‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرشد العام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرشد العام. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

إنشقاقات وإنقسامات تضرب صفوف الأخوان

أزمات إخوانية فى مصر وتونس والجزائر والمغرب

على وقع الانقسام الداخلي الحاد الذي تشهده جماعة الإخوان الإرهابية على صعيد أذرعها في تركيا ولندن ومصر، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أنّه ما يزال المرشد العام للجماعة حتى الآن، وأنّه مستمر في موقعه حتى وفاته أو عزله.

وفي تونس، وللشهر الخامس على التوالي، يتواصل إغلاق المقر المركزي لحركة النهضة التونسية، وذلك بعد يوم من اعتقال رئيسها راشد الغنوشي الذي يقضي عقوبة الحبس، ويواجه تهماً أخرى تتعلق بأمن الدولة وسلامة أراضيها.وتستمر الضربات القضائية لقيادات الحركة.

القضاء التونسي من جهته، مدّد توقيف رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق علي العريض، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية، (4) أشهر إضافية على ذمة قضية التسفير لبؤر الإرهاب.

في الجزائر، حملت تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني تغييراً ضمنياً في مواقف الحركة تجاه المشاركة في السلطة، مع توظيف فاعليات الجامعة الصيفية لتحقيق المزيد من التمدد.

وفي السودان، قطعت تصريحات عبد الفتاح البرهان الطريق أمام عودة الإخوان إلى السلطة، حيث نفى قائد الجيش ما تواتر من أنباء حول تحول الجيش إلى حاضنة للإخوان المسلمين ، وأضاف: "لا نية لدينا للسيطرة على السلطة، نسعى لإقامة نظام ديمقراطي وإجراء انتخابات حرة نزيهة في السودان".

في المغرب، فجرت أمينة ماء العينين، البرلمانية السابقة وعضو الأمانة العامة بحزب العدالة والتنمية المغربي، الذراع السياسية للإخوان، أزمة جديدة داخل الحزب؛ عبر تدوينة لها على موقع (فيسبوك)، حيث اتهمت قيادات الحزب بالفشل في تقييم التجربة السياسية، خلال العشرية الفائتة التي حكم فيها المصباح.

الأحد، 16 يوليو 2023

خطورة الإخوان على الأوطان

ولاء الإخوان للجماعة وهدفهم إسقاط الدولة الوطنية

الإخوان المسلمين لا يؤمنون بالوطن وكثيرا ما يناصبونه العداء ويستقوون عليه بالخارج ويعتبرون التنظيم بديل الوطن فيصرفون ولاءات الأتباع إليه وحدود الوطن عندهم تتلاشى أمام تكليفات الأمير أو مرشد التنظيم وهنا تفرض الجماعة عزلة إجبارية على أعضائها حتى يصبح ولاؤهم لها دون الوطن .

كراهية الإخوان لأوطانهم ليست حالة استثنائية وموقف التنظيم المنحاز دائماً لإسقاط الأنظمة السياسية لم يكن سببه خلافاً سياسياً دفع التنظيم لهذا السلوك لكنه مبني على نظام التربية السياسية داخل التنظيم فالمفرخة التي يخرج منها الإخوان يتم فيها تخليق ثقافة الكراهية والعداء للدولة الوطنية .

هدف الإخوان قلب نظام الحكم في أي دولة فابتعدوا عن فكرة الإحياء الروحي للأتباع وركزوا على فكرة الوصول للسلطة من خلال تشويه أي سلطة قائمة مع التخطيط لإسقاطها وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تربية الأتباع على كراهية الوطن والخلط بين مفهوم الوطن ووجوب الانتماء إليه وبين النظام السياسي ومعارضته .

ويتعاون الإخوان في الدول التي يوجدون فيها مع نظرائهم في الدول الأخرى على هدف إسقاط الدولة التي يعيشون فيها من خلال نشر الفوضى وكأن هذه هي "التيمة" التي تميز التنظيم والشارة التي يُعرفون بها وهنا تبدو خطورة الإخوان على مفهوم الدولة الوطنية القوية المستقرة التي يتمتع فيها المواطنون بكامل الحقوق بعيدًا عن الجنس أو الدين.

من مظاهر هذا التنسيق على سبيل المثال هم أعضاء التنظيم الذين سافروا إلى دول أوروبية واستفادوا من العمل فيها وفتحت لهم جامعاتها وأكلوا وشربوا من خيراتها ووفرت لهم الرعاية الصحية والاجتماعية والحماية أيضا ورغم ذلك كفروا بها أو كفروا مواطنيها الأصليين عندما وجدوا وطنًا بديلا ، ليس ذلك فقط ولكنهم حرضوا ضد هذه البلدان التي عاشوا فيها .

قد لا تدرك بعض الدول خطورة الإخوان وقد تستخدمهم حكومات أخرى على اعتبار أنهم أكبر تنظيم متمرد في المنطقة والعالم لكن كل هؤلاء أخطأوا في حق أوطانهم والعالم لأن الإخوان يمثلون خطرًا حقيقيا ينتقل من دولة لأخرى ويهدد كل الأنظمة السياسية والبلدان التي ينتقلون إليها لذلك من الواجب الاتفاق على مواجهته وفق آليات تتواءم مع حجم خطره .

الإخوان يهددون الحياة بمواقفهم ضد أوطانهم وهذا سبب عدائهم مع السياسيين والوطنيين وقادة الرأي فالجماعة التي تعيش في قوقعة التنظيم تُهدد بقاء الدولة التي لا يؤمنون بها بطبيعة الحال لذلك من المهم قراءة التنظيم قراءة دقيقة وتوحيد جهود مواجهته مع كل من يؤمن بوجوب حب الوطن وضرورة بذل الغالي والنفيس من أجله .

الأحد، 25 يونيو 2023

إنقسامات بين قيادات وشباب الإخوان تنذر بحل التنظيم

محاولات يائسة من الإخوان لوقف التصدع

حالة من الاضطرابات تشهدها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على مدار العامين الماضيين بعد نشوب خلافات بين جبهتي لندن وإسطنبول ، وتصاعدات الانقسامات بدءا من تولي إبراهيم منير منصب المرشد العام وحتي وفاته .

وقد بدأ الإنقسام بشكل علني بعد تولي إبراهيم منير مسؤولية الجماعة في أعقاب القبض على القائم بأعمال الجماعة محمود عزت في 28 أغسطس 2020 إذ اتخذ منير عدة قرارات من بينها إلغاء منصب الأمين العام للإخوان والذي كان يشغله محمود حسين وتشكيل لجنة معاونة لنائب المرشد العام لتتسع الفجوة بينهما .

وجاء ذلك فى ظل سيطرة جبهة إسطنبول على مصادر تمويل الجماعة بينما تسيطر جبهة لندن على ملفات مهمة بحكم العلاقة مع التنظيم الدولي وامتدت تداعيات هذا الصراع إلى إخوان أوروبا ومحاولاتهم للتغلغل داخل المجتمع الأوروبي.

وتعاني جماعة الإخوان الإرهابية من أزمات عديدة منذ عشر سنوات وتحديداً في 2013 وذلك إثر ثورة شعبية أطاحت بها من حكم مصر ومنذ ذلك الوقت تحولت الجماعة إلى عدة جماعات متناحرة حول السلطة داخلها ، وبعد وفاة إبراهيم منير حدثت المزيد من الانشقاقات حول منصب المرشد العام وظهرت وقتها جبهة لندن لتعلن صلاح عبد الحق مرشداً للجماعة، وهو ما فتح النار على صراع قوي للغاية بين الجبهتين.

ومؤخراً وقبل 2013 كانت الجماعة عبارة عن جبهتين وهما جبهة سيد قطب وجبهة البنا ، ولاحقاً تطور الوضع إلى جبهات أخرى خرجت من رحم الهجرة وهي جبهات إسطنبول ولندن وآخرهم هي جبهة التغيير والتى خرجت للعلن وللمرة الأولى العام الماضي عقب انقسامات سابقا بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير في الماضي وحالياً بين شباب الجماعة وعواجيزها وصلاح عبد المقصود أيضًا .

وظهر التيار الثالث تحت اسم "تيار التغيير" لينفذ وفق تعبيره فيها تعاليم حسن البنا وسيد قطب وهذه الجبهة بدأت نشاطها بشكل سري منذ عامين حيث انتقدت ممارسات الجبهتين المتنازعتين داعية إلى استعادة الأدوار القيادية للشباب داخل التنظيم في المستقبل .

يذكر أن الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن كان شهد هدوءًا مؤقتاً في الفترة الأخيرة بعد أن زعم كل منهما وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع ولكن اشتعلت الأحداث مجدداً بين الأطراف .

وقال خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إن جماعة الإخوان الإرهابية لا ترغب في إدخال نفسها في دوامة إعلان الحل بشكل رسمي وإن ما تشهده الجماعة خلال الفترة الراهنة هو أعنف أزمة داخلية مرت عليها في تاريخها لأن هناك انشقاقات في القواعد التنظيمية بشكل متصاعد وليس على مستوى قيادات الصف الثاني .

ويرى الخبراء أن قواعد الإخوان أصبح لديها موقف واضح من قيادات الإخوان ومن يدير الجماعة خلال السنوات الماضية ، وأن الجماعة تلقت ضربات على مدار السنوات الماضية من سقوط شعبي وضربات تنظيمية وانشقاقات وأن ما يحدث في قطر وتركيا من إبلاغ الإخوان بأنهم غير مرغوب فيهم مع قرب إكتمال التقارب المصري التركي يؤدى إلى إضعاف الجماعة بشكل كبير وكان على رأس غير المرغوب فيهم في تركيا أسامة جاويش وعدد من الإعلاميين ومعه وجدي غنيم الذي ظهر في فيديو يؤكد رفض منحه الجنسية وعليه مغادرة تركيا.

وأضافوا أن التنظيمات الجهادية موجودة من رحم الإخوان وأغلبهم ذهبوا لإفريقيا وهم يبحثون عن هشاشة في الأنظمة وانشقاقهم قد يؤثر عليهم بشكل كبير ولكن قد نرى مستقبلاً جماعتين إرهابيتين .



الثلاثاء، 23 مايو 2023

إحالة أوراق قيادات إخوانية للمفتي فى مصر

الحكم على عزت والبلتاجي وياسين وآخرين وإحالتهم للمفتي

ضربات وأزمات متتالية يشهدها تنظيم الإخوان الإرهابي حيث قضت محكمة مصرية أمس الاثنين بإحالة محمد بديع مرشد الإخوان ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد ومحمد البلتاجي وعمرو زكي وأسامة ياسين وصفوت حجازي وعصام عبد الماجد ومحمد عبد المقصود في القضية رقم 72 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ ثان مدينة نصر والمعروفة إعلاميا بـ"أحداث المنصة" لمفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم .

ومن المقرر أن يصدر القضاء الحكم على المتهمين في جلسة 20 سبتمبر المقبل بعد تسلم رد مفتي الجمهورية وبعد الحكم يكون أمام المتهمين فرصة للطعن على الحكم أمام محكمة النقض -المحكمة الأعلى- خلال شهرين من يوم النطق بالحكم .

وسبق أن مثُل قيادات الإخوان في قضايا عنف مشابهة وتنوعت أحكام إداناتهم حيث أدين بديع بالسجن لمدة تزيد عن 80 عاما بينما أدين صفوت حجازي ومحمد البلتاجي بأحكام إعدام نهائية في قضية اعتصام رابعة العدوية .

يشار إلى أن قانون مكافحة الإرهاب حدد في المادة 12 عقوبة إنشاء أو إدارة جماعة إرهابية ومتى تصل هذه الجريمة إلى الإعدام ونصت على أنه يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من نشأ أو أسس أو نظم أو أدار جماعة إرهابية أو تولى زعامة أو قيادة فيها .

قول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني السابق والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية إن الجماعة الإرهابية تواجه أزمات عديدة واضطرابات داخلية كبرى في الخارج ، وفي الداخل الجماعة انتهت للأبد وما يصدر من محاكمات لقياداتها الإرهابية هو نتاج الإرهاب الذي ارتكبته الجماعة الإرهابية في حق الشعب المصري .

وأضاف القيادي الإخواني المنشق في تصريحات إعلامية أن الجماعة الإرهابية لن تعود مرة أخرى فالشعب المصري عرف حقيقة تلك الجماعة الإرهابية وما قامت به من إرهاب في حق الشعب من إرهاب ، لافتا أن مصير ذلك شهدت الجماعة أزمات في الخارج وفي العديد من الدول أصبحت جماعة منبوذة من جميع شعوب المنطقة .


الاثنين، 10 أبريل 2023

المرشد الخفي لجماعة الإخوان الإرهابية

معركة جديدة تضاف إلى صراعات جماعة الإخوان

اشتدت المعركة داخل الجبهات الإخوانية لحسم الصراع على منصب القائم بأعمال المرشد الفارغ منذ وفاة إبراهيم منير مطلع نوفمبر الماضي بين حلمي الجزار الذي يقاتل في الوقت الراهن لاقتناص المنصب من جهة والمجموعة المؤيدة لاختيار المرشد صلاح عبد الحق .

وحاول الجزار خلال الفترة الماضية حشد أكبر عدد من المؤيدين له لحسم صراع المنصب المثير للجدل والشقاق داخل الإخوان لصالحه ، ويعتبر حلمي الجزار هو الاسم الفعلي لجزار الإخوان والرجل القوي داخل جماعة الإخوان الإرهابية بالرغم من كونه من عجائز الجماعة إلا أن سيطرته واضحة داخل جدران الجماعة التي تعاني حالياً من انقسام يقود إحدى جبهاته الجزار شخصيا .

كما أنه يقود وجها لما تتطلبه قيادات شباب التنظيم الذي يعاني من شيخوخة أعضائه ، ويعتبر حلمي الجزار أحد قيادات جماعة الإخوان في جبهة الراحل إبراهيم منير وهو أحد الثلاثة الذين أوصى مرشد التنظيم محمد بديع بالعودة إليهم فيما يخص قرارات محمود حسين .

حلمي الجزار مواليد عام 1952 وشهدت فترة السبعينيات من القرن الماضي بداية انضمامه للجماعة وكان من أبناء جيله عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان وأبو العلا ماضي وشارك في نهضة الجماعة في السبعينيات بعدما تم الإفراج عن عدد من قياداتها بأمر من الرئيس أنور السادات .

الجزار تولى عدة مناصب إدارية داخل الإخوان منها نائب رئيس المكتب الإداري للإخوان في محافظة الجيزة حين رأس المكتب السيد نزيلي ، وقد كان الجزار هو الرئيس الفعلي للمكتب كما أنه تولى عضوية مجلس الشورى العام في التنظيم، والتي تمثل أعلى هيئة إدارية في الجماعة، ثم تولى منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان بمحافظة الجيزة في فترة حكم الإخوان لمصر.

ويعتبر الجزار بالنسبة للشباب المرشد الفعلي للتنظيم حتى بعد تعيين قائم بأعمال مرشد الإخوان وهو الدكتور صلاح عبد الحق ، وتم إلقاء القبض على "الجزار" بعد ثورة 30 يونيو 2013 وأخلي سبيله في 2014 ولم يمثل أمام أي محكمة مصرية وكان يقدم نفسه لأجهزة الأمن باعتباره القادر على فتح قناة حوار مع الميليشيات المسلحة التابعة للتنظيم .

بعد خروجه من السجن توجه حلمي الجزار إلى السودان ومنها إلى الصومال حيث يقيم حاليًا وينتقل بينها وبين تركيا حيث اجتماعات التنظيم ومقر إقامة القائم بأعمال مرشد الإخوان صلاح عبد الحق .



السبت، 1 أبريل 2023

موجة غضب كبير داخل صفوف الإخوان

إشتعال الخلاف بين جبهتي الإخوان

في ظل الصراع المستمر بين جبهتي الإخوان بلندن وإسطنبول كثفت اللجان الإلكترونية التابعة لكل مجموعة حملاتها ضد الأخرى خلال الأيام الماضية وتحديداً منذ الإعلان رسمياً من جانب قيادات لندن عن اختيار صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد الأمر الذي تسبب في إشعال فتيل أزمة جديدة مع محمود حسين ومجموعته ومن الواضح أنّها ستكون علنية وتدار بوساطة اللجان الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي .

وكشف تقرير لشبكة " رؤية" أنه دشّنت عدة صفحات وحسابات تابعة لجبهة إسطنبول خلال الأيام الماضية حملات استهدفت بالمقام الأول توريط صلاح عبد الحق في عدد من الملفات العالقة داخل التنظيم منذ أعوام ومطالبته بحلها باعتباره القائم بأعمال المرشد العام وهي حيلة تعجيزية لأنّ تلك الملفات تبدو عصية على الحل منها على سبيل المثال مطالبته بإنهاء أزمة الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا إرهاب في مصر وهو أمر أقرب إلى المستحيل لارتباطه بشق قانوني أيضاً طالبت الحملة القائم الجديد بأعمال المرشد بتقديم دعم إضافي للإخوان داخل مصر ومعالجة مشكلات الإخوان بالخارج وغيرهم .

ولفت التقرير أنه عزز حالة الغضب داخل التنظيم أنّ صلاح عبد الحق قد جاء دون انتخابات الأمر الذي يرفضه قطاع كبير من قواعد الإخوان خصوصاً الشباب وأيضاً لا يتفق الجميع حول تولي عبد الحق المنصب داخل الإخوان في هذا التوقيت، نظراً لكونه لا يحظى بعلاقات أو كفاءات تمكنه من احتواء أزمات التنظيم المتفاقمة .

يقول الدكتور طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية إنه تنعكس حالة الخلاف التنظيمي الشديد حول صلاح عبد الحق، والتي كانت سبباً في تأخر الإعلان عنه رسمياً حوالي (4) أشهر على موجة الغضب الكبير داخل صفوف الإخوان خلال الفترة الماضية وصلت إلى حدّ إعلان بعض القيادات من داخل التنظيم ضرورة التخلي عن مبدأ السمع والطاعة الذي طالما كان السمة الحاكمة لعلاقة قواعد الجماعة بقاداتهم.

وأضاف أن الخلافات والمناوشات بين الجبهتين قديمة تجددت بعد الإعلان عن صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد قبل أسبوعين، وتتم إدارتها بشكل كبير من خلال اللجان الإلكترونية التابعة لكل جبهة وعزز حالة الغضب داخل التنظيم أنّ صلاح عبد الحق جاء دون انتخابات الأمر الذي يرفضه قطاع كبير من قواعد الإخوان خصوصاً الشباب .

وتابع أن الأزمة داخل الجماعة دخلت فصلاً جديداً بعد الإعلان من جانب جبهة لندن عن اختيار صلاح عبد الحق ظهر جلياً في كتابات عدد من نشطاء التنظيم عبر مواقع التواصل المختلفة بالهجوم على القرار أو تأييده لكنه يعكس على أيّ حال تعمق دائرة الانهيار التنظيمي داخل الإخوان وتجذر الخلافات حول منصب القائم بأعمال المرشد وكذلك غالبية المناصب التنفيذية داخل الإخوان .

وأوضح أن الخلاف بين جبهتي الإخوان قد بدأ مرحلة جديدة تتسم بالعلانية والحدة الشديدة خلال الفترة المقبلة وهذه الخلافات ستعمق بلا شك أزمة الانهيار التنظيمي الراهنة ومن المتوقع أن تستمر الأزمة لفترة طويلة على مدار الأشهر المقبلة دون حل، وربما ستشهد تصعيداً متبادلاً من الطرفين في ضوء التطورات الراهنة داخل التنظيم .

الاثنين، 13 فبراير 2023

صراع الأجيال يشق صف تنظيم الإخوان الإرهابي

تنظيم الإخوان

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تشهد حالة من التصدع والصراعات ، فمنذ وفاة إبراهيم منير شهدت الجماعة الإرهابية حالة من الانهيار والتفكك في جبهة لندن وخاصة مع حدة الأزمات مع جبهة إسطنبول .

وكشف تقرير لشبكة رؤية أنه بدأت التصدعات تظهر على جسد جماعة الإخوان بعد سنوات من الهزات العميقة مخلفة جبهتين متصارعتين واحدة في إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين والأخرى في لندن بقيادة إبراهيم منير القيادي التاريخي الراحل الذي شغل حينها منصب نائب المرشد القائم بأعماله .

وبعد مداولات وجلسات كثيرة اختار قادة التنظيم الدولي تعيين شخصية شبيهة بإبراهيم منير لها تاريخ كبير وكانت هي صلاح عبدالحق الذي هو من رعيل الجماعة وأحد مسؤولي ملف التربية داخل التنظيم لكي تلم شمل الجماعة المنفرط .

وكشف باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية أن الجماعة الإرهابية تعيش في حالة تفكك شديدة في تلك الفترة  لافتين أن مجموعة لندن تمثل الشباب وهم المكون الأكبر والخلاف داخل الجبهة الواحدة قديم وهو يمثل صراع الأجيال داخل الجماعة وهذا الصراع مسؤولية القيادات التاريخية والتي هي تمثل حجم الإخفاقات التي سوف تصيب الجماعة .

وأضاف الباحثون أنه عقب تعيين صلاح عبدالحق مرشدا لها من المتوقع حدوث خلافات جديدة لأن عبدالحق جاء عبر وصية وليس عبر الانتخاب ، موضحين أن تسمية عبدالحق تمت عندما فتحت وصية إبراهيم منير بحضور قيادات جبهة لندن وبهذه الخطوة أراد منير أن يعزز جبهته بعد وفاته ويمنع خلافات وصراعات كبيرة بين الزايط والبحيري والجزار ، ومن المتوقع أن تمضي هذه الجبهة في اتجاه الإعلان عن قيادتها الجديدة لإظهار بعض التماسك فى ظل توقعات بتزايد حدة الصراعات في الفترة المقبلة .

الأحد، 12 فبراير 2023

موجة انقسامات داخلية وتمرد الشباب على قيادات الإخوان

تصعيدات شبابية ضد تولي صلاح عبد الحق منصب القائم بأعمال المرشد

صراع داخل تنظيم الإخوان الإرهابي ما بين جيلين جيل الشباب والذي يمثل الأغلبية الساحقة وجيل آخر هو الجيل الذي تم وصفه بأنه سبب انهيار الجماعة والبلدان العربية ، ورفض جيل الشباب الانصياع وراء جيل الجماعة بعد وفاة إبراهيم منير أصبحت الجماعة بلا مرشد وحتى وقت قصير كانت الآراء متفاوتة إلا أن اختيار صلاح عبد الحق زاد من حدة الصراع بين الجيلين.

وتتصاعد موجة الانقسامات الداخلية في التنظيم بين المسنين المتحكمين في القرارات والشباب الذي يمثلون في الجماعة ما نسبته 90%، بدأ شباب التنظيم تمرداً جديداً غير معلن فور صدور أنباء عن تولي صلاح عبد الحق منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان.

وحسب تقارير إعلامية فإن اعتراض الشباب ارتبط بالشكل الذي تم به اختيار الرجل الأول في التنظيم عن طريق وصيّة الراحل إبراهيم منير، وليس عن طريق الانتخاب المباشر كما يحدث دوما.

ومن المتوقع أن يشهد التنظيم تصعيداً شبابياً في القريب العاجل خاصة في ظل محاولة الضغط عليهم محلياً وخارجياً ويرفض الشباب اختيار صلاح عبد الحق في منصبه الجديد كونه تعدى الثمانين من عمره ، فضلاً عن كونه ينتمي لمدرسة عقيمة في التفكير لا تُناسب مستحدثات الواقع حيث يعتبر من جيل عاصر سيد قطب .

وتحاول الجماعة تهيئة صف الإخوان لهذا الاختيار عبر إقناع قطاعات الشباب داخل التنظيم ورغم أنها بذلت جهوداً في هذا السياق وُوجهت بعاصفة رفض مما يرجح حدوث انشقاق جديد داخلها ولكن هذا الانشقاق سوف يحدث داخل جبهة إبراهيم منير، وليس داخل التنظيم بين الجبهتين الكبيرتين وهو ما نعده انشقاقا على الانشقاق الحادث.

حييد الشباب وعدم الدخول معهم في خلافات، ومن ثم يقوم بتأسيس مجموعات شبابية محافظة مهمتها مواجهة مجموعات الشباب الأخرى التي تتطلع إلى دور لها داخل الهياكل التنظيمية حتى تبدو أنّ المعركة أو الخلاف، في حال حدوثه، بين الشباب وبعضهم وليس بين التنظيم والقطاع الكبير من الشباب وهو ما ينبئ بانشقاق الجبهات المنشقة على نفسها.

وكورقة ضغط استخدم تنظيم الإخوان المساعدات المادية لشباب الجماعة في الخارج، فمنع عنهم وعن أسرهم هذا الدعم، فضلاً عن فصله بعض الشباب غير الموالين له، كما بدا ذلك واضحاً في منصات إعلامية تخضع لجبهة محمود حسين أو جبهة إبراهيم منير، حيث تجنّد كل جبهة العاملين في منصاتها ليكونوا تابعين لها في الصراع الدائر داخل الجماعة.

الأربعاء، 8 فبراير 2023

تعيين قائم جديد بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية

استمرار الخلافات والصراعات داخل أروقة تنظيم الإخوان

محاولات فاشلة يمارسها تنظيم الإخوان الإرهابي من أجل إنهاء صراعاته الداخلية التي كانت سبباً رئيسيا في انهياره بشكل تام ومن بين هذه المحاولات تعيين قائم جديد بأعمال مرشد الجماعة صلاح عبد الحق.

وجاء تعيين صلاح عبدالحق مثيراً للشكوك حول استمرار الخلافات والصراعات داخل أروقة التنظيم الذي يصارع دون جدوى للبقاء على قيد الحياة ولا سيما أنه تم بعد مساعٍ فاشلة لإنهاء الخلاف داخل جناحي التنظيم المتصارع حيث إن جناح " محمود حسين" كان متشددًا ورافضًا لأي محاولات لسيطرة شخص آخر على مقدرات الجماعة خارج مجموعتهم وبالتحديد محمود حسين نفسه.

لعبت وصية المرشد السابق "إبراهيم منير" قبل وفاته دوراً كبيراً في اختيار صلاح عبدالحق حيث أوصى كتابياً بتعيين "عبدالحق" خلفاً له، والسبب في تأخير تنفيذ الوصية يعود إلى انشغال الجماعة بالضربات المتلاحقة التي منيت بها في عدة دول عربية وعلى رأسها "تونس" و"المغرب" و"الجزائر".

وفي الفترة الماضية اجتمع المكتب التابع لابراهيم منير وفتح الوصية التابعة له وتم مبايعة "صلاح عبدالحق" خلاله فيما رفض جناح محمود حسين هذه المبايعة لتستمر الخلافات بين الجانبين.

وينتمي صلاح عبد الحق إلى مجموعة 65 المعروفة بالاغتيالات التي تم تنفيذها من قبل الجماعة في ستينيات القرن الماضي، ويبلغ من العمر 77 عاما ويعتبر من منظري الجماعة ومهندس صفقاتها الخارجية وأبرز الهاربين من الإخوان في تركيا .

ودليلا على انهيار جماعة الإخوان المسلمين أصدرت جبهة محمود حسين بياناً في نهاية العام الماضى عبّرت فيه عن استنكارها للخطوات التي تقوم بها مجموعة إبراهيم منير من انتخابات داخلية وتخطيط لتعيين قائم بأعمال جديد وكان الاسم وقتها صلاح عبد الحق باعتباره من كبار السن في مجلس شورى الجماعة، وكان أحد مسؤولي ملف التربية داخل الجماعة .

وجاء صلاح عبد الخالق عقب اعتذار القياديين في جبهة لندن محمد عبد المعطي الجزار ومحمد الدسوقي لأسباب صحية، وتردد محمد البحيري في قيادة الجماعة ارتأت الجبهة أن صلاح عبد الحق عضو تنظيم 1965 هو الأنسب لقيادتها في المرحلة الحالية، على أن يتولى محيي الدين الزايط مسؤولية التنظيم المصري بالداخل والخارج .

الأحد، 17 أكتوبر 2021

صراعات الإخوان تكشف الوجه الحقيقى للتنظيم


تسود حالة انهيار وتفكك في صفوف الإخوان المسلمين الإرهابية خلال الآونة الأخيرة بعد تعرض معظم أفرع التنظيم في البلدان العربية لأزمات طاحنة بعد عزلهم والإطاحة بهم في دول وتصنيفهم إرهابية في أخرى .

ويأتي ذلك بعد حرب بيانات وإقالات بين مكتب لندن بقيادة إبراهيم منير وبين مكتب إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للإخوان محمود حسين والذي يستعد لإعلان نفسه قائما بأعمال المرشد بينما تحاول مجموعة محسوبة على جبهته التخلص من منير وهددت باغتياله إذا لم يعلن استقالته من منصبه ويكتفي بكونه الأمين العام للتنظيم الدولي .

المجموعة المحسوبة على إبراهيم منير وصفت ما حدث بالانقلاب وقال عضو مكتب الإرشاد محمود الإبياري عضو في بيان له : " في عنقنا بيعة لدعوة الله ولا نخلع يداً من طاعة وأستاذنا الأستاذ إبراهيم منير له السمع والطاعة في العسر واليسر".

الصراع بين جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين وصل إلى ذروته الى حد اتخاذ مجلس الشورى العام قراراً هو الأول من نوعه بعزل نائب المرشد والقائم بالأعمال على الرغم من أنه لا يحق بحسب تفسير جبهة لندن للائحة لمجلس الشورى عزل المرشد أو نائبه لكن مرحلة تصفية الحسابات بدأت وربما لن تتوقف في المرحلة المقبلة .

وقد تعددت التيارات المتباينة داخل الجماعة للمرة الأولى مما أسهم في تزايد الاستقطاب بين الجبهتين المتناطحتين وسريعاً ما تشكلت محاور الصراع ومحدداته بين جبهة إبراهيم منير في لندن وجبهة محمود حسين في اسطنبول وكل منهما قام بتأويل اللائحة لصالحه ليروج أنه صاحب الحق في قيادة التنظيم والقيام بأعمال المرشد العام .

ويسعى كل طرف داخل الإخوان حاليا لتعظيم المصالح الذاتية على حساب الطرف الآخر فالصراع كان مشتعلا في الخفاء والآن خرج للعلن بعد التطورات الأخيرة التي حدث بين حسين ومنير مما يؤكد ان التعايش بين تيارات الإخوان انتهى فكل طرف يسعى لجذب واستمالة القواعد والشباب لصالحه من أجل حسم الصراع على قيادة الجماعة .

ويرى محللون أننا بصدد نهاية درامية لجماعة فضحها التكالب على المصالح الضيقة ، فما يحدث يعكس حالة البؤس التي يمر بها التنظيم ليس على مستوى التجربة المصرية فحسب وإنما على مستوى المشروع الإخواني في المنطقة بعد أن توقف في السودان وتعثر في ليبيا وتلقى لطمة قوية في تونس بالإضافة إلى السقوط المدوي في المغرب .

فقد تمكن محور الاعتدال العربي من التعامل مع الجماعة في عشرية معقدة فبعد أن استعيدت مصر استعيدت السودان والمغرب وتونس ويجري التعامل مع فلولهم في ليبيا ونجح الجهد السياسي الواسع في مواجهة جماعة الإخوان بشكل كبير ليس فقط في هزيمة الجماعة سياسياً عبر تحطيم قنوات اتصالها مع القوى الإقليمية الداعمة لها فحسب بل عبر تشكيل وعي شعبي ووطني تكفل في عدة مشاهد من توجيه الضربات الأكثر قوى للجماعة كما حدث في الانتخابات البرلمانية المغربية .

وقد بات جليا الآن ان قيادات الإخوان تستخدم خطاباً دينياً ينتمي إلى عالم القرون الوسطى في توظيف مكشوف للدين في صراع على المناصب والأموال في جماعة في طريقها نحو هوة سحيقة .







جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا