‏إظهار الرسائل ذات التسميات حرب أهلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حرب أهلية. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 28 يناير 2024

الإخوان المحرك الأساسي للصراعات فى السودان

الإخوان وراء إعاقة جهود السلام فى السودان

يشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة والتي كشفت عن ارتفاع عدد النازحين واللاجئين جراء الحرب السودانية إلى نحو (10.7) مليون شخص، منهم (9) ملايين داخل البلاد، في ظل هذا الوضع الإنساني المُزري يبذل العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية جهوداً كبيرة لإيقاف الحرب، غالباً ما تواجه برفض أو تنصل بسبب مخططات جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب المؤتمر الوطني المخلوع.

ويعيق قادة الجماعة جهود السلام وإيقاف الحرب، ويضعون الشعب السوداني رهينة في مواجهة قوات الدعم السريع، بإعلانهم ما سمّوها بالمقاومة الشعبية بعد أن فشل الجيش في تحقيق انتصار واحد، على الأقل، على خصمه منذ بداية الحرب في 15 (أبريل) حتى الآن.

في هذا الصدد قال شريف محمد عثمان عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير بالسودان، إن جماعة الإخوان الإرهابية هم محرك بشكل فعلي على ما يشهده السودان من صراعات، واستمرار الأوضاع الحالية يجعل السودان فى خطر دائم وانهيار الدولة بالكامل، والجماعة الإرهابية تريد استمرار الأوضاع".

وأضاف أن الإخوان طامحة في السلطة وتريد استمرار الصراع لنزع الدولة لصالحهم، وعلى المنطقة العربية أن تتضامن معنا على تصنيف هذه الجماعة الإرهابية التي تشكل خطر ومن ثَم يجب القضاء عليها للتصدي للفكر المتطرف واستعادة السودان لأمنها واستقرارها مرة أخرى".فيما قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن كل فريق سياسي في السودان لجأ إلى فريق عسكري سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، وبدلاً من أن تكون المواجهة سياسية أصبحت عسكرية، وتطورت من حرب كلامية إلى استخدام المدافع والضربات العسكرية.

وتابع: إن البيوت هُدمت بشكل كامل، والدولة تعاني من الصراع، وفي حال تقوية القوى المدنية سيكون لها دور في تحصين السودان من الانزلاق للحرب الأهلية، إضافة للتفكير في مساعدة الشعب السوداني حال استمرار الأوضاع، خاصة أن هناك مخاطر من تعرض البلاد لمجاعة حال استمرار هذا النزاع والحروب، ولا بد من مساعدة القوى المدنية لصياغة خطابات حول الأوضاع في السودان لعرض الأوضاع الجاري على الأرض.

الاثنين، 15 مايو 2023

الأزمة السودانية .. تفاقم النزاع في السودان قد يشعل حربا أهلية مدمرة

السودان قد ينزلق إلى حرب أهلية طويلة

كشفت تقارير إعلامية عديدة خطورة تفاقم النزاع في السودان وتحوله إلى أحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له وسط دعوات عديدة دولية وعربية بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الموقف في السودان .

وفي ظل تواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 إبريل الماضي ومع مرور شهر وعدم استجابة الطرفين لنداءات وقف الحرب والجلوس إلى طاولة حوار من أجل حلحلة الخلافات بينهما بدا مستقبل السودان برمته كدولة وكيان علي شفا حرب أهلية مدمرة .

ويرى محللون إن استمرار القتال الضاري بين الطرفين وفي ظل هذا الواقع الاجتماعي المُتأجج والمفكك ومع غياب الدولة ستتحول الأزمة إلى حرب أهلية وسط مطالبات بتدخل المجتمع الدولي للحل الفوري والتدخل مع الطرفين لإنقاذ البلاد من تلك الأزمة الكبرى.

وأضاف التحليلات أن مباحثات جدة تسير بشكل جيد ولكن لا يزال القتال مستمراً وهو ما يتطلب بأن يكون هناك اتفاق بين الجيش والدعم السريع على ‏إنهاء الأزمة من أجل التوصل إلى حلّ يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي ، لافتة أن الطرفين مطالبان برسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض لمزيد من المعاناة، وحث على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

وبينما تستمر الحرب وتغيب الإرادة السياسية للطرفين من أجل إيقافها فر أكثر من مائة ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات حتى الآن بحسب الأمم المتحدة ، وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنّ حوالي 800 ألف شخص قد يغادرون البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة في حال استمرار المعارك .



السبت، 6 مايو 2023

الإخوان وسياسة الأرض المحروقة فى السودان

خطط الإخوان لإشعال حرب أهلية فى السودان

لا تعرف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالسودان أي معنى للممارسة السياسية سوى التنظير والتخطيط ثم الانقلاب على السلطة بقوة السلاح ، فالإخوان لا يعرفون سلاحًا للأفكار التي حملوها أو المشروع الفكري الذي دافعوا عنه سوى القوة العسكرية التي أتت بهم إلى السلطة في العام 1989.

فرض الإخوان المشروع الفكري الذي خطه حسن الترابي بقوة السلاح على الشعب السوداني ورغم نجاح الانقلاب العسكري الذي قاده عمر البشير قبل ثلاثة عقود إلا أن السودانيين نجحوا في إسقاطه بالثورة الشعبية السلمية في العام 2019 مما يعني هشاشة ما يحملون من أفكار مع نضج الشعب السوداني الذي لفظ مشروع الحركة رغم مرور عقود على محاولات ترسيخه داخل المجتمع .

ويرى محللون أن الإخوان سوف يستخدمون العنف بل يفرطون في ذلك وإذا كانت ثمة اختلاف بين التنظيمات المتطرفة فهم الأكثر تطرفًا لأنهم يعملون على تأصيل الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات ويدفعون إلى تحويلها إلى سلوك وبالتالي ينقلون العنف من صفحات الكتب إلى صفائح الأرض بين البشر .

وأضافت التحليلات في الحقيقة أشعل الإخوان الحرب الأهلية في السودان في المرة الأولى عندما كانوا في السلطة من خلال إشعال فتيلها بولاية دارفور في العام 2003 وها هم يخططون لحرب أهلية أخرى وهم خارج السلطة حتى تأكل الأخضر واليابس لكن في كل ولايات السودان.

والحرب الأهلية في إقليم دارفور تلك التي صنعها الرئيس المعزول عمر البشير مستخدما اللعب على وتر الهوية والعرق إلا أنها لم تقتصر على هذا الإقليم بل امتدت لكل الأقاليم وعاشها كل السودانيين في كل الولايات ولكن بصور مختلفة فلم يترك المخالفين له ولم يسمح بأي تداول للسلطة فعاش السودانيين في مستنقع الفقر والجهل والاستبداد في هذه المرحلة.

وها هي الحرب الأهلية تطل برأسها على خلفية الاشتباكات الدائرة في السودان حاليًا والتي ينفخ فيها بقايا الإخوان في مؤسسة الجيش والمدنيين من أعضاء التنظيم الذين اشتركوا فيها ومازالوا يُحرضون على اشتعالها، قهم لا يعرفون إلا لغة العنف والانقلابات العسكرية.

ولأن السودان كان الأقرب للإخوان في مصر فقد أنشأ التنظيم له بالبلد الأفريقي إلا أن الإخوان كانوا الأكثر دهاء من التنظيم الأم بمصر فقد نجحوا في الوصول إلى السلطة بعد أقل من أربعين عامًا من النشأة واحتفظوا بها قرابة ثلاثين عامًا أخرى وهو ما لم يستطع التنظيم الأم في مصر أن يفعله .

ولعل التشابه بين سلوك الإخوان في السودان والإخوان في مصر أن كلا منهما يسعى للحرب الأهلية بل ويخطط لها فميادين القاهرة امتلأت بالإخوان ومؤيديهم في العام 2013 استعدادًا لمخطط الحرب الأهلية إلا أن تدخل القوات المسلحة حال دون تلك الحرب التي كان الرابح الوحيد فيها هم الإخوان وشركاؤهم من التنظيمات الدينية المتطرفة.

وشارك الإخوان في عدد من الانقلابات آخرها انقلاب عام 1989 وكانوا مؤيدين للانقلابات السابقة عليه ولم يتأخروا عن دعمها وها هم الآن يسعون للانقلاب على الفترة الانتقالية لكن من خلال سياسة الأرض المحروقة وتهيئة الأجواء لذلك، بهدف الإطلالة على المشهد السياسي ثم استغلال هذه الفوضى للعودة إلى السلطة من جديد.

انقلاب الإخوان الأول كان من خلال الدبابة التي حملت الحركة الإسلامية والتنظيم إلى قصر الرئاسة أما الثاني فهو من خلال تهيئة الأجواء وتعبئة البيئة السودانية حتى يقع الصدام بين القوتين العسكريتين داخل البلاد بعد أن أطلقوا الرصاصة الأولى في هذه الحرب.

ورغم أن التنظيم ظل موجودًا بقوة داخل تيار الحركة الإسلامية محافظًا على هويته إلا أن الإخوان حاولوا أن يظهروا في بداية النشأة في خمسينات القرن الماضي وكأنهم تيار فكري ضموا تحت لوائه كل التنظيمات الإسلاموية الأخرى كما أنهم أنشؤوا حركة إسلامية ضمت تحت لوائها كل التيارات الإسلاموية من سلفيين وصوفيين وباقي التنظيمات الدينية للاستعانة بهم في مشروع الكيزان للوصول للسلطة وبالفعل حمل هؤلاء السلاح لحماية انقلابهم كما ظلوا داعمين لسلطة "البشير" بالحديد والنار على مدار فترة حكمه للبلاد.

ونجح الإخوان في الانقلاب على السلطة في نهاية الثمانينات فهجروا التنظيم إلى حيث وزارات الدولة ومؤسساتها، كما تركوا التنظير والأفكار إلى حيث إدارة السلطة التي وقعت في قبضتهم، فانهار ما اعتقدوا يومًا أنه مشروع فكري، كما انهار وجودهم السياسي وخسروا السلطة أيضًا مما يدل على أنهم طلاب سلطة وليسوا كما يروجون أنهم لا يسعون لها.

ويهدف الإخوان إلى الانقلاب على السلطة الحالية في السودان لذلك سعوا إلى تعبئة الأجواء التي تسمح بوجود جماعات العنف والتطرف في ظل فوضى الحرب والاشتباكات الدائرة حاليا فكما جمعت التنظيمات الدينية الأخرى تحت لافتة الحركة الإسلامية في بدايات نشأتها تسعى لاستنهاض ذات التنظيمات، لكن الأكثر تطرفًا من خلال خلق مناخ الفوضى.

إلا أنه على المجتمع الإقليمي والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي المشاركة في وضع حلول من شأنها أن تؤدي إلى انتهاء الحرب وفي نفس الوقت مواجهة دعاتها الحقيقيين الذين يمثلون تهديدا لأمن السودان والإقليم فإذا توقفت آلة الحرب حاليا فليس بالتبعية أن تتوقف حملات تحريض الإخوان ولا محاولة الانقلاب على السلطة الناشئة هناك ، كما درجوا على ذلك قبل عقود مضت لذلك لابد ألا تقتصر الجهود الإقليمية على وقف الحرب فقط لكن مسبباتها والوقوف أمام خطط الإخوان .

الأربعاء، 26 أبريل 2023

الشعب السوداني محاصر فى وطنه

الصراع على السلطة فى السودان

لا يزال القتال مُستمراً بضراوة في العاصمة الخرطوم ومُدن سودانية أُخرى بين قوات الجيش والدعم السريع حيث فشلت جميع مساعي التهدئة وخرقت الهدنة الإنسانية التي وافق عليها الطرفان عدة مرات ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أنّ أياً من الطرفين المتحاربين يستطيع تحقيق نصر سريع أو أنه مستعد للتراجع والقبول بمفاوضات تُنهي الأزمة وتُعيد الأوضاع إلى طبيعتها.

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه لا يزال نحو 10 ملايين نسمة محاصرين تحت زخات الرصاص ودويّ المدافع وأزيز الطائرات في مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان)، لليوم العاشر على التوالي بدون ملاجئ مهيأة ولا مخزون غذائي كافٍ ولا ماء ولا وقود ، فيما يعانون في الحصول على الإمدادات اليومية من المتاجر ويعرّضون أنفسهم للموت حين يضطرون إلى الخروج للحصول على احتياجاتهم الأساسية منها.

ولفتت تقارير حقوقية أنه كان ثلث سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل وقوع النزاع ويتوقع أن يزداد الوضع سوءاً في كل أنحاء البلاد حيث من المحتمل بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي اُضطر إلى وقف مؤقت لعمليات توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات النقدية أن يؤدي انفجار العنف في السودان إلى إغراق ملايين آخرين في الجوع.

يرى محللون أن معاناة المدنيين تفاقمت وتدهورت الأوضاع الإنسانية الهشة أساساً إلى الحضيض بسرعة كبيرة حيث حوصر السُّكان في منازلهم تحت وابل القذائف والرصاص وأصبحوا ينتظرون التوصل لحل النزاع بسرعة ، فيما عجز موظفو الرعاية الصحية والإغاثة والعمل الإنساني من الاستمرار في أداء مهامهم وخرجت العديد من المستشفيات ومحلات البقالة والصيدليات ومراكز الرعاية الصحية ونقاط التموين عن الخدمة ما ينذر بعواقب وخيمة في القريب العاجل .

وأضاف أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعرقل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وأن هذا مؤشر خطير ونذير بعدم توقع انتهاء الحرب في المدى المنظور واستعصاء إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة حوار والتوصل إلى حل سلمي للأزمة المتفاقمة بينهما.

الجمعة، 18 نوفمبر 2022

قلق داخل الجيش الإيراني من انضمام عناصره للاحتجاجات الشعبية

المحتجون يستهدفون منزل الخميني

مع دخول الاحتجاجات في إيران شهرها الثالث كشفت "إيران إنترناشيونال" عن وثيقة يدعو فيها قائد كبير في الجيش الإيراني لتقديم تقارير يومية عن اعتقال أي من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الاحتجاجات ما يفسر القلق داخل المؤسسة العسكرية من انشقاق عناصر الجيش والتحاقهم بالاحتجاجات .

وفي هذه الأثناء شهدت عدد من أحياء العاصمة طهران احتجاجات ليلية ونظم مشاركون في أحياء "فردوس" و"اكبا_تان" احتجاجات مشتركة ردد خلالها المجتمعون هتافات ضد النظام ، وهاجم المتظاهرون الإيرانيون المنزل حيث ولد مرشد البلاد الخميني وتم تحويل هذه الممتلكات في خمين منذ ذلك الحين إلى متحف . 

وتظهر اللقطات التي تم تداولها صباح اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي أجزاء من العقار مشتعلة مع متظاهرين يلقون قنابل حارقة ، والمتحف هو موقع مفضل لمؤيدي النظام الذي أطاح مؤسسه الروحي بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة في عام 1979.

هذا فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بمقتل تسعة من أفراد قوات الأمن والباسيج وحرس الحدود في اشتباكات وإطلاق نار وعمليات طعن الخميس في عدة مدن تشهد احتجاجات مناهضة للنظام .

وفي أقوى وصف للاحتجاجات في بلاده قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنها خطة لحرب أهلية اتهم فيها إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية بها وكتب عبد اللهيان متناسيا الأوضاع المتردية في بلاده أن إيران ليست ليبيا أو السودان .

وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية الأربعاء أن عدد قتلى احتجاجات إيران ارتفع إلى 342 قتيلا بينهم 43 طفلا و26 امرأة. وأضافت في بيان أن من بين القتلى 43 طفلا و26 امرأة ، وقالت إن تقارير رسمية تشير إلى صدور أحكام بالإعدام على 5 محتجين .

وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ سبتمبر الماضي وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني عقب اعتقالها بدعوى ارتدائها حجابا غير لائق ، غير أن السلطات الإيرانية تنفي تعرض أميني للضرب على يد الشرطة .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا