‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإحتلال الإسرائيلي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإحتلال الإسرائيلي. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 19 مارس 2024

مخاوف من انعدام الأمن الغذائي فى قطاع غزة

المجاعة وشيكة في شمال غزة

يعاني أكثر من مليون شخص في قطاع غزة أي حوالي نصف سكان القطاع من ظروف تشبه المجاعة، وفقًا لتقديرات جديدة لخبراء انعدام الأمن الغذائي الذين وجدوا أدلة على انتشار المجاعة على نطاق واسع وزيادة حادة في وفيات الأطفال في الحرب.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع في غزة اعتبارًا من شهر ديسمبر، مع استيفاء الجزء الشمالي من القطاع بالفعل لبعض معايير المجاعة الكاملة، وفقًا لتقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، وهي مبادرة تجمع خبراء من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ومجموعات البحث.

وقال تقرير اللجنة الدولية للأمن الغذائي، إن المجاعة في شمال غزة - التي كانت تشكل خطرًا في السابق - أصبحت الآن وشيكة ومن المتوقع أن تحدث من الآن وحتى نهاية شهر مايو.

وتابعت الصحيفة، أنه سواء من حيث الأعداد المطلقة أو نصيب الفرد، تشهد غزة حاليًا أزمة الجوع الأكثر حدة في أي مكان في العالم، وفقًا للتصنيف الدولي للبراءات.

ويقول خبراء انعدام الأمن الغذائي: إن السرعة والحجم الذي تدهور به الوضع هناك ليس له سابقة حديثة، وفي شمال غزة، يعاني حوالي 30% من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقرير التصنيف الدولي للبراءات، مقارنة بـ 0.8% قبل الحرب.

وأضافت: أن الأرقام -التي صدرت يوم الإثنين- تمثل التقييم الأكثر خطورة لأزمة الجوع الشديدة في غزة حتى الآن، وهو سيناريو يضاعف الخسائر البشرية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى دعوات، بما في ذلك من الولايات المتحدة، للوقف الفوري - إطلاق النار لأسباب إنسانية.

ويحذر تقرير IPC من أن الظروف من المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات فورية، وفي المقام الأول وقف إطلاق النار للسماح بدخول طوفان من المساعدات إلى القطاع، وبدأت يوم الاثنين جولة جديدة حاسمة من المحادثات بوساطة مسؤولين أمريكيين وعرب لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التي ساهمت في تقرير التصنيف المتكامل للبراءات: "الناس في غزة يتضورون جوعًا حتى الموت الآن، إن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية التي هي من صنع الإنسان في غزة أمر مرعب، ولم يتبق سوى نافذة صغيرة للغاية لمنع حدوث مجاعة كاملة، وللقيام بذلك نحتاج إلى الوصول الفوري والكامل إلى الشمال، إذا انتظرنا حتى يتم إعلان المجاعة، فقد فات الأوان، وسيموت آلاف آخرين".

ويعتبر الوضع محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص في الجزء الشمالي من غزة، الذي انقطع إلى حد كبير عن وصول المساعدات والسلع التجارية منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر. وتوفي ما لا يقل عن 27 شخصًا، معظمهم من الأطفال، بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فقد أدت القيود الإسرائيلية بالإضافة إلى الفوضى والقتال العنيف إلى إعاقة قوافل المواد الغذائية المتجهة إلى شمال القطاع، حيث لا يزال يعيش حوالي 300 ألف شخص، وفر الجزء الأكبر من السكان إلى الجنوب في الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.

وتقول إسرائيل: إنها لا تضع أي قيود على كمية المساعدات، ضمن الفئات المسموح بها، التي تدخل غزة، وسمحت مؤخرًا بدخول المساعدات من أراضيها عبر نقطة دخول مباشرة إلى شمال غزة لأول مرة، وتلقي إسرائيل باللوم على الأمم المتحدة لفشلها في بذل المزيد من الجهود لتوزيع المساعدات بشكل فعال.

وأكدت الصحيفة، أن القيود الإسرائيلية دفعت العائلات في غزة لاستخدام استراتيجية غريبة للبقاء على قيد الحياة، مثل تخطي وجبات الطعام، أو خلط الدقيق مع علف الحيوانات لصنع الخبز، أو استهلاك الأطعمة البرية أو منتهية الصلاحية، ويقول السكان المحليون إن الآباء يمضون أيامًا كاملة دون تناول الطعام لتوفير ما لديهم من القليل لأطفالهم.

وتشكل المساعدات التي تصل إلى غزة عن طريق البر الحصة الأكبر من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي تدخل القطاع، وللمساعدة في تخفيف الأزمة الغذائية، قامت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية مؤخراً بتكثيف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً على غزة.

وصلت أول شحنة من المساعدات إلى غزة عن طريق البحر يوم الجمعة على متن بارجة تحمل حوالي 200 طن من المواد الغذائية نظمتها جمعية المطبخ المركزي العالمي الخيرية، ولم تنجح هذه الجهود إلا بالكاد في حل أزمة الجوع في الشمال ، وتخطط الولايات المتحدة أيضًا لإرسال المساعدات عن طريق البحر من خلال بناء رصيف بحري على ساحل غزة، وهي عملية ستستغرق ما يصل إلى شهرين.

الخميس، 29 فبراير 2024

حزب الله يستعدّ لحرب شاملة بدعم إيراني

إيران تنقل الأسلحة إلى حزب الله

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، يترقب حزب الله ما ستؤول إليه الأمور، خاصة مع توالي التهديدات الإسرائيلية بتحويل لبنان إلى غزة جديد .

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة عن موقف إيران وحليفها حزب الله اللبناني من هذه الأزمة، والتحضيرات التي يقومون بها لمواجهة أي تدخل إسرائيلي محتمل في لبنان، من خلال أسلحة ترسلها إيران لحزب الله.

وقالت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن هويتها-: إن الأسلحة التي ترسلها إيران لحزب الله تشمل صواريخ بعيدة المدى، وطائرات مسيرة، وأنظمة دفاع جوي، وأسلحة مضادة للدروع، وذخائر متفجرة، ومعدات تشويش واستطلاع.

وأضافت المصادر: أن هذه الأسلحة تهدف إلى رفع قدرات حزب الله في الرد على أي هجوم إسرائيلي، وإلى إلحاق أضرار كبيرة بالجيش الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية، وإلى تعطيل أي محاولة لاجتياح لبنان بريًا أو جويًا.

وأشارت المصادر، إلى أن إيران ترسل هذه الأسلحة عبر طرق سرية ومتنوعة، تشمل النقل الجوي والبري والبحري، وأنها تستخدم وسطاء وحلفاء في المنطقة، مثل سوريا والعراق لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

وقالت المصادر: إن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، خلال اجتماع عقداه في بيروت مؤخرًا، والذي تم فيه منح حزب الله "ضوءًا أخضرًا" من إيران للتصعيد ضد إسرائيل في حال بدأت الأخيرة عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، وخاصة إذا ما اجتاحت مدينة رفح الحدودية مع مصر.

وكان نصر الله قد حذر في خطاب له الأسبوع الماضي، من أن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما هاجمت إسرائيل لبنان، وأنه سيرد بقوة على أي عدوان، وأنه يمتلك معلومات عن نية إسرائيل شن حرب شاملة على لبنان بعد الانتهاء من عمليتها في غزة.

وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا عنيفًا على قطاع غزة، ردًا على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على المدن الإسرائيلية، وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت والبنية التحتية في القطاع.

وتهدد إسرائيل بتوسيع نطاق الهجوم، وبشن عملية برية لاجتياح مدينة رفح، وترى إيران وحزب الله أن هذا الهجوم يهدف إلى تغيير المعادلة الاستراتيجية في المنطقة، وإلى فرض شروط إسرائيل.

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

إسرائيل تواجه قضية جديدة أمام محكمة العدل الدولية

مصر تقدم مذكرة لمحكمة العدل حول الانتهاكات الإسرائيلية

تستمر محكمة العدل الدولية في عقد جلساتها العامة لمناقشة الآثار القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ، الجلسات التي بدأت في 19 فبراير وتستمر حتى 26 فبراير، تشهد مشاركة غير مسبوقة من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

تأتي هذه الجلسات بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي طلبت من المحكمة إصدار رأي استشاري حول الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولأول مرة في تاريخ المحكمة، تستمع إلى عروض من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى 52 دولة من مختلف القارات.

وتهدف هذه الجلسات إلى تقديم تقييم شامل للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتحديد مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، وتوضيح الالتزامات الدولية للدول الأطراف في الصراع.

كما تسعى المحكمة إلى تقديم المشورة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن كيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي في فلسطين.

على الرغم من أن الآراء الاستشارية التي تصدرها محكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونيًا للدول، إلا أنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسياسيًا كبيرًا، وتعكس توجهات المجتمع الدولي والرأي القانوني العام. كما يمكن أن تصبح هذه الآراء جزءًا من القواعد العرفية للقانون الدولي، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للقانون الدولي، وتكون ملزمة للدول.

وقد أصدرت محكمة العدل الدولية عدة آراء استشارية في الماضي بشأن قضايا حساسة، مثل الحائط الفاصل في الأراضي الفلسطينية، والاستقلال القانوني لكوسوفو، والتهديد أو استخدام الأسلحة النووية. وقد لاقت هذه الآراء احترامًا وتقديرًا من الدول والمنظمات الدولية، وساهمت في تشكيل السياسة الدولية والحوار الدولي.

من بين الدول التي قدمت مذكرات لمحكمة العدل الدولية، تبرز مصر كدولة حدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، وكدولة تلعب دورًا رياديًا في الجهود العربية والإفريقية لدعم القضية الفلسطينية، وقد أعربت مصر عن موقفها الرافض للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادية.

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة: إن مذكرة مصر تعكس الصورة الحقيقية لإسرائيل كدولة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وتمارس جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف في تصريحات لـ«العرب مباشر»، أن مذكرة مصر تشكل تحركًا عمليًا وفعالًا على أرض الواقع، وليس مجرد استنكار وإدانة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع جنوب إفريقيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، في جبهة واحدة ضد الممارسات الصهيونية.

وأوضح أن مصر تحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأن أمنها القومي يتأثر بما يحدث في الجوار، ولأنها تمتلك تاريخًا وخبرة في العلاقات الدولية.

في سياق آخر، يقول د. أحمد فوزي، أستاذ القانون الدولي: إن المحكمة الدولية تضيع وقتها في إصدار رأي استشاري لا يلزم إسرائيل بوقف إبادة غزة، ويضيف أن قضية فلسطين تتطلب تغييرًا جذريًا في النظام القانوني العالمي الذي لم يعد يتناسب مع التحديات الراهنة.

في حين تستمر المحكمة الدولية في عقد جلسات الاستماع لمدة أسبوع، ينتظر العالم أن تصدر رأيها الاستشاري غير الملزم خلال عام. ويعتبر الدكتور فوزي أن هذا الرأي، مهما كان محتواه، لن يكون له أي تأثير على واقع الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة.

ويقول: "هذا الرأي يتجرد من كل قوة إنسانية أو أخلاقية، فهو يترك غزة تغرق في دمائها ودموعها، بينما يتمتع بقوة أدبية وأخلاقية فقط".

ويستشهد الدكتور فوزي بالتاريخ ليثبت أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا تلتزم بالأحكام الصادرة ضدها. ويذكر أن المحكمة الدولية أصدرت في عام 2004 رأيا استشاريًا أعلن فيه أن الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب هدمه.

ولكن إسرائيل تجاهلت هذا الرأي وواصلت بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي، ويقول: "إسرائيل تتصرف كأنها سيدة العالم، وكأنها تتحكم في المنظمة الدولية وتحركها كقطع شطرنج بحسب مصالحها".

ويطالب الدكتور فوزي بأن تتخذ المحكمة الدولية إجراءات عاجلة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ومنع إبادة شعبها، مضيفًا كان الأولى بالمحكمة أن تتدخل لحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، بدلا من إضاعة وقت العالم في آراء استشارية لا تنفذها إسرائيل.

الأربعاء، 17 يناير 2024

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون ووقف إطلاق النار

غزة تعاني أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها

قال رؤساء برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك إن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة ألحقت دمارًا لم يسبق له مثيل في القطاع الساحلي الصغير وأحدثت كارثة إنسانية أجبرت معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح، وعانى أكثر من ربعهم من الجوع والفقر.

شدد رؤساء الوكالات الأممية الثلاثة على أن غزة تحتاج عاجلًا إلى المساعدات وإلا فإن سكانها المتضررين سيواجهون المجاعة والمرض على نطاق واسع ، في حين أكدت السلطات في القطاع أن عدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس تخطى 24000 ، وأوضحوا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا وأن الناس يعيشون في ظروف مأساوية بسبب النقص الشديد في المياه والغذاء والدواء والوقود والكهرباء والمأوى .

وفي حين أن رؤساء وكالات الأمم المتحدة لم يتهموا إسرائيل مباشرة إلا أنهم قالوا إن تسليم المساعدات يواجه صعوبات بسبب فتح عدد قليل جدًا من المعابر الحدودية وبطء عملية تفتيش الشاحنات والبضائع المتجهة إلى غزة واستمرار القتال في جميع أنحاء القطاع وهي الأمور التي تقع على عاتق إسرائيل .

وطالبوا إسرائيل بـ"الامتثال للقانون الدولي الإنساني" و"السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة دون تأخير أو شروط" و"التعاون مع الأمم المتحدة وشركائها لتيسير توزيع المساعدات داخل غزة".

وبعد يوم من إعلان البيت الأبيض أن الوقت قد حان لإسرائيل للحد من هجومها العسكري قالوا إنه يجب فتح طرق دخول جديدة إلى غزة، ويجب السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالدخول كل يوم، ويجب السماح لعمال الإغاثة وأولئك الذين يطلبون المساعدة بالتنقل بأمان.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها "لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال، بينما تتعرض غزة لمثل هذا القصف العنيف والواسع النطاق والمتواصل".

وقال: إن مقتل 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بداية الحرب هو "أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا"، معربًا عن تعاطفه مع أسر الضحايا وأثنى على شجاعة وإخلاص موظفي الأمم المتحدة الذين يعملون في ظروف قاسية للغاية لتقديم المساعدات الحياتية للمحتاجين.

وأكد غوتيريش على أن "لا حل عسكرياً للصراع" وأن "الحل الوحيد هو حل سياسي ينهي الاحتلال ويحقق السلام والأمن والحرية والكرامة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي" ، وأعلن عن دعمه للجهود الدبلوماسية الجارية لوقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام وتطبيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

في السياق ذاته يري باحثون في الشؤون الإسرائيلية إن غزة تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها، وإن الحرب الإسرائيلية تهدف إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات والمجتمع المدني في القطاع ، وأن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لتخطي هذه المحنة والحفاظ على كرامته وحقوقه، في ظل إصرار إسرائيل على انتهاك القانون الدولي والإنساني بشكل متعمد وممنهج، مضيفًا أن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة أمر غير مقبول.



الثلاثاء، 9 يناير 2024

إسرائيل تواصل قتل المدنيين مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي

كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة

مع دخول الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل شهرها الرابع متسبّبة بالمزيد من الضحايا والدمار وبأزمة إنسانية متعاظمة أعلن الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه.

وفى الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي بزيارة تل أبيب لبحث مساعي التهدئة تواصل إسرائيل عمليات القصف المكثف ، وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس عن قصف عنيف طال خلال الليل مدينتي خان يونس ورفح بجنوب القطاع حيث لجأ مئات الآلاف منذ بدء الحرب.

من جانبها أعربت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن قلقها إزاء احتمال انهيار المستشفيات في جنوب قطاع غزة مع احتدام القتال حول مدينة خان يونس وسط فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزعماء إسرائيليين في أحدث مهمة له لتحجيم الحرب في قطاع غزة إن الفرصة لا تزال سانحة لكسب قبول الدول العربية المجاورة إذا مهدوا الطريق لإقامة دولة فلسطينية.

وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23210 قتيل منذ بدء العمليات العسكرية ردّاً على هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ، وتحذر منظمات إغاثية، من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين، لا تغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان القطاع.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن "كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة" ، وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة".

وتتصاعد المخاوف من انفجار الوضع على نطاق واسع في الشرق الأوسط على وقع التوتر على الحدود اللبنانية، والضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، والهجمات المتزايدة على القوات الأميركية في العراق، وهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على سفن في البحر الأحمر.

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

إسرائيل تشن أعنف غاراتها على غزة

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستشفي العودة وسط قطاع غزة

قالت صحيفة "الغارديان": إن قطاع غزة يواجه حاليا واحدة من أعنف المعارك حتى الآن في الحرب الحالية مع قيام إسرائيل بتوسيع هجومها بعد أيام قليلة من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى مزيد من المساعدات واتخاذ خطوات عاجلة لوقف دائم لإطلاق النار.

وقال مسؤولو صحة في غزة: إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات جوية إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأحد وسط الأراضي الفلسطينية المحاصرة، من بينهم 70 شخصا على الأقل في قصف استهدف مجمعا سكنيا في مخيم المغازي للاجئين بالقرب من دير البلح.

كما تعرضت دير البلح للقصف خلال الليل على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي حددها سابقًا على أنها "منطقة إخلاء" للفلسطينيين الفارين من القتال.

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني لقطات من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، تظهر أطفالا مذهولين وملطخين بالدماء ومغطين بغبار الركام. وكان هناك أيضًا العشرات من أكياس الجثث البيضاء، وفي مكان الهجوم على المغازي، صرخ الناس وهتفوا في الظلام أثناء محاولتهم البحث عن ناجين من المباني المنهارة.

وجاءت أحدث الخسائر بعد إعلان سابق يوم الأحد من وزارة الصحة في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 166 فلسطينيا خلال 24 ساعة، وهو أحد أكثر الأيام دموية في الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا.

وقتل أكثر من 20400 فلسطيني منذ أعلنت إسرائيل الحرب ردا على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي قتلت فيه الحركة الفلسطينية المسلحة 1140 شخصا واحتجزت 240 آخرين كرهائن.

وتم إلغاء احتفالات عيد الميلاد هذا العام في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة تضامنا مع شعب غزة وبدلا من العرض التقليدي وقداس منتصف الليل البهيج في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث يعتقد أن المسيح ولد أقام المسيحيون الفلسطينيون قداسا هادئا مع الترانيم والصلوات من أجل السلام .

وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طال انتظاره، يوم الجمعة، والذي دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من جميع الأطراف للعمل من أجل وقف إطلاق النار، فقد اشتد القتال على الأرض منذ انهيار الهدنة التي استمرت سبعة أيام في بداية ديسمبر.

ووسعت إسرائيل عملياتها لتشمل النصف الجنوبي من القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا؛ ما أثار مخاوف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وجميعهم تقريبا لجأوا بالفعل إلى جنوب نهر غزة بعد أن أخبرهم الجيش الإسرائيلي بأنه سيتم إخلاء القطاع .

وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع السكان يعانون من المجاعة، وأن الزيادة في المساعدات منذ 17 ديسمبر لا تمثل سوى جزء بسيط مما يحتاجه الناس للبقاء على قيد الحياة في ظروف الشتاء الباردة والممطرة.

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

إسرائيل تفقد الدعم الدولي وسط إنتقادات أمريكية

الانقسام بين إسرائيل والولايات المتحدة ينفجر

خلال فعالية لجمع التمويلات لحملته الانتخابية في واشنطن، وفق ما نقلته فرانس 24 قال الرئيس الأمريكي جو بايدن متحدثا عن القصف العشوائي الإسرائيلي لغزة إن الإسرائيليين "بدأوا يفقدون الدعم،" وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته.

وحكومة إسرائيل هي حكومة يمينية متشددة وكان يُخشى من نهجها تجاه الفلسطينيين منذ عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء في نهاية ديسمبر الماضي.

وفي وقت سابق لتصريحات بايدن، قال نتنياهو، إنه يقدر الدعم الأمريكي لتدمير حماس ولإعادة المحتجزين لديها لكنه أشار لخلاف إسرائيلي أمريكي بخصوص مرحلة ما بعد الحرب، وقال "بعد محادثات حثيثة أجريناها مع الرئيس بايدن وفريقه تلقينا دعما كاملا للتوغل البري ولصد الضغوط الدولية التي مورست من أجل وقف القتال".

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة - بأغلبية 153 عضو ومعارضة 10 وامتناع 23 عن التصويت - قرار يدعو للوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية

وتتزايد الدعوات من سكان القطاع والمنظمات الأممية لضرورة وقف الحرب، وهي مطالبات انتشرت أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي فيما عُرف بيوم الإضراب العام للمطالبة بوقف الحرب يوم 11 ديسمبر.

وأصبح الوضع الصحي كارثي مع انتشار الجدري بين الأطفال، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة القطرية يوم الثلاثاء عن مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح التي نزح إليها السكان بعد توجيهات صدرت عن الجيش الإسرائيلي بذلك.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الثلاثاء أن 20 مواطن قتلوا، وأصيب العشرات بجروح، في قصف الطائرات الإسرائيلية لعدد من المنازل في رفح وقتل مواطنان، وأُصيب آخران، في قصف مدفعي إسرائيلي على خان يونس.

كما قتل 15 مواطن بينهم أطفال ونساء، في قصف منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بحسب وفا.

وأضافت وفا أن الآليات الاسرائيلية تحاصر شمال القطاع في مخيم جباليا، لليوم الـ 8 على التوالي، وأجبرت 5 آلاف نازح من مدرستين للإيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على المغادرة.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل إلى أكثر من 17,975 قتيل ونحو 51,300 جريح في قطاع غزة والتوترات في الضفة الغربية.

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

أهداف إسرائيل وراء عدم قيام الدولة الفلسطينية

استغلال إسرائيل الحرب للقضاء على القضية الفلسطينية

مرت القضية الفلسطينية بعدة مراحل في تاريخها مع اسرائيل للوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ودخلت في دوامة المؤتمرات والاجتماعات لمجلس الامن والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية، الا ان القضية ظلت بعيدة عن حل اقامة الدولة ووضُعت كل القرارات الاقليمية والدولية حولها على الارفف كغيرها من القرارات التي صدرت قبل اكثر من 70 عاما وكان آخرها قرار مجلس الامن الاخير حول مخاطر الوضع الانساني في غزة الذي سقط بسبب «الفيتو» الامريكي.

ولا تزال اسرائيل من اهم اسباب عرقلة قيام دولة فلسطين بسبب تعاقب الحكومات المتطرفة في الانتخابات الاسرائيلية التي لم تُمكٌن اي حزب من الفوز المطلق في الانتخابات وكان على الحزب الفائز في الانتخابات تشكيل حكومة ائتلافية تضم اعضاء من الاحزاب المتطرفة التي سيطرت على القرار في اسرائيل .

وبعكس فترة الثمانينيات والتسعينيات التي شهدت اجتماعات ومبادرات واتفاقيات فتحت نوافذ نحو الحل الشامل، نظرًا لوجود حكومات معتدلة نوعًا ما، كانت ترى في السلام طريقا لترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة. الا ان ما يجري حاليا يؤكد أن هناك مخططات بعيدة المدى تعمل على ترسيخ الوجود الاسرائيلي المعترف به عربيًا من خلال التوسع في اقامة علاقات ثنائية خاصة مع دول الخليج العربي. 

الا ان تطورات الاحداث في غزة وارتكاب اسرائيل لمجازر غير انسانية للنساء والشيوخ والاطفال سيكون دون شك تراجعا وفشلا في خطة العلاقات الثنائية الاسرائيلية مع دول الخليج العربي او غيرها من الدول العربية ، ونظرا للاعتبارات الماضية وتداعيات الموقف الانساني المتدهور اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة عندما نبه مجلس الأمن الدولي في رسالة رسمية اعتمد فيها على المادة 99 من ميثاق المنظمة إلى «التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة».

وقدمت الامارات هذا التنبيه في مشروع قرار لدفع مجلس الامن إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غضون أيام، ويطالب، بناء على رسالة غوتيريش، «بوقف إنساني فوري لإطلاق النار» في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة في الفصل الـ15 الذي يتعلق بالأمانة العامة للمنظمة ومهام الأمين العام على أنه «يحق للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».

الا ان مجلس الامن فشل في التوصل الى قرار بوقف انساني فوري لاطلاق النار بسبب «الفيتو الامريكي» الذي يترجم الموقف الامريكي، وهو ان الولايات المتحدة لن تضغط على اسرائيل بوقف الحرب حتى يتم القضاء على حماس وضمان عدم وصولها لحكم غزة مستقبلاً، واستلام منظمة التحرير الفلسطينية ادارة غزة كما هو مطروح حاليا في اروقة البيت الابيض لذلك سيبقى الوضع الكارثي على ما هو عليه حتى تحقق اسرائيل اهدافها في القطاع وتقضي على حماس هذا التنظيم الذي اوجدته بنفسها ليقف امام منظمة التحرير الفلسطيتية PLO. ليؤكد مقولة: وانقلب السحر على الساحر.



الاثنين، 11 ديسمبر 2023

إسرائيل حولت غزة إلى منطقة منكوبة

غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة

قالت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتل مناطق واسعة في القطاع ويحولها لمناطق منكوبة دون أي إمدادات إنسانية .

أطلقت الفصائل في بيان مشترك "نداء عاجلاً لإنقاذ مئات آلاف المواطنين المحاصرين في المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل شمال غزة ومدينة غزة وجنوب وشرق دير البلح وشمال وشرق خانيونس" ، وقالت إن هذه المناطق "تشهد كارثة إنسانية وباتت مناطق منكوبة بسبب حرب الإبادة الجماعية الذي قضت على مقومات الحياة في تلك المناطق".

وأضافت الفصائل أن "سكان تلك المناطق وغالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن والجرحى المحاصرين الآن، يواجهون تهديدا حقيقيا لحياتهم لانعدام مستلزمات الحياة وعدم وصول المساعدات الإنسانية ولا توجد أي ممرات آمنة تضمن تحركهم أو خروجهم للحصول على أي احتياجات".

وأشارت إلى أن جثامين القتلى منتشرة في كل مكان ولا يستطيع السكان دفن هذه الجثامين مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة، لافتة إلى أن الأوضاع ازدادت سوءا ووصلت إلى مستوى خطير وغير مسبوق من انعدام الحياة.

وطالبت الفصائل الفلسطينية بـ "تدخل عربي وإسلامي دولي لإنقاذ الأرواح البريئة وحماية مئات آلاف المواطنين الذين يتهددهم الموت و الجوع و الحصار، وضرورة العمل على وقف الحرب والمحرقة الوحشية" ، كما ناشدت مصر بضرورة العمل من أجل نقل الجرحى للعلاج في مصر، معربة عن ثقتها بقدرة "الأشقاء" في مصر لبذل كل جهد مضاعف لإنهاء المعاناة الإنسانية وإفشال خطط إسرائيل.

وبحسب الأمم المتحدة فإن محافظة رفح هي المنطقة الرئيسية في قطاع غزة التي تجري فيها عمليات توزيع محدودة للمساعدات ، وقد توقف توزيع المساعدات في بقية أنحاء قطاع غزة إلى حد كبير خلال الأيام القليلة الماضية بسبب شدة الأعمال القتالية والقيود على الحركة على طول الطرق الرئيسية.

السبت، 9 ديسمبر 2023

جرائم إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة

إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ (63) وما تزال قوات الاحتلال ترتكب يومياً مجازر ضد الأطفال والنساء وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة خاصة في خان يونس جنوبي القطاع وارتكب الاحتلال المزيد من المجازر في خان يونس وجباليا .

وتجاوز عدد الشهداء (16) ألفاً والجرحى (43) ألفاً معظمهم نساء وأطفال ومنذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت في غزة أياماً قليلة فقط يعيش القطاع أوضاعاً صعبة، تزامنت مع اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية أيضاً .

وجددت القاهرة تحذيراتها لإسرائيل بشأن محاولات تهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء ، مؤكدة أنها خط أحمر لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج ، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات تابعة للرئاسة المصرية إن القاهرة لن تسمح أبدا بتفريغ قطاع غزة من سكانه ، مضيفة أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات إلى قطاع غزة حسبما كشف تقرير لشبكة"رؤية" الإخبارية .

وفي هذا الإطار أكد سياسيون فلسطينيون على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، لافتين إلى أن مصر كانت تدرك مخطط الاحتلال ومحاولات الكيان الصهيوني لإزاحة سكان قطاع غزة باتجاه سيناء أو توزيعهم على العالم ثم بعد ذلك تصفية القضية الفلسطينية لذلك تحركت سريعًا لرفض فكرة التهجير .

وشددوا على أن مصر كانت حريصة على إسماع العالم صوتاً برفض فكرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مؤتمر السلام الذي عُقد في القاهرة كان هدفه أن يرى العالم ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم على أهل غزة وأضافوا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين ورفض فكرة التهجير لأن معناه تصفية القضية من مضمونها وحتى لا تكون فلسطين هي أرض بلا شعب، وهذا أمر مرفوض تمامًا .

كما أكد محللون أن الإصرار الإسرائيلي على تنفيذ مخطط التهجير وإخلاء مربعات كاملة من قطاع غزة، نابع من كون الحكومة الإسرائيلية حكومة متطرفة متورطة في فساد مالي كبير، وفشل استخباراتي وأمني وسياسي، وتعلم جيدا أنه بمجرد انتهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة ستخضع للمحاكمة، مشيرا إلى أن هذا هو الدافع الرئيسي لاستمرار العدوان على القطاع لتحقيق انتصار زائف أمام شعبها.

وأضافت التحليلات إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خرج منذ اليوم الأول للعدوان معلنا أن التهجير خط أحمر ولن تقبل به مصر وانتفض الشعب المصري في جمع التبرعات والمساعدات لصالح قطاع غزة لكن يظل الدور الشعبي الأهم الآن هو الالتفاف حول القيادة المصرية التي أعلنت رفض التهجير والتصدي للمخططات الإسرائيلية.



الاثنين، 4 ديسمبر 2023

مجزرة إسرائيلية فى قطاع غزة بعد الهدنة

إسرائيل تواصل قصف غزة

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية تقريرا ذكرت فيه أن إسرائيل قصفت أهدافا في جنوب قطاع غزة المزدحم مساء أمس السبت وأمرت بإخلاء المزيد من الأحياء المخصصة للهجمات ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في حين حثتها الولايات المتحدة وآخرون على بذل المزيد لحماية المدنيين بعد يوم من انهيار الهدنة .

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية فقد بدا احتمال تحقيق المزيد من وقف إطلاق النار في غزة قاتما حيث استدعت إسرائيل مفاوضيها وقال نائب زعيم حماس إن أي تبادل آخر للرهائن المحتجزين في غزة للفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل لن يحدث إلا كجزء من إنهاء الحرب .

وأوضحت الوكالة الأميركية أن ما لا يقل عن 200 فلسطيني قتلوا بعد استئناف القتال صباح الجمعة بعد الهدنة التي استمرت أسبوعًا مع حركة حماس الحاكمة في القطاع، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وتعرضت عدة مبان سكنية متعددة الطوابق للقصف يوم السبت، مما أدى إلى غمر الأحياء بسحب ضخمة من الدخان.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن الجيش أسقط أيضا منشورات تأمر بإخلاء المناطق التي تشكل حوالي ربع قطاع غزة والتي يقطنها مئات الآلاف من السكان ، وقبل استئناف القتال حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ضرورة تجنب حدوث نزوح جماعي جديد كبير .

وبشكل منفصل قالت الوزارة إن إجمالي عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تجاوز 15200 شخص، وهي قفزة حادة عن الإحصاء السابق الذي بلغ أكثر من 13300 في 20 نوفمبر، مشيرة إلى أن 70% من القتلى نساء وأطفال وقالت إن أكثر من 40 ألف شخص أصيبوا منذ بدء الحرب.

وقالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، للصحفيين خلال مؤتمر المناخ COP28 في دبي: "بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مدمرة، لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء".

وأوضحت الوكالة الأميركية أن نداءات الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، جاءت من أجل حماية المدنيين بعد هجوم في الأسابيع الأولى من الحرب أدى إلى تدمير مناطق واسعة في شمال غزة، بينما يعيش الآن نحو مليوني فلسطيني، أي إجمالي سكان غزة تقريباً، محشورين في النصف الجنوبي من القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 400 هدف لحماس في أنحاء غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك أكثر من 50 هدفا في مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها في الجنوب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف يوم السبت أدى إلى تدمير مجموعة من نحو 50 مبنى سكنيا في حي الشجاعية بمدينة غزة ومبنى من ستة طوابق في مخيم جباليا للاجئين على الطرف الشمالي للمدينة.

وقال المراقبون نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 60 شخصا قتلوا في غارات الشجاعية ودفن أكثر من 300 تحت الأنقاض، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد كتيبة تابعة لحماس في المنطقة لكنه لم يذكر تفاصيل عن العملية.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن المبنى السكني أصيب بعد 90 دقيقة من قيام القوات بإسقاط منشورات تأمر السكان بالإخلاء، كما أصابت ضربة قوية مجموعة من المباني متعددة الطوابق في مدينة حمد، وهي مشروع سكني تموله قطر ويقع على مشارف خان يونس، اجتاح الدخان المجمع، ولم ترد أنباء فورية عن الضحايا.

وأكدت الوكالة الأميركية أن القضف الإسرائيلي العنيف للمناطق المكتظة بالسكان أشعل الغضب الدولي مرة أخرى، ودفع الولايات المتحدة الأميركية لتغيير لهجتها بشأن الدعم المطلق لإسرائيل، حيث عبر الآلاف من سكان غزة وموظفي المجتمع المدني أن إسرائيل متناقضة بشأن المناطق الآمنة حيث يتم قصف كافة الأحياء بدون استثناء ويطلب من الجميع المغادرة.


السبت، 2 ديسمبر 2023

عودة إسرائيل لقصف لقطاع غزة مجددا

قصف إسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تجدد القتال بشكل رسمي وإعادة تفعيل الحزام الناري في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات .

وقد شهد قطاع غزة الجمعة قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي واستأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع شمالاً وجنوباً ، ومن جانبها أعلنت "سرايا القدس" أنها قصفت مدنا وبلدات إسرائيلية ردا على الغارات التي قام بها الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة .

قال محللون فلسطينيون إن استئناف إسرائيل الحرب على غزة كان أمرا معروفا جيدا من الأهداف المعلنة للاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث ٧ أكتوبر الماضي ، وجاءت عودة إسرائيل للقصف مجددًا لقطاع غزة بعد سبعة أيام من التهدئة والتهديدات المستمرة من قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية بالانتقام .

وأضافت التحليلات أن إسرائيل تمارس ضغطًا كبيرًا على الوسطاء المصريين والقطريين من خلال معاودتها القصف مجددًا للتقليل من مطالب المقاومة مقابل التهدئة ووقف إطلاق النار والإفراج عن باقي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وتابعت أن إسرائيل تحاول أن تكون تكلفة الصفقة القادمة "متواضعة" وذلك لأن طلب المقاومة هو تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين مقابل تسليم المحتجزين من الضباط والجنود وما تبقى من المدنيين لدى المقاومة.

وسمحت الهدنة التي استمرت 7 أيام والتي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع .



الخميس، 30 نوفمبر 2023

الأمراض والأوبئة تهدد حياة سكان غزة

مأساة في غزة بسبب تفشي الأمراض

صرحت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الثلاثاء بأن عدداً أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف، وذلك إذا لم يُصلح النظام الصحي في القطاع بسرعة، محذرة من زيادة حالات الإصابة بالأمراض المعدية والإسهال بين الأطفال.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد علاج متاح لهم، وبدونه يمكن أن يتدهور الأطفال الرضع على وجه الخصوص ويموتون بسرعة كبيرة ، ووفقاً للأمم المتحدة، هناك خمسة مستشفيات فقط تعمل جزئيا في شمال غزة، وهي المنطقة التي كانت محور الهجوم البري الإسرائيلي.

وتقول السلطات الصحية في غزة، التي تعدها الأمم المتحدة مصدراً موثوقاً به، إنه تأكد مقتل أكثر من 15 ألف شخص في القصف الإسرائيلي بغزة، نحو 40 بالمائة منهم من الأطفال، ويُخشى مقتل أعداد كبيرة أخرى تحت الأنقاض، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة فروا من منازلهم خلال الأسابيع السبعة الماضية. ويعيش نحو 60% منهم في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأكدت الإذاعة البريطانية أن ثمانية من أصل 11 مستشفى تعمل في الجنوب، حيث أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالفرار، وواحد فقط من هذه المستشفيات لديه القدرة على علاج حالات الصدمات الحرجة أو إجراء عمليات جراحية معقدة.

وحذرت الدكتور هاريس قائلة: "في نهاية المطاف، سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض أكثر مما نراه حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي".

وفي حديثه للصحفيين عبر رابط فيديو من غزة، أفاد المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر بأنه رأى المستشفيات مليئة بالأطفال المصابين بجروح مروعة أثناء الحرب.

وتابعت الإذاعة البريطانية، أن الأطفال النازحين وأسرهم يعانون أيضًا بسبب عدم توفر المأوى المناسب والملابس التي تحميهم من الطقس الممطر والبارد حاليًا في غزة، وخلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة، دخلت 800 شاحنة مساعدات إلى غزة، ووصل بعضها إلى الشمال، وفقا لمسؤولين أميركيين. وهذه زيادة مقارنة بالأيام القليلة السابقة، لكنها لا تزال مجرد جزء صغير من العدد المعتاد.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إنه في مثل هذه الظروف، يجب أن يكون استئناف القتال أمراً غير وارد، وتدعو مرة أخرى إلى وقف دائم لإطلاق النار.

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

الاحتلال يستهدف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ بغزة

خروقات إسرائيلية فى غزة رغم الهدنة

فتحت القوات الإسرائيلية نيران الدبابات على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة، في خرق للهدنة التي تقرر تمديدها ليومين إضافين.

كما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، الثلاثاء، بسماع أصوات إطلاق نار وانفجارات غربي مدينة غزة ، وقال المركز إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في منطقة صوفا شرقي رفح.

وأعلنت قطر وحماس الإثنين تمديد الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والحركة يومين إضافيين ، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إنه "في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أن تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس سيسمح بإطلاق سراح ما لا يقل عن 20 من الرهائن الإسرائيليين، بمعدل 10 في كل يوم، بالإضافة إلى الـ50 الذين تم الاتفاق عليهم في الهدنة نفسها.

وأضاف المصدر أن إسرائيل ستطلق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة إضافي يتم إطلاق سراحه، كما فعلت بموجب الاتفاق الأساسي ، كما سيسمح تمديد الهدنة أيضا بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة

السبت، 25 نوفمبر 2023

إسرائيل تحظر عودة الفلسطينيين لمنازلهم

آلاف الفلسطينيين يحلمون بالعودة إلى بيوتهم

وسط الدمار والخراب الكبير الذى لحق بالحى وتحت شعار العودة إلى الديار وفى أول أيام الهدنة أهالى خان يونس يعودون إلى المنازل التى تهجروا منها من بالقصف الإسرائيلي الغاشم الذى يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء غزة منذ 7 أكتوبر الماضى.

وكانت القوات الإسرائيلية أطلقات الرصاص الحي أمس الجمعة على عدد من النازحين إلى جنوب قطاع غزة أثناء محاولة عودتهم إلى منازلهم في الشمال بعد أن أجبروا على تركها ركاماً جراء القصف الإسرئيلي العنيف على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.

يأتي ذلك في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الجمعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيث جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان قطاع غزة ، وأعلن المتحدث باسمه اليوم السبت على حسابه في منصة إكس أنه يمنع على سكان غزة التوجه إلى شمال القطاع .

كما أضاف أنه يحظر على الفلسطينيين أيضا "خلال فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتًا التنقل إلى جنوب وادي غزة أو الدخول إلى البحر"، في إشارة إلي توجه عدد من الفلسطينيين إلى البحر لصيد الأسماك.

يشار إلى أنه من المرتقب أن يمتد وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الجمعة لأربعة أيام، يطلق خلاله 50 أسيراً إسرائيلياً احتجزتهم حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر حين شنت هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص.

وأدى الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال في القطاع المحاصر جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة. فيما أصيب نحو 35 ألف بجروح، ودمر 60% من أبنية القطاع لاسيما في الشمال بشكل كلي أو جزئي.



الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023

هدنة محتملة وسط تواصل القصف الإسرائيلي على غزة

مصر وقطر تقترحان على إسرائيل إعلان هدنة

نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الثلاثاء تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 12 الإسرائيلية قال فيها إنهم "قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق" لإطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

ووفق المسؤول هناك اتفاق على إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 شخص ،  في حين يمكن إطلاق سراح عشرات آخرين مقابل تمديد وقف إطلاق النار .

في المقابل قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية إن الحركة تقترب من اتفاق هدنة في غزة دون الخوض في التفاصيل ، فيما تواصل إسرائيل غاراتها المكثفة على القطاع لليوم 46 من القتال.

يأتي ذلك فيما تواصل الطائرات الإسرائيلية الثلاثاء غاراتها على عدة مناطق في قطاع غزة طالت مدرسة في الفالوجا شمال القطاع ومنازل في مشروع بيت لاهيا شمال غزة ما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا .

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أبراج الاتصالات شمال القطاع مما تسبب بانقطاع الاتصالات كليا عن هذه المناطق ووفق الوكالة قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 17 فلسطيني فيما أصيب آخرون بينهم أطفال ونساء.

وتقود قطر ومصر جهود وساطة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس التي يقيم عدد من زعمائها في قطر وتركيا .




الاثنين، 20 نوفمبر 2023

إزدواجية معايير الغرب فى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان

الحرب ضد غزة تفضح ازدواجية معايير حقوق الإنسان

أوردت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أنّ العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة كشف عن ازدواجية فاضحة في تطبيق معايير حقوق الإنسان من جانب الحكومات الغربية والمنظمات الحقوقية الكبرى ذات الشهرة العالمية .

وفق الدراسة اتسمت المواقف الحكومية المعلنة للدول الغربية وكذلك معالجة منظمات حقوقية كبرى مثل هيومان رايتس ووتش بقدر كبير من المغالطة والقفز على الحقائق وإغفال المقدمات والسياقات الأساسية التي قادت إلى الوضع الراهن الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة.

وتخطت بعض الدول الأوروبية مربع تبرير ودعم الجرائم الإسرائيلية إلى مربع الاعتداء على حق مواطني هذه الدول والمقيمين على أرضها بصورة شرعية في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي بحسب الدراسة ، كما تعمدت الحكومات والمنظمات الغربية عدم التطرق لاستمرار عدوان إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة وبناء المستوطنات غير القانونية والمبالغة في استخدام وسائل الفصل العنصري.

إضافة إلى قيام دول أوروبية كبرى بتعليق برامج مساعداتها التنموية للسلطة الفلسطينية والمجتمع المدني الفلسطيني وهيئات الأمم المتحدة الإغاثية الموجهة للأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة رغم أن كافة برامج المساعدات لا تمر عن طريق حماس التي ليست لها صفة قانونية في القطاع ومن ثم فإنّ الخاسر الوحيد من هذه الإجراءات هو الشعب الفلسطيني في غزة.

ومن أكثر ردود الفعل الصادمة للحكومات الأوروبية خلال الحرب الأخيرة قيامها بتقويض ومنع ممارسة مواطنيها والمقيمين بشكل شرعي على أراضيها من ممارسة حقهم القانوني في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، وفق الدراسة.

وكشف تحليل خطاب المنظمات الحقوقية الكبرى التي تعمل على المستوى الدولي عن تباين في مواقفها ما بين ردود فعل منحازة لإسرائيل ومبررة لعدوانها، وفي أفضل المعالجات ردود فعل هلامية تساوي بين الضحية والجلاد.

وتخلص الدراسة إلى أنّ الغرب لن يكون قادراً على الأقل في المستقبل القريب على لعب دور فاعل ومؤثر في دفع الدول العربية لإحداث إصلاحات في ملف الحقوق والحريات العامة ولن يكون لمواقفه وبياناته وخطاباته الصدى نفسه الذي اعتمدت عليه في تسويق هذه المواقف .




الخميس، 16 نوفمبر 2023

إقتحام مستشفى الشفاء فى غزة خرقا للقانون الدولي

اقتحام إسرائيلي وفشل العثور على أسرى

اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية اليوم مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحت غطاء ناري وقصف مكثف، ودخل عشرات الجنود إلى مبنى قسم الطوارئ في المجمع الطبي.

ووفق ما نقلت شبكة (معاً) الفلسطينية، فقد قامت القوات بتفجير أبواب الأقسام وجدران في المنطقة المقتحمة، كما قاموا بتدمير المعدات الطبية في الكثير من الأقسام، ومنها قسم العناية المركزة.

كما وضعت القوات الإسرائيلية بوابات إلكترونية على المدخل الغربي للمستشفى، ووضعت كاميرات تعرّف على الوجه، وتقوم في الوقت الراهن بتفتيش أقسامه كافة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته تقوم بعمليات "ضد حركة حماس، في جزء معيّن من مستشفى الشفاء"، وادّعى أنّ "العملية تستند إلى معلومات استخباراتية وحاجة عملياتية"، فيما نقلت إذاعة الجيش اليوم أنّه لا معلومات عن وجود رهائن في مستشفى الشفاء، وعملية التمشيط متواصلة

زعم جيش الاحتلال أنّ "العملية لا تهدف إلى المساس بالمرضى والطاقم الطبي والمواطنين المقيمين في المستشفى"، فيما تعرض عدد كبير من النازحين لإطلاق عيارات نارية داخل حرم المستشفى، وفق ما نقل موقع (قدس) الإخباري.

وقد حمّلت حركة حماس فجر اليوم الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وما يزال المئات من الطواقم والمرضى يتواجدون في مستشفى الشفاء، بحسب آخر التقارير الواردة من داخل المستشفى، وهو الأكبر في غزة.

ويضم مستشفى الشفاء آلاف الفلسطينيين المدنيين الذين نزحوا جرّاء الحرب المستعرة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ (9) آلاف من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل المجمع.

الاثنين، 13 نوفمبر 2023

إسرائيل تهدد بتكرار سيناريو غزة فى لبنان

إسرائيل تحذر سكان بيروت من مواجهة مصير غزة

قالت صحيفة آرب نيوز" الدولية أن التهديدات الإسرائيلية المباشرة بتكرار مذبحة غزة في بيروت قد يصعد من الغضب العالمي تجاه إسرائيل خصوصًا مع التلميح بقتل الكثير من الشعب اللبناني على غرار مع حدث في غزة.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن جماعته المسلحة استخدمت أنواعا جديدة من الأسلحة وضربت أهدافا جديدة في إسرائيل في الأيام الأخيرة وتعهد بأن تظل الجبهة في الجنوب ضد عدوها اللدود نشطة.

وأضافت الصحيفة: أن هذا هو الخطاب الثاني لحسن نصر الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر ، وفي أول خطاب له في وقت سابق من هذا الشهر قال إن هناك احتمال أن يتحول القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة، وقال نصر الله يوم السبت إن هناك "تطورا" في عمليات حزب الله على طول جبهته مع إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد حذر حزب الله من أن شن حرب سيؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان على غرار ما حدث في غزة حيث قاتلت إسرائيل حماس ، وقال جالانت للجنود على الحدود الشمالية لإسرائيل في تصريحات نقلها مكتبه : "إذا ارتكب حزب الله هذا النوع من الأخطاء هنا، فإن من سيدفع الثمن سيكون أولاً وقبل كل شيء المواطنين اللبنانيين"، مضيفًا: "ما نفعله في غزة، يمكننا أن نفعله أيضًا في بيروت".

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله يتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 من مقاتليه ، كما قُتل العديد من المدنيين لكن القصف المتبادل اقتصر بشكل أساسي على الحدود وضرب حزب الله في الغالب أهدافًا عسكرية.

وهاجم حزب الله يوم الجمعة شمال إسرائيل بثلاث طائرات مسيرة انتحارية بعد غارة إسرائيلية في وسط سوريا أسفرت عن مقتل سبعة من مقاتلي حزب الله.

كما انتقد نصر الله الولايات المتحدة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، قائلاً: إنها الدولة الوحيدة التي يمكنها وقف الهجوم الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة لكنها لا تفعل ذلك ، وقال: إن الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتي تقول واشنطن إنها وصلت إلى أكثر من 40 صاروخا وهجمات انتحارية بطائرات بدون طيار، ستستمر حتى تنتهي الحرب في غزة.
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا