‏إظهار الرسائل ذات التسميات البشير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات البشير. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 8 مايو 2023

إخوان السودان ومحاولات اختطاف المشهد السياسي

إخوان السودان يشعلون الحرب للعودة إلى المشهد

يحاول الإخوان فى السودان اختطاف المشهد السياسي من خلال تصوير أنفسهم أنهم القوة الوحيدة التي تدعم الجيش في الحرب في محاولة للعب على التناقضات وترتيب إنقلاب جديد يعيد فلول النظام السابق والإسلاميين إلى السلطة ، حيث تعد السودان محطة مهمة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان كونها يجري على أرضها تدريب العناصر الإرهابية على الأعمال العسكرية وتقديم الدعم المالي واللوجستي من الخارج .

وبالنظر عن كثب إلى الأوضاع فى السودان فأن مشهد الحرب يبدو شديد التعقيد في ظل محاولات الإخوان اختطاف المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماساً لدعم الجيش في هذه الحرب ، وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإنّ الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت في اللعب على التناقضات ونجحت دائماً من خلال سياسة الصوت العالي في تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقي في الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.

من جهته عرض المحلل السياسي السوداني فيصل ياسين ما يجذب النشاط الإرهابي في بلاده ويجعل منه هدفاً استراتيجياً وعلى رأس ذلك هشاشة الأوضاع على حدود السودان ممّا يسمح بتسلل العناصر الإرهابية وصنع نقاط تجمع، وتشكيل خلايا على الحدود أو أطراف الخرطوم .

كما لفت إلى أنّ جماعة الإخوان في السودان يمكن تجنيد عناصرها في جماعات إرهابية أخرى في ظل رغبتها في العودة إلى السلطة ، مضيفاً أنّ إقليم دارفور غربي البلاد أصبح مكاناً لعبور الإرهابيين من وإلى السودان وهو ما يتماهى مع خطط تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى تجاه تأسيس ولاية في السودان عبر خلايا نائمة وتمرير عناصر من دول الساحل الأفريقي إلى دارفور .

من ناحية أخرى يؤكد خبراء فى جماعات الإسلام السياسي ضرورة أن يضع المجتمع الدولي في حساباته التعاطي القانوني علي كل المستويات مع عملية البلطجة المسلحة لميليشيات الحركة الاخوانية واقتحام سجن كوبر واطلاق سراح متهمين متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقوانين الدولية الي جانب عمليات التهديد بقتل المعارضين السودانيين واعضاء البعثات الدبلوماسية والتهديد المباشر بقتل المبعوث الدولي للامم المتحدة في السودان .

 الوضع الراهن في السودان اصبح اشبه بقنبلة اقليمية مؤقوتة وبصمات الحركة الاسلامية في كل مايحدث لاتحتاج الي كبير اجتهاد وتفكير ويبقي القانون الوطني والدولي هو الفيصل بين الناس في مستقبل الايام .






الأحد، 7 مايو 2023

فتاوي شيخ الإرهاب السوداني لإثارة الفوضي

الإخواني الإرهابي السوداني عبدالحي يوسف

دعت هيئة محامي دارفور في السودان السبت إلى مقاضاة من وصفته بـ"المتكسب بالدين" الإخواني عبدالحي يوسف؛ على خلفية دوره في مخطط لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد.

وجاءت مطالبات الهيئة الحقوقية بعد إطلاق الإرهابي عبدالحي يوسف دعوات لأتباعه للخروج في مسيرة جماهيرية باسم "نصرة الشريعة" تتوجه يوم الإثنين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.

واعتبر عدد من السودانيين أن دعوة عبدالحي القصد منها إثارة الفتنة بين السودانيين وإرسال رسالة للمتطرفين بأن الذين يعتصمون أمام القيادة ضد الدين الإسلامي ، ويساند عبدالحي يوسف في هذه الدعوة جماعات متشددة منهم الداعشي محمد علي الجزولي وزعيم السلفية الجهادية بالسودان محمد عبد الكريم وآخرون.

وأكد البيان أن خطة عبدالحي تأتي تحت مزاعم "حماية الشريعة الإسلامية" من العلمانيين ، وأضاف : "يخطط المدعو عبدالحي يوسف ومن خلفه لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد" ، وظل عبد الحي يوسف يتخذ من مسجده بضاحية "جبرة" بالخرطوم منبرا لتأييد النظام السابق ، كما يقدم له الفتاوى ضمن آخرين في هيئة علماء السودان التي يتمتع بعضويتها.

وفي يوم 11 أبريل الجاري عزلت القوات المسلحة السودانية عمر البشير من رئاسة البلاد التي أمضى فيها 30 عاما وذلك استجابة لمطالب السودانيين الذين تظاهروا ضده 4 أشهر متتالية ، ورغم عزل البشير مازال المحتجون السودانيون يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم لليوم الثالث والعشرين على التوالي مطالبين بنقل السلطة لحكومة مدنية.

وكانت هيئة محامي دارفور قد صرحت في بيان إنها رصدت خطبا تحريضية للمدعو عبدالحي يوسف ، كما أنها تلقت معلومات تؤكد أنه لم يكتف بممارسة التحريض ودعوة الفتنة الجنائية بل ظل يجتمع بفلول النظام البائد ويرتب للخروج في مسيرة ترفع فيها شعارات جماعات حركات الإسلام السياسي.

ويعد عبدالحي واحدا من أبرز القيادات الإخوانية في السودان التي تعرف محليا بجماعة الهوس الديني وهو مثار جدل الأوساط السودانية هذه الأيام ، ويملك عبدالحي يوسف خبرة متراكمة في التحريض والتطرف وزرع الفتن داخل السودان وخارجه التي بدأ في توظيفها حاليا لنفخ الروح في تنظيم الإخوان البائد في السودان من خلال تعرية الحكومة الانتقالية.

السبت، 6 مايو 2023

الإخوان وسياسة الأرض المحروقة فى السودان

خطط الإخوان لإشعال حرب أهلية فى السودان

لا تعرف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالسودان أي معنى للممارسة السياسية سوى التنظير والتخطيط ثم الانقلاب على السلطة بقوة السلاح ، فالإخوان لا يعرفون سلاحًا للأفكار التي حملوها أو المشروع الفكري الذي دافعوا عنه سوى القوة العسكرية التي أتت بهم إلى السلطة في العام 1989.

فرض الإخوان المشروع الفكري الذي خطه حسن الترابي بقوة السلاح على الشعب السوداني ورغم نجاح الانقلاب العسكري الذي قاده عمر البشير قبل ثلاثة عقود إلا أن السودانيين نجحوا في إسقاطه بالثورة الشعبية السلمية في العام 2019 مما يعني هشاشة ما يحملون من أفكار مع نضج الشعب السوداني الذي لفظ مشروع الحركة رغم مرور عقود على محاولات ترسيخه داخل المجتمع .

ويرى محللون أن الإخوان سوف يستخدمون العنف بل يفرطون في ذلك وإذا كانت ثمة اختلاف بين التنظيمات المتطرفة فهم الأكثر تطرفًا لأنهم يعملون على تأصيل الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات ويدفعون إلى تحويلها إلى سلوك وبالتالي ينقلون العنف من صفحات الكتب إلى صفائح الأرض بين البشر .

وأضافت التحليلات في الحقيقة أشعل الإخوان الحرب الأهلية في السودان في المرة الأولى عندما كانوا في السلطة من خلال إشعال فتيلها بولاية دارفور في العام 2003 وها هم يخططون لحرب أهلية أخرى وهم خارج السلطة حتى تأكل الأخضر واليابس لكن في كل ولايات السودان.

والحرب الأهلية في إقليم دارفور تلك التي صنعها الرئيس المعزول عمر البشير مستخدما اللعب على وتر الهوية والعرق إلا أنها لم تقتصر على هذا الإقليم بل امتدت لكل الأقاليم وعاشها كل السودانيين في كل الولايات ولكن بصور مختلفة فلم يترك المخالفين له ولم يسمح بأي تداول للسلطة فعاش السودانيين في مستنقع الفقر والجهل والاستبداد في هذه المرحلة.

وها هي الحرب الأهلية تطل برأسها على خلفية الاشتباكات الدائرة في السودان حاليًا والتي ينفخ فيها بقايا الإخوان في مؤسسة الجيش والمدنيين من أعضاء التنظيم الذين اشتركوا فيها ومازالوا يُحرضون على اشتعالها، قهم لا يعرفون إلا لغة العنف والانقلابات العسكرية.

ولأن السودان كان الأقرب للإخوان في مصر فقد أنشأ التنظيم له بالبلد الأفريقي إلا أن الإخوان كانوا الأكثر دهاء من التنظيم الأم بمصر فقد نجحوا في الوصول إلى السلطة بعد أقل من أربعين عامًا من النشأة واحتفظوا بها قرابة ثلاثين عامًا أخرى وهو ما لم يستطع التنظيم الأم في مصر أن يفعله .

ولعل التشابه بين سلوك الإخوان في السودان والإخوان في مصر أن كلا منهما يسعى للحرب الأهلية بل ويخطط لها فميادين القاهرة امتلأت بالإخوان ومؤيديهم في العام 2013 استعدادًا لمخطط الحرب الأهلية إلا أن تدخل القوات المسلحة حال دون تلك الحرب التي كان الرابح الوحيد فيها هم الإخوان وشركاؤهم من التنظيمات الدينية المتطرفة.

وشارك الإخوان في عدد من الانقلابات آخرها انقلاب عام 1989 وكانوا مؤيدين للانقلابات السابقة عليه ولم يتأخروا عن دعمها وها هم الآن يسعون للانقلاب على الفترة الانتقالية لكن من خلال سياسة الأرض المحروقة وتهيئة الأجواء لذلك، بهدف الإطلالة على المشهد السياسي ثم استغلال هذه الفوضى للعودة إلى السلطة من جديد.

انقلاب الإخوان الأول كان من خلال الدبابة التي حملت الحركة الإسلامية والتنظيم إلى قصر الرئاسة أما الثاني فهو من خلال تهيئة الأجواء وتعبئة البيئة السودانية حتى يقع الصدام بين القوتين العسكريتين داخل البلاد بعد أن أطلقوا الرصاصة الأولى في هذه الحرب.

ورغم أن التنظيم ظل موجودًا بقوة داخل تيار الحركة الإسلامية محافظًا على هويته إلا أن الإخوان حاولوا أن يظهروا في بداية النشأة في خمسينات القرن الماضي وكأنهم تيار فكري ضموا تحت لوائه كل التنظيمات الإسلاموية الأخرى كما أنهم أنشؤوا حركة إسلامية ضمت تحت لوائها كل التيارات الإسلاموية من سلفيين وصوفيين وباقي التنظيمات الدينية للاستعانة بهم في مشروع الكيزان للوصول للسلطة وبالفعل حمل هؤلاء السلاح لحماية انقلابهم كما ظلوا داعمين لسلطة "البشير" بالحديد والنار على مدار فترة حكمه للبلاد.

ونجح الإخوان في الانقلاب على السلطة في نهاية الثمانينات فهجروا التنظيم إلى حيث وزارات الدولة ومؤسساتها، كما تركوا التنظير والأفكار إلى حيث إدارة السلطة التي وقعت في قبضتهم، فانهار ما اعتقدوا يومًا أنه مشروع فكري، كما انهار وجودهم السياسي وخسروا السلطة أيضًا مما يدل على أنهم طلاب سلطة وليسوا كما يروجون أنهم لا يسعون لها.

ويهدف الإخوان إلى الانقلاب على السلطة الحالية في السودان لذلك سعوا إلى تعبئة الأجواء التي تسمح بوجود جماعات العنف والتطرف في ظل فوضى الحرب والاشتباكات الدائرة حاليا فكما جمعت التنظيمات الدينية الأخرى تحت لافتة الحركة الإسلامية في بدايات نشأتها تسعى لاستنهاض ذات التنظيمات، لكن الأكثر تطرفًا من خلال خلق مناخ الفوضى.

إلا أنه على المجتمع الإقليمي والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي المشاركة في وضع حلول من شأنها أن تؤدي إلى انتهاء الحرب وفي نفس الوقت مواجهة دعاتها الحقيقيين الذين يمثلون تهديدا لأمن السودان والإقليم فإذا توقفت آلة الحرب حاليا فليس بالتبعية أن تتوقف حملات تحريض الإخوان ولا محاولة الانقلاب على السلطة الناشئة هناك ، كما درجوا على ذلك قبل عقود مضت لذلك لابد ألا تقتصر الجهود الإقليمية على وقف الحرب فقط لكن مسبباتها والوقوف أمام خطط الإخوان .

الأحد، 30 أبريل 2023

خطورة الفكر الإخواني على وحدة السودان

السودان

بدأت تطبيقات الإسلام السياسي لنظام الإخوان المسلمين حلقتها السرطانية الأخيرة على النحو الذي نراه اليوم في حرب هي الثمرة المسمومة لتخريب الجيش الوطني على مدى 30 عاماً، ليبدو صراع الجيش والدعم السريع الذي يتطور اليوم بوتيرة متسارعة معركة تكسير عظام لا نجاة منها .

فالخراب الذي ضرب بنية الجيش السوداني جراء الرؤية الانقسامية المفسدة في أيديولوجيا الإسلام السياسي وصلت تداعياته حدها الأقصى من انفجار التناقضات إذ فجأة تكشفت خطورة الأدلجة والتسييس والانقسام الذي أحدثه الإخوان المسلمون خلال 30 عاماً داخل الجيش عن تكوين الجسم (الدعم السريع) الذي كان في حقيقته جسماً عسكرياً موازياً للجيش وكان من الواضح أنه عاجلاً أو آجلاً ستنفجر التناقضات بينهما.

منذ سقوط نظامهم في أبريل 2019 ظل الإخوان في السودان يستخدمون أدوات مختلفة لتهيئة المسرح لعودة حكمهم مجددا ، مستندين إلى شبكة واسعة من مراكز النفوذ المالي والإعلامي التي تمكنوا من بنائها خلال العقود الثلاثة الماضية.

ومنذ ظهور تنظيم الإخوان في السودان في 1949 غير التنظيم مسمياته عدة مرات فمن حركة التحرير الإسلامي إلى تنظيم الإخوان ثم جبهة الميثاق ثم الجبهة الإسلامية وأخيرا المؤتمر الوطني الذي تفرع منه المؤتمر الشعبي في تسعينيات القرن الماضي .

وظهر التنظيم في البداية في شكل شبكات صغيرة ومحدودة لكن سرعان ما وسّع قاعدته وتمكن من بناء شبكات له داخل الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق طموحاته في الوصول إلى الحكم ، وبالفعل استخدم تلك الشبكات في تنفيذ أول محاولة انقلابية في العام 1959، أي بعد 3 سنوات من استقلال البلاد من الحكم الإنجليزي في 1956.

واستمرت تلك المحاولات الفاشلة حتى العام 1989 عندما نفذ الإخوان بنجاح انقلاب بقيادة عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما ، وينظر العديد من السودانيين إلى الخطوة الأخيرة على أنها محاولة لتغيير "جلد" التنظيم، من أجل الحصول على قبول في الشارع الذي طالب خلال العامين الماضيين بتصنيفه كتنظيم "إرهابي".



السبت، 29 أبريل 2023

مخطط الإخوان للسيطرة على حكم السودان

جماعة الإخوان تخطط لحشد ميليشيا جديدة للعودة إلى السلطة

منذ سقوط نظام عمر البشير في 2019 ظلت جماعة الإخوان الإرهابية تعمل دون هوادة على إعاقة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان بمختلف السبل لتنجح أخيراً في إشعال البلاد بين الفرقاء العسكريين لإتمام عملية الحرق وإرهاق البلاد حتى يتسنى للنظام البائد العودة إلى سدة الحكم .

الكثير من المراقبين في الشأن السوداني وجّه أصابع الاتهام إلى الإخوان والنظام السابق بالوقوف وراء الفتنة التي أدت في نهايتها إلى الاقتتال والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اشتعلت لتأكل الأخضر واليابس .

وقال حزب الأمّة القومي في السودان إنّ هناك ضباطاً في الجيش يتبعون تنظيم الإخوان المسلمين وفلول النظام السابق الذين يفضلون حرق السودان على البقاء خارج الحكم وطالب الحزب في بيان نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك قوات الدعم السريع بالخروج من المدن وعدم التمركز بين المدنيين ، مشيراً إلى أنّ خروج قيادات النظام السابق من السجون سيصعد الحرب ، لافتاً إلى أنّ هذه الحرب أرادها الفلول وحشدوا لها.

وشددت جماعة تضم تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في الأحياء في بيان أنّ خطة الفلول هي إعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى حتى لو كان ذلك يعني تقسيم البلاد".

ويرى محللون أنّ دور جماعة الإخوان حاليا هو استمرار وإشغال الحرب القائمة في السودان والفتنة بين الفرقاء العسكريين، وذلك للعودة إلى السلطة بقتل المواطنين وإشعال الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وأضاف التحليلات أن ما تخطط له الجماعة الإرهابية هو إقدامها على تكوين ميليشيات عسكرية مسلحة تحت دعاوى مساندة الجيش السوداني والدفاع عن المكونات الاجتماعية في وسط وشمال السودان، بينما يتمثل الهدف الحقيقي من ورائها في إعاقة الاتفاق السياسي وإفشال الحكومة القادمة.

وأوضحت التحليلات أن المرتكز الثاني في خطة الإخوان يتمثل في المضاربة في سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية، بحيث يزداد الطلب على شرائه بغرض رفع سعره في مقابل الجنيه السوداني ، هذا بالإضافة إلى سعي الجماعة لحصار الحكومة اقتصادياً واختلاق الأزمات.


الأربعاء، 26 أبريل 2023

الشعب السوداني محاصر فى وطنه

الصراع على السلطة فى السودان

لا يزال القتال مُستمراً بضراوة في العاصمة الخرطوم ومُدن سودانية أُخرى بين قوات الجيش والدعم السريع حيث فشلت جميع مساعي التهدئة وخرقت الهدنة الإنسانية التي وافق عليها الطرفان عدة مرات ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أنّ أياً من الطرفين المتحاربين يستطيع تحقيق نصر سريع أو أنه مستعد للتراجع والقبول بمفاوضات تُنهي الأزمة وتُعيد الأوضاع إلى طبيعتها.

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه لا يزال نحو 10 ملايين نسمة محاصرين تحت زخات الرصاص ودويّ المدافع وأزيز الطائرات في مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان)، لليوم العاشر على التوالي بدون ملاجئ مهيأة ولا مخزون غذائي كافٍ ولا ماء ولا وقود ، فيما يعانون في الحصول على الإمدادات اليومية من المتاجر ويعرّضون أنفسهم للموت حين يضطرون إلى الخروج للحصول على احتياجاتهم الأساسية منها.

ولفتت تقارير حقوقية أنه كان ثلث سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل وقوع النزاع ويتوقع أن يزداد الوضع سوءاً في كل أنحاء البلاد حيث من المحتمل بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي اُضطر إلى وقف مؤقت لعمليات توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات النقدية أن يؤدي انفجار العنف في السودان إلى إغراق ملايين آخرين في الجوع.

يرى محللون أن معاناة المدنيين تفاقمت وتدهورت الأوضاع الإنسانية الهشة أساساً إلى الحضيض بسرعة كبيرة حيث حوصر السُّكان في منازلهم تحت وابل القذائف والرصاص وأصبحوا ينتظرون التوصل لحل النزاع بسرعة ، فيما عجز موظفو الرعاية الصحية والإغاثة والعمل الإنساني من الاستمرار في أداء مهامهم وخرجت العديد من المستشفيات ومحلات البقالة والصيدليات ومراكز الرعاية الصحية ونقاط التموين عن الخدمة ما ينذر بعواقب وخيمة في القريب العاجل .

وأضاف أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعرقل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وأن هذا مؤشر خطير ونذير بعدم توقع انتهاء الحرب في المدى المنظور واستعصاء إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة حوار والتوصل إلى حل سلمي للأزمة المتفاقمة بينهما.

الثلاثاء، 25 أبريل 2023

خطة إخوانية لإثارة الفوضي فى السودان

الإخوان المسلمون فى السودان

في خضم التطورات والاتهامات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تواصلت الإثنين عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان حيث دخلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها العاشر، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات .

ويرى محللون أنه لا يوجد أكثر من الفوضى مناخا أكثر ملاءمة لفلول إخوان السودان لاستثمار الأزمة الراهنة بصب الزيت على النار والدفع نحو الهاوية ، وأضافت التحليلات أن فلول الإخوان يسجلون ظهورهم الأول منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منعطف متوقع من تنظيم يعتمد تكتيك التمعش من أزمات الشعوب لإعادة التموقع ومحاولة الانبعاث .

ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، أي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" .

وأدت المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 أبريل الجاري الى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف ، فيما وضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة للضحايا .

الاثنين، 17 أبريل 2023

فلول الإخوان يشعلون الحرب فى السودان

الإخوان يجرون الأوضاع في السودان إلى حرب

بعد أشهر من التوتر السياسي والعسكري الحاد في السودان استيقظ سكان الخرطوم يوم السبت على مشاهد من المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي كُتبت فصولها في كافة أنحاء العاصمة وتمددت سريعاً إلى الولايات لتروي مرحلة جديدة في تطورات هذا الصراع وسط مخاوف محلية وإقليمية ودولية من انزلاق البلاد إلى مربع الفوضى.

لم تكن هذه المواجهة بالأمر المفاجئ فهي بالنسبة إلى محللين سياسيين "فتنة" نُسجت خيوطها علانية في فضاءات المشهد السوداني بواسطة بقايا نظام الإخوان والتي تتهمها دوائر واسعة بالتورط في تأجيج الخلاف بين الأجهزة العسكرية وجرها إلى خيار الحرب.

وهناك شواهد يستند عليها خبراء في اتهامهم لاتباع الرئيس المعزول عمر البشير بالتسبب في الحرب الدائرة الآن بين الجيش والدعم السريع أبرزها تهديدات صريحة أطلقها الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية علي كرتي في أول ظهور له الشهر الماضي بأن تنظيمه لن ينتظر طويلا بعد الآن في إشارة ضمنية إلى اتجاهه نحو العنف وتبع ذلك تهديدات مماثلة من عناصر الإخوان خلال إفطارات رمضانية في الخرطوم.

تفاقمت التوترات وسط العسكريين بعد توقيع الاتفاق الاطاري مع قوى سياسية مدنية، وذلك بسبب خلاف حول إصلاح المؤسسة العسكرية والوصول إلى جيش مهني موحد ومسألة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، إذ رهن قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الاستمرار في العملية السياسية بحسم عملية الدمج.

على وقع الخلاف العسكري، كثف عناصر نظام الإخوان المعزول نشاطهم في الساحة السودانية رافعين رايات الحرب وفتح جبهات من العداء السافر على الاتفاق الاطاري وسط حملة تحريض للقوات المسلحة ودعوتها الى الانسحاب من العملية السياسية تحت ذريعة قصورها على مجموعة سياسية محددة.

ولم يكتف فلول الإخوان بحملة التحريض التي أوصلت البلاد الى مربع الحرب بل تحولوا الى قيادة خطاب تعبوي ضد الدعم السريع وهم يلبسون في ذلك ثوب الوطنية الزائف ويحاولون استغلال ضعف قيادة القوات المسلحة لتجيير الأوضاع لصالحهم .



السبت، 31 ديسمبر 2022

الميرغني يعود إلى السودان لإحياء دور الإخوان المسلمين

محمد عثمان الميرغني يتآمر مع قيادات الإخوان

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية دائما للالتفاف على الشارع السوداني الرافض في غالبيته العظمى للإسلام السياسي فمنذ ظهور تنظيم الإخوان في السودان في 1949 غير التنظيم مسمياته عدة مرات فمن حركة التحرير الإسلامي إلى تنظيم الإخوان ثم جبهة الميثاق ثم الجبهة الإسلامية وأخيرا المؤتمر الوطني الذي تفرع منه المؤتمر الشعبي في تسعينيات القرن الماضي، على امتداد 7 عقود .

كما أن مظاهر فشل الجماعة في حكم السودان لا يمكن حصرها انتهت بخروج الملايين من السودانيين في ثورة عارمة لا تزال فصولها مستمرة لأكثر من ثلاث سنوات لإسقاط نظام حكم الإخوان مما جعلهم يعقدون مخططات سرية من أجل استعادة نشاطهم في السودان عبر مجموعة من الوجوه .

ويعد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أبرز تلك الوجوه فبعد 12 عاما قضاها في مصر عاد إلى الخرطوم قادماً من مصر بعد سنوات طويلة هرب فيها من السودان على إثر خلافات داخل حزبه مفضلًا التحالف مع تنظيم الإخوان في وقت يصفه مراقبون بأنه شديد الحساسية لتنفيذ الاتفاق الإطاري .

وأوضحت مصادر مطلعة أن الميرغني قرر أن يكون بوابة خلفية تسمح بسيطرة تنظيم الإخوان على السودان وعودتهم للمشهد السياسي بعد الرفض الشعبي لتواجدهم بالسلطة ، مضيفة أن الميرغني عقد صفقة مع قادة الإخوان تسمح له بالاستعانة بأنصارهم وأتباع النظام السوداني السابق ليزيد من سيطرته على المشهد السياسي مقابل عودتهم بشكل تدريجي

وأضافت المصادر أن فكر الميرغني السياسي يتطابق تقريبًا مع الفكر الإخواني مما يجعل التحالف أمرًا منطقيًا، موضحين أن الميرغني يعتمد في نشر شعبية حزبه الديني على استغلال البسطاء في المناطق الأشد فقرًا في السودان .

وخلال عام 2019 وبعد القبض على المخلوع عمر البشير أصدرت النيابة أمرا بالقبض على عبد الحي على خلفية بلاغ لاستلامه مبلغ 5 ملايين دولار لقناة كان يبثها من المخلوع مما اضطره للهروب لدولة تركيا بمعية العشرات من رموز النظام الاخواني حيث استأنف بث قناة طيبة واتخذ منها منصة لمهاجمة الحكومة الانتقالية .


السبت، 24 ديسمبر 2022

عودة محمد عثمان الميرغني ذراع إخوان السودان الجديد

محمد عثمان الميرغنى يعود للسودان

بعد 12 عاماً قضاها في مصر عاد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي إلى الخرطوم قادماً من مصر أمس في وقت شديد الحساسية لتنفيذ الاتفاق الاطاري .

ومحمد عثمان الميرغني المعروف باسم الخاتم هو مؤسس الطريقة الختمية الصوفية وهي طائفة دينية ذات أهداف سياسية، ولها أتباع في دول افريقية منها السودان .

رحل الميرغني من السودان عام 2010 إثر خلافات داخل حزبه وتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن حيث مكث مدة قصيرة قبل أن يغادرها إلى القاهرة ويستقر فيها طوال تلك الفترة .

كان الميرغني يدير شؤون حزبه من القاهرة ويخوض شراكة سياسية مع نظام الإخوان السابق برئاسة عمر البشير وتقاسم معه الحقائب الوزارية إذ شغل نجلاه الحسن الميرغني وجعفر الميرغني منصبي مساعدي الرئيس المعزول.

يقود الميرغني حزبًا فاعلًا في المشهد السوداني السياسي ويحظى بتأييد مطلق من طائفة الختمية الذراع الدينية للحزب، وهي الغريم التقليدي لطائفة الأنصار التي كان يتزعمها الراحل الصادق المهدي .

كشفت مصادر مطلعة عن استعانة أنصار الإخوان وأتباع النظام السابق بالميرغني من أجل عودتهم للسيطرة على المشهد السياسي بعدما رفض المجتمع الدولي والشعبي تواجدهم بالسلطة .

وقالت المصادر: إن الاعتماد على الميرغني ينطلق من قاعدته الشعبية لحزبه الديني نظراً لاستغلاله البسطاء في المناطق الريفية المريدين لطريقته حيث يستغل الميرغني هؤلاء البسطاء منذ سنوات طويلة، لتمرير أجندته السياسية المشبوهة في السودان .




الخميس، 22 ديسمبر 2022

الأجندة السياسية المشبوهة للميرغنى فى السودان

محمد عثماني الميرغني ذراع إخوان السودان الجديد

كشفت مصادر مطلعة عن استعانة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأتباع النظام السابق فى السودان بمحمد عثمان الميرغني من أجل عودتهم للسيطرة على المشهد السياسي بعدما رفض المجتمع الدولي والشعبي تواجدهم بالسلطة .

وقالت المصاد إن الاعتماد على الميرغني ينطلق من قاعدته الشعبية لحزبه الديني نظراً لاستغلاله البسطاء في المناطق الريفية المريدين لطريقته حيث يستغل الميرغني هؤلاء البسطاء منذ سنوات طويلة لتمرير أجندته السياسية المشبوهة في السودان .

وقد عاد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي إلى الخرطوم قادماً من مصر فى 20 ديسمبر الجارى بعد 12 عاماً قضاها الميرغني في مصر في وقت شديد الحساسية لتنفيذ الاتفاق الإطاري .

ومحمد عثمان الميرغني المعروف باسم الخاتم هو مؤسس الطريقة الختمية الصوفية وهي طائفة دينية ذات أهداف سياسية ولها أتباع في دول إفريقية منها السودان ، ورحل الميرغني من السودان عام 2010 إثر خلافات داخل حزبه وتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن حيث مكث مدة قصيرة قبل أن يغادرها إلى القاهرة ويستقر فيها طوال تلك الفترة .

كان الميرغني يدير شؤون حزبه من القاهرة ويخوض شراكة سياسية مع نظام الإخوان السابق برئاسة عمر البشير وتقاسم معه الحقائب الوزارية إذ شغل نجلاه الحسن الميرغني وجعفر الميرغني منصبي مساعدي الرئيس المعزول ويقود الميرغني حزبا فاعلا في المشهد السوداني السياسي ويحظى بتأييد مطلق من طائفة الختمية الذراع الدينية للحزب وهي الغريم التقليدي لطائفة الأنصار التي كان يتزعمها الراحل الصادق المهدي .


جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا