‏إظهار الرسائل ذات التسميات حرب الإبادة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حرب الإبادة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

إسرائيل تواجه قضية جديدة أمام محكمة العدل الدولية

مصر تقدم مذكرة لمحكمة العدل حول الانتهاكات الإسرائيلية

تستمر محكمة العدل الدولية في عقد جلساتها العامة لمناقشة الآثار القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ، الجلسات التي بدأت في 19 فبراير وتستمر حتى 26 فبراير، تشهد مشاركة غير مسبوقة من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

تأتي هذه الجلسات بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي طلبت من المحكمة إصدار رأي استشاري حول الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولأول مرة في تاريخ المحكمة، تستمع إلى عروض من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى 52 دولة من مختلف القارات.

وتهدف هذه الجلسات إلى تقديم تقييم شامل للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتحديد مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، وتوضيح الالتزامات الدولية للدول الأطراف في الصراع.

كما تسعى المحكمة إلى تقديم المشورة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن كيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي في فلسطين.

على الرغم من أن الآراء الاستشارية التي تصدرها محكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونيًا للدول، إلا أنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسياسيًا كبيرًا، وتعكس توجهات المجتمع الدولي والرأي القانوني العام. كما يمكن أن تصبح هذه الآراء جزءًا من القواعد العرفية للقانون الدولي، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للقانون الدولي، وتكون ملزمة للدول.

وقد أصدرت محكمة العدل الدولية عدة آراء استشارية في الماضي بشأن قضايا حساسة، مثل الحائط الفاصل في الأراضي الفلسطينية، والاستقلال القانوني لكوسوفو، والتهديد أو استخدام الأسلحة النووية. وقد لاقت هذه الآراء احترامًا وتقديرًا من الدول والمنظمات الدولية، وساهمت في تشكيل السياسة الدولية والحوار الدولي.

من بين الدول التي قدمت مذكرات لمحكمة العدل الدولية، تبرز مصر كدولة حدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، وكدولة تلعب دورًا رياديًا في الجهود العربية والإفريقية لدعم القضية الفلسطينية، وقد أعربت مصر عن موقفها الرافض للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادية.

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة: إن مذكرة مصر تعكس الصورة الحقيقية لإسرائيل كدولة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وتمارس جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف في تصريحات لـ«العرب مباشر»، أن مذكرة مصر تشكل تحركًا عمليًا وفعالًا على أرض الواقع، وليس مجرد استنكار وإدانة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع جنوب إفريقيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، في جبهة واحدة ضد الممارسات الصهيونية.

وأوضح أن مصر تحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأن أمنها القومي يتأثر بما يحدث في الجوار، ولأنها تمتلك تاريخًا وخبرة في العلاقات الدولية.

في سياق آخر، يقول د. أحمد فوزي، أستاذ القانون الدولي: إن المحكمة الدولية تضيع وقتها في إصدار رأي استشاري لا يلزم إسرائيل بوقف إبادة غزة، ويضيف أن قضية فلسطين تتطلب تغييرًا جذريًا في النظام القانوني العالمي الذي لم يعد يتناسب مع التحديات الراهنة.

في حين تستمر المحكمة الدولية في عقد جلسات الاستماع لمدة أسبوع، ينتظر العالم أن تصدر رأيها الاستشاري غير الملزم خلال عام. ويعتبر الدكتور فوزي أن هذا الرأي، مهما كان محتواه، لن يكون له أي تأثير على واقع الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة.

ويقول: "هذا الرأي يتجرد من كل قوة إنسانية أو أخلاقية، فهو يترك غزة تغرق في دمائها ودموعها، بينما يتمتع بقوة أدبية وأخلاقية فقط".

ويستشهد الدكتور فوزي بالتاريخ ليثبت أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا تلتزم بالأحكام الصادرة ضدها. ويذكر أن المحكمة الدولية أصدرت في عام 2004 رأيا استشاريًا أعلن فيه أن الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب هدمه.

ولكن إسرائيل تجاهلت هذا الرأي وواصلت بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي، ويقول: "إسرائيل تتصرف كأنها سيدة العالم، وكأنها تتحكم في المنظمة الدولية وتحركها كقطع شطرنج بحسب مصالحها".

ويطالب الدكتور فوزي بأن تتخذ المحكمة الدولية إجراءات عاجلة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ومنع إبادة شعبها، مضيفًا كان الأولى بالمحكمة أن تتدخل لحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، بدلا من إضاعة وقت العالم في آراء استشارية لا تنفذها إسرائيل.

الأربعاء، 17 يناير 2024

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون ووقف إطلاق النار

غزة تعاني أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها

قال رؤساء برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك إن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة ألحقت دمارًا لم يسبق له مثيل في القطاع الساحلي الصغير وأحدثت كارثة إنسانية أجبرت معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح، وعانى أكثر من ربعهم من الجوع والفقر.

شدد رؤساء الوكالات الأممية الثلاثة على أن غزة تحتاج عاجلًا إلى المساعدات وإلا فإن سكانها المتضررين سيواجهون المجاعة والمرض على نطاق واسع ، في حين أكدت السلطات في القطاع أن عدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس تخطى 24000 ، وأوضحوا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا وأن الناس يعيشون في ظروف مأساوية بسبب النقص الشديد في المياه والغذاء والدواء والوقود والكهرباء والمأوى .

وفي حين أن رؤساء وكالات الأمم المتحدة لم يتهموا إسرائيل مباشرة إلا أنهم قالوا إن تسليم المساعدات يواجه صعوبات بسبب فتح عدد قليل جدًا من المعابر الحدودية وبطء عملية تفتيش الشاحنات والبضائع المتجهة إلى غزة واستمرار القتال في جميع أنحاء القطاع وهي الأمور التي تقع على عاتق إسرائيل .

وطالبوا إسرائيل بـ"الامتثال للقانون الدولي الإنساني" و"السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة دون تأخير أو شروط" و"التعاون مع الأمم المتحدة وشركائها لتيسير توزيع المساعدات داخل غزة".

وبعد يوم من إعلان البيت الأبيض أن الوقت قد حان لإسرائيل للحد من هجومها العسكري قالوا إنه يجب فتح طرق دخول جديدة إلى غزة، ويجب السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالدخول كل يوم، ويجب السماح لعمال الإغاثة وأولئك الذين يطلبون المساعدة بالتنقل بأمان.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها "لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال، بينما تتعرض غزة لمثل هذا القصف العنيف والواسع النطاق والمتواصل".

وقال: إن مقتل 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بداية الحرب هو "أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا"، معربًا عن تعاطفه مع أسر الضحايا وأثنى على شجاعة وإخلاص موظفي الأمم المتحدة الذين يعملون في ظروف قاسية للغاية لتقديم المساعدات الحياتية للمحتاجين.

وأكد غوتيريش على أن "لا حل عسكرياً للصراع" وأن "الحل الوحيد هو حل سياسي ينهي الاحتلال ويحقق السلام والأمن والحرية والكرامة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي" ، وأعلن عن دعمه للجهود الدبلوماسية الجارية لوقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام وتطبيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

في السياق ذاته يري باحثون في الشؤون الإسرائيلية إن غزة تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها، وإن الحرب الإسرائيلية تهدف إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات والمجتمع المدني في القطاع ، وأن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لتخطي هذه المحنة والحفاظ على كرامته وحقوقه، في ظل إصرار إسرائيل على انتهاك القانون الدولي والإنساني بشكل متعمد وممنهج، مضيفًا أن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة أمر غير مقبول.



الثلاثاء، 9 يناير 2024

إسرائيل تواصل قتل المدنيين مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي

كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة

مع دخول الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل شهرها الرابع متسبّبة بالمزيد من الضحايا والدمار وبأزمة إنسانية متعاظمة أعلن الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه.

وفى الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي بزيارة تل أبيب لبحث مساعي التهدئة تواصل إسرائيل عمليات القصف المكثف ، وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس عن قصف عنيف طال خلال الليل مدينتي خان يونس ورفح بجنوب القطاع حيث لجأ مئات الآلاف منذ بدء الحرب.

من جانبها أعربت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن قلقها إزاء احتمال انهيار المستشفيات في جنوب قطاع غزة مع احتدام القتال حول مدينة خان يونس وسط فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزعماء إسرائيليين في أحدث مهمة له لتحجيم الحرب في قطاع غزة إن الفرصة لا تزال سانحة لكسب قبول الدول العربية المجاورة إذا مهدوا الطريق لإقامة دولة فلسطينية.

وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23210 قتيل منذ بدء العمليات العسكرية ردّاً على هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ، وتحذر منظمات إغاثية، من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين، لا تغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان القطاع.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن "كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة" ، وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة".

وتتصاعد المخاوف من انفجار الوضع على نطاق واسع في الشرق الأوسط على وقع التوتر على الحدود اللبنانية، والضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، والهجمات المتزايدة على القوات الأميركية في العراق، وهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على سفن في البحر الأحمر.

الأحد، 24 ديسمبر 2023

تحذير دولي من خطر المجاعة فى غزة

سكان قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص المواد الغذائية

حالة من التحذيرات الدولية بشأن انتشار المرض والجوع ونقص النظافة والصرف الصحي الذي يواجهه المواطنون في غزة، وسط مطالبات دولية بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس.

وكشفت منظمات دولية أن الجوع يضعف دفاعات الجسم ويفتح الباب أمام المرض"، وتشهد غزة بالفعل معدلات مرتفعة لتفشي الأمراض المعدية ، وحالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت (25) مرة عمّا كانت عليه قبل النزاع، ومثل هذه الأمراض يمكن أن تكون مميتة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وخاصة في ظل غياب الخدمات الصحية العاملة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ القتال العنيف يعيق الجهود المبذولة لمساعدة الناس في غزة، ودعا إلى "إعادة خلق الظروف التي تسمح بعمليات إنسانية واسعة النطاق على الفور"،وكان برنامج الغذاء العالمي قال إنّ نصف سكان غزة يتضورون جوعاً، وإنّ السكان غالباً ما يقضون أياماً كاملة دون تناول الطعام، بالإضافة أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أكدت أنّ الأطفال النازحين حديثاً في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقلّ كثيراً من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع "في الأيام المقبلة" بسبب الحرمان والمرض.

في هذا الصدد قال محللون فلسطينيون إنّ مواصلة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وارتقاء عدد كبير من الشهداء ونزوح الآلاف من أماكن سكنهم، أدى إلى وجود معاناة وكارثة كبرى متفاقمة بشكل كبير على المستويات كافة، رغم كل الجهود المبذولة.

وأضافت التحليلات أن الحرب على فلسطين تتواصل لليوم الثالث والسبعين، إذ يواصل العدو الإسرائيلي العمليات العسكرية والقصف لمدة 24 ساعة، ما خلف الكثير من المآسي والمعاناة نتيجة تدمير كل ما يتعلق بمقومات الحياة لدى الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن أكثر من 89% من سكان قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص المواد الغذائية، وأكثر من 50% من السكان تفشت بينهم الأمراض والأوبئة، سواء الأمراض الجلدية أم التنفسية، كما لم يتوفر الوقود والطاقة والكهرباء التي تمدهم وتلبي احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي من حيث النزوح وتدمير المساكن، ووجود جزء كبير من المواطنين الفلسطينيين في الشوارع بلا مأوى رغم برد الشتاء القارص.
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا