يشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة والتي كشفت عن ارتفاع عدد النازحين واللاجئين جراء الحرب السودانية إلى نحو (10.7) مليون شخص، منهم (9) ملايين داخل البلاد، في ظل هذا الوضع الإنساني المُزري يبذل العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية جهوداً كبيرة لإيقاف الحرب، غالباً ما تواجه برفض أو تنصل بسبب مخططات جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب المؤتمر الوطني المخلوع.
ويعيق قادة الجماعة جهود السلام وإيقاف الحرب، ويضعون الشعب السوداني رهينة في مواجهة قوات الدعم السريع، بإعلانهم ما سمّوها بالمقاومة الشعبية بعد أن فشل الجيش في تحقيق انتصار واحد، على الأقل، على خصمه منذ بداية الحرب في 15 (أبريل) حتى الآن.
في هذا الصدد قال شريف محمد عثمان عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير بالسودان، إن جماعة الإخوان الإرهابية هم محرك بشكل فعلي على ما يشهده السودان من صراعات، واستمرار الأوضاع الحالية يجعل السودان فى خطر دائم وانهيار الدولة بالكامل، والجماعة الإرهابية تريد استمرار الأوضاع".
وأضاف أن الإخوان طامحة في السلطة وتريد استمرار الصراع لنزع الدولة لصالحهم، وعلى المنطقة العربية أن تتضامن معنا على تصنيف هذه الجماعة الإرهابية التي تشكل خطر ومن ثَم يجب القضاء عليها للتصدي للفكر المتطرف واستعادة السودان لأمنها واستقرارها مرة أخرى".فيما قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن كل فريق سياسي في السودان لجأ إلى فريق عسكري سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، وبدلاً من أن تكون المواجهة سياسية أصبحت عسكرية، وتطورت من حرب كلامية إلى استخدام المدافع والضربات العسكرية.
وتابع: إن البيوت هُدمت بشكل كامل، والدولة تعاني من الصراع، وفي حال تقوية القوى المدنية سيكون لها دور في تحصين السودان من الانزلاق للحرب الأهلية، إضافة للتفكير في مساعدة الشعب السوداني حال استمرار الأوضاع، خاصة أن هناك مخاطر من تعرض البلاد لمجاعة حال استمرار هذا النزاع والحروب، ولا بد من مساعدة القوى المدنية لصياغة خطابات حول الأوضاع في السودان لعرض الأوضاع الجاري على الأرض.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق