تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً مع التركيز على شمال القطاع حيث تقوم بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها ومن دون إنذار وتستهدف المستشفيات والمدارس والأفران وخزانات المياه والوقود وكل شيء تقريباً في القطاع يعد هدفاً للقصف الإسرائيلي بحيث باتت غزة تفتقر إلى أبسط مقومات العيش ، وقد نتج من استهداف الأعيان المدنية التي تكفل حمايتها المواثيق الدولية آلاف الشهداء والجرحى، جلّهم من الأطفال والنساء .
فيما قال محللون فلسطينيون أن إسرائيل كثفت خلال الأيام الأخيرة هجماتها على القطاع الصحي في محاولة لخنق المنظومة الصحية، وبدت متعطشة للدماء كأنه لا يكفيها المجزرة التي ارتكبتها في مستشفى المعمداني، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وآلاف المصابين فأخذت تقصف محيط المستشفيات في شمال قطاع غزة.
وأضافت التحليلات أن إسرئيل استهدفت مستشفى الحلو للولادة الذي يقع في مدينة غزة بالقنابل الفوسفورية وقصفت قافلة من سيارات الإسعاف التي كانت تستعد لنقل الجرحى من مستشفى الشفاء وهي أكبر مؤسسة صحية في القطاع والذي نزح إليه بين 50 و60 ألف شخص باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر.
واستهدف القصف مرات عدة محيط مستشفى النصر للأطفال ومستشفى القدس الذي يؤوي 14 ألف نازح، والمستشفى الإندونيسي ومستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان ، ولم تسلم الطواقم الطبية من القصف الإسرائيلي إذ بلغ عدد شهداء الطواقم الطبية 150 شخصاً ، فضلاً عن استهداف سيارات الإسعاف إذ جرى تدمير 57 سيارة؛ ما أعاق عملية إجلاء الشهداء والجرحى .
ويري مراقبون إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في مواجهة المقاومة الفلسطينية وتقتل المدنيين وأنه يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل أكثر إيجابية على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمساجد والكنائس والمستشفيات والقطاعات الخدمية وهذا يدل على استهدافهم للمدنيين لسعيهم ألا يكون هناك مكان آمن في غزة حيث تم استهداف المدنيين عندما انتقلوا إلى جنوب غزة .
ويوم بعد آخر تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة مستهدفين الأطفال والنساء والمسنين ، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمراكز الطبية والخدمية ومحاولات التهجير القسري للمواطنين من الشمال إلى الجنوب ، وهذا الأمر اعتبره خبراء في الشأن الدولي أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة ضد المدنيين واستهداف النساء والأطفال كل هذه الأمور ضد القوانين الدولية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق