الاثنين، 8 مايو 2023

إخوان السودان ومحاولات اختطاف المشهد السياسي

إخوان السودان يشعلون الحرب للعودة إلى المشهد

يحاول الإخوان فى السودان اختطاف المشهد السياسي من خلال تصوير أنفسهم أنهم القوة الوحيدة التي تدعم الجيش في الحرب في محاولة للعب على التناقضات وترتيب إنقلاب جديد يعيد فلول النظام السابق والإسلاميين إلى السلطة ، حيث تعد السودان محطة مهمة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان كونها يجري على أرضها تدريب العناصر الإرهابية على الأعمال العسكرية وتقديم الدعم المالي واللوجستي من الخارج .

وبالنظر عن كثب إلى الأوضاع فى السودان فأن مشهد الحرب يبدو شديد التعقيد في ظل محاولات الإخوان اختطاف المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماساً لدعم الجيش في هذه الحرب ، وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإنّ الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت في اللعب على التناقضات ونجحت دائماً من خلال سياسة الصوت العالي في تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقي في الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.

من جهته عرض المحلل السياسي السوداني فيصل ياسين ما يجذب النشاط الإرهابي في بلاده ويجعل منه هدفاً استراتيجياً وعلى رأس ذلك هشاشة الأوضاع على حدود السودان ممّا يسمح بتسلل العناصر الإرهابية وصنع نقاط تجمع، وتشكيل خلايا على الحدود أو أطراف الخرطوم .

كما لفت إلى أنّ جماعة الإخوان في السودان يمكن تجنيد عناصرها في جماعات إرهابية أخرى في ظل رغبتها في العودة إلى السلطة ، مضيفاً أنّ إقليم دارفور غربي البلاد أصبح مكاناً لعبور الإرهابيين من وإلى السودان وهو ما يتماهى مع خطط تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى تجاه تأسيس ولاية في السودان عبر خلايا نائمة وتمرير عناصر من دول الساحل الأفريقي إلى دارفور .

من ناحية أخرى يؤكد خبراء فى جماعات الإسلام السياسي ضرورة أن يضع المجتمع الدولي في حساباته التعاطي القانوني علي كل المستويات مع عملية البلطجة المسلحة لميليشيات الحركة الاخوانية واقتحام سجن كوبر واطلاق سراح متهمين متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقوانين الدولية الي جانب عمليات التهديد بقتل المعارضين السودانيين واعضاء البعثات الدبلوماسية والتهديد المباشر بقتل المبعوث الدولي للامم المتحدة في السودان .

 الوضع الراهن في السودان اصبح اشبه بقنبلة اقليمية مؤقوتة وبصمات الحركة الاسلامية في كل مايحدث لاتحتاج الي كبير اجتهاد وتفكير ويبقي القانون الوطني والدولي هو الفيصل بين الناس في مستقبل الايام .






ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا