‏إظهار الرسائل ذات التسميات البرهان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات البرهان. إظهار كافة الرسائل

السبت، 20 يناير 2024

مخططات الإخوان تفاقم الاضطرابات فى السودان

تصاعد الأزمة بين الجيش والدعم السريع

حمّل الكثير من النخب السودانية جماعة الإخوان المسلمين والنظام البائد مسؤولية ما يجري من اقتتال وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة ونهب الثروات ، لافتين إلى أنّ استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى التدخل الخارجي لوقف إطلاق النار بين أبناء دولة السودان .

ورفضت جماعة الإخوان أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب، وهو ما يكشف دورها الإرهابي في المنطقة وذلك لاستمرار الاضطرابات في السودان .

في الوقت نفسه تقوم ميليشيات جماعة الإخوان في السودان بالكثير من التحركات العسكرية التي تنشر الرعب والهلع بين الأهالي، خاصة في منطقة القضارف وكسلا شرق السودان، حيث ينتشر الملثمون التابعون لكتائب النظام البائد، و‏يحملون الأسلحة في مواقع التجمعات ويرهبون المواطنين دون مسوغ.

وأكد محللون سودانيون أنّ بلادهم الآن على حافة الهاوية والخاسر الأكبر هو السودان وشعبه، فلا فائز في الحرب، وأنّه لا بدّ أن يقدّم الطرفان تنازلات للحفاظ على استقرار السودان، موضحاً أنّ الحرب الراهنة كشفت الخلل داخل مؤسسات السودان .

وقالت التحليلات إنّ عمر البشير وأنصاره صنعوا دولة سودانية موازية، وتتمثل في قوات الدعم السريع والميليشيات والدفاع الشعبي، لافتاً إلى أنّ توزيع الحركة الإسلامية الأسلحة على الشعب السوداني يهدف إلى خلق صراع أهلي.

وأضافت أنّ دارفور قبل انتشار الأسلحة بين سكانها كانت الجرائم فيها قليلة، ولكن بعد انتشار الأسلحة حدثت جرائم جمة، مشيراً إلى أنّ انتشار الأسلحة في السودان ينذر بكارثة كبيرة، لافتا أن انتشار الأسلحة في السودان سيؤدي إلى الفوضى المسلحة، ممّا يؤثر على الدول المحيطة بالسودان، كما أنّ سيناريو إنهاء الحرب بالمفاوضات سيجنب السودان والمنطقة أخطاراً جسيمة.


الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

الإخوان المتضرر الأكبر من إنهاء الحرب فى السودان

تورط الإخوان في حرب السودان

بعد العقوبات الأميركية التي طالت أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية الإخوانية في السودان وزير الخارجية السوداني الأسبق علي كرتي ، طالب قيادي في قوى الحرية والتغيير باعتبار الحركة جماعة إرهابية وخصوصاً الجناح المتطرف فيها وسط اتهامات لها بالتورط في إشعال الحرب والإصرار على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها .

ويرى محللون أن جماعة الإخوان المسلمين وميليشياتها التي ادّعت أنّها تقاتل بجانب الجيش، فيما هي تفعل ذلك من أجل إضعافه وتفكيكه من الداخل عبر ضباطها الذين سكنّتهم في مفاصله مدة ثلاثين عاماً تمهيداً لانقلاب يعيدها إلى السلطة مجدداً .

ولم يختلف موقف جماعة الإخوان المسلمين عن الحزب الشيوعي كثيراً فقد أعلن حزب المؤتمر الوطني الذراع السياسية للجماعة رفضه الصريح لإيقاف الحرب والتفاوض وقال في بيان نشره على صفحته الرسمية عبر (فيسبوك): إنّ خيار الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب .

واعتبر مراقبون أنّ الخاسر الأكبر من وقف الحرب عن طريق التفاوض هي جماعة الإخوان وحزبها المؤتمر الوطني وكان موقع "سودان تربيون" قد كشف عن اجتماع سري تم في سبتمبر المنصرم بمدينة بورتسودان بين قائد الجيش وقيادات إخوانية على رأسها أمين عام التنظيم علي كرتي محذرة إيّاه من مغبة الذهاب إلى أي مسار تفاوضي لإنهاء الحرب.

وكانت الجماعة قد استغلت هشاشة الدولة والسيولة الأمنية التي نجمت عن الحرب في افتتاح معسكرات لتجميع المتطرفين والإرهابيين وتدريب كوادرها على القتال تحت عنوان الاستنفار الشعبي من أجل مساندة القوات المسلحة على القتال، وخصصت لهذه المهمة الإرهابي الإخواني الهارب والمطلوب إلى القضاء السوداني والمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون .

وتخشى الجماعة من أن التوصل إلى حلّ سياسي سلمي عبر مفاوضات جده يعني نهايتها الحتمية لكونها المتهم الأول في إثارة الفوضى وإشعال الحرب والحيلولة دون إيقافها الأمر الذي دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات بحق زعيمها المتطرف علي كرتي ، واصفة إيّاه بأنّه اتخذ خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي وعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع .






الاثنين، 5 يونيو 2023

الإخوان الإرهابية تحاول التسلل مجددا للسلطة فى السودان

محاولات الإخوان الوصول إلى الحكم فى السودان

تحاول جماعة الإخوان المسلمين في السودان من خلال توظيف حالة الصراع الراهن الاستيلاء على الحكم مجدداً بتنفيذ انقلاب جديد على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي بعد أعوام من الإقصاء السياسي والنبذ الشعبي منذ سقوط نظام عمر البشير في عام 2019 وما تبعه من ملاحقة أمنية ومحاكمات قضائية لعناصر التنظيم المدانين بقضايا إرهاب وفساد .

وفى هذا الشأن رصد مراقبون تحركات جماعة الإخوان في الوقت الراهن لتنفيذ انقلاب ناعم على السلطة الحالية والتسلل إلى السلطة مجدداً في ضوء حالة التصعيد المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .

ويرى محللون أن الإخوان يسعون للانقلاب على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي ولكن بشكل يختلف عن الانقلاب الذي قام به في عام 1989 فقد اقتصر دورهم على إشعال فتيل الحرب وتهيئة أجواء استمرارها نظراً لأنّهم غالباً ما يعملون من خلال لافتة تضم كلّ التيارات والتنظيمات الإسلاموية للاستفادة من زخم وجودها وحتى يعطيها ذلك قوة لتحقيق الجماعة مشروعها للوصول إلى السلطة والاحتفاظ بها وإعادة إنتاج نفسها مرة ثانية فى المشهد السياسي السوداني .

وأضافت التحليلات أن نشأة جماعة الإخوان الإرهابية في السودان ظلت مرتبطة بالسلطة حتى تحينوا الفرصة للانقضاض عليها من خلال القوة العسكرية فالإخوان قاموا بأول انقلاب عسكري في المنطقة وظلوا متمسكين بالسلطة طوال ثلاثة عقود.

وقد كانت البداية الحركية والفكرية الحقيقية لتنظيم الإخوان المسلمين بالسودان في أول الخمسينات من القرن الماضي حين انضم إليه عدد كبير من السودانيين وما هي إلا ثلاثة عقود حتى نجح التنظيم في الوصول إلى رأس السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989 .

وقد عمل التنظيم على نسج خيوطه حول الدولة السودانية بجميع مؤسساتها بعد أن نجح في إنشاء ميثاق للعمل الإسلامي ثم الحركة الإسلامية وكان التنظيم يميل في هذه الفترة إلى اعتبار نفسه تياراً عامّاً وليس تنظيماً مُؤطراً وبالتالي غاب المفهوم الاعتباري للبناء الهيكلي الذي عرف عن التنظيم في مصر أو أفرعه في باقي الدول الأخرى .

بعدها أسس حسن الترابي في عام 1991 ما سمي بحزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وقد ضم قرابة 45 دولة عربية وإسلامية وتم انتخابه أميناً عامّاً لهذا المؤتمر فهو يعتبر نفسه منظّراً للحركة الإسلامية ليس فقط داخل السودان ولكن خارج السودان أيضاً .

وفي آخر محطاتها قامت جماعة الإخوان في السودان في أبريل 2022 بتغيير جلدها للمرة الرابعة حيث أطلقت ثمان تنظيمات إخوانية سودانية وتياراً جديداً أطلقت عليه التيار الإسلامي العريض ضم عناصر فاعلة في المؤتمر الوطني المحلول الذي يعد الجناح السياسي للإخوان وأسقطته الاحتجاجات في أبريل 2019 بعد أن وصل إلى السلطة في عام 1989 عبر انقلاب نفذته الجبهة الإسلامية القومية التي تغير اسمها لاحقاً إلى المؤتمر الوطني .

ويمكن اختصار تجربة الإخوان إمّا في الوصول إلى السلطة عن طريق قوة السلاح وإما الانقلاب عليها ، كما يسعى الإخوان الآن من خلال تعبئة الأجواء وشحنها والقتال مع طرف دون الآخر أو من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي مثل تلك التي قام بها في إقليم دارفور .









الاثنين، 22 مايو 2023

عناصر إخوانية تسخر أموالها لنشر الخراب فى السودان

يسخر الجاز الإخواني أمواله لخراب السودان

ينتشر عناصر الإخوان وفلول البشير داخل أروقة الخراب السوداني ومنذ بدء الثورة السودانية في 2019 وعزل البشير عن الحكم وتخرج أفواه الجماعة الإرهابية لنشر الشائعات والفساد وغيرها من الأشياء التي تؤدي إلى الحروب.

وقد بدأت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ منتصف أبريل وهناك مستفيد للغاية من الأحداث في السودان وعلى رأسهم "الكيزان" وعناصرها ، وكان على رأس العناصر القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الإخواني عوض الجاز والذي سخر أمواله لنشر الخراب في السودان .

الجاز من مواليد العام 1950 وتخرج من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم ومن قيادات الصف الأول في التنظيم الإسلامي وتقلد عدة مناصب وزارية منها الصناعة والمالية والطاقة والتعدين وعينه البشير مسؤولاً عن العلاقات السودانية الصينية بدرجة مساعد رئيس ، وتم توقيفه ليلة عزل البشير وإيداعه سجن كوبر ووجهت له اتهامات مالية عديدة برأته المحكمة من بعضها .

القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الإخواني عوض الجاز تبلغ ثروته 64 مليار دولار بفضل نفوذه في الحكومة السودانية المخلوعة عندما كان مسؤولاً عن صفقات التعدين والتنقيب وتكرير النفط في إفريقيا ويملك أصولاً في دول خارج السودان من إسطنبول تبلغ 21 مليار دولار، إضافة إلى منتجع town house في جزر مايوركا الإسبانية، وآخر في مدينة أنطاليا التركية .

واشتهرت شخصية عوض الجاز وزير النفط الأسبق وأحد أكثر عناصر الإخوان فسادا وبطشا بالميل نحو حشد النفوذ الاقتصادي للتنظيم أكثر من الجوانب الأخرى لكن أدواره تغيرت بشكل ملحوظ في نهاية العام 2013 حيث أصبح نجمه يسطع أكثر في الجوانب الأمنية .

وكانت مهمة الجاز هي الإشراف على كتائب الموت الملحقة بالعديد من الأجهزة النظامية، وهي المجموعة التي شاركت في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو كانت تتشكل في معظمها من الأفراد الأكثر ولاء للإخوان.

الخميس، 18 مايو 2023

الإخوان المتهم الأول فى انتشار العنف فى السودان

تسعي الإخوان لتحويل الصراع فى السودان إلى صراع أيديولوجى

كما هو الحال فى كل بلدان المنطقة ما أن وصلت جماعة الإخوان إلى البلاد حتى مهدت التربة لكل التيارات والجماعات الأشد تطرفا وعنفا ولا يمكن النظر للأزمة الحالية فى السودان دون النظر إلى تأثير الجماعة التى تمتلك قوة ماكرة ونفوذ قوى داخل المجتمع السودانى .

محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لا تنتهى فى سبيل الوصول إلى السلطة ولو على أشلاء الشعوب فقد شاهدنا تأثيرهم فى سوريا واليمن وليبيا وغيرها من البلاد العربية التى تحاول جاهدة أن تحكمها أو تدمرها بحروب أهلية عملا بالقول الذى وجهوه للمصريين من أعلى منصة رابعة «يا نحكمكم يا نقتلكم» ، وهذا هو الوضع فى السودان الآن حيث تحاول الجماعة بكل ما تمتلك من قوة مادية وإعلامية وعسكرية إطالة مدى الحرب فى السودان بين الأطراف المتنازعة وعرقلة أى فكرة للوصول إلى طاولة التفاوض .

ورغم تعقيدات المشهد السودانى تحاول الجماعة إقتحام المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماسًا لدعم الجيش فى هذه الحرب ، وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت فى اللعب على التناقضات .

ونجحت جماعة الإخوان دائمًا من خلال سياسة الصوت العالى فى تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقى فى الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما فى ذلك الجيش وتحاول بالتعاون مع قوى الإسلام السياسى سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة ونسف أى سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعوق مخططات التنظيم .

وتعمل الجماعة على الأرض من خلال منصاتها الإلكترونية وعدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى حيث تحاول بمسمّياتها المختلفة متوحدة أو مبعثرة العودة إلى الساحة السياسية بأسرع ما يمكن وتبدى دعمها للجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان رغم أنه لا يرغب فى أى تقارب من الجماعة قد يضر بتحالفاته داخلياً وخارجياً .

الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش وتيارات الإسلام السياسى تحاول فى الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين إلى صراع أيديولوجى عميق وهو ما يعقد أزمة السودان.




الأربعاء، 17 مايو 2023

مشروع الإخوان للإستيلاء على السلطة فى السودان

انقلاب الإخوان على إرادة الشعب السوداني

نشأة الإخوان في السودان ظلت مرتبطة بالسلطة حتى تحينوا الفرصة للانقضاض عليها من خلال القوة العسكرية فالإخوان قاموا بأول انقلاب عسكري في المنطقة وظلوا متمسكين بالسلطة طوال ثلاثة عقود. 

وانقلب الإخوان على السلطة السياسية بالقوة وشكلوا قوة مدنية مسلحة هدفها إخضاع السودان بقوة السلاح والدبابة وخططوا لانقلاب عسكري أوصلهم للسلطة وحتى بعد نجاح الانقلاب ظلوا مسيطرين بالحديد والنار غير أن الحركة الإسلامية التي وصلت بالقوة سقطت في ثورة شعبية سلمية في 19 ديسمبر من عام 2019 .

وكانت خطة الحركة الإسلامية في السودان بعد استيلائها العسكري على السلطة أن تخرج انقلابها بواجهة وطنية لا إسلامية ثم تتدرج خلال ثلاثة أعوام من مرحلة التأمين إلى مرحلة التمكين التي تذوب فيها الحركة في الدولة وتكشف عن وجهها المتطرف سافرا بما في ذلك تسليم العسكريين السلطة للمدنيين وتقلد حسن الترابي منصب رئاسة الدولة .

وهذه الصورة هي في حد ذاتها انقلاب على إرادة السودانيين فتسليم السلطة لمرجعية دينية سبق وخططت للانقلاب لا يَعني أنه تم تسليمها لمدنيين ولا أن الجيش تنازل عنها وبرغم ذلك لم يتحقق هذا السيناريو بل قام الرئيس عمر البشير بإيداع حسن الترابي السجن .

مشروع الإخوان في السودان لم يكن مبنيًا على خلق تجربة ديمقراطية ولا حتى ترميم الحالة السياسية في ذلك الوقت ولكنه كان مبنيًا على فكرة الاستيلاء على السلطة ثم الانتقال إلى مرحلة التمكين من هذه السلطة وعدم التفريط فيها وكانت تتم هذه الممارسة باسم الحركة الإسلامية بما يدل على مفهوم الدولة الضيق لهذه الحركة وعدم إيمانها بالديمقراطية.

وهنا تجربة الإخوان لم تخل من العنف سواء قبل الانقلاب أو حتى الانقلاب فالحرب الأهلية والانتهاكات التي مورست في دارفور يتحملها التنظيم والنظام السياسي والحركة الإسلامية التي انحازت إلى استخدام القوة حتى ضد السودانيين أنفسهم  ، فقد مارست الحكومة المحسوبة على الحركة الإسلامية حرب التطهير العرقي وحرب الإبادة من خلال دعمها لمليشيات الجنجويد ضد بعض الإثنيات من سكان إقليم درافور .

ويمكن اختصار تجربة الإخوان إما في الوصول للسلطة عن طريق قوة السلاح أو الانقلاب عليها كما يسعى الإخوان الآن من خلال تعبئة الأجواء وشحنها والقتال مع طرف دون الآخر أو من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي التي قام بها في إقليم دارفور.

الإخوان يسعون إلى الانقلاب على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي ولكن بشكل يختلف عن الانقلاب الذي قام به في عام 1989 فقد اقتصر دورهم على إشعال فتيل الحرب وتهيئة أجواء استمرارها نظرا لأنهم غالبا ما يعملون من خلال لافتة تضم كل التيارات والتنظيمات الإسلاموية .

ودائما ما تسعى جماعة الإخوان للاستفادة من زخم وجود تلك التنظيمات والتيارات حتى يعطيها ذلك قوة لتحقيق امشروعها للوصول للسلطة والاحتفاظ بها وعلى الرغم من استهلاك الجماعة في السودان المراحل الثلاثة التي مر بها التنظيم غير أنها تحاول أن تعيد إنتاج نفسها مرة ثانية .

الاثنين، 15 مايو 2023

الأزمة السودانية .. تفاقم النزاع في السودان قد يشعل حربا أهلية مدمرة

السودان قد ينزلق إلى حرب أهلية طويلة

كشفت تقارير إعلامية عديدة خطورة تفاقم النزاع في السودان وتحوله إلى أحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له وسط دعوات عديدة دولية وعربية بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الموقف في السودان .

وفي ظل تواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 إبريل الماضي ومع مرور شهر وعدم استجابة الطرفين لنداءات وقف الحرب والجلوس إلى طاولة حوار من أجل حلحلة الخلافات بينهما بدا مستقبل السودان برمته كدولة وكيان علي شفا حرب أهلية مدمرة .

ويرى محللون إن استمرار القتال الضاري بين الطرفين وفي ظل هذا الواقع الاجتماعي المُتأجج والمفكك ومع غياب الدولة ستتحول الأزمة إلى حرب أهلية وسط مطالبات بتدخل المجتمع الدولي للحل الفوري والتدخل مع الطرفين لإنقاذ البلاد من تلك الأزمة الكبرى.

وأضاف التحليلات أن مباحثات جدة تسير بشكل جيد ولكن لا يزال القتال مستمراً وهو ما يتطلب بأن يكون هناك اتفاق بين الجيش والدعم السريع على ‏إنهاء الأزمة من أجل التوصل إلى حلّ يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي ، لافتة أن الطرفين مطالبان برسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض لمزيد من المعاناة، وحث على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

وبينما تستمر الحرب وتغيب الإرادة السياسية للطرفين من أجل إيقافها فر أكثر من مائة ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات حتى الآن بحسب الأمم المتحدة ، وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنّ حوالي 800 ألف شخص قد يغادرون البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة في حال استمرار المعارك .



الثلاثاء، 9 مايو 2023

البرهان يحذر من إمتداد الصراع فى السودان

قائد الجيش السوداني يحذر من إمكان انتقال الحرب إلى الولايات الأخرى

تدخل الأزمة السودانية اليوم الثلاثاء يومها الرابع والعشرين في ظل الجهود التي ترمي إلى إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار .

وقد حذر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من انتقال الحرب إلى ولايات أخرى في البلاد ، وأضاف في مقابلة إعلامية هاتفية أنه يسعى إلى وضع أسس حقيقية لوقف القتال تشتمل على الانسحاب من المناطق السكنية.

وكانت الاشتباكات قد تجددت أمس الاثنين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم حيث ارتفعت أعمدة الدخان في العاصمة ، في وقت فيه يجتمع ممثلون عن الجيش والدعم في جدة لبحث وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وسبل إنهاء الأزمة.

من جهته اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالاستمرار بأعمال نهب البنوك والمحلات التجارية وسرقة ممتلكات المواطنين في أماكن تمركزاتها وسط الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم .

وشهدت مدينة جدة السعودية السبت انطلاق المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محاولة لوقف الحرب المندلعة بين الطرفين منذ 3 أسابيع والعودة إلى مسار العملية التفاوضية بمشاركة المدنيين في ضوء مبادرة سعودية - أميركية.

الاثنين، 8 مايو 2023

إخوان السودان ومحاولات اختطاف المشهد السياسي

إخوان السودان يشعلون الحرب للعودة إلى المشهد

يحاول الإخوان فى السودان اختطاف المشهد السياسي من خلال تصوير أنفسهم أنهم القوة الوحيدة التي تدعم الجيش في الحرب في محاولة للعب على التناقضات وترتيب إنقلاب جديد يعيد فلول النظام السابق والإسلاميين إلى السلطة ، حيث تعد السودان محطة مهمة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان كونها يجري على أرضها تدريب العناصر الإرهابية على الأعمال العسكرية وتقديم الدعم المالي واللوجستي من الخارج .

وبالنظر عن كثب إلى الأوضاع فى السودان فأن مشهد الحرب يبدو شديد التعقيد في ظل محاولات الإخوان اختطاف المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماساً لدعم الجيش في هذه الحرب ، وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإنّ الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت في اللعب على التناقضات ونجحت دائماً من خلال سياسة الصوت العالي في تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقي في الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.

من جهته عرض المحلل السياسي السوداني فيصل ياسين ما يجذب النشاط الإرهابي في بلاده ويجعل منه هدفاً استراتيجياً وعلى رأس ذلك هشاشة الأوضاع على حدود السودان ممّا يسمح بتسلل العناصر الإرهابية وصنع نقاط تجمع، وتشكيل خلايا على الحدود أو أطراف الخرطوم .

كما لفت إلى أنّ جماعة الإخوان في السودان يمكن تجنيد عناصرها في جماعات إرهابية أخرى في ظل رغبتها في العودة إلى السلطة ، مضيفاً أنّ إقليم دارفور غربي البلاد أصبح مكاناً لعبور الإرهابيين من وإلى السودان وهو ما يتماهى مع خطط تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى تجاه تأسيس ولاية في السودان عبر خلايا نائمة وتمرير عناصر من دول الساحل الأفريقي إلى دارفور .

من ناحية أخرى يؤكد خبراء فى جماعات الإسلام السياسي ضرورة أن يضع المجتمع الدولي في حساباته التعاطي القانوني علي كل المستويات مع عملية البلطجة المسلحة لميليشيات الحركة الاخوانية واقتحام سجن كوبر واطلاق سراح متهمين متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقوانين الدولية الي جانب عمليات التهديد بقتل المعارضين السودانيين واعضاء البعثات الدبلوماسية والتهديد المباشر بقتل المبعوث الدولي للامم المتحدة في السودان .

 الوضع الراهن في السودان اصبح اشبه بقنبلة اقليمية مؤقوتة وبصمات الحركة الاسلامية في كل مايحدث لاتحتاج الي كبير اجتهاد وتفكير ويبقي القانون الوطني والدولي هو الفيصل بين الناس في مستقبل الايام .






الأحد، 7 مايو 2023

فتاوي شيخ الإرهاب السوداني لإثارة الفوضي

الإخواني الإرهابي السوداني عبدالحي يوسف

دعت هيئة محامي دارفور في السودان السبت إلى مقاضاة من وصفته بـ"المتكسب بالدين" الإخواني عبدالحي يوسف؛ على خلفية دوره في مخطط لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد.

وجاءت مطالبات الهيئة الحقوقية بعد إطلاق الإرهابي عبدالحي يوسف دعوات لأتباعه للخروج في مسيرة جماهيرية باسم "نصرة الشريعة" تتوجه يوم الإثنين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.

واعتبر عدد من السودانيين أن دعوة عبدالحي القصد منها إثارة الفتنة بين السودانيين وإرسال رسالة للمتطرفين بأن الذين يعتصمون أمام القيادة ضد الدين الإسلامي ، ويساند عبدالحي يوسف في هذه الدعوة جماعات متشددة منهم الداعشي محمد علي الجزولي وزعيم السلفية الجهادية بالسودان محمد عبد الكريم وآخرون.

وأكد البيان أن خطة عبدالحي تأتي تحت مزاعم "حماية الشريعة الإسلامية" من العلمانيين ، وأضاف : "يخطط المدعو عبدالحي يوسف ومن خلفه لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد" ، وظل عبد الحي يوسف يتخذ من مسجده بضاحية "جبرة" بالخرطوم منبرا لتأييد النظام السابق ، كما يقدم له الفتاوى ضمن آخرين في هيئة علماء السودان التي يتمتع بعضويتها.

وفي يوم 11 أبريل الجاري عزلت القوات المسلحة السودانية عمر البشير من رئاسة البلاد التي أمضى فيها 30 عاما وذلك استجابة لمطالب السودانيين الذين تظاهروا ضده 4 أشهر متتالية ، ورغم عزل البشير مازال المحتجون السودانيون يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم لليوم الثالث والعشرين على التوالي مطالبين بنقل السلطة لحكومة مدنية.

وكانت هيئة محامي دارفور قد صرحت في بيان إنها رصدت خطبا تحريضية للمدعو عبدالحي يوسف ، كما أنها تلقت معلومات تؤكد أنه لم يكتف بممارسة التحريض ودعوة الفتنة الجنائية بل ظل يجتمع بفلول النظام البائد ويرتب للخروج في مسيرة ترفع فيها شعارات جماعات حركات الإسلام السياسي.

ويعد عبدالحي واحدا من أبرز القيادات الإخوانية في السودان التي تعرف محليا بجماعة الهوس الديني وهو مثار جدل الأوساط السودانية هذه الأيام ، ويملك عبدالحي يوسف خبرة متراكمة في التحريض والتطرف وزرع الفتن داخل السودان وخارجه التي بدأ في توظيفها حاليا لنفخ الروح في تنظيم الإخوان البائد في السودان من خلال تعرية الحكومة الانتقالية.

السبت، 6 مايو 2023

الإخوان وسياسة الأرض المحروقة فى السودان

خطط الإخوان لإشعال حرب أهلية فى السودان

لا تعرف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالسودان أي معنى للممارسة السياسية سوى التنظير والتخطيط ثم الانقلاب على السلطة بقوة السلاح ، فالإخوان لا يعرفون سلاحًا للأفكار التي حملوها أو المشروع الفكري الذي دافعوا عنه سوى القوة العسكرية التي أتت بهم إلى السلطة في العام 1989.

فرض الإخوان المشروع الفكري الذي خطه حسن الترابي بقوة السلاح على الشعب السوداني ورغم نجاح الانقلاب العسكري الذي قاده عمر البشير قبل ثلاثة عقود إلا أن السودانيين نجحوا في إسقاطه بالثورة الشعبية السلمية في العام 2019 مما يعني هشاشة ما يحملون من أفكار مع نضج الشعب السوداني الذي لفظ مشروع الحركة رغم مرور عقود على محاولات ترسيخه داخل المجتمع .

ويرى محللون أن الإخوان سوف يستخدمون العنف بل يفرطون في ذلك وإذا كانت ثمة اختلاف بين التنظيمات المتطرفة فهم الأكثر تطرفًا لأنهم يعملون على تأصيل الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات ويدفعون إلى تحويلها إلى سلوك وبالتالي ينقلون العنف من صفحات الكتب إلى صفائح الأرض بين البشر .

وأضافت التحليلات في الحقيقة أشعل الإخوان الحرب الأهلية في السودان في المرة الأولى عندما كانوا في السلطة من خلال إشعال فتيلها بولاية دارفور في العام 2003 وها هم يخططون لحرب أهلية أخرى وهم خارج السلطة حتى تأكل الأخضر واليابس لكن في كل ولايات السودان.

والحرب الأهلية في إقليم دارفور تلك التي صنعها الرئيس المعزول عمر البشير مستخدما اللعب على وتر الهوية والعرق إلا أنها لم تقتصر على هذا الإقليم بل امتدت لكل الأقاليم وعاشها كل السودانيين في كل الولايات ولكن بصور مختلفة فلم يترك المخالفين له ولم يسمح بأي تداول للسلطة فعاش السودانيين في مستنقع الفقر والجهل والاستبداد في هذه المرحلة.

وها هي الحرب الأهلية تطل برأسها على خلفية الاشتباكات الدائرة في السودان حاليًا والتي ينفخ فيها بقايا الإخوان في مؤسسة الجيش والمدنيين من أعضاء التنظيم الذين اشتركوا فيها ومازالوا يُحرضون على اشتعالها، قهم لا يعرفون إلا لغة العنف والانقلابات العسكرية.

ولأن السودان كان الأقرب للإخوان في مصر فقد أنشأ التنظيم له بالبلد الأفريقي إلا أن الإخوان كانوا الأكثر دهاء من التنظيم الأم بمصر فقد نجحوا في الوصول إلى السلطة بعد أقل من أربعين عامًا من النشأة واحتفظوا بها قرابة ثلاثين عامًا أخرى وهو ما لم يستطع التنظيم الأم في مصر أن يفعله .

ولعل التشابه بين سلوك الإخوان في السودان والإخوان في مصر أن كلا منهما يسعى للحرب الأهلية بل ويخطط لها فميادين القاهرة امتلأت بالإخوان ومؤيديهم في العام 2013 استعدادًا لمخطط الحرب الأهلية إلا أن تدخل القوات المسلحة حال دون تلك الحرب التي كان الرابح الوحيد فيها هم الإخوان وشركاؤهم من التنظيمات الدينية المتطرفة.

وشارك الإخوان في عدد من الانقلابات آخرها انقلاب عام 1989 وكانوا مؤيدين للانقلابات السابقة عليه ولم يتأخروا عن دعمها وها هم الآن يسعون للانقلاب على الفترة الانتقالية لكن من خلال سياسة الأرض المحروقة وتهيئة الأجواء لذلك، بهدف الإطلالة على المشهد السياسي ثم استغلال هذه الفوضى للعودة إلى السلطة من جديد.

انقلاب الإخوان الأول كان من خلال الدبابة التي حملت الحركة الإسلامية والتنظيم إلى قصر الرئاسة أما الثاني فهو من خلال تهيئة الأجواء وتعبئة البيئة السودانية حتى يقع الصدام بين القوتين العسكريتين داخل البلاد بعد أن أطلقوا الرصاصة الأولى في هذه الحرب.

ورغم أن التنظيم ظل موجودًا بقوة داخل تيار الحركة الإسلامية محافظًا على هويته إلا أن الإخوان حاولوا أن يظهروا في بداية النشأة في خمسينات القرن الماضي وكأنهم تيار فكري ضموا تحت لوائه كل التنظيمات الإسلاموية الأخرى كما أنهم أنشؤوا حركة إسلامية ضمت تحت لوائها كل التيارات الإسلاموية من سلفيين وصوفيين وباقي التنظيمات الدينية للاستعانة بهم في مشروع الكيزان للوصول للسلطة وبالفعل حمل هؤلاء السلاح لحماية انقلابهم كما ظلوا داعمين لسلطة "البشير" بالحديد والنار على مدار فترة حكمه للبلاد.

ونجح الإخوان في الانقلاب على السلطة في نهاية الثمانينات فهجروا التنظيم إلى حيث وزارات الدولة ومؤسساتها، كما تركوا التنظير والأفكار إلى حيث إدارة السلطة التي وقعت في قبضتهم، فانهار ما اعتقدوا يومًا أنه مشروع فكري، كما انهار وجودهم السياسي وخسروا السلطة أيضًا مما يدل على أنهم طلاب سلطة وليسوا كما يروجون أنهم لا يسعون لها.

ويهدف الإخوان إلى الانقلاب على السلطة الحالية في السودان لذلك سعوا إلى تعبئة الأجواء التي تسمح بوجود جماعات العنف والتطرف في ظل فوضى الحرب والاشتباكات الدائرة حاليا فكما جمعت التنظيمات الدينية الأخرى تحت لافتة الحركة الإسلامية في بدايات نشأتها تسعى لاستنهاض ذات التنظيمات، لكن الأكثر تطرفًا من خلال خلق مناخ الفوضى.

إلا أنه على المجتمع الإقليمي والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي المشاركة في وضع حلول من شأنها أن تؤدي إلى انتهاء الحرب وفي نفس الوقت مواجهة دعاتها الحقيقيين الذين يمثلون تهديدا لأمن السودان والإقليم فإذا توقفت آلة الحرب حاليا فليس بالتبعية أن تتوقف حملات تحريض الإخوان ولا محاولة الانقلاب على السلطة الناشئة هناك ، كما درجوا على ذلك قبل عقود مضت لذلك لابد ألا تقتصر الجهود الإقليمية على وقف الحرب فقط لكن مسبباتها والوقوف أمام خطط الإخوان .

الثلاثاء، 2 مايو 2023

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية فى السودان

الأمم المتحدة ترسل مبعوثًا خاصًا للسودان

أعلنت الأمم المتحدة إرسالها مبعوثًا إلى السودان مع دخول البلاد أسبوعها الثالث من الصراع، حيث جاء قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعد أن انتهكت قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني باستمرار وقفاً لإطلاق النار لمدة 72 ساعة.

واستمر ارتفاع عدد القتلى مع ظهور تقارير عن نهب مستشفيات وبنوك دم ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى وجهاتها، حسبما أفادت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية .

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "حجم وسرعة ما يجري غير مسبوق في السودان ... نحن قلقون للغاية"، بينما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي سيعمل كمبعوث بشكل منفصل: إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة الانهيار.

وكان غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حتى عام 2021 وقال : "أنا في طريقي إلى المنطقة لاستكشاف كيف يمكننا تقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بين عشية وضحاها" ، ومع ذلك قال إن النهب المتفشي للمكاتب والمستودعات الإنسانية قد استنفد معظم إمدادات الأمم المتحدة ، وقال غريفيث : "نحن نستكشف طرقًا عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية"، مضيفا أن "الحل الواضح" هو وقف القتال.

وقال برنامج الغذاء العالمي اليوم الاثنين إنه سيرفع تعليق عملياته في السودان فورًا، حيث أوقف برنامج الأغذية العالمي عملياته بعد مقتل ثلاثة من أعضاء الفريق في اليوم الأول من القتال ، وكتبت المديرة التنفيذية سيندي ماكين على موقع تويتر: "يستأنف برنامج الأغذية العالمي برامجه بسرعة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجها الكثيرون بشدة في الوقت الحالي".

وقتل أكثر من 500 شخص وأجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم إلى مواقع أكثر أمانًا داخل البلاد أو في الخارج منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل ، وتقول الأمم المتحدة إن القتال خلف 75 ألف نازح في السودان بينما فر 20 ألفا إلى تشاد المجاورة و 4000 إلى جنوب السودان و 3500 إلى إثيوبيا.

بينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة فرانس برس إن قرابة 6 آلاف شخص معظمهم من النساء التمسوا اللجوء في جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة خلال الأسبوعين الماضيين ، وقال غريفيث إن العائلات كانت تكافح من أجل الحصول على الماء والغذاء والوقود والسلع الأخرى بينما لم يتمكن آخرون من مغادرة بعض المناطق الأكثر تضررًا بسبب تكلفة النقل الباهظة .

وأضاف أن الرعاية الصحية العاجلة "مقيدة بشدة ، مما يزيد من مخاطر الوفاة التي يمكن الوقاية منها" ، وأفاد بأن خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ الأخرى التي رست في بورتسودان تنتظر التصريح من السلطات.

الاثنين، 1 مايو 2023

الحوثيون يصدرون الموت الى السودان

الحوثي يهرب الأسلحة إلى السودان لإشعال الأوضاع

كثفت ميليشيا الحوثي الإرهابية نقل الأسلحة والذخائر والألغام المهربة من اليمن إلى السودان في مسعى لتغذية الصراع القائم في البلد الإفريقي حيث كشفت تقارير إعلامية عديدة أن الميليشيات ترسل شحنات الأسلحة المهربة من محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر إلى السواحل السودانية على الضفة الأخرى من البحر الأحمر .

ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل النزاع في السودان للأسبوع الثاني حيث إن عمليات تهريب السلاح من قِبل ميليشيا الحوثي إلى مناطق السودان بالإضافة إلى الصومال زادت خلال الفترة الماضية بشكل كبير ، وإن الحوثيين حولوا بالفعل محافظة الحديدة إلى مسرح لعمليات نقل وتهريب السلاح إلى مناطق الصراعات عبر البحر الأحمر .

وأكدت التقارير أن الميليشيات الإرهابية قامت بشحن أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح مؤخرا إلى جانب قذائف هجومية وقذائف مدفعية (هاون) وذلك بواسطة ثلاثة قوارب صيد كبيرة من الحديدة إلى السودان .

ويرى خبراء في الشؤون الافريقية إن تهريب الأسلحة التي قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يتم تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال والسودان وجيبوتي ، وهذا يتم توثيقه لدى المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، لافتين أن من اليمن إلى السودان أصبح العبث الحوثي لتصدير الموت إلى دول الإقليم عبر استغلال الهدنة الأممية في تفكك أمن المنطقة .

وأضاف الخبراء أن ميليشيا الحوثي وعبر مافيا تهريب السلاح تلقت طلبات من أطراف محلية سودانية لإرسال أسلحة إلى السودان بعد أن تحولت سواحل الحديدة إلى مركز لتهريب السلاح إلى الدول الإفريقية خاصة المطلة على البحر الأحمر .

وأشاروا إلى أن تهريب ميليشيا الحوثي للأسلحة للسودان يشير إلى أن إيران تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في الدول الإفريقية عبر حلفاء لميليشيا الحوثي ، وأن تهريب ميليشيا الحوثي للأسلحة إلى السودان يأتي ضمن تحركات إيرانية ساعية لـ"فرض السيطرة على البحر الأحمر".



الأحد، 30 أبريل 2023

خطورة الفكر الإخواني على وحدة السودان

السودان

بدأت تطبيقات الإسلام السياسي لنظام الإخوان المسلمين حلقتها السرطانية الأخيرة على النحو الذي نراه اليوم في حرب هي الثمرة المسمومة لتخريب الجيش الوطني على مدى 30 عاماً، ليبدو صراع الجيش والدعم السريع الذي يتطور اليوم بوتيرة متسارعة معركة تكسير عظام لا نجاة منها .

فالخراب الذي ضرب بنية الجيش السوداني جراء الرؤية الانقسامية المفسدة في أيديولوجيا الإسلام السياسي وصلت تداعياته حدها الأقصى من انفجار التناقضات إذ فجأة تكشفت خطورة الأدلجة والتسييس والانقسام الذي أحدثه الإخوان المسلمون خلال 30 عاماً داخل الجيش عن تكوين الجسم (الدعم السريع) الذي كان في حقيقته جسماً عسكرياً موازياً للجيش وكان من الواضح أنه عاجلاً أو آجلاً ستنفجر التناقضات بينهما.

منذ سقوط نظامهم في أبريل 2019 ظل الإخوان في السودان يستخدمون أدوات مختلفة لتهيئة المسرح لعودة حكمهم مجددا ، مستندين إلى شبكة واسعة من مراكز النفوذ المالي والإعلامي التي تمكنوا من بنائها خلال العقود الثلاثة الماضية.

ومنذ ظهور تنظيم الإخوان في السودان في 1949 غير التنظيم مسمياته عدة مرات فمن حركة التحرير الإسلامي إلى تنظيم الإخوان ثم جبهة الميثاق ثم الجبهة الإسلامية وأخيرا المؤتمر الوطني الذي تفرع منه المؤتمر الشعبي في تسعينيات القرن الماضي .

وظهر التنظيم في البداية في شكل شبكات صغيرة ومحدودة لكن سرعان ما وسّع قاعدته وتمكن من بناء شبكات له داخل الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق طموحاته في الوصول إلى الحكم ، وبالفعل استخدم تلك الشبكات في تنفيذ أول محاولة انقلابية في العام 1959، أي بعد 3 سنوات من استقلال البلاد من الحكم الإنجليزي في 1956.

واستمرت تلك المحاولات الفاشلة حتى العام 1989 عندما نفذ الإخوان بنجاح انقلاب بقيادة عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما ، وينظر العديد من السودانيين إلى الخطوة الأخيرة على أنها محاولة لتغيير "جلد" التنظيم، من أجل الحصول على قبول في الشارع الذي طالب خلال العامين الماضيين بتصنيفه كتنظيم "إرهابي".



السبت، 29 أبريل 2023

مخطط الإخوان للسيطرة على حكم السودان

جماعة الإخوان تخطط لحشد ميليشيا جديدة للعودة إلى السلطة

منذ سقوط نظام عمر البشير في 2019 ظلت جماعة الإخوان الإرهابية تعمل دون هوادة على إعاقة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان بمختلف السبل لتنجح أخيراً في إشعال البلاد بين الفرقاء العسكريين لإتمام عملية الحرق وإرهاق البلاد حتى يتسنى للنظام البائد العودة إلى سدة الحكم .

الكثير من المراقبين في الشأن السوداني وجّه أصابع الاتهام إلى الإخوان والنظام السابق بالوقوف وراء الفتنة التي أدت في نهايتها إلى الاقتتال والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اشتعلت لتأكل الأخضر واليابس .

وقال حزب الأمّة القومي في السودان إنّ هناك ضباطاً في الجيش يتبعون تنظيم الإخوان المسلمين وفلول النظام السابق الذين يفضلون حرق السودان على البقاء خارج الحكم وطالب الحزب في بيان نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك قوات الدعم السريع بالخروج من المدن وعدم التمركز بين المدنيين ، مشيراً إلى أنّ خروج قيادات النظام السابق من السجون سيصعد الحرب ، لافتاً إلى أنّ هذه الحرب أرادها الفلول وحشدوا لها.

وشددت جماعة تضم تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في الأحياء في بيان أنّ خطة الفلول هي إعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى حتى لو كان ذلك يعني تقسيم البلاد".

ويرى محللون أنّ دور جماعة الإخوان حاليا هو استمرار وإشغال الحرب القائمة في السودان والفتنة بين الفرقاء العسكريين، وذلك للعودة إلى السلطة بقتل المواطنين وإشعال الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وأضاف التحليلات أن ما تخطط له الجماعة الإرهابية هو إقدامها على تكوين ميليشيات عسكرية مسلحة تحت دعاوى مساندة الجيش السوداني والدفاع عن المكونات الاجتماعية في وسط وشمال السودان، بينما يتمثل الهدف الحقيقي من ورائها في إعاقة الاتفاق السياسي وإفشال الحكومة القادمة.

وأوضحت التحليلات أن المرتكز الثاني في خطة الإخوان يتمثل في المضاربة في سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية، بحيث يزداد الطلب على شرائه بغرض رفع سعره في مقابل الجنيه السوداني ، هذا بالإضافة إلى سعي الجماعة لحصار الحكومة اقتصادياً واختلاق الأزمات.


الأربعاء، 26 أبريل 2023

الشعب السوداني محاصر فى وطنه

الصراع على السلطة فى السودان

لا يزال القتال مُستمراً بضراوة في العاصمة الخرطوم ومُدن سودانية أُخرى بين قوات الجيش والدعم السريع حيث فشلت جميع مساعي التهدئة وخرقت الهدنة الإنسانية التي وافق عليها الطرفان عدة مرات ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أنّ أياً من الطرفين المتحاربين يستطيع تحقيق نصر سريع أو أنه مستعد للتراجع والقبول بمفاوضات تُنهي الأزمة وتُعيد الأوضاع إلى طبيعتها.

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه لا يزال نحو 10 ملايين نسمة محاصرين تحت زخات الرصاص ودويّ المدافع وأزيز الطائرات في مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان)، لليوم العاشر على التوالي بدون ملاجئ مهيأة ولا مخزون غذائي كافٍ ولا ماء ولا وقود ، فيما يعانون في الحصول على الإمدادات اليومية من المتاجر ويعرّضون أنفسهم للموت حين يضطرون إلى الخروج للحصول على احتياجاتهم الأساسية منها.

ولفتت تقارير حقوقية أنه كان ثلث سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل وقوع النزاع ويتوقع أن يزداد الوضع سوءاً في كل أنحاء البلاد حيث من المحتمل بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي اُضطر إلى وقف مؤقت لعمليات توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات النقدية أن يؤدي انفجار العنف في السودان إلى إغراق ملايين آخرين في الجوع.

يرى محللون أن معاناة المدنيين تفاقمت وتدهورت الأوضاع الإنسانية الهشة أساساً إلى الحضيض بسرعة كبيرة حيث حوصر السُّكان في منازلهم تحت وابل القذائف والرصاص وأصبحوا ينتظرون التوصل لحل النزاع بسرعة ، فيما عجز موظفو الرعاية الصحية والإغاثة والعمل الإنساني من الاستمرار في أداء مهامهم وخرجت العديد من المستشفيات ومحلات البقالة والصيدليات ومراكز الرعاية الصحية ونقاط التموين عن الخدمة ما ينذر بعواقب وخيمة في القريب العاجل .

وأضاف أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعرقل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وأن هذا مؤشر خطير ونذير بعدم توقع انتهاء الحرب في المدى المنظور واستعصاء إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة حوار والتوصل إلى حل سلمي للأزمة المتفاقمة بينهما.

الثلاثاء، 25 أبريل 2023

خطة إخوانية لإثارة الفوضي فى السودان

الإخوان المسلمون فى السودان

في خضم التطورات والاتهامات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تواصلت الإثنين عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان حيث دخلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها العاشر، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات .

ويرى محللون أنه لا يوجد أكثر من الفوضى مناخا أكثر ملاءمة لفلول إخوان السودان لاستثمار الأزمة الراهنة بصب الزيت على النار والدفع نحو الهاوية ، وأضافت التحليلات أن فلول الإخوان يسجلون ظهورهم الأول منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منعطف متوقع من تنظيم يعتمد تكتيك التمعش من أزمات الشعوب لإعادة التموقع ومحاولة الانبعاث .

ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، أي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" .

وأدت المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 أبريل الجاري الى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف ، فيما وضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة للضحايا .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا