كشفت مصادر مطلعة عن صدور تعليمات من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية لعناصرها النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، لبث الشائعات والأكاذيب حول صفقة "رأس الحكمة"، التي تم توقيعها مؤخرًا بين مصر والإمارات، والتي تعد أكبر صفقة استثمارية في تاريخ البلدين.
وفي محاولة يائسة للنيل من هذه الصفقة، تسعى جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعيش في حالة عزلة ورفض داخليًا وخارجيًا، إلى بث الشائعات والأكاذيب عنها، واستخدام "الكتائب الإلكترونية" للتحريض على الفوضى والاحتجاجات ضد الحكومة المصرية.
وقالت المصادر إن الجماعة الإرهابية تحاول تشويه صورة الصفقة، والتي تهدف إلى تنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي، وإنشاء مشروعات سياحية وعمرانية وصناعية وخدمية على مساحة 170.8 مليون متر مربع، بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 150 مليار دولار، وتوفير ملايين فرص العمل للشباب المصري.
وأضافت المصادر، أن الجماعة الإرهابية تستخدم "الكتائب الإلكترونية"، وهي مجموعات من المنتسبين للجماعة يتلقون تمويلا وتدريبا وتوجيها من قياداتها في الخارج، لنشر الأخبار الملفقة والمغلوطة على مواقع الفيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها، والتحريض على الفوضى والاحتجاجات ضد الحكومة المصرية.
وأشارت المصادر، إلى أن الجماعة الإرهابية تستهدف بحملتها الإلكترونية السلبية، وخلق جو من الاستياء والسخط بين المواطنين المصريين، والتشكيك في مصداقية وفوائد الصفقة، والترويج لمزاعم عن تنازل مصر عن أراضيها أو تضييع حقوقها أو تبعيتها للإمارات، وذلك بالاستناد إلى مصادر مجهولة أو مزورة أو مشبوهة.
وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده في 23 فبراير الماضي، تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى، والتي وصفها بأنها "أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر"، والتي تم توقيعها بين الحكومة المصرية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والجانب الإماراتي ممثل في شركة أبوظبي التنموية القابضة.
وأوضح مدبولي، أن الصفقة تتضمن شقين، الأول جزء مالي يسدد كمقدم، وجزء حصة من أرباح المشروع تكون للدولة المصرية حصة منه، لافتا إلى أن الشق المالي المقدم سيتضمن استثمار أجنبي مباشر يدخل للدولة المصرية في شهرين بإجمالي 35 مليار دولار، تقسم على دفعتين، الأولى خلال أسبوع بإجمالي 15 مليار دولار، والثانية بعد شهرين من الدفعة الأولى بإجمالي 20 مليار دولار.
وأضاف، أن الدولة المصرية سيكون لها 35% من أرباح المشروع طوال مدة تنفيذه، منوهًا إلى أن الجانب الإماراتي من المتوقع أن يضخ نحو 150 مليار دولار لتنمية المشروع، وهو الرقم الأضخم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدخل إلى مصر.
واختتم المصدر أن الكتائب الإلكترونية التابعة للإخوان تلقت تعليمات بضرورة إثارة الرأي العام ضد الحكومتين المصرية والإماراتية، وأحياء دعوات للتظاهر والتصعيد.
ولكن هذه الحملة الإلكترونية السلبية لم تجد صدى لدى الشعب المصري الذي أبدى تأييده وترحيبه بالصفقة الاستثمارية الكبرى، والتي تعد فرصة ذهبية لتنمية الساحل الشمالي وتوفير ملايين فرص العمل والاستفادة من الشراكة مع الإمارات الشقيقة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق