اشتدت المعركة داخل الجبهات الإخوانية لحسم الصراع على منصب القائم بأعمال المرشد الفارغ منذ وفاة إبراهيم منير مطلع نوفمبر الماضي بين حلمي الجزار الذي يقاتل في الوقت الراهن لاقتناص المنصب من جهة والمجموعة المؤيدة لاختيار المرشد صلاح عبد الحق .
وحاول الجزار خلال الفترة الماضية حشد أكبر عدد من المؤيدين له لحسم صراع المنصب المثير للجدل والشقاق داخل الإخوان لصالحه ، ويعتبر حلمي الجزار هو الاسم الفعلي لجزار الإخوان والرجل القوي داخل جماعة الإخوان الإرهابية بالرغم من كونه من عجائز الجماعة إلا أن سيطرته واضحة داخل جدران الجماعة التي تعاني حالياً من انقسام يقود إحدى جبهاته الجزار شخصيا .
كما أنه يقود وجها لما تتطلبه قيادات شباب التنظيم الذي يعاني من شيخوخة أعضائه ، ويعتبر حلمي الجزار أحد قيادات جماعة الإخوان في جبهة الراحل إبراهيم منير وهو أحد الثلاثة الذين أوصى مرشد التنظيم محمد بديع بالعودة إليهم فيما يخص قرارات محمود حسين .
حلمي الجزار مواليد عام 1952 وشهدت فترة السبعينيات من القرن الماضي بداية انضمامه للجماعة وكان من أبناء جيله عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان وأبو العلا ماضي وشارك في نهضة الجماعة في السبعينيات بعدما تم الإفراج عن عدد من قياداتها بأمر من الرئيس أنور السادات .
الجزار تولى عدة مناصب إدارية داخل الإخوان منها نائب رئيس المكتب الإداري للإخوان في محافظة الجيزة حين رأس المكتب السيد نزيلي ، وقد كان الجزار هو الرئيس الفعلي للمكتب كما أنه تولى عضوية مجلس الشورى العام في التنظيم، والتي تمثل أعلى هيئة إدارية في الجماعة، ثم تولى منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان بمحافظة الجيزة في فترة حكم الإخوان لمصر.
ويعتبر الجزار بالنسبة للشباب المرشد الفعلي للتنظيم حتى بعد تعيين قائم بأعمال مرشد الإخوان وهو الدكتور صلاح عبد الحق ، وتم إلقاء القبض على "الجزار" بعد ثورة 30 يونيو 2013 وأخلي سبيله في 2014 ولم يمثل أمام أي محكمة مصرية وكان يقدم نفسه لأجهزة الأمن باعتباره القادر على فتح قناة حوار مع الميليشيات المسلحة التابعة للتنظيم .
بعد خروجه من السجن توجه حلمي الجزار إلى السودان ومنها إلى الصومال حيث يقيم حاليًا وينتقل بينها وبين تركيا حيث اجتماعات التنظيم ومقر إقامة القائم بأعمال مرشد الإخوان صلاح عبد الحق .