فقد تنظيم الإخوان شعبيته في الشارع العربي بعد أن انكشف زيف ادعاءاته وشعاراته الدينية الرنانة التي استخدمها كوسيلة لخداع الشعوب في أعقاب ثورات الربيع العربي للاستحواذ على السلطة ومخططاته الإرهابية التي تسعى للهيمنة على الدول من أجل مصلحة التنظيم الإرهابي على حساب الأوطان .
وفشل الإسلام السياسي في شمال إفريقيا يرجع إلى طبيعة هذه الدول وتركيبتها الجغرافية التي لا تتناسب مع نفاق الإسلام السياسي وخاصة بعد أكثر 93 عاما على تأسيس جماعة الإخوان عام 1928 تأكد لكل الشعوب العربية أنهم لا يحملون إلا شعارات فقط مثل الإسلام هو الحل والتي عند اختبارها على أرض ضاعت إسلاميتها وفقدت بعدها الأخلاق وتبين لكل الشعوب مدى الانتهازية التي يتميز بها هؤلاء القائمون على الإسلام السياسي وظهر لهم أنهم وظفوا الدين لخدمة أجندات سياسية لا تخدم أوطانهم ولخدمة مصالح وأهداف شخصية لا تخدم إلا مصالحهم فقط .
ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إن بداية سقوط مشروع الإخوان بدأ من مصر فقد أطاح المصريون في ثورة شعبية رائعة بحكم الإخوان في 30 يونيو وبعدها توالت هزائم الإخوان في تونس والمغرب وموريتانيا والأردن والجزائر والكويت وتجربتهم سواء في الانتخابات والسيطرة على الحكم أو في البرلمانات المختلفة .
وأضاف الخبراء أن كل هذا الفشل يؤكد أن جماعات الإسلام السياسي وفى مقدمتها جماعة الإخوان فقدت رصيدها في دغدغة مشاعر الشعوب بشعارات الإصلاح ومكافحة الفساد وهي شعارات سرعان ما ثبت زيفها حيث تبين للناس وللشعوب في دول الربيع العربي ، وأكدوا أن الأحزاب الدينية لا تقل فسادا عن غيرها بل هي تتفوق أيضا بانغلاقها على كياناتها المنعزلة عن المجتمع، واقتصار عملها على مصالح أفرادها فقط دون النظر لمصالح شعوبها.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق