‏إظهار الرسائل ذات التسميات السودان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السودان. إظهار كافة الرسائل

السبت، 8 يونيو 2024

جرائم الإخوان بحق أبناء الشعب السوداني

الإخوان تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب السودان

رغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألفًا وتشريد نحو 9 ملايين وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات، إلا أن مجموعات سياسية وإعلامية تقودها عناصر المؤتمر الوطني وهو الجناح السياسي لتنظيم الإخوان فى السودان تسعى للترويج علنا لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.

وكشف مراقبون عن أسباب تدفع قيادات تنظيم الإخوان لمعارضة الجهود المستمرة التي ظلت تبذلها الأطراف الدولية والإقليمية لوقف الحرب، مشيرين إلى أن محاولات عرقلة تلك الجهود تجد صدى عند بعض قيادات الجيش لوجود قواسم وأسباب مشتركة، تحركها حاجة التنظيم للعودة إلى السلطة تحت الحماية العسكرية، والتخلص من الكثير من الأعباء والملاحقات القانونية على جرائم خطيرة من بينها فض اعتصام الثوار أمام القيادة في يونيو 2019، إضافة إلى الرغبة في وقف عمليات تفكيك تمكين وفساد النظام السابق ووأد قضية انقلاب 1989.

وكشف عثمان ميرغني السياسي والكاتب السوداني، أن التنظيم الإخواني يهدف إلى إطالة أمد الحرب من أجل تصفية الثورة واستخدام حالة الفوضى لتحقيق أهدافهم السياسية، وأن سعي جماعة الإخوان لمنع وقوف الحرب، إلى التخوف من الحل السلمي الذي يعرضهم للانكشاف السياسي ويجعلهم عرضة للمحاكمات بسبب تورطهم في سلسلة جرائم منها فض الاعتصام وانقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل نفسها.

وأضاف أن رفض تنظيم الإخوان لوقف الحرب يأتي ضمن تكتيك سياسي يسعون من خلاله للعودة إلى الحكم تحت المظلة العسكرية، موضحًا أن وقف الحرب يعني للإخوان عودة القوى المدنية بشعارات الثورة التي تعرضهم للمحاكمات على الجرائم التي ارتكبوها.

وتابع: الإخوان نجحوا باستخدام رجال النظام البائد والدولة العميقة داخل الجيش والخدمة المدنية والإدارة الأهلية ضد مشروع الانتقال الديمقراطي، بالإضافة إلى أن إيران تعتمد على جماعة الإخوان في السودان لتضمن تطويق القرن الإفريقي، عبر امتلاك قاعدة عسكرية على البحر الأحمر وبحر العرب، وهو امتداد يصل إلى الحوثيين في اليمن، ويُشكل نقطة امتداد يصعب على الدول الغربية قطعها.

الأحد، 5 مايو 2024

مساعي الإخوان لإستمرار الحرب فى السودان

الإخوان يريدون إطالة أمد الحرب فى السودان

أكد الكثير من السياسيين السودانيين أنّ تنظيم الإخوان المسلمين يهدف إلى إطالة أمد الحرب فى السودان من أجل تصفية الثورة واستخدام حالة الفوضى لتحقيق أهدافهم السياسية.

ويرى رئيس الجبهة الثورية والعضو السابق في مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس أنّ سبب اصطفاف مجموعة الإخوان في الاتجاه المعاكس للحل السلمي يعود إلى أنّ الحروب في حدّ ذاتها ظلت تشكل دائماً وسيلة تنظيم الإخوان لتحقيق أهدافه السياسية، ويوضح أنّ "تجربة الإخوان التي امتدت لأكثر من (30) عاماً شهدت حروباً في كل أطراف السودان، وخلفت خسائر ضخمة، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، وعرضت البلاد لخطر التقسيم".

ويُرجع إدريس سعي جماعة الإخوان لمنع إيقاف الحرب إلى التخوف من الحل السلمي الذي يعرضهم للانكشاف السياسي ويجعلهم عرضة للمحاكمات؛ بسبب تورطهم في سلسلة جرائم منها فض الاعتصام، وانقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر)، وحرب 15 نيسان (أبريل) نفسها، وفق ما نقلت (سكاي نيوز عربية).

ويتفق السفير الصادق المقلي والأكاديمي والكاتب المختص في شؤون الجماعات المتطرفة عبد المنعم همت على أنّ رفض تنظيم الإخوان لوقف الحرب يأتي ضمن تكتيك سياسي يسعون من خلاله للعودة إلى الحكم تحت المظلة العسكرية.

ويقول المقلي في تصريح صحفي: "الإخوان يراهنون على الحسم العسكري منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، وما صاحبها من اتهام لهم بإطلاق الطلقة الأولى، لكنّ حساباتهم خابت، لأنّهم كانوا يعولون على حسم المعركة في غضون أسابيع".

ويشير المقلي إلى أنّ اعتراض الإخوان على الحل السلمي التفاوضي ينطلق من قناعتهم بأنّه سيقصيهم من أيّ عملية سياسية بعد الحرب، خاصة أنّ المؤتمر الوطني -الجناح السياسي للتنظيم- محظور بالقانون من المشاركة في الفترة الانتقالية.

ويضيف: "سعوا منذ سقوط نظامهم لتقويض مسار التحول الديمقراطي ووأد الفترة الانتقالية، وكانوا يجاهرون بذلك علناً وليس في الخفاء، لا سيّما أنّ الاتفاق الإطاري الذي كان سيحسم الخلافات العسكرية ينصّ على تفكيك نظام الإنقاذ وكشف فساده.

يُذكر أنّ تنظيم الإخوان نجح مرات عديدة بإفشال جولات التفاوض، وكشفت قوى دولية كثيرة عن مساعي "الكيزان" لإطالة أمد الحرب؛ بهدف إضعاف القوى الوطنية الرافضة لها، حتى يتسنّى لجماعة الإخوان العودة بقوة إلى المشهد السياسي، أو التفاوض للحصول على جزء من السلطة.

الأربعاء، 1 مايو 2024

المسيرات الإيرانية تحول مسار الحرب في السودان

خطورة المسيرات الإيرانية في أجواء السودان

نجحت المسيّرات الإيرانية في التأثير بشكل كبير على ديناميكيات الأعمال القتالية وفككت الخطوط الدفاعية لقوات حميدتي، على محاور القتال المختلفة، في الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر الدعم السريع.

وتؤكد التقارير الميدانية الأخيرة، أن الجيش السوداني استخدم الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، بشكل مكثّف، في معركة في أم درمان، ما مكّنه من انتزاع مناطق واسعة من قبضة "قوات الدعم السريع"، وقد أسهمت تلك الطائرات بقوة في معركة جسر ود البشير.

وكشفت تقارير سودانية، أن الميليشيات الإخوانية التي تعمل تحت غطاء المقاومة في منطقة العباسية، حصلت في معاركها الأخيرة على دعم جوي من المسيّرات الإيرانية، والتي قدمت دعمها كذلك لعناصر ميليشياوية أصولية متطرفة تتبع تنظيم "أنصار السنة المحمديّ"، ما مكّنها من التقدم ميدانيًا.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير العسكري السوداني خالد عبيد الله: إنّه بعد مرور عام على الحرب الأهلية في السودان، ساعدت الطائرات المسلحة بدون طيار إيرانية الصنع على تحويل دفّة الصراع، و وقف تقدم قوات الدعم السريع، واستعادة مساحات واسعة من الأراضي حول العاصمة الخرطوم.

وأضاف أن تورّط إيران في السودان، هو جزءٌ من استراتيجيتها الأوسع، لمد وجودها في البحر الأحمر، مستفيدة من نجاحها في دعم وتعزيز الحوثيين في اليمن، وهو ما ينسجم مع استراتيجية طهران الأشمل؛ المتمثلة في استغلال الصراعات لصالحها، حيث ترى إيران أن الحكومة السودانية حليف محتمل، يمكنها الهيمنة عليها من خلال صفقات الأسلحة ومبيعات الطائرات بدون طيار.

وأكد أنه تلعب الطائرات بدون طيار الإيرانية، دورًا بارزًا في تغيير قواعد اللعبة في الحرب الأهلية المشتعلة في السودان، حيث تستخدمها القوات المسلحة السودانية بشكل متزايد لرصد تحركات القوات المعادية وتدميرها.

وبحسب تقارير ميدانية، يستخدم الجيش السوداني الطائرات بدون طيار على نطاق واسع، في عدد من المعارك، ونجحت تلك الطائرات في حسم عدة معارك بالقرب من العاصمة الخرطوم، وفي عمق الجغرافيا السودانية، الأمر الذي أدّى إلى وقف تقدم قوات الدعم السريع خاصّة في جنوب الخرطوم، حيث تمكّنت المسيّرات التابعة للجيش السوداني من قصف تجمعاتٍ لـ أرتال من المدرعات التابعة لـ "قوات الدعم السريع".

الثلاثاء، 16 أبريل 2024

الحرب السودانية تكمل عاماً كاملاً بلا أفقٍ للحل

عام علي حرب السودان

الحربُ فى السودان التي تؤكد جميع الوقائع والأدلة والتقارير والتحقيقات أنّه تم التخطيط لها من قبل ضباط الجيش السوداني المنتمين إلى جماعة الإخوان؛ بالتنسيق مع قيادة الجيش السوداني متمثلة في قائده عبد الفتاح البرهان ونائبه شمس الدين الكباشي ومُساعِدَيْه ياسر العطا وإبراهيم جابر، علاوة على قائد الميليشيات المسلحة التابعة للحركة الإسلامية (إخوان) علي أحمد كرتي وقادة حزب المؤتمر الوطني المحلول (إخوان) أسامة عبد الله، والمطلوب للقضاء السوداني والمحكمة الجنائية الدولية الإخواني الهارب أحمد هارون، من أجل وقف مسيرة التحول المدني الديمقراطي والعودة إلى سُدة الحكم مُجدداً، 

هؤلاء كانوا يتوقعون ألّا تستغرق إلا أسابيع قليلة يتم من خلالها تحطيم قوات الدعم السريع التي أنشأها الإخوان أنفسهم، والقبض على قادتها الكبار وقادة الأحزاب السياسية والقوى المدنية ومحاكمتهم بالخيانة العظمى وفق سيناريوهات مُعدة مسبقاً، وبالتالي إعادة جماعة الإخوان إلى السلطة تحت غطاء الجيش، كما حدث في انقلاب زعيم الجماعة حسن عبد الله الترابي عبر ضابطه في الجيش عمر حسن البشير في تموز (يوليو) 1989.

قبل انطلاق الحرب بأكثر من عام أعاد قائد الجيش العناصر الإخوانية إلى الواجهة بعد أن ساندته في انقلابه على الحكومة الانتقالية المدنية في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ورغم أنّه فشل في تشكيل حكومة طوال عام ونيف، لكنّه أوكل لعناصر الجماعة مهمة إدارة دولاب عمل الدولة حتى تاريخ اندلاع الحرب، ممّا جرّ على قيادة الجيش سخطاً شعبياً واسعاً ورفضاً إقليمياً ودولياً أيضاً، فالاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيغاد) وكذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول العربية وغير العربية لم تعترف بانقلاب البرهان، وهذا ما جعله يفشل في تشكيل حكومة فعالة لأكثر من عام.

بعد عام من الحرب ما يزال السودانيون يعانون اللجوء والنزوح والتشرد ونهب الممتلكات والمجاعة والبطالة، فقد أصبح السودان بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم، وفقاً لتعبير جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فإنّ نحو (10.7) ملايين شخص، بينهم (4) ملايين طفل، نزحوا بسبب النزاع في السودان، منهم (9) ملايين داخل البلاد، بينما فرَّ (1.7) مليون إلى دول الجوار التي تعيش أيضاً واحدة من أضخم الأزمات الإنسانية وأزمات اللجوء وأكثرها تعقيداً على مستوى العالم.





الخميس، 14 مارس 2024

أجندة الأخوان تدعم رفض التهدئة فى السودان

إخوان السودان يسعون إلى استمرار الحرب

تراهن جماعة الإخوان المسلمين على الوقت وعلى استمرار الحرب من أجل الضغط على الشعب السوداني المشرد في الآفاق داخليًا وخارجيًا وإجبار الدول المجاورة الأكثر تضررًا من الحرب وبقية دول العالم على الموافقة على مشاركتها في المفاوضات والتسويات السياسية المترتبة عليها ممّا يتيح لها العودة مجددًا إلى العمل السياسي المحظورة عنه لـ (10) أعوام .

تحاول تيارات الإسلام السياسي داخل البلاد وفي مقدمتها جماعة الإخوان توظيف المشهد الراهن بكل ما يحمله من "مصائب"، لتنفيذ أجندتها الخاصة .

ورفضَ الجيش السوداني مُمثلاً في مُساعد قائده المُثير للجدل الفريق ياسر العطا دعوة مجلس الأمن الدولي طرفي الحرب في السودان وقف العدائيات في شهر رمضان، فيما استجابت قوات الدعم السريع وأيدت دول عديدة وكبيرة في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية القرار، ودعت الأطراف إلى الالتزام به تخفيفًا لمعاناة ملايين المدنيين المتضررين من القتال، وتوطئة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويتساءل كثيرون عن خلفيات الرفض المتكرر لقيادة الجيش السوداني لدعوات إيقاف الحرب من خلال التفاوض، رغم موقفه الميداني المُتأخر عن خصمه، وخسارته ولايات كاملة: (4) منها في إقليم دارفور (غرب)، وأجزاء واسعة من ولاية الخرطوم (شمال شرق)، وكامل ولاية الجزيرة الغنية بالموارد الزراعية وذات الموقع الاستراتيجي في الوسط الشرقي للبلاد.

مراقبون يرون في موقف قيادة الجيش السوداني تعبيرًا عن الخط السياسي والفكري وعن أجندات جماعة الإخوان (الجبهة الإسلامية) التي سكّنت كوادرها السياسية في مناصب عسكرية وأمنية متقدمة منذ انقلابها على حكومة الصادق المهدي المنتخبة في (يونيو) 1989، ضمن ما سمّتها وقتها بسياسة التمكين التي طالت، بجانب المؤسسات الأمنية والعسكرية، الخدمة المدنية والمؤسسات التعليمية، فقد أزاحت حكومة الإخوان وشردت وفصلت عشرات آلاف الضباط الأكفاء والمهندسين والأطباء والإداريين وأساتذة الجامعات، وحولت جميع الوظائف العامة إلى خلايا حزبية تابعة لها.

يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: استغلال قوى الإسلام السياسي للصراع المحتدم داخل الدولة، لتنفيذ مصالح خاصة بالتنظيم في مقدمتها العودة للسلطة، لافتًا: وتحاول قوى الإسلام السياسي في الوقت الراهن سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة، ونسف أي سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعيق مخططات التنظيم.

وأضاف أن الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش، موضحًا أن تيارات الإسلام السياسي تحاول في الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين، إلى صراع أيديولوجي عميق، وهو ما يعقد أزمة السودان.

الثلاثاء، 12 مارس 2024

جماعة الإخوان تسعي لإستمرار الحرب في السودان

أذرع الإخوان السرية تشعل الأزمة السودانية

بعد أيام من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو لهدنة في السودان، لا تبدو الخطوات والمساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع باعثة على الأمل، في ظل رفض القوات المسلحة التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين للهدنة.

وتصاعدت الاتهامات بين الطرفين عن مدى الجدية في الالتزام بالهدنة، خرج الجيش بتوجيه من قادة النظام السابق، وأعلن أنّه لن يوقف القتال خلال شهر رمضان بحجة أنّ قوات الدعم السريع بدلاً من الالتزام بالهدن المعلنة، سوف تستغلها لإعادة الانتشار والتموضع في مناطق جديدة، ولنقل وجلب مقاتلين جدد، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

وأكد مراقبون، أنّ على مجلس الأمن أن يبحث أوّلاً مع الحركة الإسلامية في السودان مسألة الهدنة، لأنّها هي من تتخذ القرارات بالنيابة عن الجيش الذي ينفذ التوجيهات فقط. يقول الكاتب الصحفي عثمان الميرغني المحلل السوداني: إن الحرب ستظل دائرة طالما أنّ الإخوان والنظام البائد يريدون الاستمرار في حرق البلاد، والانتقام مع الشعب الذي أقصاهم بعد (30) عامًا من السيطرة على مقاليد الحكم.

وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين، متهمة بإشعال الحرب الدائرة في السودان منذ 15 (أبريل) 2023، لافتًا أن دعوة مجلس الأمن لطرفي القتال في السودان ليست الأولى، إذ سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، دون أن تلقى الدعوة التزامًا صارمًا من قبل الجيش، أو قوات الدعم السريع، يؤسس لإنهاء القتال.

وأكد أنه أفشلت الجماعة الهدن المتعاقبة، وآخرها كان القرار الذي اعتمده مجلس الأمن قبل يومين بوقف إطلاق النار، لافتًا أن جماعة الإخوان تقف خلف تغذية خطاب الحرب، من أجل تهيئة مناخ من الفوضى يمكنها من خلاله العودة إلى المشهد السياسي في البلاد، وانتقامًا من الشعب الذي أقصى نظامها عام 2013.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد دعا الجمعة الماضية إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، مع تدهور الأوضاع في البلاد، وأيدت (14) دولة نصًا اقترحته بريطانيا، امتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو "كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار".

الأربعاء، 6 مارس 2024

محاولات إيران للسيطرة على البحر الأحمر

عرض إيراني للسودان بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر

في الأفق السياسي المتقلب يبرز السودان كساحة جديدة للتنافس الإقليمي حيث تُظهر التقارير الاستخباراتية الأخيرة محاولات إيران المستمرة لتعزيز نفوذها في قلب أفريقيا ، وتُشير هذه التقارير إلى عرض طهران المغري للخرطوم بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، مقابل دعم عسكري يشمل طائرات مسيرة متطورة.

ومع ذلك، يُقال: إن الجيش السوداني قد رفض هذا العرض، مما يُعقد اللعبة الجيوسياسية في المنطقة، وتُعد هذه الخطوة من طهران محاولة لتوسيع دائرة تأثيرها، ليس فقط في السودان، ولكن أيضًا على مسارات التجارة البحرية الحيوية والممرات الاستراتيجية المؤدية إلى قناة السويس والمياه الإقليمية لإسرائيل، هذا التطور يُعيد إلى الأذهان الدور الذي تلعبه القوى الإقليمية في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، ويُلقي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر كمنطقة نفوذ مُتنازع عليها.

يقول المحلل السياسى السوداني عادل حمد: إن هناك أدلة واضحة على تعزيز العلاقات الإيرانية - السودانية، مثل تسليم طائرات "مهاجر6" للجيش السوداني، مشككًا في النفي السوداني للتقارير الأمريكية حول رفض إقامة القاعدة البحرية، مُلمحًا إلى وجود خبراء إيرانيين في قاعدة "وادي سيدنا".

وأضاف أن كثير من المصادر المطلعة شككت في مزاعم "وول ستريت جورنال" حول رفض الجيش السوداني للعرض الإيراني، مُشيرة إلى أن المصدر المذكور في التقرير قد يكون مزيفًا.

من جانبه، حذر علم الدين عمر، المحلل السياسي السودانى، من محاولات إيران للسيطرة على البحر الأحمر للتأثير على الملاحة، مشيرًا إلى أن الإسلاميين في بورتسودان، المتحالفين مع إيران، قد يُسهلون هذه السيطرة ، وأشار عمر إلى أن نشر الفكر الشيعي في المجتمع السوداني يُعد جزءًا من استراتيجية إيران للتأثير على الدول الأخرى، وأضاف أن تواجد إيران في البحر الأحمر يُمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأسرها؛ مما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

يذكر أن تقرير صادر عن "بلومبيرغ" الأمريكية في يناير الماضي، كشفت عن تورط إيران بشكل مباشر في النزاعات العسكرية داخل السودان، مما يُسهم في تأجيج الصراعات ويُهدد بزعزعة استقرار المنطقة ككل ، وأفاد التقرير بأن إيران قدمت دعمًا للجيش السوداني عبر تزويده بطائرات بدون طيار، في خطوة تُظهر تحيزًا واضحًا للقوات الحكومية في مواجهة قوات الدعم السريع.

ويُنظر إلى هذا التدخل على أنه جزء من استراتيجية أوسع لإيران لتوسيع نطاق نفوذها العسكري والسياسي في أفريقيا، يُعتبر السودان نقطة ارتكاز مهمة في هذه الاستراتيجية، نظرًا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية التي يمتلكها، وتُشير التحليلات إلى أن إيران قد تستخدم السودان كمنصة لتعزيز وجودها في القارة، مما قد يُغير موازين القوى في المنطقة.

الأحد، 3 مارس 2024

الشعب السوداني الخاسر الوحيد فى الحرب الدائرة

الإخوان المسلمون هم من أشعلوا الحرب في السودان

مر ما يقرب من الـ (11) شهرًا على الأزمة السودانية التي تخوض فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع صراعًا شرسًا لا معنى له، وقد قتل فيه الآلاف، وأنّ المجلس وثق الانتهاكات التي وقعت في الحرب بشكل جيد، والتي تشمل الهجمات العسكرية وتدمير المباني.

ومنذ بداية الأزمة بالسودان قبل 11 شهرًا وحتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية، ورغم ذلك تتواصل أكاذيب ومهاترات الإخوان ضد دولة الإمارات تظهر بين الفينة والأخرى الذين باتوا يشككون في الجميع، ويستهدفون الجميع، بدءًا من دولة الإمارات، ومرورًا بهيئة التنمية في شرق أفريقيا "إيجاد"، دون أن تستثني الأمم المتحدة.

يقول اللواء كمال إسماعيل، رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني بالسودان: الحرب السودانية ليس فيها فائز ولا مهزوم، لأنها حرب مدن، والخسران الكبير الشعب السوداني فقط، مشيرًا: الإخوان المسلمون هم من أشعلوا الحرب في السودان؛ لأنهم دعاة للقتل في العالم أجمع، فلابد من الدعوة للتفاوض وحل الأزمة ووقف إطلاق النار من قبل الطرفين.

وأضاف : نتمنى أن تنضم كل المبادرات الخارجية والداخلية بالسودان التي تدعو لوقف الحرب في مبادرة واحدة، لأن الدول الجوار تدفع ضريبة الحرب، والشعب لا يمتلك شيئا يقوم به لوقف تلك الحرب؛ لأنه منذ 5 شهور لا بنوك ولا غذاء ولا مرتبات ولا استقرار في السودان.

وتابع أن جهود دبلوماسية وإنسانية انطلقت من دولة الإمارات منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة منتصف أبريل الماضي، وتطورت على مدار الفترة الماضية، وفقًا لتطورات الأزمة، حرصًا على التخفيف من وطأتها وتداعياتها الإنسانية، ورغم ذلك الجهود البارزة حاول البعض عبثا التشويش عليها عبر أكاذيب مغرضة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان.

الثلاثاء، 27 فبراير 2024

مطالب سودانية شعبية برفض الإخوان

الإخوان الإرهابية تقود السودان إلي الفوضي

خلال الساعات الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعاء استهدف الإخوان في السودان، وقد اعتبرهم البعض سببًا رئيسيًا في إشعال الحرب في 15 (أبريل) الدائرة في الوقت الراهن، والمعرقل الرئيسي لمفاوضات إنهاء الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .

وكشفت تقارير سودانية، أن الإخوان نجحوا في خلق حالة من الفوضى في السودان، وهي أيضًا السبب في منع وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من الجياع في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وتداول النشطاء الكثير من الصور والفيديوهات لمسؤولين من النظام السابق القائمين في الوقت الراهن على تجنيد المقاتلين، وزج القبائل في الحروب، وتمويل العمليات العسكرية، بالإضافة إلى التحريض على قتل السودانيين بعضهم البعض.

وعكست مواقع التواصل الاجتماعي حالة غير مسبوقة من الكراهية تجاه الإخوان، وقد حمّلهم الكثير من المواطنين مسؤولية معاناة ومآسي الشعب السوداني، معتبرين أنّ تمكينهم من الحكم يعني كارثة على الصعيد الشعبي؛ لأنّهم لن يبقوا على حياة أيّ شخص قال كلمة واحدة ضدهم قبل إقصائهم من الحكم، من باب الانتقام، معتبرين أنّ الإخوان الآن قوة محفزة على الصراع والخراب، وأنّهم لن يستكينوا إلا بعد إحراق كل البلاد وتحويلها إلى ساحة للحرب الأهلية، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الاخبارية.

وكشف الدكتور عثمان الميرغني الكاتب الصحفي والمحلل السوداني: إن هناك العديد من المطالب بتصنيف تنظيم الإخوان في السودان "جماعة إرهابية"، لافتًا أن أي تأخير في تحقيق تلك المطالب سيضر باستقرار السودان، وسيؤدي إلى استمرار الحلقة الشريرة التي أدخلت فيها البلاد منذ استيلاء التنظيم على السلطة بالقوة في العام 1989.

وأضاف أن استمرار هذا السلوك والفكر المنحرف يشكل خطرًا كبيرًا، مما يستدعي ضرورة تصنيف التنظيم كمجموعة إرهابية، لافتًا أنه في ظل الحرب الحالية تزايدت المخاوف من استغلال الجماعات الإرهابية عمليات الاستنفار الشعبي وحالة السيولة الأمنية الحالية في السودان لإحياء عدد من الخلايا النائمة التي تشكلت نواتها في تسعينيات القرن الماضي.

الاثنين، 12 فبراير 2024

الجيش السوداني يتبنى أساليب الإخوان


يثير توزيع الجيش السوداني السلاح على المواطنين مخاوف واسعة وخشية كبيرة وسط المدنيين والعسكريين المحترفين، فضلاً عن حكومات وشعوب الدول المجاورة للسودان التي تخشى من تضرر أمنها القومي إذا استمرت عمليات تسليح المدنيين السودانيين، لا سيّما الأطفال والمراهقين منهم، خصوصاً مع عدم رغبة قادة الجيش في إنهاء الحرب الدائرة منذ 15 نيسان (أبريل) في البلاد.

ووفقاً لتقارير صحفية متطابقة، فإنّ فكرة تسليح المواطنين ابتدعتها وروجت لها جماعة الإخوان المسلمين التي تساند الجيش السوداني سياسياً وميدانياً في حربه على قوات الدعم السريع عبر انخراط ميليشياتها في القتال الدائر .

بالنسبة إلى مراقبين ومحللين، فإنّ فكرة تسليح (الشعب)، وإن كانت قديمة بالنسبة إلى العقلية العسكرية السودانية، لكنّ قادة الجيش المحترفين ظلوا مترددين في تنفيذها، ما خلا في بعض أعوام الحروب الأهلية وبحذر شديد، إلى أن انقلبت الجبهة الإسلامية القومية (إخوان) بقيادة حسن عبد الله الترابي على الحكومة المدنية التي كان يترأسها الصادق المهدي في أواخر حزيران (يونيو) 1989 .

في الحرب الدائرة الآن استدعى الإخوان ميليشياتهم الكامنة، وعمدت قيادة الجيش السوداني إلى تسليح المواطنين بمن فيهم الأطفال، وقد نشرت صحيفة (ذي تليغراف) البريطانية تقريراً ضافياً في هذا الصدد، كشفت خلاله عن شروع الجيش بتسليح الأطفال، الأمر الذي يدفع بالبلاد إلى حرب أهلية شاملة .

وفي كثير من الأحيان يُضطر معظم المجندين من هاتين الفئتين؛ الأطفال والمدنيين الراشدين، إلى بيع ما يحصلون عليه من بنادق آلية وذخائر للحصول على بعض المال من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، ممّا يهدد بتسربها إلى الجماعات الإرهابية الكامنة والنائمة داخل البلاد وفي محيطها الإقليمي .

الأحد، 4 فبراير 2024

جماعة الإخوان تسعي لعزل السودان عن محيطها

دور الإخوان في إشعال الحرب في السودان

رغم كل التحديات والأزمات التي تواجه السودان، تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على إفشال أي من المفاوضات والتي كانت آخرها عقدت في مملكة البحرين خلال الأيام الماضية، والتي جمعت بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي، ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو.

وكشفت تقارير، أنه رغم أن اللقاءات الثنائية في المنامة بعثت الأمل لدى قوى مدنية وسياسية في السودان بأن تتجه الأمور نحو التهدئة، و وقف الحرب، إلا أن ردود الفعل بين مؤيدي الجيش وأنصار النظام السابق من الإخوان، أظهرت موقفهم الرافض لمفاوضات السلام.

وتسعى جماعة الإخوان السودانية لعزل البلاد عن محيطها، لضمان عدم تدخل أيّ دولة في الأزمة الحالية، و وضع عراقيل أمام كل محاولات وقف الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

يقول محللون سودانيون أن الحركة الإسلامية التي كانت تحكم البلاد لثلاثة عقود يبدو أنها لا تزال تراهن على العودة إلى السلطة بأي ثمن، لافتًا أن هذه الحركة تستغل الصراع المسلح الذي اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، لتشكيل تحالفات مع الجيش بهدف زعزعة استقرار الانتقال الديمقراطي وإفشال مسارات السلام.

وأضافت التحليلات أن قوات الدعم السريع سيطرت على المواقع الاستراتيجية في الخرطوم قبل اندلاع المواجهات مع الجيش. وأكد أن هذه الحرب تستثمر من قبل التيارات والحركات التابعة للإخوان المسلمين، التي تسعى إلى استغلال الحرب والعودة إلى المشهد.

وأوضحت إن شعب السودان لن يسمح بعودة حكم الإخوان المسلمين وستفشل تلك المخططات، مؤكدًا أنه تخشى جماعة الإخوان من محاسبة قادتها وأعضائها على جرائمهم ضد الشعب والوطن، ولذلك تحاول إثارة الفتنة والفوضى في البلاد.

الأحد، 28 يناير 2024

الإخوان المحرك الأساسي للصراعات فى السودان

الإخوان وراء إعاقة جهود السلام فى السودان

يشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة والتي كشفت عن ارتفاع عدد النازحين واللاجئين جراء الحرب السودانية إلى نحو (10.7) مليون شخص، منهم (9) ملايين داخل البلاد، في ظل هذا الوضع الإنساني المُزري يبذل العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية جهوداً كبيرة لإيقاف الحرب، غالباً ما تواجه برفض أو تنصل بسبب مخططات جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب المؤتمر الوطني المخلوع.

ويعيق قادة الجماعة جهود السلام وإيقاف الحرب، ويضعون الشعب السوداني رهينة في مواجهة قوات الدعم السريع، بإعلانهم ما سمّوها بالمقاومة الشعبية بعد أن فشل الجيش في تحقيق انتصار واحد، على الأقل، على خصمه منذ بداية الحرب في 15 (أبريل) حتى الآن.

في هذا الصدد قال شريف محمد عثمان عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير بالسودان، إن جماعة الإخوان الإرهابية هم محرك بشكل فعلي على ما يشهده السودان من صراعات، واستمرار الأوضاع الحالية يجعل السودان فى خطر دائم وانهيار الدولة بالكامل، والجماعة الإرهابية تريد استمرار الأوضاع".

وأضاف أن الإخوان طامحة في السلطة وتريد استمرار الصراع لنزع الدولة لصالحهم، وعلى المنطقة العربية أن تتضامن معنا على تصنيف هذه الجماعة الإرهابية التي تشكل خطر ومن ثَم يجب القضاء عليها للتصدي للفكر المتطرف واستعادة السودان لأمنها واستقرارها مرة أخرى".فيما قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن كل فريق سياسي في السودان لجأ إلى فريق عسكري سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، وبدلاً من أن تكون المواجهة سياسية أصبحت عسكرية، وتطورت من حرب كلامية إلى استخدام المدافع والضربات العسكرية.

وتابع: إن البيوت هُدمت بشكل كامل، والدولة تعاني من الصراع، وفي حال تقوية القوى المدنية سيكون لها دور في تحصين السودان من الانزلاق للحرب الأهلية، إضافة للتفكير في مساعدة الشعب السوداني حال استمرار الأوضاع، خاصة أن هناك مخاطر من تعرض البلاد لمجاعة حال استمرار هذا النزاع والحروب، ولا بد من مساعدة القوى المدنية لصياغة خطابات حول الأوضاع في السودان لعرض الأوضاع الجاري على الأرض.

السبت، 20 يناير 2024

مخططات الإخوان تفاقم الاضطرابات فى السودان

تصاعد الأزمة بين الجيش والدعم السريع

حمّل الكثير من النخب السودانية جماعة الإخوان المسلمين والنظام البائد مسؤولية ما يجري من اقتتال وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة ونهب الثروات ، لافتين إلى أنّ استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى التدخل الخارجي لوقف إطلاق النار بين أبناء دولة السودان .

ورفضت جماعة الإخوان أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب، وهو ما يكشف دورها الإرهابي في المنطقة وذلك لاستمرار الاضطرابات في السودان .

في الوقت نفسه تقوم ميليشيات جماعة الإخوان في السودان بالكثير من التحركات العسكرية التي تنشر الرعب والهلع بين الأهالي، خاصة في منطقة القضارف وكسلا شرق السودان، حيث ينتشر الملثمون التابعون لكتائب النظام البائد، و‏يحملون الأسلحة في مواقع التجمعات ويرهبون المواطنين دون مسوغ.

وأكد محللون سودانيون أنّ بلادهم الآن على حافة الهاوية والخاسر الأكبر هو السودان وشعبه، فلا فائز في الحرب، وأنّه لا بدّ أن يقدّم الطرفان تنازلات للحفاظ على استقرار السودان، موضحاً أنّ الحرب الراهنة كشفت الخلل داخل مؤسسات السودان .

وقالت التحليلات إنّ عمر البشير وأنصاره صنعوا دولة سودانية موازية، وتتمثل في قوات الدعم السريع والميليشيات والدفاع الشعبي، لافتاً إلى أنّ توزيع الحركة الإسلامية الأسلحة على الشعب السوداني يهدف إلى خلق صراع أهلي.

وأضافت أنّ دارفور قبل انتشار الأسلحة بين سكانها كانت الجرائم فيها قليلة، ولكن بعد انتشار الأسلحة حدثت جرائم جمة، مشيراً إلى أنّ انتشار الأسلحة في السودان ينذر بكارثة كبيرة، لافتا أن انتشار الأسلحة في السودان سيؤدي إلى الفوضى المسلحة، ممّا يؤثر على الدول المحيطة بالسودان، كما أنّ سيناريو إنهاء الحرب بالمفاوضات سيجنب السودان والمنطقة أخطاراً جسيمة.


الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

جماعة الإخوان تستهدف إحراق السودان

الإخوان المحرك الرئيسي للحرب فى السودان

ظهرت العديد من الأدلة التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان في السودان هي المحرك الرئيسي للحرب الدائرة في الوقت الراهن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأنّ مسؤولي النظام السابق (المؤتمر الوطني) هم من يخططون ويدفعون لاستمرار هذه الحرب.

ومنذ بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسهمت الإمارات في عمليات إجلاء مدنيين من جنسيات مختلفة من السودان، وأرسلت نحو (2000) طن من الإمدادات الطبية والغذائية إلى السودانيين الذين لا يزالون في بلدهم، وأولئك الذين لجؤوا إلى تشاد هرباً من المعارك، كما تمكن مستشفى ميداني أنشأته الإمارات في تشاد من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والإسعافية لنحو (6) آلاف شخص منذ تأسيسه.

وتبذل دولة الإمارات منذ اندلاع الحرب السودانية جهوداً مكثفة في تقديم المساعدات الإنسانية ومتابعة الوضع الإنساني ودعم اللاجئين السودانيين إلى دول الجوار، فقد دشنت مع الشهور الأولى من الحرب جسراً جوياً مع جمهورية السودان وجمهورية تشاد في إطار مساعدة اللاجئين، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، حيث قدمت أبوظبي حتى الآن نحو (8810) أطنان من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير نحو (133) طائرة إمدادات، إضافة إلى سفينة حملت نحو (1000) طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة، وإعادة تأهيل (3) مدارس، وحفر (3) آبار، وإقامة مستشفى ميداني في مدينة أمدجراس التشادية، أصبح شريان حياة بالغ الأهمية للمدنيين السودانيين والتشاديين على حد سواء.

يقول مراقبون: إنّ معظم المساعدات التي وصلت إلى السودان سيطر عليها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، لم تبلغ مستحقيها، وشككوا في أنّها ربما تم استخدامها في غير أغراضها، وأنّ آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية لم تصل إلى النازحين الذين يعانون نقصاً مريعاً في الغذاء والخدمات الطبية.

وأضاف المراقبون: أنّ الطريقة المثلى هي توزيع المساعدات الإنسانية عن طريق برنامج الأغذية العالمي؛ فهو الأكثر كفاءة وحياداً وقدرة على إيصالها، ولو بشكل جزئي، إلى المستهدفين، خصوصاً الذين يعيشون في مناطق سيطرة الجيش، حيث لا تصلهم أيّ مواد إغاثية وطبية.

ويقول محللون سودانيون إن المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع في السودان يواجهون حالة أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، وإن ما تشهده السودان حاليا "كارثة إنسانية"، تتمثل في الدخول في شبه مجاعة، بعد أن استنفدت أصولها وجميع الخيارات المتاحة، واتهم التقرير طرفي الصراع بعرقلة وصول عمال الإغاثة إلى المتضررين.

وأضافت التحليلات أن الإخوان هم من يجرون الأوضاع في البلاد إلى حرب، لإجهاض الاتفاق الإطاري والعملية السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى حكومة مدنية، وخروج العسكريين من السلطة وممارسة السياسة، لافتا أنهم يسرقون المساعدات من أجل التابعين لهم، من أجل تفاقم الأوضاع الداخلية في السودان، كل هذه الأمور تأتي في صالح الجماعة الإرهابية ومخططاتها.

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

الإخوان المتضرر الأكبر من إنهاء الحرب فى السودان

تورط الإخوان في حرب السودان

بعد العقوبات الأميركية التي طالت أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية الإخوانية في السودان وزير الخارجية السوداني الأسبق علي كرتي ، طالب قيادي في قوى الحرية والتغيير باعتبار الحركة جماعة إرهابية وخصوصاً الجناح المتطرف فيها وسط اتهامات لها بالتورط في إشعال الحرب والإصرار على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها .

ويرى محللون أن جماعة الإخوان المسلمين وميليشياتها التي ادّعت أنّها تقاتل بجانب الجيش، فيما هي تفعل ذلك من أجل إضعافه وتفكيكه من الداخل عبر ضباطها الذين سكنّتهم في مفاصله مدة ثلاثين عاماً تمهيداً لانقلاب يعيدها إلى السلطة مجدداً .

ولم يختلف موقف جماعة الإخوان المسلمين عن الحزب الشيوعي كثيراً فقد أعلن حزب المؤتمر الوطني الذراع السياسية للجماعة رفضه الصريح لإيقاف الحرب والتفاوض وقال في بيان نشره على صفحته الرسمية عبر (فيسبوك): إنّ خيار الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب .

واعتبر مراقبون أنّ الخاسر الأكبر من وقف الحرب عن طريق التفاوض هي جماعة الإخوان وحزبها المؤتمر الوطني وكان موقع "سودان تربيون" قد كشف عن اجتماع سري تم في سبتمبر المنصرم بمدينة بورتسودان بين قائد الجيش وقيادات إخوانية على رأسها أمين عام التنظيم علي كرتي محذرة إيّاه من مغبة الذهاب إلى أي مسار تفاوضي لإنهاء الحرب.

وكانت الجماعة قد استغلت هشاشة الدولة والسيولة الأمنية التي نجمت عن الحرب في افتتاح معسكرات لتجميع المتطرفين والإرهابيين وتدريب كوادرها على القتال تحت عنوان الاستنفار الشعبي من أجل مساندة القوات المسلحة على القتال، وخصصت لهذه المهمة الإرهابي الإخواني الهارب والمطلوب إلى القضاء السوداني والمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون .

وتخشى الجماعة من أن التوصل إلى حلّ سياسي سلمي عبر مفاوضات جده يعني نهايتها الحتمية لكونها المتهم الأول في إثارة الفوضى وإشعال الحرب والحيلولة دون إيقافها الأمر الذي دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات بحق زعيمها المتطرف علي كرتي ، واصفة إيّاه بأنّه اتخذ خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي وعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع .






الخميس، 5 أكتوبر 2023

إخوان السودان جماعة إرهابية


تصاعدت المطالب بعد العقوبات الأميركية التي طالت أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية الإخوانية في السودان وهو وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي بتصنيف إخوان السودان جماعة إرهابية إذ طالب عدد من القوى السياسية والشعبية في السودان باعتبار الحركة جماعة إرهابية .

ويعد كرتي أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتولى وزارة الخارجية بين عامي 2010 و2015 في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير ، وبعد سقوط نظام البشير في السودان أمرت النيابة العامة السودانية بالقبض على كرتي لدوره في انقلاب عام 1989، الذي أوصل البشير إلى السلطة، وقالت النيابة في بيان حينها إنّه سيتم تجميد أصوله.

وأكد تقرير سوداني أنه لا بد من تصنيف الجناح المتطرف في الحركة إرهابياً وسط اتهامات لها بالتورط في إشعال الحرب والإصرار على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها وعدم الاكتفاء بالعقوبات التي صدرت بحق الأمين العام للحركة الإسلامية بل إلى تصنيف الحركة بأنّها جماعة إرهابية من دون أن يشمل ذلك تصنيف كل الإسلاميين ويقتصر تصنيف جماعة إرهابية على من يسعون لتخريب الانتقال المدني الديمقراطي .

وقال محللون سودانيون إن حركة الإخوان في السودان وزعيمها هو أحد الأطراف الرئيسية التي تقف حائلاً اليوم أمام إمكانية حصول تسوية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتوجد تسجيلات منسوبة إلى زعيم الحركة الإسلامية وهو يحرض على استخدام القوة المميتة واستمرار القتال في السودان.

وأضافت التحليلات أن الإخوان يسعون للعودة إلى ما قبل 2019 بترسيم المشهد بالدم وتطبيق شعارهم فلترق كل الدماء، ولفتت إلى أنهم يصرون على استمرار الحرب باعتبارها خلاصهم في الإفلات من المحاسبة عن قضايا الفساد والإرهاب التي ارتكبوها .



الأحد، 10 سبتمبر 2023

تسريب يكشف دور الإخوان في السودان

خطة محكمة وضعها الإخوان لإشعال الحرب فى السودان

كشف تسريب عن الكثير من الأدوار التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية "الكيزان" في تفجير الأوضاع في السودان والوصول بها إلى محطة "الحرب" الحالية واستمرارها ، حيث كان من المقرر لها أن تبدأ الحرب وتنتهي في غضون أربع ساعات .

ويرى مراقبون أن الإخوان هم المستفيد الأكبر من الحرب المدمرة في البلاد، وبعد ثورة أطاحت بهم ومن نظامهم الغاشم في البلاد، سعت الجماعة إلى محاولات عديدة لإغراق البلاد ولكنها نجحت مؤخراً في ذلك.

والخطة كان مقدرًا لها أن ينفذها الكيزان في السودان خلال أربع ساعات على أكثر، عبر الدفع بالطيران لضرب المقرات التابعة لقوات الدعم السريع، ولكن جرى استبدالها بخطة أخرى، لتتحول الساعات الأربع إلى أشهر خمسة مستمرة، فيما لا يزال عداد الأزمة لم يصل بعد لمحطته النهائية.

وكشف التسريب عن تسجيل صوتي لمحمد بدر الدين أحد قادة التيار الإسلاموي في السودان الذي قال في شهادة من داخل الحركة على حجم الخراب الذي تسببوا فيه منذ استيلائهم على الحكم قبل 30 عاما، ومسؤوليتهم عن تفجير السودان من الداخل.

وبدر الدين أضاف: أن ما حدث في السودان من خراب مسؤولية المؤتمر الوطني، وأن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع تعود بالأساس إلى خطة محكمة وضعها الإخوان لإشعال الحرب لتكون فرصة للهروب من المحاكمات.

ويقول بحللون سودانيون أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف أبريل تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابيين بالتورط في إشعال تلك الحرب، حيث جدد الظهور العلني لعدد من قيادات تنظيم الإخوان الفارين من السجون، الاتهامات المتزايدة في السودان حول تورط التنظيم في الحرب.

وأضافت التحليلات أن هناك 3 دلائل تشير لعلاقة عناصر الإخوان بالحرب، وتشمل التهديدات التي أطلقها نافذون في التنظيم قبل أيام من اندلاع القتال، وظهور مقاتلين من كتائب تابعة لهم في ساحات المعارك، إضافة إلى الظهور العلني لبعض قيادات التنظيم في عدد من مدن البلاد الشرقية ودعوتهم لاستمرار الحرب.

فيما قال نشطاء إن قادة "الكيزان" يخاطبون المجندين بدون تخفٍّ، حيث تم كشف وجههم الحقيقي للشعب السوداني، مؤكدين على أن الحرب أشعلها "الكيزان" ، وأضافوا أن هزيمة الكيزان لا تتأتى تحت راية الميليشيا فقد تم هزيمتهم من قبل وكانوا نظاماً يمتلك دولة ومؤسسات أمنية وفائضاً من ميليشيات.

بعد أشهر من الصراع في السودان أصبح الوضع عبارة عن حرب أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السودان بقيادة البرهان، والشعب السوداني يعاني بشدة من تداعيات حرب أثرت عليهم ونزح الكثيرون داخلياً وخارجياً.

الاثنين، 5 يونيو 2023

الإخوان الإرهابية تحاول التسلل مجددا للسلطة فى السودان

محاولات الإخوان الوصول إلى الحكم فى السودان

تحاول جماعة الإخوان المسلمين في السودان من خلال توظيف حالة الصراع الراهن الاستيلاء على الحكم مجدداً بتنفيذ انقلاب جديد على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي بعد أعوام من الإقصاء السياسي والنبذ الشعبي منذ سقوط نظام عمر البشير في عام 2019 وما تبعه من ملاحقة أمنية ومحاكمات قضائية لعناصر التنظيم المدانين بقضايا إرهاب وفساد .

وفى هذا الشأن رصد مراقبون تحركات جماعة الإخوان في الوقت الراهن لتنفيذ انقلاب ناعم على السلطة الحالية والتسلل إلى السلطة مجدداً في ضوء حالة التصعيد المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .

ويرى محللون أن الإخوان يسعون للانقلاب على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي ولكن بشكل يختلف عن الانقلاب الذي قام به في عام 1989 فقد اقتصر دورهم على إشعال فتيل الحرب وتهيئة أجواء استمرارها نظراً لأنّهم غالباً ما يعملون من خلال لافتة تضم كلّ التيارات والتنظيمات الإسلاموية للاستفادة من زخم وجودها وحتى يعطيها ذلك قوة لتحقيق الجماعة مشروعها للوصول إلى السلطة والاحتفاظ بها وإعادة إنتاج نفسها مرة ثانية فى المشهد السياسي السوداني .

وأضافت التحليلات أن نشأة جماعة الإخوان الإرهابية في السودان ظلت مرتبطة بالسلطة حتى تحينوا الفرصة للانقضاض عليها من خلال القوة العسكرية فالإخوان قاموا بأول انقلاب عسكري في المنطقة وظلوا متمسكين بالسلطة طوال ثلاثة عقود.

وقد كانت البداية الحركية والفكرية الحقيقية لتنظيم الإخوان المسلمين بالسودان في أول الخمسينات من القرن الماضي حين انضم إليه عدد كبير من السودانيين وما هي إلا ثلاثة عقود حتى نجح التنظيم في الوصول إلى رأس السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989 .

وقد عمل التنظيم على نسج خيوطه حول الدولة السودانية بجميع مؤسساتها بعد أن نجح في إنشاء ميثاق للعمل الإسلامي ثم الحركة الإسلامية وكان التنظيم يميل في هذه الفترة إلى اعتبار نفسه تياراً عامّاً وليس تنظيماً مُؤطراً وبالتالي غاب المفهوم الاعتباري للبناء الهيكلي الذي عرف عن التنظيم في مصر أو أفرعه في باقي الدول الأخرى .

بعدها أسس حسن الترابي في عام 1991 ما سمي بحزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وقد ضم قرابة 45 دولة عربية وإسلامية وتم انتخابه أميناً عامّاً لهذا المؤتمر فهو يعتبر نفسه منظّراً للحركة الإسلامية ليس فقط داخل السودان ولكن خارج السودان أيضاً .

وفي آخر محطاتها قامت جماعة الإخوان في السودان في أبريل 2022 بتغيير جلدها للمرة الرابعة حيث أطلقت ثمان تنظيمات إخوانية سودانية وتياراً جديداً أطلقت عليه التيار الإسلامي العريض ضم عناصر فاعلة في المؤتمر الوطني المحلول الذي يعد الجناح السياسي للإخوان وأسقطته الاحتجاجات في أبريل 2019 بعد أن وصل إلى السلطة في عام 1989 عبر انقلاب نفذته الجبهة الإسلامية القومية التي تغير اسمها لاحقاً إلى المؤتمر الوطني .

ويمكن اختصار تجربة الإخوان إمّا في الوصول إلى السلطة عن طريق قوة السلاح وإما الانقلاب عليها ، كما يسعى الإخوان الآن من خلال تعبئة الأجواء وشحنها والقتال مع طرف دون الآخر أو من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي مثل تلك التي قام بها في إقليم دارفور .









الاثنين، 22 مايو 2023

عناصر إخوانية تسخر أموالها لنشر الخراب فى السودان

يسخر الجاز الإخواني أمواله لخراب السودان

ينتشر عناصر الإخوان وفلول البشير داخل أروقة الخراب السوداني ومنذ بدء الثورة السودانية في 2019 وعزل البشير عن الحكم وتخرج أفواه الجماعة الإرهابية لنشر الشائعات والفساد وغيرها من الأشياء التي تؤدي إلى الحروب.

وقد بدأت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ منتصف أبريل وهناك مستفيد للغاية من الأحداث في السودان وعلى رأسهم "الكيزان" وعناصرها ، وكان على رأس العناصر القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الإخواني عوض الجاز والذي سخر أمواله لنشر الخراب في السودان .

الجاز من مواليد العام 1950 وتخرج من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم ومن قيادات الصف الأول في التنظيم الإسلامي وتقلد عدة مناصب وزارية منها الصناعة والمالية والطاقة والتعدين وعينه البشير مسؤولاً عن العلاقات السودانية الصينية بدرجة مساعد رئيس ، وتم توقيفه ليلة عزل البشير وإيداعه سجن كوبر ووجهت له اتهامات مالية عديدة برأته المحكمة من بعضها .

القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الإخواني عوض الجاز تبلغ ثروته 64 مليار دولار بفضل نفوذه في الحكومة السودانية المخلوعة عندما كان مسؤولاً عن صفقات التعدين والتنقيب وتكرير النفط في إفريقيا ويملك أصولاً في دول خارج السودان من إسطنبول تبلغ 21 مليار دولار، إضافة إلى منتجع town house في جزر مايوركا الإسبانية، وآخر في مدينة أنطاليا التركية .

واشتهرت شخصية عوض الجاز وزير النفط الأسبق وأحد أكثر عناصر الإخوان فسادا وبطشا بالميل نحو حشد النفوذ الاقتصادي للتنظيم أكثر من الجوانب الأخرى لكن أدواره تغيرت بشكل ملحوظ في نهاية العام 2013 حيث أصبح نجمه يسطع أكثر في الجوانب الأمنية .

وكانت مهمة الجاز هي الإشراف على كتائب الموت الملحقة بالعديد من الأجهزة النظامية، وهي المجموعة التي شاركت في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو كانت تتشكل في معظمها من الأفراد الأكثر ولاء للإخوان.

الخميس، 18 مايو 2023

الإخوان المتهم الأول فى انتشار العنف فى السودان

تسعي الإخوان لتحويل الصراع فى السودان إلى صراع أيديولوجى

كما هو الحال فى كل بلدان المنطقة ما أن وصلت جماعة الإخوان إلى البلاد حتى مهدت التربة لكل التيارات والجماعات الأشد تطرفا وعنفا ولا يمكن النظر للأزمة الحالية فى السودان دون النظر إلى تأثير الجماعة التى تمتلك قوة ماكرة ونفوذ قوى داخل المجتمع السودانى .

محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لا تنتهى فى سبيل الوصول إلى السلطة ولو على أشلاء الشعوب فقد شاهدنا تأثيرهم فى سوريا واليمن وليبيا وغيرها من البلاد العربية التى تحاول جاهدة أن تحكمها أو تدمرها بحروب أهلية عملا بالقول الذى وجهوه للمصريين من أعلى منصة رابعة «يا نحكمكم يا نقتلكم» ، وهذا هو الوضع فى السودان الآن حيث تحاول الجماعة بكل ما تمتلك من قوة مادية وإعلامية وعسكرية إطالة مدى الحرب فى السودان بين الأطراف المتنازعة وعرقلة أى فكرة للوصول إلى طاولة التفاوض .

ورغم تعقيدات المشهد السودانى تحاول الجماعة إقتحام المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماسًا لدعم الجيش فى هذه الحرب ، وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت فى اللعب على التناقضات .

ونجحت جماعة الإخوان دائمًا من خلال سياسة الصوت العالى فى تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقى فى الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما فى ذلك الجيش وتحاول بالتعاون مع قوى الإسلام السياسى سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة ونسف أى سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعوق مخططات التنظيم .

وتعمل الجماعة على الأرض من خلال منصاتها الإلكترونية وعدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى حيث تحاول بمسمّياتها المختلفة متوحدة أو مبعثرة العودة إلى الساحة السياسية بأسرع ما يمكن وتبدى دعمها للجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان رغم أنه لا يرغب فى أى تقارب من الجماعة قد يضر بتحالفاته داخلياً وخارجياً .

الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش وتيارات الإسلام السياسى تحاول فى الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين إلى صراع أيديولوجى عميق وهو ما يعقد أزمة السودان.




جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا