‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدعم السريع. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدعم السريع. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 14 مارس 2024

أجندة الأخوان تدعم رفض التهدئة فى السودان

إخوان السودان يسعون إلى استمرار الحرب

تراهن جماعة الإخوان المسلمين على الوقت وعلى استمرار الحرب من أجل الضغط على الشعب السوداني المشرد في الآفاق داخليًا وخارجيًا وإجبار الدول المجاورة الأكثر تضررًا من الحرب وبقية دول العالم على الموافقة على مشاركتها في المفاوضات والتسويات السياسية المترتبة عليها ممّا يتيح لها العودة مجددًا إلى العمل السياسي المحظورة عنه لـ (10) أعوام .

تحاول تيارات الإسلام السياسي داخل البلاد وفي مقدمتها جماعة الإخوان توظيف المشهد الراهن بكل ما يحمله من "مصائب"، لتنفيذ أجندتها الخاصة .

ورفضَ الجيش السوداني مُمثلاً في مُساعد قائده المُثير للجدل الفريق ياسر العطا دعوة مجلس الأمن الدولي طرفي الحرب في السودان وقف العدائيات في شهر رمضان، فيما استجابت قوات الدعم السريع وأيدت دول عديدة وكبيرة في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية القرار، ودعت الأطراف إلى الالتزام به تخفيفًا لمعاناة ملايين المدنيين المتضررين من القتال، وتوطئة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويتساءل كثيرون عن خلفيات الرفض المتكرر لقيادة الجيش السوداني لدعوات إيقاف الحرب من خلال التفاوض، رغم موقفه الميداني المُتأخر عن خصمه، وخسارته ولايات كاملة: (4) منها في إقليم دارفور (غرب)، وأجزاء واسعة من ولاية الخرطوم (شمال شرق)، وكامل ولاية الجزيرة الغنية بالموارد الزراعية وذات الموقع الاستراتيجي في الوسط الشرقي للبلاد.

مراقبون يرون في موقف قيادة الجيش السوداني تعبيرًا عن الخط السياسي والفكري وعن أجندات جماعة الإخوان (الجبهة الإسلامية) التي سكّنت كوادرها السياسية في مناصب عسكرية وأمنية متقدمة منذ انقلابها على حكومة الصادق المهدي المنتخبة في (يونيو) 1989، ضمن ما سمّتها وقتها بسياسة التمكين التي طالت، بجانب المؤسسات الأمنية والعسكرية، الخدمة المدنية والمؤسسات التعليمية، فقد أزاحت حكومة الإخوان وشردت وفصلت عشرات آلاف الضباط الأكفاء والمهندسين والأطباء والإداريين وأساتذة الجامعات، وحولت جميع الوظائف العامة إلى خلايا حزبية تابعة لها.

يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: استغلال قوى الإسلام السياسي للصراع المحتدم داخل الدولة، لتنفيذ مصالح خاصة بالتنظيم في مقدمتها العودة للسلطة، لافتًا: وتحاول قوى الإسلام السياسي في الوقت الراهن سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة، ونسف أي سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعيق مخططات التنظيم.

وأضاف أن الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش، موضحًا أن تيارات الإسلام السياسي تحاول في الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين، إلى صراع أيديولوجي عميق، وهو ما يعقد أزمة السودان.

الثلاثاء، 12 مارس 2024

جماعة الإخوان تسعي لإستمرار الحرب في السودان

أذرع الإخوان السرية تشعل الأزمة السودانية

بعد أيام من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو لهدنة في السودان، لا تبدو الخطوات والمساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع باعثة على الأمل، في ظل رفض القوات المسلحة التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين للهدنة.

وتصاعدت الاتهامات بين الطرفين عن مدى الجدية في الالتزام بالهدنة، خرج الجيش بتوجيه من قادة النظام السابق، وأعلن أنّه لن يوقف القتال خلال شهر رمضان بحجة أنّ قوات الدعم السريع بدلاً من الالتزام بالهدن المعلنة، سوف تستغلها لإعادة الانتشار والتموضع في مناطق جديدة، ولنقل وجلب مقاتلين جدد، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

وأكد مراقبون، أنّ على مجلس الأمن أن يبحث أوّلاً مع الحركة الإسلامية في السودان مسألة الهدنة، لأنّها هي من تتخذ القرارات بالنيابة عن الجيش الذي ينفذ التوجيهات فقط. يقول الكاتب الصحفي عثمان الميرغني المحلل السوداني: إن الحرب ستظل دائرة طالما أنّ الإخوان والنظام البائد يريدون الاستمرار في حرق البلاد، والانتقام مع الشعب الذي أقصاهم بعد (30) عامًا من السيطرة على مقاليد الحكم.

وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين، متهمة بإشعال الحرب الدائرة في السودان منذ 15 (أبريل) 2023، لافتًا أن دعوة مجلس الأمن لطرفي القتال في السودان ليست الأولى، إذ سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، دون أن تلقى الدعوة التزامًا صارمًا من قبل الجيش، أو قوات الدعم السريع، يؤسس لإنهاء القتال.

وأكد أنه أفشلت الجماعة الهدن المتعاقبة، وآخرها كان القرار الذي اعتمده مجلس الأمن قبل يومين بوقف إطلاق النار، لافتًا أن جماعة الإخوان تقف خلف تغذية خطاب الحرب، من أجل تهيئة مناخ من الفوضى يمكنها من خلاله العودة إلى المشهد السياسي في البلاد، وانتقامًا من الشعب الذي أقصى نظامها عام 2013.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد دعا الجمعة الماضية إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، مع تدهور الأوضاع في البلاد، وأيدت (14) دولة نصًا اقترحته بريطانيا، امتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو "كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار".

الأحد، 4 فبراير 2024

جماعة الإخوان تسعي لعزل السودان عن محيطها

دور الإخوان في إشعال الحرب في السودان

رغم كل التحديات والأزمات التي تواجه السودان، تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على إفشال أي من المفاوضات والتي كانت آخرها عقدت في مملكة البحرين خلال الأيام الماضية، والتي جمعت بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي، ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو.

وكشفت تقارير، أنه رغم أن اللقاءات الثنائية في المنامة بعثت الأمل لدى قوى مدنية وسياسية في السودان بأن تتجه الأمور نحو التهدئة، و وقف الحرب، إلا أن ردود الفعل بين مؤيدي الجيش وأنصار النظام السابق من الإخوان، أظهرت موقفهم الرافض لمفاوضات السلام.

وتسعى جماعة الإخوان السودانية لعزل البلاد عن محيطها، لضمان عدم تدخل أيّ دولة في الأزمة الحالية، و وضع عراقيل أمام كل محاولات وقف الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

يقول محللون سودانيون أن الحركة الإسلامية التي كانت تحكم البلاد لثلاثة عقود يبدو أنها لا تزال تراهن على العودة إلى السلطة بأي ثمن، لافتًا أن هذه الحركة تستغل الصراع المسلح الذي اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، لتشكيل تحالفات مع الجيش بهدف زعزعة استقرار الانتقال الديمقراطي وإفشال مسارات السلام.

وأضافت التحليلات أن قوات الدعم السريع سيطرت على المواقع الاستراتيجية في الخرطوم قبل اندلاع المواجهات مع الجيش. وأكد أن هذه الحرب تستثمر من قبل التيارات والحركات التابعة للإخوان المسلمين، التي تسعى إلى استغلال الحرب والعودة إلى المشهد.

وأوضحت إن شعب السودان لن يسمح بعودة حكم الإخوان المسلمين وستفشل تلك المخططات، مؤكدًا أنه تخشى جماعة الإخوان من محاسبة قادتها وأعضائها على جرائمهم ضد الشعب والوطن، ولذلك تحاول إثارة الفتنة والفوضى في البلاد.

السبت، 20 يناير 2024

مخططات الإخوان تفاقم الاضطرابات فى السودان

تصاعد الأزمة بين الجيش والدعم السريع

حمّل الكثير من النخب السودانية جماعة الإخوان المسلمين والنظام البائد مسؤولية ما يجري من اقتتال وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة ونهب الثروات ، لافتين إلى أنّ استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى التدخل الخارجي لوقف إطلاق النار بين أبناء دولة السودان .

ورفضت جماعة الإخوان أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب، وهو ما يكشف دورها الإرهابي في المنطقة وذلك لاستمرار الاضطرابات في السودان .

في الوقت نفسه تقوم ميليشيات جماعة الإخوان في السودان بالكثير من التحركات العسكرية التي تنشر الرعب والهلع بين الأهالي، خاصة في منطقة القضارف وكسلا شرق السودان، حيث ينتشر الملثمون التابعون لكتائب النظام البائد، و‏يحملون الأسلحة في مواقع التجمعات ويرهبون المواطنين دون مسوغ.

وأكد محللون سودانيون أنّ بلادهم الآن على حافة الهاوية والخاسر الأكبر هو السودان وشعبه، فلا فائز في الحرب، وأنّه لا بدّ أن يقدّم الطرفان تنازلات للحفاظ على استقرار السودان، موضحاً أنّ الحرب الراهنة كشفت الخلل داخل مؤسسات السودان .

وقالت التحليلات إنّ عمر البشير وأنصاره صنعوا دولة سودانية موازية، وتتمثل في قوات الدعم السريع والميليشيات والدفاع الشعبي، لافتاً إلى أنّ توزيع الحركة الإسلامية الأسلحة على الشعب السوداني يهدف إلى خلق صراع أهلي.

وأضافت أنّ دارفور قبل انتشار الأسلحة بين سكانها كانت الجرائم فيها قليلة، ولكن بعد انتشار الأسلحة حدثت جرائم جمة، مشيراً إلى أنّ انتشار الأسلحة في السودان ينذر بكارثة كبيرة، لافتا أن انتشار الأسلحة في السودان سيؤدي إلى الفوضى المسلحة، ممّا يؤثر على الدول المحيطة بالسودان، كما أنّ سيناريو إنهاء الحرب بالمفاوضات سيجنب السودان والمنطقة أخطاراً جسيمة.


الأحد، 10 سبتمبر 2023

تسريب يكشف دور الإخوان في السودان

خطة محكمة وضعها الإخوان لإشعال الحرب فى السودان

كشف تسريب عن الكثير من الأدوار التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية "الكيزان" في تفجير الأوضاع في السودان والوصول بها إلى محطة "الحرب" الحالية واستمرارها ، حيث كان من المقرر لها أن تبدأ الحرب وتنتهي في غضون أربع ساعات .

ويرى مراقبون أن الإخوان هم المستفيد الأكبر من الحرب المدمرة في البلاد، وبعد ثورة أطاحت بهم ومن نظامهم الغاشم في البلاد، سعت الجماعة إلى محاولات عديدة لإغراق البلاد ولكنها نجحت مؤخراً في ذلك.

والخطة كان مقدرًا لها أن ينفذها الكيزان في السودان خلال أربع ساعات على أكثر، عبر الدفع بالطيران لضرب المقرات التابعة لقوات الدعم السريع، ولكن جرى استبدالها بخطة أخرى، لتتحول الساعات الأربع إلى أشهر خمسة مستمرة، فيما لا يزال عداد الأزمة لم يصل بعد لمحطته النهائية.

وكشف التسريب عن تسجيل صوتي لمحمد بدر الدين أحد قادة التيار الإسلاموي في السودان الذي قال في شهادة من داخل الحركة على حجم الخراب الذي تسببوا فيه منذ استيلائهم على الحكم قبل 30 عاما، ومسؤوليتهم عن تفجير السودان من الداخل.

وبدر الدين أضاف: أن ما حدث في السودان من خراب مسؤولية المؤتمر الوطني، وأن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع تعود بالأساس إلى خطة محكمة وضعها الإخوان لإشعال الحرب لتكون فرصة للهروب من المحاكمات.

ويقول بحللون سودانيون أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف أبريل تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابيين بالتورط في إشعال تلك الحرب، حيث جدد الظهور العلني لعدد من قيادات تنظيم الإخوان الفارين من السجون، الاتهامات المتزايدة في السودان حول تورط التنظيم في الحرب.

وأضافت التحليلات أن هناك 3 دلائل تشير لعلاقة عناصر الإخوان بالحرب، وتشمل التهديدات التي أطلقها نافذون في التنظيم قبل أيام من اندلاع القتال، وظهور مقاتلين من كتائب تابعة لهم في ساحات المعارك، إضافة إلى الظهور العلني لبعض قيادات التنظيم في عدد من مدن البلاد الشرقية ودعوتهم لاستمرار الحرب.

فيما قال نشطاء إن قادة "الكيزان" يخاطبون المجندين بدون تخفٍّ، حيث تم كشف وجههم الحقيقي للشعب السوداني، مؤكدين على أن الحرب أشعلها "الكيزان" ، وأضافوا أن هزيمة الكيزان لا تتأتى تحت راية الميليشيا فقد تم هزيمتهم من قبل وكانوا نظاماً يمتلك دولة ومؤسسات أمنية وفائضاً من ميليشيات.

بعد أشهر من الصراع في السودان أصبح الوضع عبارة عن حرب أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السودان بقيادة البرهان، والشعب السوداني يعاني بشدة من تداعيات حرب أثرت عليهم ونزح الكثيرون داخلياً وخارجياً.

الاثنين، 5 يونيو 2023

الإخوان الإرهابية تحاول التسلل مجددا للسلطة فى السودان

محاولات الإخوان الوصول إلى الحكم فى السودان

تحاول جماعة الإخوان المسلمين في السودان من خلال توظيف حالة الصراع الراهن الاستيلاء على الحكم مجدداً بتنفيذ انقلاب جديد على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي بعد أعوام من الإقصاء السياسي والنبذ الشعبي منذ سقوط نظام عمر البشير في عام 2019 وما تبعه من ملاحقة أمنية ومحاكمات قضائية لعناصر التنظيم المدانين بقضايا إرهاب وفساد .

وفى هذا الشأن رصد مراقبون تحركات جماعة الإخوان في الوقت الراهن لتنفيذ انقلاب ناعم على السلطة الحالية والتسلل إلى السلطة مجدداً في ضوء حالة التصعيد المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .

ويرى محللون أن الإخوان يسعون للانقلاب على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي ولكن بشكل يختلف عن الانقلاب الذي قام به في عام 1989 فقد اقتصر دورهم على إشعال فتيل الحرب وتهيئة أجواء استمرارها نظراً لأنّهم غالباً ما يعملون من خلال لافتة تضم كلّ التيارات والتنظيمات الإسلاموية للاستفادة من زخم وجودها وحتى يعطيها ذلك قوة لتحقيق الجماعة مشروعها للوصول إلى السلطة والاحتفاظ بها وإعادة إنتاج نفسها مرة ثانية فى المشهد السياسي السوداني .

وأضافت التحليلات أن نشأة جماعة الإخوان الإرهابية في السودان ظلت مرتبطة بالسلطة حتى تحينوا الفرصة للانقضاض عليها من خلال القوة العسكرية فالإخوان قاموا بأول انقلاب عسكري في المنطقة وظلوا متمسكين بالسلطة طوال ثلاثة عقود.

وقد كانت البداية الحركية والفكرية الحقيقية لتنظيم الإخوان المسلمين بالسودان في أول الخمسينات من القرن الماضي حين انضم إليه عدد كبير من السودانيين وما هي إلا ثلاثة عقود حتى نجح التنظيم في الوصول إلى رأس السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989 .

وقد عمل التنظيم على نسج خيوطه حول الدولة السودانية بجميع مؤسساتها بعد أن نجح في إنشاء ميثاق للعمل الإسلامي ثم الحركة الإسلامية وكان التنظيم يميل في هذه الفترة إلى اعتبار نفسه تياراً عامّاً وليس تنظيماً مُؤطراً وبالتالي غاب المفهوم الاعتباري للبناء الهيكلي الذي عرف عن التنظيم في مصر أو أفرعه في باقي الدول الأخرى .

بعدها أسس حسن الترابي في عام 1991 ما سمي بحزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وقد ضم قرابة 45 دولة عربية وإسلامية وتم انتخابه أميناً عامّاً لهذا المؤتمر فهو يعتبر نفسه منظّراً للحركة الإسلامية ليس فقط داخل السودان ولكن خارج السودان أيضاً .

وفي آخر محطاتها قامت جماعة الإخوان في السودان في أبريل 2022 بتغيير جلدها للمرة الرابعة حيث أطلقت ثمان تنظيمات إخوانية سودانية وتياراً جديداً أطلقت عليه التيار الإسلامي العريض ضم عناصر فاعلة في المؤتمر الوطني المحلول الذي يعد الجناح السياسي للإخوان وأسقطته الاحتجاجات في أبريل 2019 بعد أن وصل إلى السلطة في عام 1989 عبر انقلاب نفذته الجبهة الإسلامية القومية التي تغير اسمها لاحقاً إلى المؤتمر الوطني .

ويمكن اختصار تجربة الإخوان إمّا في الوصول إلى السلطة عن طريق قوة السلاح وإما الانقلاب عليها ، كما يسعى الإخوان الآن من خلال تعبئة الأجواء وشحنها والقتال مع طرف دون الآخر أو من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي مثل تلك التي قام بها في إقليم دارفور .









الاثنين، 22 مايو 2023

عناصر إخوانية تسخر أموالها لنشر الخراب فى السودان

يسخر الجاز الإخواني أمواله لخراب السودان

ينتشر عناصر الإخوان وفلول البشير داخل أروقة الخراب السوداني ومنذ بدء الثورة السودانية في 2019 وعزل البشير عن الحكم وتخرج أفواه الجماعة الإرهابية لنشر الشائعات والفساد وغيرها من الأشياء التي تؤدي إلى الحروب.

وقد بدأت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ منتصف أبريل وهناك مستفيد للغاية من الأحداث في السودان وعلى رأسهم "الكيزان" وعناصرها ، وكان على رأس العناصر القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الإخواني عوض الجاز والذي سخر أمواله لنشر الخراب في السودان .

الجاز من مواليد العام 1950 وتخرج من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم ومن قيادات الصف الأول في التنظيم الإسلامي وتقلد عدة مناصب وزارية منها الصناعة والمالية والطاقة والتعدين وعينه البشير مسؤولاً عن العلاقات السودانية الصينية بدرجة مساعد رئيس ، وتم توقيفه ليلة عزل البشير وإيداعه سجن كوبر ووجهت له اتهامات مالية عديدة برأته المحكمة من بعضها .

القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الإخواني عوض الجاز تبلغ ثروته 64 مليار دولار بفضل نفوذه في الحكومة السودانية المخلوعة عندما كان مسؤولاً عن صفقات التعدين والتنقيب وتكرير النفط في إفريقيا ويملك أصولاً في دول خارج السودان من إسطنبول تبلغ 21 مليار دولار، إضافة إلى منتجع town house في جزر مايوركا الإسبانية، وآخر في مدينة أنطاليا التركية .

واشتهرت شخصية عوض الجاز وزير النفط الأسبق وأحد أكثر عناصر الإخوان فسادا وبطشا بالميل نحو حشد النفوذ الاقتصادي للتنظيم أكثر من الجوانب الأخرى لكن أدواره تغيرت بشكل ملحوظ في نهاية العام 2013 حيث أصبح نجمه يسطع أكثر في الجوانب الأمنية .

وكانت مهمة الجاز هي الإشراف على كتائب الموت الملحقة بالعديد من الأجهزة النظامية، وهي المجموعة التي شاركت في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو كانت تتشكل في معظمها من الأفراد الأكثر ولاء للإخوان.

الخميس، 18 مايو 2023

الإخوان المتهم الأول فى انتشار العنف فى السودان

تسعي الإخوان لتحويل الصراع فى السودان إلى صراع أيديولوجى

كما هو الحال فى كل بلدان المنطقة ما أن وصلت جماعة الإخوان إلى البلاد حتى مهدت التربة لكل التيارات والجماعات الأشد تطرفا وعنفا ولا يمكن النظر للأزمة الحالية فى السودان دون النظر إلى تأثير الجماعة التى تمتلك قوة ماكرة ونفوذ قوى داخل المجتمع السودانى .

محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لا تنتهى فى سبيل الوصول إلى السلطة ولو على أشلاء الشعوب فقد شاهدنا تأثيرهم فى سوريا واليمن وليبيا وغيرها من البلاد العربية التى تحاول جاهدة أن تحكمها أو تدمرها بحروب أهلية عملا بالقول الذى وجهوه للمصريين من أعلى منصة رابعة «يا نحكمكم يا نقتلكم» ، وهذا هو الوضع فى السودان الآن حيث تحاول الجماعة بكل ما تمتلك من قوة مادية وإعلامية وعسكرية إطالة مدى الحرب فى السودان بين الأطراف المتنازعة وعرقلة أى فكرة للوصول إلى طاولة التفاوض .

ورغم تعقيدات المشهد السودانى تحاول الجماعة إقتحام المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماسًا لدعم الجيش فى هذه الحرب ، وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت فى اللعب على التناقضات .

ونجحت جماعة الإخوان دائمًا من خلال سياسة الصوت العالى فى تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقى فى الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما فى ذلك الجيش وتحاول بالتعاون مع قوى الإسلام السياسى سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة ونسف أى سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعوق مخططات التنظيم .

وتعمل الجماعة على الأرض من خلال منصاتها الإلكترونية وعدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى حيث تحاول بمسمّياتها المختلفة متوحدة أو مبعثرة العودة إلى الساحة السياسية بأسرع ما يمكن وتبدى دعمها للجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان رغم أنه لا يرغب فى أى تقارب من الجماعة قد يضر بتحالفاته داخلياً وخارجياً .

الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش وتيارات الإسلام السياسى تحاول فى الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين إلى صراع أيديولوجى عميق وهو ما يعقد أزمة السودان.




الأربعاء، 17 مايو 2023

مشروع الإخوان للإستيلاء على السلطة فى السودان

انقلاب الإخوان على إرادة الشعب السوداني

نشأة الإخوان في السودان ظلت مرتبطة بالسلطة حتى تحينوا الفرصة للانقضاض عليها من خلال القوة العسكرية فالإخوان قاموا بأول انقلاب عسكري في المنطقة وظلوا متمسكين بالسلطة طوال ثلاثة عقود. 

وانقلب الإخوان على السلطة السياسية بالقوة وشكلوا قوة مدنية مسلحة هدفها إخضاع السودان بقوة السلاح والدبابة وخططوا لانقلاب عسكري أوصلهم للسلطة وحتى بعد نجاح الانقلاب ظلوا مسيطرين بالحديد والنار غير أن الحركة الإسلامية التي وصلت بالقوة سقطت في ثورة شعبية سلمية في 19 ديسمبر من عام 2019 .

وكانت خطة الحركة الإسلامية في السودان بعد استيلائها العسكري على السلطة أن تخرج انقلابها بواجهة وطنية لا إسلامية ثم تتدرج خلال ثلاثة أعوام من مرحلة التأمين إلى مرحلة التمكين التي تذوب فيها الحركة في الدولة وتكشف عن وجهها المتطرف سافرا بما في ذلك تسليم العسكريين السلطة للمدنيين وتقلد حسن الترابي منصب رئاسة الدولة .

وهذه الصورة هي في حد ذاتها انقلاب على إرادة السودانيين فتسليم السلطة لمرجعية دينية سبق وخططت للانقلاب لا يَعني أنه تم تسليمها لمدنيين ولا أن الجيش تنازل عنها وبرغم ذلك لم يتحقق هذا السيناريو بل قام الرئيس عمر البشير بإيداع حسن الترابي السجن .

مشروع الإخوان في السودان لم يكن مبنيًا على خلق تجربة ديمقراطية ولا حتى ترميم الحالة السياسية في ذلك الوقت ولكنه كان مبنيًا على فكرة الاستيلاء على السلطة ثم الانتقال إلى مرحلة التمكين من هذه السلطة وعدم التفريط فيها وكانت تتم هذه الممارسة باسم الحركة الإسلامية بما يدل على مفهوم الدولة الضيق لهذه الحركة وعدم إيمانها بالديمقراطية.

وهنا تجربة الإخوان لم تخل من العنف سواء قبل الانقلاب أو حتى الانقلاب فالحرب الأهلية والانتهاكات التي مورست في دارفور يتحملها التنظيم والنظام السياسي والحركة الإسلامية التي انحازت إلى استخدام القوة حتى ضد السودانيين أنفسهم  ، فقد مارست الحكومة المحسوبة على الحركة الإسلامية حرب التطهير العرقي وحرب الإبادة من خلال دعمها لمليشيات الجنجويد ضد بعض الإثنيات من سكان إقليم درافور .

ويمكن اختصار تجربة الإخوان إما في الوصول للسلطة عن طريق قوة السلاح أو الانقلاب عليها كما يسعى الإخوان الآن من خلال تعبئة الأجواء وشحنها والقتال مع طرف دون الآخر أو من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي التي قام بها في إقليم دارفور.

الإخوان يسعون إلى الانقلاب على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي ولكن بشكل يختلف عن الانقلاب الذي قام به في عام 1989 فقد اقتصر دورهم على إشعال فتيل الحرب وتهيئة أجواء استمرارها نظرا لأنهم غالبا ما يعملون من خلال لافتة تضم كل التيارات والتنظيمات الإسلاموية .

ودائما ما تسعى جماعة الإخوان للاستفادة من زخم وجود تلك التنظيمات والتيارات حتى يعطيها ذلك قوة لتحقيق امشروعها للوصول للسلطة والاحتفاظ بها وعلى الرغم من استهلاك الجماعة في السودان المراحل الثلاثة التي مر بها التنظيم غير أنها تحاول أن تعيد إنتاج نفسها مرة ثانية .

الاثنين، 15 مايو 2023

الأزمة السودانية .. تفاقم النزاع في السودان قد يشعل حربا أهلية مدمرة

السودان قد ينزلق إلى حرب أهلية طويلة

كشفت تقارير إعلامية عديدة خطورة تفاقم النزاع في السودان وتحوله إلى أحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له وسط دعوات عديدة دولية وعربية بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الموقف في السودان .

وفي ظل تواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 إبريل الماضي ومع مرور شهر وعدم استجابة الطرفين لنداءات وقف الحرب والجلوس إلى طاولة حوار من أجل حلحلة الخلافات بينهما بدا مستقبل السودان برمته كدولة وكيان علي شفا حرب أهلية مدمرة .

ويرى محللون إن استمرار القتال الضاري بين الطرفين وفي ظل هذا الواقع الاجتماعي المُتأجج والمفكك ومع غياب الدولة ستتحول الأزمة إلى حرب أهلية وسط مطالبات بتدخل المجتمع الدولي للحل الفوري والتدخل مع الطرفين لإنقاذ البلاد من تلك الأزمة الكبرى.

وأضاف التحليلات أن مباحثات جدة تسير بشكل جيد ولكن لا يزال القتال مستمراً وهو ما يتطلب بأن يكون هناك اتفاق بين الجيش والدعم السريع على ‏إنهاء الأزمة من أجل التوصل إلى حلّ يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي ، لافتة أن الطرفين مطالبان برسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض لمزيد من المعاناة، وحث على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

وبينما تستمر الحرب وتغيب الإرادة السياسية للطرفين من أجل إيقافها فر أكثر من مائة ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات حتى الآن بحسب الأمم المتحدة ، وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنّ حوالي 800 ألف شخص قد يغادرون البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة في حال استمرار المعارك .



الثلاثاء، 9 مايو 2023

البرهان يحذر من إمتداد الصراع فى السودان

قائد الجيش السوداني يحذر من إمكان انتقال الحرب إلى الولايات الأخرى

تدخل الأزمة السودانية اليوم الثلاثاء يومها الرابع والعشرين في ظل الجهود التي ترمي إلى إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار .

وقد حذر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من انتقال الحرب إلى ولايات أخرى في البلاد ، وأضاف في مقابلة إعلامية هاتفية أنه يسعى إلى وضع أسس حقيقية لوقف القتال تشتمل على الانسحاب من المناطق السكنية.

وكانت الاشتباكات قد تجددت أمس الاثنين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم حيث ارتفعت أعمدة الدخان في العاصمة ، في وقت فيه يجتمع ممثلون عن الجيش والدعم في جدة لبحث وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وسبل إنهاء الأزمة.

من جهته اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالاستمرار بأعمال نهب البنوك والمحلات التجارية وسرقة ممتلكات المواطنين في أماكن تمركزاتها وسط الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم .

وشهدت مدينة جدة السعودية السبت انطلاق المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محاولة لوقف الحرب المندلعة بين الطرفين منذ 3 أسابيع والعودة إلى مسار العملية التفاوضية بمشاركة المدنيين في ضوء مبادرة سعودية - أميركية.

الاثنين، 8 مايو 2023

إخوان السودان ومحاولات اختطاف المشهد السياسي

إخوان السودان يشعلون الحرب للعودة إلى المشهد

يحاول الإخوان فى السودان اختطاف المشهد السياسي من خلال تصوير أنفسهم أنهم القوة الوحيدة التي تدعم الجيش في الحرب في محاولة للعب على التناقضات وترتيب إنقلاب جديد يعيد فلول النظام السابق والإسلاميين إلى السلطة ، حيث تعد السودان محطة مهمة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان كونها يجري على أرضها تدريب العناصر الإرهابية على الأعمال العسكرية وتقديم الدعم المالي واللوجستي من الخارج .

وبالنظر عن كثب إلى الأوضاع فى السودان فأن مشهد الحرب يبدو شديد التعقيد في ظل محاولات الإخوان اختطاف المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماساً لدعم الجيش في هذه الحرب ، وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإنّ الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه فقد برعت في اللعب على التناقضات ونجحت دائماً من خلال سياسة الصوت العالي في تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقي في الشارع السوداني وداخل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.

من جهته عرض المحلل السياسي السوداني فيصل ياسين ما يجذب النشاط الإرهابي في بلاده ويجعل منه هدفاً استراتيجياً وعلى رأس ذلك هشاشة الأوضاع على حدود السودان ممّا يسمح بتسلل العناصر الإرهابية وصنع نقاط تجمع، وتشكيل خلايا على الحدود أو أطراف الخرطوم .

كما لفت إلى أنّ جماعة الإخوان في السودان يمكن تجنيد عناصرها في جماعات إرهابية أخرى في ظل رغبتها في العودة إلى السلطة ، مضيفاً أنّ إقليم دارفور غربي البلاد أصبح مكاناً لعبور الإرهابيين من وإلى السودان وهو ما يتماهى مع خطط تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى تجاه تأسيس ولاية في السودان عبر خلايا نائمة وتمرير عناصر من دول الساحل الأفريقي إلى دارفور .

من ناحية أخرى يؤكد خبراء فى جماعات الإسلام السياسي ضرورة أن يضع المجتمع الدولي في حساباته التعاطي القانوني علي كل المستويات مع عملية البلطجة المسلحة لميليشيات الحركة الاخوانية واقتحام سجن كوبر واطلاق سراح متهمين متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقوانين الدولية الي جانب عمليات التهديد بقتل المعارضين السودانيين واعضاء البعثات الدبلوماسية والتهديد المباشر بقتل المبعوث الدولي للامم المتحدة في السودان .

 الوضع الراهن في السودان اصبح اشبه بقنبلة اقليمية مؤقوتة وبصمات الحركة الاسلامية في كل مايحدث لاتحتاج الي كبير اجتهاد وتفكير ويبقي القانون الوطني والدولي هو الفيصل بين الناس في مستقبل الايام .






الثلاثاء، 2 مايو 2023

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية فى السودان

الأمم المتحدة ترسل مبعوثًا خاصًا للسودان

أعلنت الأمم المتحدة إرسالها مبعوثًا إلى السودان مع دخول البلاد أسبوعها الثالث من الصراع، حيث جاء قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعد أن انتهكت قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني باستمرار وقفاً لإطلاق النار لمدة 72 ساعة.

واستمر ارتفاع عدد القتلى مع ظهور تقارير عن نهب مستشفيات وبنوك دم ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى وجهاتها، حسبما أفادت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية .

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "حجم وسرعة ما يجري غير مسبوق في السودان ... نحن قلقون للغاية"، بينما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي سيعمل كمبعوث بشكل منفصل: إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة الانهيار.

وكان غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حتى عام 2021 وقال : "أنا في طريقي إلى المنطقة لاستكشاف كيف يمكننا تقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بين عشية وضحاها" ، ومع ذلك قال إن النهب المتفشي للمكاتب والمستودعات الإنسانية قد استنفد معظم إمدادات الأمم المتحدة ، وقال غريفيث : "نحن نستكشف طرقًا عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية"، مضيفا أن "الحل الواضح" هو وقف القتال.

وقال برنامج الغذاء العالمي اليوم الاثنين إنه سيرفع تعليق عملياته في السودان فورًا، حيث أوقف برنامج الأغذية العالمي عملياته بعد مقتل ثلاثة من أعضاء الفريق في اليوم الأول من القتال ، وكتبت المديرة التنفيذية سيندي ماكين على موقع تويتر: "يستأنف برنامج الأغذية العالمي برامجه بسرعة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجها الكثيرون بشدة في الوقت الحالي".

وقتل أكثر من 500 شخص وأجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم إلى مواقع أكثر أمانًا داخل البلاد أو في الخارج منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل ، وتقول الأمم المتحدة إن القتال خلف 75 ألف نازح في السودان بينما فر 20 ألفا إلى تشاد المجاورة و 4000 إلى جنوب السودان و 3500 إلى إثيوبيا.

بينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة فرانس برس إن قرابة 6 آلاف شخص معظمهم من النساء التمسوا اللجوء في جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة خلال الأسبوعين الماضيين ، وقال غريفيث إن العائلات كانت تكافح من أجل الحصول على الماء والغذاء والوقود والسلع الأخرى بينما لم يتمكن آخرون من مغادرة بعض المناطق الأكثر تضررًا بسبب تكلفة النقل الباهظة .

وأضاف أن الرعاية الصحية العاجلة "مقيدة بشدة ، مما يزيد من مخاطر الوفاة التي يمكن الوقاية منها" ، وأفاد بأن خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ الأخرى التي رست في بورتسودان تنتظر التصريح من السلطات.

الاثنين، 1 مايو 2023

الحوثيون يصدرون الموت الى السودان

الحوثي يهرب الأسلحة إلى السودان لإشعال الأوضاع

كثفت ميليشيا الحوثي الإرهابية نقل الأسلحة والذخائر والألغام المهربة من اليمن إلى السودان في مسعى لتغذية الصراع القائم في البلد الإفريقي حيث كشفت تقارير إعلامية عديدة أن الميليشيات ترسل شحنات الأسلحة المهربة من محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر إلى السواحل السودانية على الضفة الأخرى من البحر الأحمر .

ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل النزاع في السودان للأسبوع الثاني حيث إن عمليات تهريب السلاح من قِبل ميليشيا الحوثي إلى مناطق السودان بالإضافة إلى الصومال زادت خلال الفترة الماضية بشكل كبير ، وإن الحوثيين حولوا بالفعل محافظة الحديدة إلى مسرح لعمليات نقل وتهريب السلاح إلى مناطق الصراعات عبر البحر الأحمر .

وأكدت التقارير أن الميليشيات الإرهابية قامت بشحن أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح مؤخرا إلى جانب قذائف هجومية وقذائف مدفعية (هاون) وذلك بواسطة ثلاثة قوارب صيد كبيرة من الحديدة إلى السودان .

ويرى خبراء في الشؤون الافريقية إن تهريب الأسلحة التي قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يتم تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال والسودان وجيبوتي ، وهذا يتم توثيقه لدى المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، لافتين أن من اليمن إلى السودان أصبح العبث الحوثي لتصدير الموت إلى دول الإقليم عبر استغلال الهدنة الأممية في تفكك أمن المنطقة .

وأضاف الخبراء أن ميليشيا الحوثي وعبر مافيا تهريب السلاح تلقت طلبات من أطراف محلية سودانية لإرسال أسلحة إلى السودان بعد أن تحولت سواحل الحديدة إلى مركز لتهريب السلاح إلى الدول الإفريقية خاصة المطلة على البحر الأحمر .

وأشاروا إلى أن تهريب ميليشيا الحوثي للأسلحة للسودان يشير إلى أن إيران تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في الدول الإفريقية عبر حلفاء لميليشيا الحوثي ، وأن تهريب ميليشيا الحوثي للأسلحة إلى السودان يأتي ضمن تحركات إيرانية ساعية لـ"فرض السيطرة على البحر الأحمر".



الثلاثاء، 25 أبريل 2023

خطة إخوانية لإثارة الفوضي فى السودان

الإخوان المسلمون فى السودان

في خضم التطورات والاتهامات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تواصلت الإثنين عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان حيث دخلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها العاشر، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات .

ويرى محللون أنه لا يوجد أكثر من الفوضى مناخا أكثر ملاءمة لفلول إخوان السودان لاستثمار الأزمة الراهنة بصب الزيت على النار والدفع نحو الهاوية ، وأضافت التحليلات أن فلول الإخوان يسجلون ظهورهم الأول منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منعطف متوقع من تنظيم يعتمد تكتيك التمعش من أزمات الشعوب لإعادة التموقع ومحاولة الانبعاث .

ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، أي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" .

وأدت المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 أبريل الجاري الى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف ، فيما وضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة للضحايا .

الاثنين، 17 أبريل 2023

فلول الإخوان يشعلون الحرب فى السودان

الإخوان يجرون الأوضاع في السودان إلى حرب

بعد أشهر من التوتر السياسي والعسكري الحاد في السودان استيقظ سكان الخرطوم يوم السبت على مشاهد من المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي كُتبت فصولها في كافة أنحاء العاصمة وتمددت سريعاً إلى الولايات لتروي مرحلة جديدة في تطورات هذا الصراع وسط مخاوف محلية وإقليمية ودولية من انزلاق البلاد إلى مربع الفوضى.

لم تكن هذه المواجهة بالأمر المفاجئ فهي بالنسبة إلى محللين سياسيين "فتنة" نُسجت خيوطها علانية في فضاءات المشهد السوداني بواسطة بقايا نظام الإخوان والتي تتهمها دوائر واسعة بالتورط في تأجيج الخلاف بين الأجهزة العسكرية وجرها إلى خيار الحرب.

وهناك شواهد يستند عليها خبراء في اتهامهم لاتباع الرئيس المعزول عمر البشير بالتسبب في الحرب الدائرة الآن بين الجيش والدعم السريع أبرزها تهديدات صريحة أطلقها الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية علي كرتي في أول ظهور له الشهر الماضي بأن تنظيمه لن ينتظر طويلا بعد الآن في إشارة ضمنية إلى اتجاهه نحو العنف وتبع ذلك تهديدات مماثلة من عناصر الإخوان خلال إفطارات رمضانية في الخرطوم.

تفاقمت التوترات وسط العسكريين بعد توقيع الاتفاق الاطاري مع قوى سياسية مدنية، وذلك بسبب خلاف حول إصلاح المؤسسة العسكرية والوصول إلى جيش مهني موحد ومسألة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، إذ رهن قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الاستمرار في العملية السياسية بحسم عملية الدمج.

على وقع الخلاف العسكري، كثف عناصر نظام الإخوان المعزول نشاطهم في الساحة السودانية رافعين رايات الحرب وفتح جبهات من العداء السافر على الاتفاق الاطاري وسط حملة تحريض للقوات المسلحة ودعوتها الى الانسحاب من العملية السياسية تحت ذريعة قصورها على مجموعة سياسية محددة.

ولم يكتف فلول الإخوان بحملة التحريض التي أوصلت البلاد الى مربع الحرب بل تحولوا الى قيادة خطاب تعبوي ضد الدعم السريع وهم يلبسون في ذلك ثوب الوطنية الزائف ويحاولون استغلال ضعف قيادة القوات المسلحة لتجيير الأوضاع لصالحهم .



جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا