بعدما حدث تطبيع في العلاقات بين مصر وتركيا طلبت السلطات التركية من عناصر الإخوان بشكل مباشر مغادرة البلاد وإغلاق القنوات الإعلامية التي تهاجم مصر وهو ما أوضحه عدد من قيادات الجماعة منهم وجدي غنيم والذي كان يبحث عن الجنسية التركية ولكن ذلك قوبل بالرفض .
وأصبحت لندن الآن هي المكان الأفضل لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أن منظمات خيرية ومؤسسات فكرية وقنوات تلفزيونية وأنشطة عدة اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا ستارا لها وذلك من أجل تقنين وضعها في ملاذها الآمن الأخير لندن حيث توجد جبهة كاملة من الجماعة هناك .
ورغم أن تنظيم الإخوان المسلمين يواجه إجراءات أوروبية غير مسبوقة للحد من نشاطه وتتبع مصادر تمويله فإن بريطانيا ما زالت تعتبر ملاذاً آمناً لنشاط التنظيم خاصة أنها تؤوي عددًا كبيرًا من قياداته وتحتضن أنشطته ومقره العالمي .
وجود الجماعة يكون تحت سمع وبصر المخابرات البريطانية وفقًا لشهادة أحد عناصر تنظيم الإخوان الفارين من تركيا، الذي أسقط الأقنعة وأزال الحجب عن أسرار حيث كشف الإعلامي الإخواني حسام الغمري في مقطع فيديو بثه الأسبوع الماضي عن بعض الأسرار في شهادته على تجربته مع الإخوان في إسطنبول قائلا : إن إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان السابق أكد في اجتماع مع قيادات الإخوان حضره هو نفسه علاقة التنظيم بالمخابرات البريطانية ، مشيرًا إلى أنه "يقدم لهم كل المعلومات عندما يستدعونه".
ويسعى أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي حالياً للبحث عن دول لتكون ملاذا آمنا لهم في ظل طردهم من تركيا وقطر والدول العربية بالكامل ، ومؤخراً بات على الجماعة الإرهابية البحث عن ملاذ آمن جديد بعد ما يقرب من 10 سنوات قضتها الجماعة في تركيا .
وفي دول مثل إندونيسيا والفلبين وماليزيا بدأ الإخوان شد الرحال إلى هناك خاصة أن تلك الدول بها تنظيمات إرهابية متفرعة من الجماعة وتعد ملاذا آمنا لها ، ويعتبر الحزب الإسلامي "باس" هو الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ماليزيا وينتشر بشدة ويريد نشر قواعد أخرى له في البلاد وفرضية وجود قيادات مصرية بجانبه ستزيد من قوته في التنظيم العالمي للجماعة .
وفي العام 2014 وبعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أسس الرئيس الماليزي السابق "مهاتير محمد" ما عرف بـ"منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة" يتولى هو شخصياً رئاسته على أن تكون استضافة المنتدى في دول مختلفة تتحالف حكوماتها مع جماعة الإخوان المسلمين ، فعقدت نسخة من المنتدى في تركيا وأخرى في السودان وتونس بحضور لمختلف التنظيمات والحركات الإسلامية وقياداتها وبالطبع إلى جانب كافة فروع جماعة الإخوان.
وفي هذا السياق قال خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية أن المشكلة الآن ليست أوضاع الإخوان في لندن ولكن وضعهم الصعب في تركيا فلم تؤوهم دولة مثلما آوتهم تركيا ولم تدعمهم دولة أخرى مثل تركيا والآن طبعت العلاقات مع مصر ومصير القيادات الهاربة أصبح في مهب الريح .
وأوضح الخبراء أن التنظيم الدولي وضع سيناريوهات ما بعد تركيا ولكنها ستكون سيناريوهات ملاذ فقط ولن يسمح لهم بممارسة أي دور تحريضي ضد مصر ، وفي آسيا بعد الملاذات شبه الآمنة مثل ماليزيا وغيرها وبعض الدول الإفريقية لكن ستكون الأوضاع صعبة وهذا هو السيناريو المتوقع مع تلك الجماعة الخائنة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق