‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهدنة الأممية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهدنة الأممية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 5 يوليو 2023

حالة إحباط تسود اليمن من تعثر الجهود الدولية

عجز أممي ودولي لإقناع الحوثيين بالتخلي عن تعنتهم

يرى العديد من المراقبين للشأن اليمني وجود نوع من العجز الأممي والدولي أدى إلى استطالة المساعي الرامية لإقناع الحوثيين بالتخلي عن تعنتهم والركون إلى المفاوضات، وصولاً إلى الاتفاق على خريطة طريق لإنهاء الصراع بشكل مستدام بعيداً عن أدوات العنف أو التلويح بالعودة إلى القتال.

ومع مرور نحو 10 أشهر على انقضاء الهدنة الأممية رفض الانقلابيون كل المقترحات المطروحة لتجديدها؛ إذ يطمعون في الحصول على كل شيء مقابل عدم التزامهم بأي شيء، بما في ذلك فك الحصار عن تعز وفتح الطرق الرئيسية والتوقف عن شن الحرب الاقتصادية.

ولم يجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي مفراً من مكاشفة مواطنيه بنتائج الجهود الدولية والأممية والإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام إذ أكد عدم إحراز أي تقدم في أي مسار من المسارات التي تطرقها تلك الجهود، بحسب أحدث خطاب له لمناسبة عيد الأضحى.

الاعتراف الرئاسي اليمني بمراوحة مساعي السلام مكانها أفرز حالة من الإحباط في الشارع السياسي، بخاصة وسط المخاوف من عودة المواجهات على نطاق واسع استناداً إلى تحركات الحوثيين العسكرية، وفي ظل المخاوف من الآثار الكارثية التي نجمت عن الحرب الاقتصادية التي يقودها الانقلابيون ، بما في ذلك استمرار توقف تصدير النفط وعجز الحكومة عن توفير الموارد اللازمة لمواجهة الإنفاق الحتمي على الرواتب والخدمات في المناطق المحررة.

ويرى محللون يمنيون أن الأمم المتحدة وصلت إلى مرحلة العجز أو هي عاجزة منذ البداية لكنها كانت تستنفد الأوراق الفارغة ، مؤكدين أن الأمم المتحدة لا تملك حالياً سوى الهدنة كمدخل ومنتهى لطموحاتها في المشكلة اليمنية وأن هذا العجز له أسباب كثيرة بدءاً من الأمم المتحدة ذاتها وليس انتهاء بطبيعة الصراع في اليمن وارتباطاته الدولية.

وأشارت التحليلات إلى ان الميليشيات الحوثية قد تأقلمت مع المتغيرات الأخيرة إذ تبدو منصدمة ومضطرة لتخفيف حدة الخطاب لكنها لا تملك الرؤية والاستراتيجية والتصرف إزاء ما الذي سيحدث وما الذي يمكن فعله لذلك تجدها تتضارب في خطابها وتحركاتها بين التخفيف والإبقاء على ذات العدوانية حتى لا تفقد نفسها تماماً .

وأضافت أن الجماعة الحوثية أميل إلى إفشال كل الجهود أو تنتظر فشلها في أحسن تقدير لأجل أن تعود لمهمتها الحربية التي تعرف وتتقن إذ إن السلام مقدمة لنهايتها كميليشيا وانتفاء الحاجة لوجودها ، ويتوقع ألا تصبر ميليشيا الحوثي كثيراً ولأجل ذلك تضع شروطاً مستحيلة وتتلاعب بالزمن وعينها على عودة الحرب حيث أنه ليس لديها مسؤولية إزاء شيء سوى أن تبقى قيادتها تنهب ويُحارب من أجلها ولها .



الأحد، 4 يونيو 2023

التصعيد العسكرى الحوثي يطيل أمد الصراع فى اليمن

ميليشيا الحوثي

وجهت قوات الجيش الوطني ضربات عنيفة للميليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن وأحبطت محاولة تسلل لعناصر الحوثيين باتجاه مواقع الجيش اليمني .

وذكرت تقارير أن قوات الجيش الوطني اليمني والجنوب كبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر فادحة في عدد من الجبهات بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن حيث قتل ثلاثة من المسلحين الحوثيين وأصيب خمسة في مواجهات مع الجيش في منطقة تابعة لمديرية مقبنة غربي تعز .

ولا تزال المعارك مستمرةعقب إحباط محاولات التسلل ، وأوضح المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات للميليشيات الإرهابية في منطقة الشقب شرقاً والضباب غرباً ومقبن بالريف الغربي للمحافظة حيث أسفر الاستهداف أسفر عن خسائر مادية وبشرية في صفوف الميليشيات الإرهابية وفق ما نقل موقع المشهد اليمني .

ويرى محللون سياسيون يمنيون أن الهجوم الذي قام به الجيش اليمني يأتي ردا على استفزازات ميليشيات الحوثي وتصعيدها في مختلف الجبهات فقد شنت الميليشيات خلال اليومين الماضيين ضربات جوية ضد المدنيين وقوات الجيش في عدد من المحافظات .

وأضافت التحليلات أنه من جانب آخر تخوض القوات المسلحة الجنوبية اشتباكات عنيفة في عدد من المواقع المطلة على جبهة ثرة في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، وأشارت إلى أن استهداف مواقع ميليشيا الحوثي جاء ردا على محاولتها قصف مواقع القوات الجنوبية في عدد من المواقع القتالية بالجبهة .

وكشفت التحليلات عن توجيه ضربات مباشرة لمواقع الميليشيا الإجرامية بمختلف الأسلحة الثقيلة كبدت خلالها الميليشيات الحوثية الإرهابية خسائر في العتاد والأرواح ، مؤكدة أن القوات الجنوبية لا زالت تخوض اشتباكات ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية بين الحين والآخر .

فيما قال مراقبون أن قوات المقاومة الجنوبية على أتم الاستعداد والجاهزية القتالية العالية للرد بقوة وحزم على نيران ميليشيات الحوثي والصد الفوري لكل محاولات التسلل التي تنفذها تلك الميليشيات وبصورة متكررة لم ولن تجني منها سوى الانكسار ومزيد من الخسائر .

على الصعيد السياسي اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالتمسك بخيار الحرب وبأنها تحاول زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة وترفض كل مقترحات ومبادرات السلام وتهدر كثيراً من الفرص المواتية للدفع قدماً بمسار العملية السياسية مع استمرارها في التصعيد والعدوان العسكري على الشعب اليمني ومقدراته . 

وقالت إن الممارسات الحوثية لا تطيل من أمد الصراع فحسب بل تجعل الطريق إلى السلام أكثر صعوبة وأكثر كلفة إنسانياً وسياسياً واقتصادياً ، وجاءت تلك التصريحات في بيان ألقاه المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط حيث أكد البيان أن السلام تصنعه الإرادة ولا تصنعه الأمنيات .

وأشار البيان اليمني إلى دعم الحكومة وانخراطها بإيجابية مع الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ وتسهيل مهامه في الوقت الذي تعرقل الميليشيات الحوثية جهوده وترفض استقباله في صنعاء .


الثلاثاء، 30 مايو 2023

مخططات الحوثي للاستيلاء على النفط في اليمن

ميليشيا الحوثي تسعي للسيطرة على قطاع النفط اليمني

جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن لها أهداف واضحة من السيطرة على البلاد حيث تسعى بشتى الطرق للحصول على خيرات اليمن بداية من السيطرة على الموانئ إلى الحصول على النفط اليمني .

ورغم تواجد شعب اليمن ضمن الأفقر عالمياً فإن اليمن بها خيرات من النفط قد تجعل شعبها سعيداً ولكن تسعى جماعة الحوثي للاستيلاء عليه وبيعه عالمياً أو للمنظمات الإرهابية للاستفادة منه في العمليات الخبيثة ، ومؤخراً زادت الميليشيا الإرهابية الموالية لإيران تواجدها العسكري في اليمن وشوهدت تحركات عسكرية وعمليات تجنيد جديدة.

ويوجد الكثير من المبادرات الأممية التي تسعى للسلام في اليمن ولكن ترفضها جماعة الحوثي ، ومؤخراً رفضت الهدنة التي سعت إليها الأمم المتحدة والسعودية وهو ما يفتح أبواب الحرب من جديد ، وتتجه ميليشيا الحوثي إلى إعادة بوصلة الحرب إلى محافظتي مأرب الغنية بالنفط وأبين عبر تعزيزات بشرية وقتالية بالتزامن مع إطلاق هجمات جوية لطائرات مسيرة مصنوعة في إيران .

وأكد الجيش اليمني أنه أسقط طائرة مسيرة لميليشيا الحوثي الإرهابية لدى تحليقها باتجاه المواقع العسكرية في جبهات الجوبة جنوبي محافظة مأرب حيث يعود المشهد إلى موجة جديدة من التصعيد الحربي الحوثي للمحافظة النفطية.

وقد كثفت الجماعة الإرهابية من تشييد الأنفاق والحاميات القتالية مع انتشار جرافات تقوم باستحداث الخنادق والمتاريس ابتداء من المشجح حتى البلق الشرقي ، وقامت أيضاً بهجوم عنيف على الجنوب اليمني في أبين ولكن تم التصدي له من قبل قوات المقاومة الجنوبية التي كسر الهجوم وتم تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات وذلك في جبهة ثرة في محافظة أبين .

كما قامت قوات الحوثي بنشر آلاف الألغام في المدن اليمنية التي زرعتها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها أواخر 2014 في مناطق تشهد معارك بين مقاتلي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والقوات اليمنية المعترف بها دولياً .

يقول محلل السياسي اليمني وعضو بالهيئة الوطنية الجنوبية إن قيادات الحوثي وباقي العصابات اليمنية المتسلطة تسعى إلى الاستحواذ على ثروات الجنوب منذ احتلال الجنوب سنة ١٩٩٤م وما زالت بعض حقول النفط في وادي حضرموت بيد عصابات يمنية متنفذة ومؤخرا بعد سيطرة القوات الجنوبية على أغلب محافظات ومناطق الجنوب واشتد الخناق على العصابات اليمنية المتسلطة ولهذا السبب يهدد الحوثي بقصف المنشآت النفطية في الجنوب.

وأضاف التحليل أن وزير النفط الجنوبي في حكومة المناصفة اليمنية ما زال لا يعلم كم عدد قطاعات النفط ولا يعلم كم الإنتاج بشكل دقيق بسبب سيطرة عصابات متنفذة على عدد من القطاعات ، وتابع إن الجنوبيين قرروا إخراج باقي العصابات من وادي حضرموت والمحمية بعدد من الكتائب العسكرية من شمال الشمال ومؤخرا اتخذ كل أبناء حضرموت قرار إخراج الغزاة من أرضهم واستبدالهم بقوات النخبة الحضرمية فأهل مكة أدرى بشعابها.

وقال عطية : يبدو أن الحوثي سيسيطر على حقول النفط والغاز في مأرب بعد أن قامت قيادات الإخوان الحاكمة في مأرب بإرسال القوات إلى وادي حضرموت لغزو الجنوب مرة رابعة وتركوا مأرب بدون حماية.


الأحد، 14 مايو 2023

ميليشيا الحوثي تتجاهل المصالحة السعودية الإيرانية

تزايد الإنتهاكات الحوثية ضد الشعب اليمني رغم المصالحة

بالرغم من المصالحة السعودية الإيرانية إلا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لم تلتزم بالاتفاق بين الطرفين في اليمن حيث تزيد القوات الإرهابية من الانتهاكات ضد شعب اليمن .

وكان الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران قد فتح أبواب الآمال في أن الحرب في اليمن قد تنتهي بعد أكثر من 7 سنوات من الأعمال العدائية التي شهدت مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين ، وقامت المملكة بعقد مباحثات مع ميليشيا الحوثي لعقد هدنة ولكن الميليشيا الإرهابية رفضت المصالحة وتمادت في الانتهاكات ضد شعب اليمن.

ويأمل شعب اليمن في إنهاء العمليات العسكرية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي والتي مع الوقت تصبح أكثر شراسة ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران في عام 2014 على العاصمة صنعاء، وأطاحوا بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويماطل الحوثيون الذين استغلوا انتهاء الهدنة لاستئناف العدوان على الموانئ في مناطق الشرعية بهدف الضغط على الشرعية لتقديم تنازلات جديدة وبحساب المكاسب والخسائر منذ بداية عمليات التحالف العربي "عاصفة الحزم" في 2015 لمساعدة الشرعية على التصدي للانقلاب الحوثي.

ومؤخراً منذ انقلاب الحوثيين واستيلائهم على صنعاء ومدن يمنية أخرى يسعى الحوثيون لتغيير تدريجي للهوية اليمنية على مستويات عدة وفي مقدمتها تغيير الهوية المذهبية إلى المذهب الشيعي المتطرف ، وقاموا بإغراء التلاميذ للانضمام إلى جبهات القتال وقامت المدارس بإعداد مراكز تدريب وتجنيد نظري وربما لا يقل خطرها عن المراكز الصيفية التي تقوم بتجنيد الأطفال للصراع في اليمن.

ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي امتداد لدول الأئمة التي قامت شمال اليمن وتاريخ الدولة القاسمية "الزيدية" منذ مئات السنين، ولا يوفون بالعهود والمواثيق وتراه يمد يده للسلام واليد الأخرى يسعى بها ليطعنك من خلف ظهرك.

وأضاف التحليلات أن الحوثيين لديهم عقائد منحرفة تجيز لهم الغدر والخيانة في مواجهة خصومهم وهناك ظواهر اشتهرت ففي ستينيات القرن الماضي وعند اشتداد الصراع بين الجمهوريين المدعومين من مصر والملكيين المدعومين من السعودي ظاهرة حيرت المصريين حيث كان المقاتل اليمني في النهار جمهوريا يستلم الدعم من مصر وفي الليل ملكيا يطعن القوات المصرية من الخلف ومؤخرا حصل مثل ذلك حيث كانوا وما زالوا يستلمون الدعم من التحالف العربي باسم الشرعية ثم يسلمون للحوثي بطرق خطيرة ومعارك وهمية وهذا يتم منذ ثماني سنوات.




الخميس، 27 أبريل 2023

قصف حوثي على منازل اليمنيين أول أيام العيد

تصعيد حوثي في تعز ومأرب يهدد بعرقلة مساعي السلام

بدأت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران احتفالات عيد الفطر في اليمن بارتكاب المزيد من الجرائم في انتهاك للهدوء الهش الذي ساد البلاد والذي أعطى الأمل في أن يوافق المسلحون على خارطة طريق سلام دائم تسعى إليها السعودية وسلطنة عمان .

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الحوثيين قصفوا مناطق مدنية بالريف الغربي لمحافظة تعز مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وإصابة تسعة آخرين ، وعرفت مصادر محلية وطبية الطفلة على أنها نجوى حسن مقبل بشاج (12 عاما) والضحايا الآخران هما محمد عبد الباسط الحبيشي وشقيقته مريم .

وأضافت المصادر أن الجرحى أصيبوا بجروح مختلفة بعضها خطيرة ويتم علاجهم في مدينة المخا وحذرت المصادر من احتمال ارتفاع حصيلة قتلى القصف ، وقالت وسائل الإعلام المحلية اليمنية إن الهجوم جزء من الجرائم اليومية التي يرتكبها الحوثيون الإرهابيون "لإفشال جهود السلام المحلية والإقليمية والاستمرار في إراقة دماء اليمنيين".

في غضون ذلك فجر الحوثيون ثلاثة منازل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب يوم الجمعة في أول أيام العيد بحسب ما كشفت جماعة حقوقية محلية ، وقالت جماعة "الموسوات" للحقوق والحريات إن الحوثيين فجروا منازل صالح بن صالح الدولة وعبد الله صالح الدولة وصالح ناصر الدولة الجهمي في قرية الزور بمأرب .

وكشفت في بيان أن الهجوم الأخير يرفع إجمالي عدد المنازل التي نسفها الحوثيون منذ منتصف فبراير إلى تسعة منازل في إطار أعمال ترويعهم الممنهجة والتهجير القسري للمعارضين.

وذكر البيان أن هذه الجريمة "تأتي في سياق جرائم يومية ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية لنسف جهود السلام المبذولة محليا وإقليميا واستمرار إراقة دماء اليمنيين وقتل أفراحهم" ، وأدت كارثة الحرب لمليشيات الحوثي إلى سقوط 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وفق إحصائيات أممية .

وتعد الجريمة بالفعل ضربة جديدة للجهود التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبرغ ومن شأنها أن تجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الرد على جرائم مليشيات الحوثي والتي تفاقمت مؤخرا في عديد من المحافظات .

السبت، 15 أبريل 2023

هل يفي الحوثيون بوعودهم لإنهاء الصراع في اليمن

محادثات بين السعودية وحركة أنصار الله الحوثية

شهد الشرق الأوسط تسارعًا ملحوظًا في التقارب الدبلوماسي في الأسابيع الأخيرة نظرًا لأن السياسيين والدبلوماسيين يوسعون قنوات الاتصال ويتخذون خطوات دقيقة لتطوير العلاقات فإنهم ينشئون الثقة ويعملون بشكل بنّاء مع الخصوم السابقين.

في حالة اليمن في عامها الثامن من الحرب منذ سيطرة ميليشيا الحوثي المتمردة على صنعاء عام 2014 - فإن التحركات الأخيرة نحو إرساء هدنة طويلة الأمد وربما إيجاد حل سياسي للصراع موضع ترحيب، لكن مسألة الثقة تكتسب أهمية خاصة عندما يتعين على الحكومات والمجتمع الدولي التعامل سياسيًا مع ميليشيا كبيرة ومسلحة جيدًا، حسبما أفادت مجلة "ذا ناشيونال" الدولية.

ويقول المحللون: إن محادثات السعودية مع إيران على مدى الأشهر الماضية أعطت زخماً للسلام السياسي في اليمن وجعلت التوصل إلى اتفاق مع المتمردين أكثر ترجيحاً لا سيما بالنظر إلى أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى المخطط لها قد توقفت لمدة ثلاث سنوات على الأقل ، وتظهر الصور هذا الأسبوع للسفير السعودي في اليمن الذي يزور صنعاء للقاء شخصيات حوثية إلى جانب وفد من عمان أن الثقة الأولية من نوع ما ربما تكون قد ترسخت.

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرج: "لا يزال أمامنا طريق طويل وغالبا ما تكون الجهود المبذولة لإنهاء الصراعات طويلة الأمد محفوفة بالمخاطر، حيث لا تزال هناك تساؤلات حول نوايا الميليشيات".

وأفادت المجلة بأنه ثمة قضية باقي المعتقلين في السجون التي يديرها الحوثيون وطبيعة النظام القضائي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ، كما أن هناك مخاوف بشأن عداء الحركة لأفراد الأقليات الدينية اليمنية وسيتعين على المتمردين تسهيل عمل منظمات الإغاثة الدولية التي تريد مساعدة الملايين من المدنيين الفقراء في البلاد.

وتابعت أنه من غير الواقعي أن نتوقع أن يتغير تنظيم متشدد مثل الحوثيين غارق في الأيديولوجية المتطرفة بين عشية وضحاها فمثل الحركات المماثلة مثل حزب الله فقد كشفت باستمرار عن ميلها لزعزعة الاستقرار بينما فشلت عندما يتعلق الأمر بالحكم ، ورسخ الحوثيون الموالين لهم في المؤسسات السياسية اليمنية ولا يزال التنظيم مصدرًا قويًا لعدم الاستقرار الإقليمي وله سجل حافل في مهاجمة الدول المجاورة.

في الأسبوع الماضي، قال مسؤول عماني: "الأمر لا يتعلق بوسطاء السلام ، بل وسطاء السلام، ولكن بفتح اليمنيين أنفسهم مفاوضات أخوية لإنهاء الحرب الأهلية" ، وأكدت المجلة الدولية أنه لكي يحدث ذلك يجب بناء الثقة حيث لدى حكومة اليمن وجيرانها الإقليميين والمجتمع الدولي استعداد للقيام بواجبهم لذا فإن الأمر متروك للحوثيين لإثبات أنهم شركاء في السلام.

الثلاثاء، 4 أبريل 2023

سياسة التجويع الحوثية ضد الشعب اليمني

تستمر الميليشيا في احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالغذاء

عرقلت ميليشيا الحوثي وصول شحنات المواد الغذائية والبضائع القادمة من ميناء عدن والمناطق المحررة، للشعب اليمني، في إطار حربها الاقتصادية ضد الشعب ومحاولة لإجبار التجار على تحويل مسار تجارتهم ووارداتهم إلى ميناء الحديدة.

وقالت مصادر تجارية يمنية: إن عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والحديد والخشب وسلعاً أخرى لا تزال ممنوعة من المرور باتجاه مناطق سيطرة الحوثيين ويتم إيقافها عند نقاط تفتيش الميليشيات.

وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بأن ميليشيا الحوثي تتعمد تجويع السكان المحاصرين في مدينة تعز وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، حيث تسببت إجراءات الحوثيين من تفاقم البؤس الإنساني لليمنيين، من خلال تشديد الحصار على تعز وعرقلت وصول الشاحنات المحملة بالطعام.

تحتجز ميليشيا الحوثي 180 شاحنة محملة بدقيق القمح منذ ما يقرب من شهر في منطقة الراحدة المدخل الجنوبي لمحافظة تعز، حيث أقام الحوثيون نقطة تفتيش لفرض ضرائب غير قانونية وابتزاز التجار ورفع أسعار المواد الغذائية.

وذكرت مصادر يمنية، أن منع الشاحنات من توصيل الطعام إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات يعد جريمة حرب ضد الإنسانية، مؤكدة أنه يتعين على المجتمع الدولي التدخل وممارسة ضغوطه على الحوثيين لمنعهم من استخدام الغذاء كأداة سلاح ضد الشعب اليمني.

الأحد، 26 مارس 2023

مليشيات الحوثى لصوص المساعدات الإنسانية فى اليمن

ميليشيا الحوثي تواصل نهب المساعدات الإغاثية

منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة اليمنية أنشأت الجماعة الإرهابية المدعومة من طهران عشرات المؤسسات والمنظمات الإغاثية الوهمية في المجتمع المدني لنهب المساعدات الإنسانية وقدمتها كوجه آخر يحارب اليمنيين بالجوع .

وكشفت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تواصل نهب مساعدات الشعب اليمني الإنسانية سواء كانت غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ووقود خاص بالمستشفيات وقامت ببيعها للشعب اليمني بمبالغ كبيرة ، وطالب مؤخرا برنامج الغذاء العالمي بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات من قِبل ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد.

يقول أحمد جباري الحقوقي اليمني إن هناك قرابة 46 مؤسسة ومنظمة تعمل ضمن الدائرة الاجتماعية لمنظومة الحوثي في المجتمع المدني، وتتخذ من العمل الإنساني والتنموي مظلة لسرقة المساعدات الإغاثية التي تصل عبر ميناء الحديدة ، لافتا أن الميليشيا حوَّلت العمل ضمن مؤسسات المجتمع المدني إلى أوكار من الأنشطة التجسسية والرصد الاستخباراتي العسكري ، فضلا عن النهب المنظم للمساعدات وبيعها بالسوق السوداء وتمويل خزينة الجماعة الحربية .

وأضاف الحقوقي اليمني في تصريح لوسائل الإعلام أن المؤسسات الحوثية حوَّلت مسار المساعدات الإنسانية من نشاط يعزز تلاحم المجتمع المدني إلى مسار حربي من خلال المشاريع التي تخدم عناصرها ، مؤكدا إن هذا السلوك الإجرامي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع يتطلب تدخلا دوليا للوقوف على جرائمهم الإرهابية ومحاسبة العناصر الإرهابية على تلك الجرائم الإرهابية .

السبت، 25 مارس 2023

تحذير من مغبة تصعيد الحوثيين فى اليمن

الإرهاب الحوثي يهدد الجهود الأممية لإحلال السلام

حذرت الحكومة اليمنية أمس الجمعة من نسف فرص التهدئة وإعادة الأوضاع إلى مربع الحرب جراء التصعيد الحوثي في جبهات حريب غرب مأرب وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام .

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني في بيان صحافي أن التصعيد الغادر والجبان لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في جبهات غرب مديرية حريب بمحافظة مأرب، يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الإنسانية .

وأشار إلى أن التصعيد الحوثي ترافق مع قصف صاروخي ومدفعي على قرى بواره، ملعاء، شرق، ضو، وخلف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر من منازلها ، وأضاف "إن هذا الهجوم يؤكد مضي ميليشيا الحوثي الإرهابية في نهج التصعيد السياسي والعسكري، ومحاولة استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض".

كما اتهم الإرياني ميليشيا الحوثي بعدم الاكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب ، وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير، مؤكدا أن التصعيد يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص التهدئة.

الأحد، 12 مارس 2023

الحكومة اليمنية تفضح ألاعيب الحوثي

معهد دول الخليج يحذر الحكومة اليمنية من الاستماع للحوثي

خرج معهد دول الخليج بواشنطن بتحذير واضح إلى الحكومة اليمنية بشأن ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن مؤكدا أن أي تنازلات من قبل الحكومة الشرعية ستؤدي إلى تأجيج جديد لدورة الصراع في البلاد .

وقال التقرير إن أي تنازلات تتعلق بالمطالب المالية للحوثيين يمكن أن توفر شريان حياة لهم ولرعاتهم الإيرانيين على حساب الشعب اليمني ، كما ستساعدهم على اتخاذ الخطوة الحاسمة التالية نحو ترسيخ طويل الأمد لأنفسهم ، وأوضح أن كلفة الاتفاق مع الحوثيين بشكل عام ستكون مرتفعة اقتصادياً وسياسياً لأنّهم طالبوا بحصة من احتياطيات النفط في البلاد ومعظمها موجود تاريخياً في الأراضي الجنوبية .

ولفت المعهد الأميركي إلى أن الحوثيين يركزون على إيجاد مصادر للدخل حيث طلبوا دفع رواتب موظفي الحكومة الذين قُطعت رواتبهم أثناء النزاع بمن فيهم أعضاء الحوثيين ، مشترطين أن تذهب الأموال إليهم مباشرة أولا في محاولة واضحة لتأمين السيطرة على التمويل .

يشار إلى أن الحكومة اليمنية تواصل كفاحها للسيطرة على الأوضاع الاقتصادية والوفاء بالتزاماتها على الصعيد الخدمي والتنموي والرواتب وخاصة بعد أن خسرت معظم مواردها منذ أكتوبر الماضي جراء الهجمات الحوثية الإرهابية على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة .

ويرى محللون إن الحكومة الشرعية في اليمن لن تتنازل وأن ما عقد من اجتماعات مع قيادات الحوثي الهدف منها هو فضح ألاعيب الميليشيا التي ترفض الهدنة وتقتل شعب اليمن من أجل مصالحها.

وأضافت التحليلات أن التقارب السعودي الإيراني لن يكون خصما ضد شعب اليمن فالكل يعرف أن ميليشيا الحوثي هي جماعة إرهابية ولها أذرع وتصالح مع تنظيمات إرهابية مثل الإخوان والقاعدة وهو ما لن تسمح به السعودية بأن يكون قريبا منها فالعلاقات السعودية اليمنية علاقات قوية ومترابطة ولن يكون هناك تنازل من الجانب السعودي خاصة أن اليمن ورقة هامة للمملكة العربية السعودية .

ويبدو أن الصراع العربي الحوثي في اليمن لن ينتهي مع الدخول للعام التاسع على احتلال صنعاء من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية وطلب الهدنة أكثر من مرة جعلت من قوات الحوثي تعلن تصعيدها ضد شعب اليمن .


الخميس، 2 مارس 2023

مجاعة وشيكة فى اليمن نتيجة تدهور الأوضاع الإقتصادية

الملايين سيعانون من المجاعة إثر تدهور الأوضاع في اليمن

تعاني اليمن من تدهور واضح في كل جنبات المعيشة منذ ٢٠١٤ واحتلال قوات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء ويعاني شعب اليمن من ويلات الحروب والانتهاكات الحوثية .

الحرب تسببت في أن تصبح اليمن بلدًا تعيسًا ولا مفر منها خاصة وأن الوضع لا يشير إلى الهدنة التي تطالب بها قوات التحالف العربي والأمم المتحدة وأيضًا الحكومة اليمنية الشرعية وترفضها قوات الحوثي الإرهابية .

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في اليمن بما في ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء والانخفاض القوي في الريال اليمني أدت إلى تفاقم الظروف المعيشية للسكان ووصولها إلى الرعاية الصحية ، وارتفاع أسعار الوقود يحد من قدرة الناس على السفر لأنهم لا يستطيعون دفع تكاليف النقل وبالتالي يعاقون عن حصولهم على الرعاية الصحية .

كما أن المناطق التي تسيطر عليها الحوثي ترتفع فيها حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وعلى سبيل المثال تضاعف عدد مرات الدخول إلى مركز التغذية العلاجية المكثف التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى خمر بمحافظة عمران ، كما أنه يوجد الآن نقص حاد في الغذاء على نطاق واسع في اليمن وليس هناك أي دليل على أن مجموعات كاملة من السكان ستتعرض للمجاعة الجماعية .

وما زالت ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل تصعيدها القتالي في جبهات الساحل الغربي مستخدمة مختلف الأسلحة في هجماتها ضد مواقع القوات اليمنية المشتركة والأعيان المدنية في مديريتي حيس والجراحي.

ويرى محللون أن الحوثي يستخدم كل الوسائل التي من شأنها تعزز قدراته العسكرية بنفس أسلوب الحرس الثوري الإيراني وهذا ما يؤكد وجود خبراء إيرانيين هم من يدير مؤسسات الدولة في صنعاء ومن ذلك تجنيد الأطفال ونقلهم إلى الجبهات بعد تعبئتهم بالخرافات، وهناك ما يثبت وجود عصابات في المعاهد والمدارس توزع الحبوب وأنواع المخدرات التي تؤدي بالطفل إلى أن يكون تابعا لهؤلاء بدون أي وعي أو تفكير .

وأضاف التحليلات أن الحوثي مثله مثل التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة يعتمد على تجنيد الأطفال والمراهقين لأنه يجد صعوبة في تجنيد وإقناع الكبار ولهذا فإن ثماني سنوات من سيطرة الحوثي على مقدرات ومؤسسات الدولة مكنته من تجنيد الآلاف وربما عشرات الآلاف من الأطفال وكل سنة تمر تتخرج دفعة جديدة مغسولة الدماغ .

الاثنين، 27 فبراير 2023

أطفال اليمن أبرز ضحايا التضليل الحوثي


أكدت تقارير محلية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تنوي إنهاء العام الدراسي قبل أو خلال شهر رمضان من أجل تجنيد وتدريب أطفال اليمن على حمل السلاح .

ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أعلنت بدء العام الدراسي الحالي قبل موعده المعتاد بشهر ونصف الشهر والهدف هو إنهاء الموسم الدراسي مبكراً، واستغلال طول فترة العطلة الصيفية لتجنيد أكبر قدر ممكن من طلبة المدارس من خلال المراكز الصيفية والمعسكرات التابعة للميليشيا .

وستقوم ميليشيا الحوثي فى الأيام القليلة المقبلة بتجنيد المزيد من الأطفال اليمنيين عن طريق المدارس حيث تنظم الميليشيا الحوثية خلال هذه الفترة فعاليات تعريفية وترويجية للمراكز الصيفية ، كما تستغل احتفالها بذكرى مقتل مؤسسها حسين الحوثي التي تنظمها هذه الأيام للترويج للمراكز الصيفية وحث العائلات على الدفع بأبنائها إلى هذه المراكز خلال الأسابيع المقبلة .

ويرى محللون أنه كلما توسعت ميليشيا الحوثي في حربها ضد اليمن واليمنيين زاد تجنيد الأطفال والدفع بهم في جبهات القتال في مختلف المحافظات وإن تجنيد أطفال اليمن يعبر عن عدم وجود هدنة قادمة من قبل الحوثي الذي يريد دمار اليمن .

وأضافت التحليلات أن اعتماد الحوثيين على الأطفال هو تعبير أكثر وضوحًا عن إفلاسهم من القوة البشرية التي دمرتها الحرب هو أيضا دليل على أن الميليشيا نفسها تعيش أزمات مالية كبيرة ، كما أن جماعة الحوثي منذ نشأت وهي تقوم على تضليل المجتمع وخداعه وتصدير الأوهام والخرافات .

وكان قادة الحوثيين قد تعهدوا في 2012 بإنهاء استخدام الجنود الأطفال ورغم هذه الوعود تحققت الأمم المتحدة من 4,418 انتهاكا ضد الأطفال في اليمن في 2020 على أيدي عناصر ميليشيا الحوثي .

في السياق ذاته أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الحوثيين التزموا بتحديد هوية الأطفال في صفوفهم والإفراج عنهم في غضون ستة أشهر ، فيما شددت فيرجينيا غامبا المسؤولة العليا في الأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق الحرب على أن العبرة في التنفيذ ، معتبرة أن تحرك الحوثيين خطوة إيجابية لكنها شددت على أن "أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن"، 

ويركز قادة الميليشيا الحوثية في خطاباتهم خلال هذه الفعاليات على المراكز الصيفية باعتبار أنّ حسين الحوثي مؤسس الميليشيات كان أول من أنشأها واستخدمها لاستقطاب عناصر ومقاتلي الميليشيات ويدعون في تلك الخطابات إلى دعم المراكز الصيفية والمشاركة فيها .

وتشارك ما تعرف باللجنة المركزية للتعبئة والتحشيد في هذه الفعاليات التي يجري تنظيمها برعاية قادة الميليشيات الذين ينتحلون صفات محافظي المحافظات وقيادات قطاع التربية والتعليم وتوزع خلال الفعاليات وثائق وخطابات تتحدث عن أهمية المراكز الصيفية وتحث على المشاركة فيها لتجنيد الأطفال.

ولم تتوقف جرائم الحوثي طوال السنوات الماضية حيث تستمر ميليشيا الحوثي في ضرب كل الأعراف والمواثيق بإغراقها اليمن بالمخدرات والسلاح إلا أن الأكثر وحشية هو تكثيف ميليشيا الحوثي استعانتهم بالأطفال كدروع بشرية وتجنيدهم بهدف إشراكهم في الحروب والعمليات الإرهابية .


الخميس، 16 فبراير 2023

ميليشيا الحوثي تسير على خطى إيران فى إعدام المعارضين

إعدام عشرات العسكريين فى اليمن

واصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية سياستها الفجة في التخلص من معارضيها بإجراء محاكمات جائرة انتهت بإعدام المئات من العسكريين السابقين والنشطاء والصحفيين والمشرعين ، فيما يرى محللون إن اضطهاد الحوثيين للمعارضين وخطفهم وسرقة ممتلكاتهم أظهر تجاهل الميليشيا للمحاولات الدولية لإنهاء الصراع .

وحكمت محكمة عسكرية يديرها الحوثيون بالعاصمة اليمنية صنعاء غيابيا على وزير الدفاع الفريق الركن محسن الديري و 29 ضابطاً عسكريا بالإعدام وطردهم من الجيش ومصادرة ممتلكاتهم داخل وخارج البلاد بتهمة التعاون مع معارضي الميليشيات بما في ذلك تحالف إرساء الشرعية في اليمن .

وبحسب المراقبين تعد هذه أحدث إضافة إلى القائمة الطويلة لأحكام الإعدام التي صدرت بحق مئات المشرعين والمسؤولين العسكريين والأمنيين والنشطاء والصحفيين الذين تحدوا سلطة الحوثيين في الانضمام إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا .

وحذر مراقبون يمنيون من أن الحوثيين يستخدمون النظام القانوني في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتهم لإضفاء الشرعية على سرقة ممتلكات المعارضين ، وقالت مصادر حقوقية يمنية أن الحوثيين نسفوا 816 منزلا يمنياً في العديد من الأحياء اليمنية منذ استيلائهم المسلح على السلطة في اليمن أواخر 2014 .

كما تم تحويل عشرات المنازل والفيلات والشقق التي تم الاستيلاء عليها التابعة لمسؤولين حكوميين ونشطاء يمنيين إلى مرافق اعتقال سرية أو بيعها بثمن بخس للحوثيين ، وفي محافظة مأرب بوسط البلاد ورد أن الميليشيا فجرت ستة منازل تعود لزعماء القبائل وأنصار آخرين للحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع .

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن قصف المنازل اليمنية ومعظمها مملوكة لشخصيات موالية للحكومة يظهر أن الحوثيين "غير جادين" في تحقيق السلام في اليمن ، وقال في تغريدة على موقع تويتر : إن " تفجير ميليشيا الحوثي لمنازل خصومها في مأرب ومناطق أخرى يعكس موقفها من دعوات التهدئة والتهدئة نفسها"، مضيفاً أن عمليات الهدم تظهر أن الميليشيات هي أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن يكون شريكا حقيقيا في بناء السلام ، وأضاف "إنها تكشف وجهها الحقيقي كمنظمة إرهابية".

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن الحوثيين هدموا أربعة منازل تعود ملكيتها لأحد العشائر المحلية بمنطقة الزور بمأرب ، إضافة إلى بنايتين إضافيتين تعود ملكيتهما لأشخاص آخرين في صروة ، وانتقدت الجماعة الحقوقية بشدة عمليات الهدم التي قام بها الحوثيون وحثت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة على "تسمية وفضح" مسؤولي الميليشيات لاستهدافهم منازل المعارضين بحسب "آراب نيوز" .

وأضافت الصحيفة أن هذه هي الجريمة ليست الأولى التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين الذين يتحدون رؤيتهم العرقية والطائفية ولن تكون الأخيرة بل هو جزء من سلسلة من الأعمال الإرهابية المتعمدة والمنسقة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي كل يوم عملياً .

ويكثف الوسطاء الدوليون بمن فيهم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج جهودهم الدبلوماسية وجولاتهم في مدن يمنية وإقليمية من أجل إقناع الفصائل المتحاربة بتجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والعمل نحو اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب .

الأربعاء، 15 فبراير 2023

الحوثي يقصف منازل اليمنيين بصواريخ إيرانية

تهجير الشعب اليمني وتحويلهم إلى نازحين

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران مخططاتها وإرهابها المستمر لترويع المواطنين وإرهابهم من خلال تفجير منازل عدد من المواطنين في منطقة الزور بمديرية صرواح محافظة مأرب وذلك لتنفيذ مخططاته التوسعية في اليمن .

وتأتي عمليات الحوثي الإرهابية بعد عامين من تهجير سكان المنطقة وتحويلهم إلى نازحين في مخيمات وتجمعات النزوح المنتشرة في مأرب ، فيما كشفت تقارير يمنية أنه تتكرر انتهاكات ميليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب بالقصف الصاروخي وزراعة الألغام أو بتفجير منازل مناوئين لها .

وتتوزع المنازل التي فجرتها ميليشيا الحوثي فى محافظة البيضاء 5 منازل ومحافظة تعز 47 منزلا في تعز منها 4 منازل في جولة الحوبان و43 منزلا في منطقة الحيمة تعز ، وفي محافظة الجوف فجرت الميليشيات 4 منازل وفي مأرب 6 منازل و2 في منطقة الجوبة العام الماضي وأربعة منازل بمنطقة صرواح غرب مأرب ، مشيرة إلى أن هناك حوالي عشرين منزلا في مأرب دمرتها الميليشيات بقصفها بالصواريخ .

وقد أدانت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل ما قامت به ميليشيا الحوثي من تفجير لمنازل لمواطنين أبرياء وتهجيرهم ، مضيفة أن الميليشيات لن تتوقف عن جرائمها ما لم يقم المجتمع الدولي بتجريم هذا السلوك ومعاقبة القائمين به.

وطالبت الهيئة في بيانها المؤسسات الحقوقية بالتعاون مع الهيئة لرفع دعاوى قضائية على القائمين بهذا السلوك الإجرامي ممثلة بقيادة الميليشيات لينالوا جزاءهم الرادع ، إضافة إلى توثيق تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم ، كما طالبت الحكومة والسلطات المحلية برعاية المتضررين من هذه الجريمة وطالبت وسائل الإعلام بإبراز هذه الجريمة بشكل مستمر لحفظ حقوق المتضررين ومساندتهم .

ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي ماضية في سلوكها التدميري وحربها على اليمنيين ومنهم أبناء مديرية صرواح في مأرب التي تعد من أكثر المديريات التي تعرضت لإرهاب التدمير للمنازل .

وأضافت التحليلات أن الميليشيا زادت من جرائمها لأنها لم تجد ما يردعها فهي لا ترضخ للسلام وستظل مصدر قلق لليمنيين وأنه لا يمكن أن تتعايش مع اليمنيين إلا بهذا السلوك السلالي الإجرامي الذي يجب مجابهته وعدم السكوت عنه من قبل الجميع على كل المستويات من أجل إنصاف الضحايا .

وأوضحت أن اليمن يعيش أسوأ ما يمكن تخيله بسبب الانتهاكات الحوثية ، لافتة أنه على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بالخروج من الصمت وإعلان موقف واضح من الأعمال الإرهابية التي تقوض جهود التهدئة وتندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والعمل على تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية .

الثلاثاء، 14 فبراير 2023

الميليشيات الحوثية تواصل عرقلة مشاورات عمان

تعثر مشاورات مسقط بسبب تعنت الحوثيين

سلطت صحيفة "جلوبال إيكو" الضوء على مواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدها القتالي واستهدافها للمدنيين منتقلة من جبهة إلى أخرى للضغط لتحقيق أكبر مكاسب من المشاورات السياسية المنعقدة في سلطنة عمان حيث تحدثت مصادر سياسية يمنية عن بدء مرحلة بناء الثقة بين المحاورين في سلطنة عمان تمهيدا لإعلان هدنة موسعة جديدة .

وأكدت مصادر سياسية يمنية للصحيفة أن مرحلة بناء الثقة على وشك الانطلاق وتسبق الإعلان عن هدنة إنسانية موسعة في اليمن على خلفية المشاورات الجارية في سلطنة عمان برعاية الأمم المتحدة وأبرزها السماح للسفن التجارية بالدخول دون تفتيش إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي .

وأوضحت المصادر أن المرحلة الثانية من بناء الثقة تتمثل في فتح خطوط ملاحية جوية جديدة في مطار صنعاء الدولي تضم ست دول، وبدء فتح المعابر على الطرق الرئيسية التي تربط عددا من المدن اليمنية .

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتزامن ذلك مع استمرار التصعيد القتالي لميليشيا الحوثي للضغط على المشاورات من أجل تحقيق مكاسب كبيرة من مشاورات عمان بحسب مصادر ميدانية ، مؤكدة أن الميليشيات تتحرك هجماتها بين جبهات مأرب وتعز والجوف والضالع ولحج والبيضاء والساحل الغربي مع استمرار التهديد باستخدام المسيرات والصواريخ البالستية نحو المنشآت والموانئ النفطية .

وأضافت الصحيفة أن الميليشيات الحوثية جددت خلال الساعات الماضية قصفها لمواقع للجيش وأعيان مدنية على الجبهات المحيطة بالمدينة في تعز وكان أعنفها تركز على جبهات خضران وجبل هان ووادي حنش وقرى العرش والربيعي وأطراف المطار القديم من الغرب وعصفرة شمالًا وكلابا شمال شرق المدينة بحسب المركز الإعلامي لمحور تعز .

وفي مأرب فجرت الميليشيات 4 منازل للمدنيين المعارضين لها في قرية الزور بمديرية صرواح غربي المحافظة، ليرتفع عدد المنازل التي نسفتها الميليشيات في القرية إلى 14 ، بحسب ما أفاد مصدر محلي ، كما أكدت مصادر محلية أن الميليشيات مستمرة في الاعتداء على أهالي المدن الرافضة لسيطرتها دون أي تحرك دولي لمنعهم.

وفي أبين أكد بيان صادر عن الجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة، إحباط مخطط إرهابي لعناصر محسوبة على تنظيمات "القاعدة وداعش والإخوان" بهدف إثارة الفوضى ونشر الفتنة وزعزعة الاستقرار في المدينة، كما تشهد زنجبار عاصمة الإقليم منذ شهور تطهيرا واسع النطاق للعناصر الإرهابية.

وفي العاصمة صنعاء اعترفت الميليشيات بوفاة ثلاثة من قياداتها البارزة في تصعيد عملياتها على جبهات القتال منذ بداية العام الجاري بينهم قائد برتبة لواء ، فيما أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن الميليشيات جندت 3900 سجين متهمين بارتكاب جرائم جنائية خطيرة للقتال معهم مقابل إسقاط تلك التهم الموجهة إليهم .

من جهة أخرى منعت ميليشيات الحوثي دخول القاطرات التي تحمل بضائع تجارية إلى العاصمة ، قادمة من مأرب عبر ناقل نهم واستمرت في اعتقالها للأسبوع الثاني على التوالي، بحجة أنها قادمة من المناطق المحررة وأن على أصحابها دفع الجمارك قبل دخول العاصمة .

وفي إب أجبرت الميليشيات المستشفيات الخاصة وشركات الأدوية على دفع الرسوم، وكذلك توفير قافلة طبية وأدوية لمقاتليها على الجبهات .

الجمعة، 10 فبراير 2023

تنديد دولى بالممارسات الحوثية الإجرامية فى تجنيد الأطفال

اليمن يطالب بقائمة سوداء لقيادات جماعة الحوثى المتورطة فى تجنيد الأطفال

لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تواصل مخططاتها من خلال تحويل المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلى معسكرات قتالية، والتي تمثل جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية لتدريب الأطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ثم ساقتهم للموت في جبهات القتال، في أكبر جريمة ترتكبها بحق التعليم والطفولة في اليمن.

وكشفت تقارير عديدة أن الممارسات الإجرامية تعيد للأذهان مشاهد تدريب عناصر التنظيمات الإرهابية "داعش والقاعدة" للأطفال على استخدام الأسلحة في معسكرات خاصة، محذرًا من النتائج المستقبلية الكارثية لعمليات تجنيد الأطفال من المدارس وحرف فصول الدراسة عن أهدافها على صعيد العملية التعليمية، والتي سيدفع ثمنها اليمنيون لأجيال قادمة.

فيما تحركت العديد من المنظمات الدولية اتهم المركز العربي - واشنطن دي سي، ميليشيات الحوثي الإرهابية بالاستمرار في تجنيد الأطفال رغم الهدنة المعلنة برعاية أممية.

وأكد المركز في تقرير أنه رغم تعهُّد الميليشيات الانقلابية للأمم المتحدة في نيسان (إبريل) الماضي بإنهاء هذا الانتهاك فإنهم مستمرون بالدفع بأطفال اليمن إلى الخطوط الأمامية بمكائد القادة المستثمرين، والحاجة المالية، والتضامن القبلي، محذراً من تراكمات هذه الممارسات لأعوام قادمة، مما سيؤثر على المجتمع اليمني بأسره.

ويستند تقرير "المركز العربي - واشنطن دي سي"، إلى إفادات وتقارير جهات أممية، مثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنّ غالبية التقارير التي تلقاها عن تجنيد الأطفال ارتكبتها الميليشيات الحوثية.

وقال أحمد جباري، المحلل والباحث الحقوقي اليمني: إن الميليشيا الإرهابية ترتكب أبشع صور الانتهاكات والجرائم بتجنيد الأطفال، مؤكدا أنه لا بد على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة من القيام بواجباتهم القانونية إزاء هذه الجريمة الشنعاء، والعمل على إعداد قائمة سوداء بقيادات ميليشيا الحوثي المتورطة في تجنيد الأطفال، وحرف العملية التعليمية عن مسارها.

وأضاف الحقوقي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن الميليشيات تنهب المساعدات الإنسانية الدولية، التي لعبت دوراً مهماً في عمليات تجنيد الأطفال، حيث عملت الجماعة على نهب المساعدات الإنسانية واستغلال حاجة الناس لها، ومساومتهم بتجنيد أطفالهم مقابل الحصول عليها.

ولفت جباري، أن عمليات استقطاب وتجنيد الأطفال لدى الحوثيين تتم في 83 مركزاً في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وأن الأمم المتحدة قدرت في آخِر إحصائية لها بأن أكثر من 10 آلاف طفل على الأقل قُتلوا في اليمن منذ اندلاع الحرب بعام 2014.


الاثنين، 6 فبراير 2023

تحركات جديدة للمبعوث الأممي فى اليمن وسط تصعيد حوثي

تصعيد الحوثيين يعقد مهمة جروندنبرج

جددت الحكومة اليمنية أمس الأحد انتقاد المجتمع الدولي واتهمته بالتساهل إزاء إرهاب الميليشيات الحوثية ، في حين دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى تكثيف الأعمال الإغاثية في بلاده لتكون أكثر استدامة .

التصريحات اليمنية تزامنت مع هجوم الميليشيات الحوثية على الأمم المتحدة حيث اتهم نائب وزير خارجية الانقلاب حسين العزي الأمين العام للمنظمة ومبعوثه إلى اليمن هانس غروندبرغ بأنهما هما من يحاصران جماعته عبر آلية التفتيش والتحقق الأممية .

ودعا القيادي الحوثي في تغريدة على تويتر الأمم المتحدة إلى التوقف فوراً عن تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، ملوحاً بأن جماعته ستتخذ تدابير إزاء استمرار الآلية الأممية المعنية بضمان عدم وصول الأسلحة والممنوعات إلى الجماعة الموالية لإيران .

من جانبها أكدت مصادر حكومية يمنية رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية السلام وأنهم يتحصنون خلف أسلحة هربت اليها من الخارج ، مشيرة إلى أن الميليشيات تحاول فرض شروطها مهددة بالعودة للقتال .

وذكرت المصادر بأن الميليشيات تريد مكاسب ولا تقبل أن تنفذ ما يتم الاتفاق عليها وتواصل التلويح باستخدام القوة مهددة بالصواريخ والمسيرات التي تم تهريبها إليها عبر السواحل اليمنية من الخارج .

وحذرت المصادر من استمرار تعنت الميليشيات بشأن العديد من البنود التي تم طرحها على طاولة المشاورات الخاصة بالملفات الإنسانية دون الملفات ذات الأهمية الكبيرة مثل الملف السياسي والعسكري والذي يتوقع تهرب الميليشيات من مناقشتها .

يأتي ذلك متزامنا مع تحركات جديدة للمبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ في المنطقة بشأن استعادة الهدنة وتهيئة الظروف لعملية سلام شاملة ومفاوضات مكثفة مستمرة في اليمن .



الثلاثاء، 31 يناير 2023

الحوثي يفشل مجددا جهود إرساء السلام والاستقرار في اليمن

الحكومة اليمنية تتهم ميليشيات الحوثي بإفشال جهود السلام

إتفق متابعو الشأن اليمني على أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تشكل التهديد الرئيس لأي محاولات تستهدف حقن دماء اليمنيين، ووضع حد للحرب التي تعصف بهم منذ انقلاب 2014 مما جعل بلادهم فريسة للأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم بأسره وخلّف حتى الآن قرابة 400 ألف قتيل بجانب ملايين النازحين واللاجئين .

ورغم النجاح الدبلوماسي الذي حققته إدارة بايدن عبر مبعوثها الخاص لليمن تيموثي ليندركينج في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى التهدئة التي مدِدَت مرتين إلى أن تحطمت على صخرة التعنت الحوثي فأنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم، كما لم تُهيأ الأجواء، للمضي قدماً على طريق إيجاد تسوية سلمية للصراع .

وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمعهد بروكينجز للأبحاث في واشنطن حذر المسؤول الأميركي السابق بروس ريدل من خطورة العصابة الحوثية وممارساتها العدوانية لا سيما وأنها شُكِلَّت على غرار النموذج الدموي لميليشيات حزب الله التي طالما مثلَت خطراً إرهابياً على الولايات المتحدة ومصالحها ورعاياها .

وأكد ريدل الذي كان في السابق نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومستشاراً معنياً بهاتين المنطقتين في فريق الأمن القومي التابع لأربعة رؤساء أميركيين سابقين أن تعنت الميليشيات الحوثية ينذر بتأجيج الحرب في اليمن ، مشيراً إلى إمكانية أن يتحول الحوثيون إلى نسخة أخرى من حزب الل الإرهابي خاصة إذا انهارت الهدنة القائمة حالياً .

وأكد المسؤول الأميركي السابق الذي كان قد خدم أيضاً لقرابة 30 عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية أن العصابة الحوثية غير معنية بإنجاح جهود إحياء الهدنة وأن قادتها "ليسوا في عجلة من أمرهم" لإرسائها من جديد رغم أن الأشهر الستة التي سرت فيها، شكلت بإجماع المراقبين فترة نادرة من الهدوء والتقاط الأنفاس بالنسبة لليمنيين المنكوبين بالصراع .




الخميس، 19 يناير 2023

هجمات الحوثيين الإرهابية فى اليمن بمباركة إخوانية

ميليشيات الإخوان فى اليمن

لا تزال ميليشيات الحوثي تصعد من عملياتها العسكرية في محافظة تعز جنوبي اليمن في محاولة لإفشال الحراك الأممي لإعادة تثبيت الهدنة حيث دفعت الميليشيا الإرهابية بتعزيزات إلى جبهات تعز بالتزامن مع تفجير معارك عنيفة على عدد من المحاور في المدينة التي تحاصرها ميليشيات الحوثي .

وذكر تقرير لشبكة "رؤية" أن ميليشيات الحوثي شنت هجمات منتظمة في المحور الغربي والشرقي والشمالي من مدينة تعز ، لافتا أن هذا التصعيد جاء لإرسال رسالة للمبعوث الأممي ومستشاره العسكري برفض الميليشيات قبول الهدنة التي تتضمن بندا رئيسيا لفتح الطرقات من وإلى مدينة تعز الخاضعة لحصار مشدد منذ 8 أعوام .

وامتدت الهجمات الحوثية إلى المحاور الغربية والجنوبية من أرياف المحافظة لكنها فشلت في إحداث أي اختراق وخاض الجيش اليمني معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي على 4 محاور قتالية من بينها محاور "عصيفرة" و"وادي الزنوج" شمالا وجبهة "الدفاع الجوي" شمال غرب مدينة تعز وفي جبهة "الأحطوب" بالريف الغربي لتعز .

ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي تواصل مخططاتها وعبثها المستمر في المنطقة وخاصة الجنوب ، وقالت التحليلات إنه في الوقت الذي توجه فيه أيضا الميليشيات الإخوانية الإرهابية إرهابها ضد الجنوب العربي فإنها تترك أراضيها للميليشيات الحوثية تحشد فيها إرهابا يستهدف الجنوب .

وحشدت ميليشيا الحوثي مقاتليها إلى تعز ومأرب ووجهت قياداتها في عدد من المحافظات للنزول إلى المديريات والقرى النائية وإجبار المواطنين على تجنيد أبنائهم بالقوة ونفذت جولات على عدد من القرى بهدف الضغط على الفقراء والأيتام وتجنيدهم بالقوة ، لا سيما أن الميليشيات جندت نحو 200 طفل جرى تجنيدهم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي .

واللافت أن الميليشيات الحوثية الإرهابية تواصل كل هذه التحركات في مناطق يفترض أنها خاضعة للميليشيات الإخوانية وبالتالي فإن التحشيد الحوثي يبدو أنه يتم بمباركة إخوانية على النحو الذي يعكس أن الميليشيات الإخوانية تصوب أجندتها ضد الجنوب ، كما أنه يستدل على ذلك بأن الميليشيات الإخوانية تركز في إرهابها على استهدافها للجنوب فيما تترك أراضيها عرضة للسيطرة الحوثية واستغلال ذلك كوسيلة في العدوان على الجنوب .

الأربعاء، 18 يناير 2023

حكومة اليمن تدعو إلى مقاربة جديدة لردع الحوثيين

اليمن والسعودية تطالبان مجلس الأمن بإدرج الحوثي على قوائم الإرهاب

تتواصل مطالبات واسعة لدحر الإرهاب الحوثي في المنطقة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإدراج جماعة الحوثي على قائمة مجلس الأمن للجماعات الإرهابية كوسيلة ضغط للعودة إلى مسار السلام والعملية السياسية .

وفى هذا الإطار دعا مندوب اليمن عبدالله السعدي مجلس الأمن إلى إيجاد مقاربة للوضع في اليمن ، محذرا من عدم إمكانية تحقيق السلام من دون شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني وأن يتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجندته السياسية .

واتهم السعدي جماعة الحوثي بالعمل على استغلال جهود الأمم المتحدة وعدم وجود رغبة حقيقية بالسلام لديها واستمرار استهداف المنشآت المدنية وتهديد خطوط الملاحة الدولية والتهرب من أي استحقاقات ضمن جهود السلام .

وشدد على ضرورة "إيجاد مقاربة جديدة تجاه عملية السلام في اليمن .. لم يجلب النهج المتبع سوى إحكام قبضة الحوثيين على أعناق اليمنيين بشكل أشد وإطالة أمد الصراع ومكن الميليشيات من تقويض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام" ، وأكد استمرار ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال وانتهاك حقوق المرأة ، مشبهاً فرض الميليشيا نظام المَحْرم بأن الجماعة على خطى "حركة طالبان" في أفغانستان .

من جهته أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز الواصل أن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية بات أمراً ملحاً ، وقال في كلمته أمام مجلس الأمن : "إن المملكة لم تلمس في الآونة الأخيرة أي رغبة حقيقية من الحوثيين لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل".

وطالب مجلس الأمن بـ"اتخاذ إجراءات أكثر صرامة" بحق الحوثيين في حال استمرار مماطلتهم تجاه عملية السلام، مضيفاً أن المجلس أخفق في اتخاذ موقف لإدانة فظائع الحوثيين ، ودعا المسؤول السعودي إلى إنشاء آلية دولية للإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة ، مؤكدا أن المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن وفق المبادرات الدولية والإقليمية .

ويرى محللون إن التحركات الواسعة عربيا وعالميا سيكون لها تحرك كبير ليتم تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب العالمي ، وأن الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي باستهداف المطارات والمنشآت المدنية وقرصنة السفن في المياه دولية تعزز هذا السيناريو وبقوة .

وأضافت التحليلات أن مجلس الأمن يتحلي بالشجاعة الكافية في تصنيف الحوثي منظمة إرهابية لوقف زعزعة استقرار اليمن والمنطقة وكبح الجماح الإرهابي للميليشيات الانقلابية وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد المدنيين وأوضحت يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بأسرع وقت لكي يتصدى العالم لهذه الميليشيات الإرهابية التي تصنع الموت للعالم وذلك نظرا لما كشفته العديد من التقارير الدولية والحقوقية .

ولفتت أن المطالبات العربية نتيجة لأن ميليشيا الحوثي لا تلتزم باتفاقات دولية أو معايير أخلاقية وارتكابها جرائم إرهابية بداخل اليمن أو خارجه باستهداف السعودية ومنشآت مدنية بالإمارات يتنافى مع الاتفاقيات الدولية المنظمة حتى للحروب واتفاقيات جنيف .


جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا