تحركات أوروبية عديدة بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية ، حيث طالب نحو (30) عضواً في البرلمان الأوروبي وبرلمانات وطنية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التكتل القاري بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
واعتبر البرلمان الأوروبي أنّ الحرس الثوري "نشر الإرهاب والعنف على امتداد المنطقة وضد شعبه ، حيث قدم البرلمان ثمّة العديد من الإثباتات القانونية بشأن نشاط الحرس الثوري الإيراني في دول أوروبية عدة، ويُعَدّ الحرس الثوري الإيراني قوة عسكرية وسياسية واقتصادية حكومية، مهمته مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الحكم في إيران في الداخل، واستعراض قوتها في الخارج.
ويفرض الحرس الثوري الإيراني الأمن الداخلي في إيران من خلال جناحه شبه العسكري، قوات الباسيج، التي تتولى بشكل أساسي عمليات قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة على مدى الأشهر الـ (4) الماضية.
يقول محللون في الشؤون الدولية إن مطالب تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية ليست المرة الأولى فقد طلب البرلمان الأوروبي في (يناير) الماضي ، وذلك بسبب ضلوع الحرس في قمع التحركات الاحتجاجية التي شهدتها الجمهورية الإسلامية، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني ، حينها حذرت طهران مراراً من تصنيف الحرس منظمة "إرهابية"، وهو قوة عسكرية عقائدية مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية في إيران على حسب ما أعلنوه حينها.
وأضافت التحليلات أن هذا التحرك الجديد هو سببه الرئيسي الموقف الداعم من إيران لعملية طوفان الأقصى، وأتوقع أن يكون هذا التحرك له صدى كبير على الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تسعى إلى تجميد أصول الحرس الثوري الإيراني الموجودة في الاتحاد الأوروبي.