يوما تلو الآخر تواصل حركة النهضة الإخوانية في تونس، فشلها المستمر بعد أن لفظهم الشارع ولم يعد لهم مكان في البلاد، وكشف حقيقتهم أمام العالم كله من فضائح وإرهاب وجرائم واغتيالات ونهب أموال الشعب التونسي، فبعد محاولاتهم ضد العملية الانتخابية في جولتها الأولى ومن قبلها الاستفتاء على الدستور بعد إزاحتهم من المشهد السياسي، تسعى الحركة الإخوانية إلى مواصلة طريق الفوضى ومخططاتهم التخريبية لتدمير البلاد، أملا بفرصة العودة إلى الحكم أو المشهد مرة أخرى.
تشهد تونس، الأحد المقبل ، جولة ثانية من الانتخابات التشريعية حيث دُعي نحو 8 ملايين شخص إلى المشاركة فيها، وسط استياء شعبي شديد من الساسة، في ظل صعوبات اقتصادية متزايدة أثقلت كاهل المواطنين.
ويتنافس 262 مرشحا بينهم 34 امرأة في هذه الجولة الثانية التي تمثل إحدى المراحل الأخيرة في تأسيس نظام رئاسي يعمل الرئيس قيس سعيّد على تثبيته منذ أن قرّر في صيف عام 2021 احتكار السلطات في البلاد عبر تجميد أعمال البرلمان وحلّه لاحقاً وإقالة رئيس الحكومة السابق.
وذكرت تقارير تونسية أنه خلال الساعات الماضية أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنّ الشرطة العدلية تعهدت بفتح بحث تحقيقي في قضية تتعلق بـ"تكوين عصابة والانخراط في وفاق قصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك وتقديم أموال قصد التأثير على الناخبين والمشاركة في حملة انتخابية بتمويل مجهول المصدر والمشاركة في ذلك، وأكدت الوزارة أن عددا من الأشخاص عمدوا إلى التخطيط للقيام بتحركات تهدف إلى بثّ الفوضى.
وأوضح البيان أنّ هذه القضية تتقاطع في مجملها مع ما سبق أن توصلت إليه التحريات الأمنية المعمّقة، والتي أعلنت عنها الوزارة في نوفمبر الماضي بخصوص اعتزام بعض الأطراف تنفيذ مخطط تخريبي خدمة لأجندات خاصة.
يقول الدكتور أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسية، والمحلل السياسي: إن إتمام الانتخابات البرلمانية في تونس هو نهاية حركة النهضة إلى الأبد ومواجهة جميع مخططاتها العبثية التي تستهدف أمن ووحدة البلاد، لافتا أن كل المخططات التي سعت لها الحركة الإرهابية باءت جميعها بالفشل ، وأن الشعب لفظ تلك الحركة الإخوانية إلى الأبد.
وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريح للعرب مباشر، أن السلطات أحبطت العديد من مخططات يقودها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية وشقيق مرشح رئاسي سابق، لإثارة الفوضى بالبلاد بدأت منذ الاستفتاء على الدستور التونسي، وبعدها المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان، وست مجددا من أجل إفشال جولة الإعادة، لافتا أن تلك الحركة حان الوقت لحلها بشكل نهائي.
ولفت أن حركة النهضة وجميع قياداتها متورطون في الكثير من أعمال العنف والإرهاب والاغتيالات والسرقة والنهب وهو ما يظهر حقيقة تلك الحركة وما تسعى إليه من النيل من مقدرات الدولة التونسية، ومحاولات إفشال تدشين خريطة الدولة من خلال اكتمال مؤسسات تونس.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق