بدأت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران احتفالات عيد الفطر في اليمن بارتكاب المزيد من الجرائم في انتهاك للهدوء الهش الذي ساد البلاد والذي أعطى الأمل في أن يوافق المسلحون على خارطة طريق سلام دائم تسعى إليها السعودية وسلطنة عمان .
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الحوثيين قصفوا مناطق مدنية بالريف الغربي لمحافظة تعز مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وإصابة تسعة آخرين ، وعرفت مصادر محلية وطبية الطفلة على أنها نجوى حسن مقبل بشاج (12 عاما) والضحايا الآخران هما محمد عبد الباسط الحبيشي وشقيقته مريم .
وأضافت المصادر أن الجرحى أصيبوا بجروح مختلفة بعضها خطيرة ويتم علاجهم في مدينة المخا وحذرت المصادر من احتمال ارتفاع حصيلة قتلى القصف ، وقالت وسائل الإعلام المحلية اليمنية إن الهجوم جزء من الجرائم اليومية التي يرتكبها الحوثيون الإرهابيون "لإفشال جهود السلام المحلية والإقليمية والاستمرار في إراقة دماء اليمنيين".
في غضون ذلك فجر الحوثيون ثلاثة منازل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب يوم الجمعة في أول أيام العيد بحسب ما كشفت جماعة حقوقية محلية ، وقالت جماعة "الموسوات" للحقوق والحريات إن الحوثيين فجروا منازل صالح بن صالح الدولة وعبد الله صالح الدولة وصالح ناصر الدولة الجهمي في قرية الزور بمأرب .
وكشفت في بيان أن الهجوم الأخير يرفع إجمالي عدد المنازل التي نسفها الحوثيون منذ منتصف فبراير إلى تسعة منازل في إطار أعمال ترويعهم الممنهجة والتهجير القسري للمعارضين.
وذكر البيان أن هذه الجريمة "تأتي في سياق جرائم يومية ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية لنسف جهود السلام المبذولة محليا وإقليميا واستمرار إراقة دماء اليمنيين وقتل أفراحهم" ، وأدت كارثة الحرب لمليشيات الحوثي إلى سقوط 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وفق إحصائيات أممية .
وتعد الجريمة بالفعل ضربة جديدة للجهود التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبرغ ومن شأنها أن تجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الرد على جرائم مليشيات الحوثي والتي تفاقمت مؤخرا في عديد من المحافظات .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق