منذ سقوط نظام عمر البشير في 2019 ظلت جماعة الإخوان الإرهابية تعمل دون هوادة على إعاقة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان بمختلف السبل لتنجح أخيراً في إشعال البلاد بين الفرقاء العسكريين لإتمام عملية الحرق وإرهاق البلاد حتى يتسنى للنظام البائد العودة إلى سدة الحكم .
الكثير من المراقبين في الشأن السوداني وجّه أصابع الاتهام إلى الإخوان والنظام السابق بالوقوف وراء الفتنة التي أدت في نهايتها إلى الاقتتال والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اشتعلت لتأكل الأخضر واليابس .
وقال حزب الأمّة القومي في السودان إنّ هناك ضباطاً في الجيش يتبعون تنظيم الإخوان المسلمين وفلول النظام السابق الذين يفضلون حرق السودان على البقاء خارج الحكم وطالب الحزب في بيان نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك قوات الدعم السريع بالخروج من المدن وعدم التمركز بين المدنيين ، مشيراً إلى أنّ خروج قيادات النظام السابق من السجون سيصعد الحرب ، لافتاً إلى أنّ هذه الحرب أرادها الفلول وحشدوا لها.
وشددت جماعة تضم تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في الأحياء في بيان أنّ خطة الفلول هي إعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى حتى لو كان ذلك يعني تقسيم البلاد".
ويرى محللون أنّ دور جماعة الإخوان حاليا هو استمرار وإشغال الحرب القائمة في السودان والفتنة بين الفرقاء العسكريين، وذلك للعودة إلى السلطة بقتل المواطنين وإشعال الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وأضاف التحليلات أن ما تخطط له الجماعة الإرهابية هو إقدامها على تكوين ميليشيات عسكرية مسلحة تحت دعاوى مساندة الجيش السوداني والدفاع عن المكونات الاجتماعية في وسط وشمال السودان، بينما يتمثل الهدف الحقيقي من ورائها في إعاقة الاتفاق السياسي وإفشال الحكومة القادمة.
وأوضحت التحليلات أن المرتكز الثاني في خطة الإخوان يتمثل في المضاربة في سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية، بحيث يزداد الطلب على شرائه بغرض رفع سعره في مقابل الجنيه السوداني ، هذا بالإضافة إلى سعي الجماعة لحصار الحكومة اقتصادياً واختلاق الأزمات.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق