ارتباط جماعة الإخوان وبقية عصابات المافيا المتحالفة معها بمشاريع خارجية استعمارية هدفها تفكيك الدول العربية واستدامة الفوضى ولذلك تحظى هذه الجماعات برعاية دولية وبات لها شبكة علاقات وإمكانات مالية وأدوات تأثير على صناع القرار هناك وقد برعت في استجداء التدخل الخارجي .
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن مسارا واحدا أعلنه الرئيس التونسي قيس سعيد في أكثر من مناسبة هو لا للعودة إلى الوراء وإلى ما قبل 25 يوليو 2021 ، ويرى مراقبون أن الضغوطات الأجنبية في جزء منها هي دفع لعودتهم من جديد والتي تجد تصديا كبيراً من قِبل قيس سعيد.
في هذا الصدد أكدت وزارة الخارجية التونسية رفضها التام لكل تدخل خارجي في شأنها الداخلي وفي عمل المؤسسة القضائية وذلك على إثر التغريدة التي نشرها قسم شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية ، مؤكدة على أن تونس تحرص على الالتزام بهذا المبدأ في علاقاتها مع كلّ الدول الصديقة".
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت في بيان لها عما يساورها من قلق حيال "اعتقال شخصيات سياسية وتواصل احتجازها قائلة إنها تضم صوتها إلى أصوات التونسيين المطالبين بمسار قضائي عادل وشفاف للجميع".
فيما طالب البرلمان الأوروبي السلطات التونسية "بالإفراج الفوري" عن الصحفي ومدير المحطة الإذاعية الخاصة نور الدين بوطار و"الأشخاص الآخرين المعتقلين"، منددًا بـ"توجهات" الرئيس قيس سعيّد ، فيما اعتبر أقوى خطاب من المؤسسة التشريعية الأوروبية ضد المسار السياسي الحالي فيما يتصاعد الرفض الداخلي لمثل هذه التدخلات.
ويرى محللون إن التدخلات الأجنبية في تونس هي محاولات إخوانية إرهابية معتادة ، متسائلين هل الدول الأوروبية لا تعلم القضايا المتورط فيها هؤلاء الإرهابيين من حركة النهضة وأبرزها محاولات الانقلاب على الحكم عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى ليلا مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي إلا أن قوات الأمن والاستخبارات التونسية تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم بالإضافة إلى تورطهم في قضايا إرهاب واغتيالات وفساد .
وأضافت التحليلات أن تمسك الرئيس التونسي قيس سعيد بسيادة الدولة التونسية هو من أجل القطع مع أي محاولة للضغط من أجل عودة الإخوان للحكم وذلك ضمن رؤية الدولة الجديدة التي تقوم على عدم الخلط بين الدين والسياسة، لافتا أن الشعب التونسي يؤيد الرئيس في قراره ضد هذه الحركة الإرهابية التي سعت في الأرض فسادا وإرهابا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق