، وبث الشائعات بشكل مكثف بهدف ضرب الاستقرار وإثارة غضب الشارع المصري، ورغم فشل كافة تلك المخططات في النيل من استقرار مصر، إلا أنّ آلة التحريض الإخوانية لم تتوقف حتى اللحظة الراهنة.

وبات من اللافت مؤخراً عودة الجماعة إلى التركيز على ادعاءات الاختفاء القسري داخل مصر، رغم فشل الملف مرات عديدة في الماضي في تحقيق أيّ ضغوط على الدولة المصرية، التي كانت حريصة على تفنيد أكاذيب الإخوان بهذا الصدد أوّلاً بأوّل.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد نفت ادعاءات التنظيم بشأن اختفاء عدد من عناصره قسرياً، وقالت في بيان لها: إنّ الأخبار التي تداولتها صفحات الإخوان تستهدف إثارة البلبلة وليس لها أساس من الصحة، مؤكدين أن ما تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية متضمناً زعم إحدى السيدات باختفاء كريمتها قسرياً "قديم" سبق تداوله عام 2018، وأسفرت نتائج فحصه آنذاك عن عدم صحة تلك المزاعم".

يقول محللون مصريون إن الشائعات الإخوانية من حين إلى الآخر تأتي في إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية لنشر الشائعات وتزييف الحقائق لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط المواطنين".

وأضافت التحليلات أنه ضمن المخطط الجديد أنه أسند التنظيم الدولي الملف الحقوقي لمكتب حقوقي بريطاني هو (بيندمانز)، الذي لديه علاقات واسعة بنواب وقيادات في بريطانيا وخارجها، ويمثل جماعة ضغط لصالح الإخوان، وأن إعادة نشر تلك الفيديوهات والشائعات يأتي ضمن المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية، ويؤكد حالة الإفلاس التي تمرّ بها، وفقدان مصداقيتها أمام الرأي العام، وهو الأمر الذي يعيه الشعب المصري.

وأوضحت إن المسار الذي تسير فيه الدولة المصرية ونجاح الانتخابات الرئاسية سبب حالة ارتباك داخل الإخوان، وأنه لم يتصور الإخوان أنّ الإقبال سيكون على لجان الانتخابات بهذا الشكل، لم يتخيلوا للحظة هذا الزحام على أبواب اللجان، فشكّلوا اللجان الإلكترونية من أجل التشكيك وبث الشائعات ضد الدولة المصرية.

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023

الانشقاقات الكبرى داخل تنظيم الإخوان

الصراع على القيادة بين قيادات الإخوان

كشفت دراسة عن مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" بعنوان "الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين" أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها حتى نهاية حكم الرئيس الراحل عبد الناصر عام 1970 شهدت عدداً من الانشقاقات المهمة وهو ما يمكن ملاحظته من خلال اقتراب تاريخي ومؤسساتي. 

وتدور مواضيع الانشقاقات حول مجموعة من المحددات التي تحكم مدى الانشقاق وطبيعته داخل الحركات الاجتماعية الكبرى، ومن هذه العوامل المحددة يمكن التعرف على مدى مركزية التنظيم وتأثير القائد الكاريزماتي ومدى استخدام العنف داخل التنظيم لا سيما وأن تلك الفترة قد شهدت خلافات وصراعات عميقة داخل الجماعة مثلت البداية لخلافات عميقة ضربت الجماعة في العقود التالية .

ظاهرة الانشقاقات في جماعة الإخوان الإرهابية كشفت عن عدد من المقاربات من بينها مقاربة فجوة الأجيال ومقاربة السوق الدينية ومقاربة تماسك الحركة الاجتماعية ومقاربة تمكين الشباب من مُنطلق أنّ هذه المقاربات سوف تسمح بالتعرف على التغيرات التي طرأت على مسار جماعة الإخوان ودفعت باتجاه خلخلة تماسكها ، فضلاً عن تقصي الأسباب التي دفعت أفراداً ومجموعات إلى الانسحاب منها والكشف عن الطبيعة الإقصائية لجماعة الإخوان وغياب هياكلها التشاركية في ظل ثقافة الطاعة العمياء.

وخلال عهد الرئيس محمد أنور السادات لم تشهد جماعة الإخوان المسلمين أيّ انشقاقات تنظيمية صغيرة كانت أو كبيرة بل إنّ الجماعة شهدت في تلك الفترة انتشاراً كبيراً في المجتمع ونمواً ملحوظاً في هيكلها التنظيمي بعد أن انضمت إليها مجموعات كبيرة من شباب التيار الإسلامي داخل الجامعات المصرية. 

وقد أسهمت عوامل عدة في عدم تعرض الإخوان لأيّ انشقاقات خلال تلك المرحلة التاريخية أوّلها رغبة الرئيس السادات نفسه في التصالح مع الجماعة وثانيها انشغال الجماعة بإعادة البناء التنظيمي ، بالإضافة إلى نجاح المرشد الثالث عمر التلمساني في إدارة الخلافات داخل الجماعة وفق الكتاب .

ويري خبراء فى جماعات الإسلام السياسي إن جماعة الإخوان منذ 2013 تعرضت لأقوى انشقاق في تاريخ الجماعة ، مشيرين إلى أن هذه الجماعة تنتهي من داخلها وستفتت من داخلها ولن يكون لها تواجد بعد ذلك ، وأوضحوا أن جماعة الإخوان تعانى من خلافات بسب بانتشار الاختلاسات المالية حيث تصل مليارات إلى الجماعة وتقوم قيادات الجماعة بأخذها والصرف على نفسها وشراء الفيلات والسيارات لأنفسهم بينما يتركون شبابهم الهاربين خارج مصر يعانون في الخارج .

وأضافت تحليلات الخبراء أنّ الانشقاقات التي شهدتها الجماعة منذ 25 يناير 2011 حتى الوقت الحاضر تعَد هي الأكبر والأخطر بالنظر إلى كونها اتخذت الطابع الجماعي الذي سرعان ما تحول إلى صراع على قيادة الجماعة ثم تفاقمت حدته بسبب اختفاء معظم القيادات التاريخية الفاعلة داخل السجون المصرية والتي كانت قادرة على حسم الصراعات وتحجيم النفوذ الداخلي ,

وقد أدت تلك الإنقسامات إلي إصابة الجماعة بحالة من السيولة التنظيمية وأصبح من الصعب معها السيطرة على الانشقاقات والانقسامات الأمر الذي أدي وجود قيادتين على رأس الهرم التنظيمي لجماعة الإخوان لأول مرة في تاريخها بعد اشتعال الصراع بين "إبراهيم منير"، و"محمود حسين"، واتهام كلّ طرف للآخر بالفساد المالي والإداري.

وأشارت التحليلات أن الانشقاقات لم تقتصر على جماعة الإخوان المسلمين الأم في مصر بل تعدتها إلى عدد من فروعها البارزة في المنطقة العربية وهو ما يعود إلى الارتباط القوي بين الجماعة الأم وفروعها في المنطقة وقد يُعزى ذلك إلى التقارب الجغرافي والموروثات الثقافية المشتركة ، إضافة إلى الارتدادات السياسية المباشرة بين دول المنطقة، أو ما يمكن أن يُطلق عليه "العدوى السياسية" .

ويعني ذلك وفقا للخبراء أن ما يحدث في دولة من الدول العربية من تطورات بأشكال مختلفة سرعان ما تنتقل تداعياته إلى الدول الأخرى بما فيها الأزمات التي تصيب التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وهو ما جعل فروع الجماعة في بعض الدول مثل الأردن وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا وفلسطين تشهد انشقاقات وانقسامات تتشابه كثيراً مع تلك التي ضربت الجماعة الأم في مصر .

السبت، 16 ديسمبر 2023

جماعة الإخوان تستهدف استقرار المنطقة

إخواني منشق يكشف أهداف الجماعة الإرهابية

في ظل استمرار جماعة الإخوان لزعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة ،كثفت المراكز البحثية التابعة للجماعة في تركيا نشاطها بشكل لافت خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع حالة الحراك السياسي التي تشهدها مصر بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية 2024، في محاولة لتوظيف الملف الاقتصادي والسياسي داخل البلاد لإثارة حالة من الفوضى وزعزعة الاستقرار، على حد وصف مراقبين مصريين.

ويأتي مركز إنسان للدراسات الإعلامية ضمن أبرز المنظمات الإخوانية النشطة في مجالات البحث والإصدارات الفكرية مؤخراً حيث يركز نشاطه بشكل شبه كامل على الداخل المصري ، ويُعدّ المركز أحد أهم المراكز الإعلامية والبحثية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين .

بدأ المركز نشاطه من تركيا عام 2015 ويهتم بحسب بيانه التعريفي بـ "دراسة اتجاهات الإعلام المصري والعربي والعالمي حول قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة العربية بشكل خاص وما طرأ عليها من تحولات في أعقاب ثورات الربيع العربي وما تلاها من ارتدادات وثورات مضادة".

يقول محللون إن تكثيف عمل المراكز البحثية التابعة لتنظيم الإخوان داخل تركيا يأتي في سياق مخطط إخواني كبير بدأ منذ أعوام، للانتقال من الحالة التنظيمية إلى السيولة الفكرية أو التيار الفكري، بالاعتماد على صياغة أيديولوجيا جديدة للتنظيم تعتمد على مشروع فكري متكامل لتوظيف كافة الأدوات المتاحة من أجل العودة إلى المجتمعات العربية والتوغل بها من جديد.

وأضافت التحليلات أنه من ضمن المخططات دشنت الجماعة منذ أعوام عشرات المراكز البحثية ومؤسسات التدريب؛ بهدف صياغة المرتكزات الفكرية الجديدة للتنظيم، فضلاً عن تقديم تقديرات ودراسات حول طبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الداخل المصري بشكل متواصل، وتوظيف بعضها لصياغة الشائعات.

وأوضحت أن هذه المخططات الإخوانية هدفها تجديد الأدوات من أجل تحقيق هدف "أسلمة المجتمع"، خاصة أنّ الجماعة تبدو قد تخلت عن مشروع العودة إلى السلطة، أو المزاحمة عليها في الوقت الراهن، وهو اتجاه عبّرت عنه مجموعة لندن أكثر من مرة، وتخطط الجماعة لعودة ناعمة إلى الأوساط السياسية والاجتماعية في الداخل المصري اعتماداً على منصات الفكر ومراكز البحث والإعلام.

السبت، 9 ديسمبر 2023

جرائم إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة

إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ (63) وما تزال قوات الاحتلال ترتكب يومياً مجازر ضد الأطفال والنساء وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة خاصة في خان يونس جنوبي القطاع وارتكب الاحتلال المزيد من المجازر في خان يونس وجباليا .

وتجاوز عدد الشهداء (16) ألفاً والجرحى (43) ألفاً معظمهم نساء وأطفال ومنذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت في غزة أياماً قليلة فقط يعيش القطاع أوضاعاً صعبة، تزامنت مع اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية أيضاً .

وجددت القاهرة تحذيراتها لإسرائيل بشأن محاولات تهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء ، مؤكدة أنها خط أحمر لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج ، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات تابعة للرئاسة المصرية إن القاهرة لن تسمح أبدا بتفريغ قطاع غزة من سكانه ، مضيفة أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات إلى قطاع غزة حسبما كشف تقرير لشبكة"رؤية" الإخبارية .

وفي هذا الإطار أكد سياسيون فلسطينيون على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، لافتين إلى أن مصر كانت تدرك مخطط الاحتلال ومحاولات الكيان الصهيوني لإزاحة سكان قطاع غزة باتجاه سيناء أو توزيعهم على العالم ثم بعد ذلك تصفية القضية الفلسطينية لذلك تحركت سريعًا لرفض فكرة التهجير .

وشددوا على أن مصر كانت حريصة على إسماع العالم صوتاً برفض فكرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مؤتمر السلام الذي عُقد في القاهرة كان هدفه أن يرى العالم ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم على أهل غزة وأضافوا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين ورفض فكرة التهجير لأن معناه تصفية القضية من مضمونها وحتى لا تكون فلسطين هي أرض بلا شعب، وهذا أمر مرفوض تمامًا .

كما أكد محللون أن الإصرار الإسرائيلي على تنفيذ مخطط التهجير وإخلاء مربعات كاملة من قطاع غزة، نابع من كون الحكومة الإسرائيلية حكومة متطرفة متورطة في فساد مالي كبير، وفشل استخباراتي وأمني وسياسي، وتعلم جيدا أنه بمجرد انتهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة ستخضع للمحاكمة، مشيرا إلى أن هذا هو الدافع الرئيسي لاستمرار العدوان على القطاع لتحقيق انتصار زائف أمام شعبها.

وأضافت التحليلات إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خرج منذ اليوم الأول للعدوان معلنا أن التهجير خط أحمر ولن تقبل به مصر وانتفض الشعب المصري في جمع التبرعات والمساعدات لصالح قطاع غزة لكن يظل الدور الشعبي الأهم الآن هو الالتفاف حول القيادة المصرية التي أعلنت رفض التهجير والتصدي للمخططات الإسرائيلية.



الخميس، 7 ديسمبر 2023

الغطاء الخيري لتمدد جماعة الإخوان

إشكاليات علاقة الإخوان والطبقات الفقيرة

على الرغم من نجاح جماعة الإخوان المسلمين فى مصر في تكوين بنية تحتيّة تتمثل في تأسيس قاعدة اقتصادية، وأخرى اجتماعية، إلا أنّها ظلّت محدودة، وتفتقد إلى التنوع  وفشلت في كسب ولاء الطبقات الأكثر فقرا .

التنظيم اعتمد على نموذج الاقتصاد الريعي القائم على التجارة والمضاربة والاستثمار في السلع الاستهلاكيّة، وبالتالي ظلّت الجماعة بلا ظهير صناعي قوي؛ حيث اقتصر نشاطها في هذا المجال على الصناعات البسيطة والمحدودة، أما القاعدة الاجتماعيّة، فقد ارتكزت على البرجوزازية الصغيرة والمتوسطة، وتجاهلت في المقابل الطبقة العاملة، ما أفقدها زخماً حقيقياً، بوصف هذه الطبقة، الفاعل الاجتماعي الأكثر تأثيراً، والأكثر قدرة على إنجاز التحولات الجذرية.

وعندما وظّف الإخوان الغطاء الخيري لدعم التمدّد الاجتماعي فقد ظلّ الأمر في دائرة المساومة، وتبادل الخدمات الانتخابيّة، وبالتالي فإنّ الطبقات الفقيرة التي كانت تحصل على دعم الإخوان، دخلت في علاقات تبادليّة انتهازيّة، تفتقد الحد الأدنى لتكوين أُطر اجتماعيّة حاضنة، وعليه كان من السهل انقلاب هؤلاء على الجماعة، في حال حدوث أيّ نقص في هذه الخدمات، وهو ما جعل الجماعة تشعر أنّها تواجه نوعاً من الابتزاز، ممن ظنت يوماً أنّهم حلفاؤها.

وعليه قام البناء الفوقي للجماعة، والمتمثل في مكتب الإرشاد، على قاعدة تحتيّة هشة ومرتبكة، وبالتالي كان وهم ابتلاع الدولة المصريّة أمراً بعيد المنال، في ظل افتقاد الإخوان إلى وجود كوادر حقيقيّة، لديها القدرة على تحقيق هذا النوع من الاختراق للمؤسسات، والذي ظلّ نوعياً ومحدوداً، وفي قطاعات غير فعّالة في الدولة.

هذا الارتباك الحاد أدّى في نهاية الأمر إلى الانقسام والتفكك التنظيمي، وهو مآل طبيعي لتحلل الأجندة السياسيّة، حيث جرت مزايحات حادة لمبادئ التنظيم وأهدافه وأولويات قياداته، وأصبح الصراع يدور حول المال، وحول قيادة هشة لجماعة منقسمة على نفسها، أصبحت نهايتها التاريخيّة مسألة وقت ليس إلّا.

الخميس، 23 نوفمبر 2023

الإخوان فى خطر مع ترقب زيارة أردوغان لمصر

عهد جديد بين مصر وتركيا يطيح بالأخوان

مرت العلاقات بين مصر وتركيا بسنوات من القطيعة بدأت في 2013، تراجع خلالها التمثيل الدبلوماسي لكل منهما إثر اتهام القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية إلا أن العام الماضي شهد انطلاق محادثات استكشافية تطورت إلى لقاء بين رئيسي البلدين؛ أولهما على هامش مونديال قطر، قبل أن يلتقيا في مباحثات أخرى على هامش قمم واجتماعات تلت ذلك.، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية".

ومع التقارب المصري التركي ، فتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الباب، أمام القيام بزيارة لمصر، في إطار مسار التقارب المستمر بين البلدين، لمناقشة كيفية تسريع إجلاء المرضى من غزة وخطوات أخرى، وهو ما أربك حسابات الإخوان الإرهابية مع ترقب أول زيارة رسمية لأردوغان إلى مصر .

وعلي هامش القمة العربية - الإسلامية في الرياض، في 11 نوفمبر الجاري، عقد الرئيس أردوغان لقاء مع الرئيس المصري بحث خلالها العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، وفي أعقاب اللقاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا، تظهر تقاربا كبيرا بين الرئيسين، ما يعكس نجاح مسار التقارب بين بلديهما، وسبقها لقاء في سبتمبر الماضي، على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، والجانبان بحثا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية.

ويري خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إن جماعة الإخوان تعيش أيامها الأخيرة في تركيا في ضوء إجراءات التقارب مع القاهرة شملت مداهمات لمقرات تتبع التنظيم، وطرد عدد من عناصره ، وأن خطوات التقارب بين مصر وتركيا تبدو سريعة جداً في ضوء التنسيق المشترك بين البلدين مؤخراً حول الحرب في غزة، وقد تقاطعت الرؤية المصرية والتركية منذ اليوم الأول من الأزمة، فقد أعلنت تركيا موقفاً مؤيداً للرفض المصري تهجير الفلسطينيين إلى قطاع غزة.

وأضافوا أن قيادات التنظيم داخل تركيا ينقسمون بشكل كبير في التعاطي مع الموقف؛ ففي حين يشعر جانب منهم بالقلق تجاه هذا التقارب، خشية عودة ملف ترحيل القيادات للمناقشات بعد انتهاء الأزمة، يرى الشق الأكبر منهم ضرورة التزام الصمت وعدم التعليق على الموقف المصري تجاه الأحداث الجارية سواء بالنقد أو الإشادة.

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023

هدنة محتملة وسط تواصل القصف الإسرائيلي على غزة

مصر وقطر تقترحان على إسرائيل إعلان هدنة

نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الثلاثاء تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 12 الإسرائيلية قال فيها إنهم "قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق" لإطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

ووفق المسؤول هناك اتفاق على إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 شخص ،  في حين يمكن إطلاق سراح عشرات آخرين مقابل تمديد وقف إطلاق النار .

في المقابل قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية إن الحركة تقترب من اتفاق هدنة في غزة دون الخوض في التفاصيل ، فيما تواصل إسرائيل غاراتها المكثفة على القطاع لليوم 46 من القتال.

يأتي ذلك فيما تواصل الطائرات الإسرائيلية الثلاثاء غاراتها على عدة مناطق في قطاع غزة طالت مدرسة في الفالوجا شمال القطاع ومنازل في مشروع بيت لاهيا شمال غزة ما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا .

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أبراج الاتصالات شمال القطاع مما تسبب بانقطاع الاتصالات كليا عن هذه المناطق ووفق الوكالة قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 17 فلسطيني فيما أصيب آخرون بينهم أطفال ونساء.

وتقود قطر ومصر جهود وساطة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس التي يقيم عدد من زعمائها في قطر وتركيا .




السبت، 18 نوفمبر 2023

ارتباك بالإخوان فى ظل تقارب مصري تركي

خطوات التقارب المصري التركي حول حرب غزة يربك الإخوان

خطوات عديدة تتم بشأن التقارب بين مصر وتركيا في ضوء التنسيق المشترك بين البلدين مؤخراً حول الحرب في غزة، وقد تقاطعت الرؤية المصرية والتركية منذ اليوم الأول من الأزمة، فقد أعلنت تركيا موقفاً مؤيداً للرفض المصري لتهجير الفلسطينيين إلى قطاع غزة، وزار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان القاهرة بعد أسبوع من الأزمة، وأكد على التنسيق بشكل كامل مع القاهرة بخصوص الأزمة، وهو ما أربك حسابات الإخوان مجددا على التقارب المصري التركي خلال الفترة الماضية.

وكشفت تقارير أنّ قيادات تنظيم الإخوان داخل تركيا ينقسمون بشكل كبير في التعاطي مع الموقف؛ ففي حين يشعر جانب منهم بالقلق تجاه هذا التقارب، خشية عودة ملف ترحيل القيادات للمناقشات بعد انتهاء الأزمة، يرى الشق الأكبر منهم ضرورة التزام الصمت وعدم التعليق على الموقف المصري تجاه الأحداث الجارية سواء بالنقد أو الإشادة.

يقول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق: إنّ السلطات التركية أصدرت أوامر صارمة لقيادات التنظيم وعناصره المقيمين على أراضيها بعدم التعرض نهائياً لملف التقارب مع القاهرة، وشددت على الالتزام بالقرارات السابقة الخاصة بالتوقف عن مهاجمة القاهرة نهائياً، لتجنب التوقيف أو الطرد من البلاد أو حتى الترحيل، وحتى الآن تلتزم الجماعة تماماً بذلك.

وأضاف أن التنسيق بين القاهرة وأنقرة بخصوص غزة بدا واضحاً من اليوم الأول، وبلا شك ساهم الظرف الطارئ في تسريع خطوات التقارب بين الجانبين، خاصة أنّ التنسيق تم على مستوى رئاسي، وما يزال مستمراً من أجل التوصل إلى حلٍّ يضمن وقف إطلاق النار في غزة.

وتابع أنّ التنسيق بين مصر وتركيا كان أمراً ضرورياً باعتبار أنّ البلدين لديهما ثقل إقليمي ورؤية مشتركة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما أنّ الطرفين اتفقا منذ اللحظة الأولى على رفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء كما كانت تخطط تل أبيب، لذلك جرت الترتيبات بشكل كبير بين البلدين، وكان التقارب أمراً مهمّاً جداً.

وأوضح أنّ الحرب في غزة عملت على تسريع وتيرة التقارب بين القاهرة وأنقرة، التي شهدت فترة متذبذبة بسبب الموقف من جماعة الإخوان والتواجد التركي في ليبيا، ولا سيّما ميناء الخمس، ولكن يبدو أنّ تلك القضايا أصبحت هامشية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

مخطط إخواني لنقل الفلسطينيين إلى سيناء


تناولت تقارير مصرية على نطاق واسع، خلال الأيام الماضية، معلومات حول المحاولات الإخوانية لتوطين الفلسطينيين في سيناء، وأعادت نشر العديد من المعلومات والتصريحات الرسمية في هذا السياق.

وبحسب المعلومات المنشورة لدى الصحافة المصرية، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر عن اقتراح طُرح عليه لحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين، على أساس إضافة أراضٍ من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى قطاع غزة، لكنّه رفضه بشدة.

في السياق، كشف نبيل أبو ردينة، وزير الإعلام الفلسطيني السابق إبّان 2014 أنّ الرئيس الإخواني محمد مرسي كان ينوي توطين الفلسطينيين في سيناء، وأبلغ موافقته على ذلك للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكشف أبو ردينة عن أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أوقف مخطط ما يُطلق عليه في بعض وسائل الإعلام "صفقة القرن"، فقد رفض مناقشة الفكرة من الأساس، مشيراً إلى أنّ أحد بنود الصفقة كان توطين الفلسطينيين في سيناء.

من جهته، يقول هشام النجار المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية: إنّ هذا المخطط قديم، وقد ظهر إلى العلن منتصف الخمسينيات، ورفضه المصريون والفلسطينيون معاً، وكان الرفض المصري واضحاً وحاسماً، لإدراك أنّ وراءه هدفاً خبيثاً، وهو تصفية القضية الفلسطينية .

وبحسب النجار، في تقرير نشرته الهيئة الوطنية للإعلام المصرية، أسهمت قوى إقليمية غير عربية وتيارات وميليشيات وحركات طائفية مؤدلجة، مثل التنظيم الدولي للإخوان وأذرعه الإقليمية بالمنطقة، وحزب الله، في خلق واقع عربي وإسلامي مفكك ومتصارع، أفاد في المقام الأول إسرائيل .

وبؤكد النجار أنّ جماعة الإخوان وافقت على التورط في هذا المخطط الذي يُعدّ بمثابة خيانة عظمى، لأنّها كانت تبحث عن أيّ ورقة تقدمها لإسرائيل ولأمريكا لقبولها في السلطة والحكم، ورأت الجماعة أنّها لن تتمكن من إقناع القوى الغربية وأمريكا بها كجهة حاكمة، وفي صدارة السلطة بمصر وبدول المنطقة، إلّا إذا قدّمت تنازلات كبرى في الملف الذي رفض كل الحكام العرب تقديم تنازلات فيه، وهو إجراء صفقة القرن وتأسيس غزة الكبرى .


الخميس، 12 أكتوبر 2023

أبواق الكذب الإخوانية تستهدف الإنتخابات المصرية

الشائعات المضللة سلاح الإخوان

عقب ساعات من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترشحه للانتخابات مطلع الشهر الجاري بدأت الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين حملة مكثفة عبر مختلف منصاتها لمحاولة التشكيك في الانتخابات، وادعاء احتجاج المصريين على ترشح السيسي، بنشر مقاطع وفيديوهات قديمة.

وتسعى الجماعة وفق تقرير نشرته صحيفة "العرب اللندنية"، للتشكيك في شعبية الرئيس المصري، وتعمل على إظهار تزايد الرفض له في أوساط المصريين، ويقول متابعون: إنّ الهدف الأساسي للإخوان من هذه الحملات هو في واقع الأمر ضرب مصداقية الانتخابات المقبلة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

وتداولت حسابات وصفحات تابعة للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مظاهرات لمواطنين مصريين من منطقة الصعيد ضد السيسي، وعلّق أصحاب تلك الحسابات والصفحات بالقول: "هتافات الصعايدة ضد السيسي".

ويأتي ظهور مثل هذه المقاطع، عقب تطرّق مواقع إخبارية مستقلة ـ استناداً إلى مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ـ إلى تحوّل تجمع مؤيد للرئيس المصري في مدينة مرسى مطروح، غرب البلاد قبل أيام، إلى تجمهر احتجاجي رفعت فيه هتافات تطالب بإسقاط النظام ومزقت لافتات وأُحرقت صور.

ضمن الشائعات التي حاولت الجماعة ترويجها على نطاق واسع، تحريف كلمة ألقاها الرئيس المصري خلال مؤتمر (حكاية وطن)، حول مخططات البعض لاستهداف الدولة وإثارة الفوضى.

وحذر الرئيس المصري من خطورة الشائعات التي وصفها في كلمة له خلال المؤتمر بأنّها "أبواق للكذب" ، محذّراً المصريين من خطورة الانجرار وراءها أو تصديقها ، وقال إنّ آلة الشائعات "تقدح في كل عمل تقوم به الدولة المصرية"، وإنّها "تستهدف خلق حالة من عدم الثقة لدى المواطن المصري في نفسه وفي بلده ، وتوقع أن "تزداد حدة تلك الشائعات خلال الانتخابات الرئاسية".


الأحد، 1 أكتوبر 2023

الإنتخابات المصرية فرصة ذهبية للإخوان

تسعي جماعة الإخوان لإثارة الفوضى خلال الانتخابات الرئاسية

الانتخابات الرئاسية الحالية فى مصر أصبحت فرصة ذهبية لجماعة الإخوان الإرهابية يبذلون فيها قصارى جهدهم بهدف التخلص من النظام السياسي الذي نجح في تفكيك جزء كبير من التنظيم والانتقام من هذا النظام الذي عاقب الجماعة على الجرائم التي ارتكبتها في حق الدولة والمواطن المصري .

وقد كثفت جماعة الإخوان تحركاتها المتطرفة خلال الفترة الأخيرة على خلفية الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر ديسمبر المقبل وتوزع هذا النشاط ما بين محاولة تشويه النظام السياسي الحالي والدعاية لأحد المرشحين المحتملين في هذه الانتخابات والذي سبق ودافع عن "الإخوان" ، واعداً إياهم بالعودة إلى الحياة السياسية من جديد رغم الجرائم التي ارتكبوها .

ويتركز نشاط الإخوان حتى هذه اللحظة في الفضاء الإلكتروني بهدف التشكيك في النظام السياسي وتحديداً الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره مرشحاً محتملاً في هذه الانتخابات فمواجهته للتنظيم بعد العام 2013 فاق خيالات قادته الذين دخلوا في صراع عسكري مع الدولة من خلال ميليشيات التنظيم المسلّحة .

ويضاف إلى ذلك عن تحريض الإخوان الدائم والمستمر ضد الرئيس السيسي وضد مؤسسات الدولة وهذه خلفية نفسية ربما تحرك التنظيم نحو شن حملة انتقامية ضد النظام والرئيس لن تنتهي بانتهاء هذه الانتخابات بعد شهور قليلة .

ويقول باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية أن جماعة الإخوان هم دعاة عنف وعنفهم لفظي وسلوكي وسياسي وجنائي ونجحوا في تسويق صورة غير حقيقية عن أنفسهم وهذه الصورة تأثّر بها سياسيون ومثقفون ورجال أمن وقادة وزعماء فقد تجد رؤساء دول يحتضنون الجماعة وفق تأثرهم بالصورة المزيفة التي روجها التنظيم عن نفسه .

وأضاف الباحثون أن كل هؤلاء نسوا أن مشرب "الإخوان" واحد فكلهم يتلقون الأفكار من معين واحد القديم منهم والجديد والكبير والصغير منهم والمرأة والشاب وهنا تبدو خطورة التنظيم التي يمكن أن نختصرها في الأفكار فمهما كانت الممارسات مدانة وتدل على عنف التنظيم المفرط فإنّ الخطر الأكبر يبدو في الأفكار التي تشكل الجسر الممتد بين أجيال التنظيم .



الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023

ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي

التقارب التركي المصري يفسد مخططات الإحوان

خلال الساعات الماضية اجتمع الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين في نيودلهي ، وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن تركيا نفذت في الفترة الأخيرة إجراءات استهدفت عناصر إخوانية .

وتضمنت الإجراءات التركية مداهمات لمقرات الإخوان وبلغت ذورتها بعد رفض منح الإقامة للإخواني وجدي غنيم وهي تطورات يراها المراقبون في سياق التقارب التركي العربي .

يقول الكاتب والإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري: إن مصر تحقق انتصارات تدريجية في ملف الإخوان، لكنها لم تحقق الفوز بـ"الضربة القاضية" حتى الآن، مضيفاً أن "تركيا لن تتخذ إجراءات سريعة"، لكنه توقع انتهاء الملف على المدى المتوسط.

وأضاف أن تركيا بدأت تتفهم أخيراً المطالب الأمنية والملاحقات لعناصر جماعة الإخوان في ظل معاناتها من ملفات متشابهة مع المعارضة في السويد أو في شمال العراق ، وتابع : يؤشر اللقاء بين الرئيس المصري والتركي إلى أن العلاقات قد تعود بشكل قوي، رغم وجود ملفات خلافية أخرى تتعلق بقضايا إقليمية كالأوضاع في ليبيا.

ولفت أن اللقاء بمثابة تمهيد للقاء أكبر بين الطرفين ، واصفاً إياه بـ"الطريقة المثلى لتحسين العلاقات بعد خصام طويل ، وموضحا أن الإخوان انتهوا سياسياً منذ سنتين مع بدء التغير في السياسة التركية تجاه التنظيم وهذه اللقاءات تؤكد أن الإخوان انتهوا، والدعم التركي لهم توقف".

الأحد، 3 سبتمبر 2023

نشأة المليشيات المسلحة فى المنطقة العربية


شهدت الدول العربية ظهور العديد من التنظيمات المسلحة، لعل أقدمها «التنظيم السرى» للإخوان في مصر، وأنشطة الحزب السورى القومى الاجتماعى في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى واستمرت الظاهرة صعودًا وهبوطًا حتى اتسع نطاقها بعد موجة الانتفاضات العربية في مطلع العقد الثانى من القرن الحالى.

ويمكن القول إن الجماعات المسلحة المرتبطة بعامل الهوية، هي الأكثر انتشارًا في البلاد العربية. ويشمل ذلك، الهوية الدينية كالتنظيمات الجهادية على غرار القاعدة وداعش، والجماعات المرتبطة بهما في عدد من الدول العربية، والهوية المذهبية أو الطائفية كمليشيا الحوثيين في اليمن، وحزب الله والمليشيات المسلحة التابعة للأحزاب السياسية في لبنان، وجيش المهدى والحشد الشعبى وغيرهما من المليشيات المماثلة في العراق، والهوية القبلية والمناطقية كبعض الجماعات في اليمن وليبيا والسودان.

وارتبطت نشأة المليشيات المسلحة بضعف أداء مؤسسات الدولة، وانكشافها وعدم قدرتها على الوفاء بالمهام الرئيسية لها وتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيها من توظيف وتعليم وصحة. فعندما تعجز الدولة عن القيام بهذه المهام ويشعر أهالى المناطق المحرومة بالتمييز وعدم العدالة في توزيع الخدمات ثم عدم استجابة الحكومة لمطالبهم من خلال القنوات السياسية السلمية، فإن الظروف تكون مهيأة لنشأة المليشيات المسلحة.

ويرى خبراء أن وجود تنظيمات مسلحة لا تتبع الدولة أيًا كان نوعها أو سبب وجودها يعتبر انتقاصًا من سيادة الدول على إقليمها، ومظهرًا لخلل أو ضعف في بنية هذه الدولة، مما يضعها في قائمة الدول الهشة أو الفاشلة.

وهناك عدد من التسميات لهذه الكيانات، مثل المليشيات والتنظيمات والجماعات المسلحة، أو الفاعلين المسلحين أو العنيفين من غير الدول. وتشير هذه التسميات إلى تنظيم مسلح تتوافر لديه عناصر القيادة والاستمرار، يعمل خارج سلطة الدولة ويستخدم العنف وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية والأيديولوجية والاقتصادية.

وعادةً ما تنظم هذه الجماعات نفسها في شكل خلايا أو مجموعات صغيرة العدد، تعتمد على سرعة الحركة وتلجأ إلى أساليب حرب العصابات ويعتصم أفرادها في الجبال والمناطق النائية، إلا في الحالات التي يسيطر فيها التنظيم على جزء من إقليم الدولة، كحالة تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وعمومًا، يمكن القول إن الغالبية الساحقة من هذه الجماعات والمليشيات تستند في وجودها واستمرارها إلى دعم خارجى، بالسلاح والتدريب والمال. وباستثناء ذلك، فإنه لا يمكن التعامل معها على أنها كتلة واحدة، إذ تختلف أسباب ظهورها وطبيعة أهدافها وحجم التأييد الاجتماعى لها. وبالطبع، لا يوجد سبب أو عامل واحد يفسر قيام هذه الجماعات، وإنما تتعدد الأسباب ويتقاطع بعضها مع بعض.

السبت، 5 أغسطس 2023

لندن تبث فيلم إخواني لترويج الأكاذيب ضد الدولة المصرية

المخابرات البريطانية تتعاون مع الإخوان لإنتاج فيلم مفبرك عن فض رابعة

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تبث سمومها وأخبارها الزائفة، كنوع من المؤامرات التي تقيمها ضد الدولة المصرية، وفي سبيل ذلك تتخذ من الأكاذيب والتزييف مادة خصبة في محاولة لتضليل الآراء حول الحقيقة، وجاءت المحاولة الأخيرة للجماعة الإرهابية من لندن، حيث أنتجت جماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع المخابرات البريطانية، فيلما مفبركا في ذكرى فض اعتصام رابعة.

وطوال 10 سنوات كاملة، لم يتوقف ضجيج جماعة الإخوان عن الترويج لمظلومية ابتدعوها، واخترعوا كافة تفاصيلها، وحاولوا الترويج لها دولياً، وهي فض اعتصام رابعة والنهضة الذي وقع عام 2013.

وبعد مرور 10 أعوام على فض هذا الاعتصام المسلح والبؤرة الإرهابية التي تشكلت من عناصر الجماعة في قلب القاهرة احتجاجاً على ثورة يونيو والإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، تعيد الجماعة التذكير بالواقعة من خلال فيلم وثائقي عرض في أحد المعالم الثقافية بالعاصمة البريطانية لندن تحت اسم "مجزرة رابعة".

يقول خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إنه منذ 10 سنوات تم فض اعتصام رابعة المسلح، الخاص بجماعة الإخوان الإرهابية، وهي لا تزال تمارس أكاذيبها وتدليسها بدعم من جهات ومنظمات في لندن من أجل التحريض ضد الدولة المصرية، والتي كان آخرها تجهيز فيلم لترويج الأكاذيب ضد الدولة المصرية يبث من لندن.

وأضافوا أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بشتى الطرق، إثبات أن اعتصام رابعة والنهضة كان سلميا وغير مسلح، في حين تظهر الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت حينها، تسلح المتظاهرين في رابعة بالأسلحة الآلية، والقنابل اليدوية، والخرطوش، والمولوتوف، بل واعترف بعض أعضاء الجماعة بعد عملية الفض بأن الاعتصام كان مسلحا بهذه الأسلحة، وإنما أدعت الجماعة سلمية الاعتصام وأسقطت القتلى في محاولة لصنع مظلومية تاريخية أمام العالم.

ولفتوا أن فيلم الإخوان حول فض اعتصام رابعة هو مجرد محاولة يائسة منهم لجذب التعاطف، مؤكدا أن الفيلم مليء بالتضليل من أجل التحريض واستهداف الدولة المصرية.

الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

الإخوان بين الصعود والإنحدار والأزمة

إنتكاسات متتالية لجماعة الإخوان

تعود جذور الإيديولوجيا الخاصة بمعظم أحزاب الإسلام السياسي في العالم العربي تاريخياً إلى ظهور جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 ، وفي الواقع كانت الأحزاب الأكثر تأثيراً التي نشرت إيديولوجية الإسلام السياسي في العالم العربي مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين أو على الأقل اعترفت رمزياً بقيادتها ما بين عامي 1928 و2011.

انقسمت مصائر جماعة الإخوان المسلمين على مدى العقد الماضي إلى ثلاثة مراحل مباشرة هي الصعود والانحدار والأزمة ، وويتم تعريف هذه المراحل بشكل عام بقدرة جماعة الإخوان المسلمين على التأثير في الديناميكيات السياسية في البلدان العربية التي تعمل فيها أحزاب الإسلام السنّي التقليدي والتي تنظر إلى جماعة الإخوان المسلمين كمصدر رئيس للإلهام الإيديولوجي .

فقدت جماعة الإخوان المسلمين تدريجياً تأثيرها الإيديولوجي على الأحزاب التي ألهمتها بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في مصر ، وابتداء من ذلك العام أدى تزايد التهميش والتفكك إلى التسريع بتدهور الحركة بحسب ما توصلت إليه دراسة نشرها المركز العربي لدراسات التطرف بعنوان "ضائعون في المرحلة الانتقالية : الإخوان المسلمون في عام 2022".

وبحسب الدراسة فقد منحت العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين الأحزاب الإسلامية السياسية الرئيسة التأييد السياسي ووفرت لهم منصة للتنسيق الإقليمي ، فضلاً عن شبكة من الدعم لأعضائها وعلى الرغم من الاحتفاظ بروابط رسمية أو غير رسمية مع قيادة جماعة الإخوان المسلمين في مصرغالباً ما تتمتع أحزاب الإسلام السياسي بدرجة عالية من الاستقلالية وتظل قادرة على تكييف استراتيجيتها السياسية وفقاً للسياق السياسي الوطني.

وقد اكتسبت جماعة الإخوان المسلمين وفقاً للدراسة شهرة سياسية في يناير 2011 حين اندلعت احتجاجات متتالية في أجزاء من شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، لقد كانت الحركة في وضع ملائم للمنافسة في الانتخابات التي تلت تنازلات أولية من الأنظمة في مصر وتونس والمغرب والأردن وذلك نظراً لسجلها الطويل في المشاركة الاجتماعية وبناء قاعدة جماهيرية واسعة.

وكانت هذه فرصة فريدة لأحزاب المشروع السياسي الإسلامي كان عليها عدم تفويتها ولم تفوتها حقيقة ، وفي عامي 2011 و2012 نجحت أحزاب المشروع السياسي الإسلامي ذات الصلات القوية بجماعة الإخوان المسلمين في الحصول على تصويت كافٍ للانضمام إلى التحالفات الحاكمة في مصر وليبيا والمغرب وتونس وحتى تأمين انتخاب أحد أعضائها رئيساً لمصر.

لفتت الدراسة إلى أن تسلم الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي بمصر في يوليو 2013 السلطة أول انتكاسة تواجهها أحزاب الإسلام السياسي ، ثم كانت إعادة ضبط العلاقات بشكل غير رسمي بين مصر وتركيا في عام 2021 أحدث تلك الانتكاسات .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا