تطبق السلطات المغربية خطة استباقية في مكافحة الإرهاب نجحت بفضلها في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الدار البيضاء خلال الأعوام الماضية
وحققت المغرب جهود كبرى خلال الأعوام الماضية في تجفيف منابع التطرف من خلال إقرار مناهج علمية تقوم على التوعية من مخاطر التشدد الديني واعتماد مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب حيث تمكنت الشرطة المغربية من الإطاحة بعشرات الأشخاص المشتبه في ارتباطهم بأنشطة ومشاريع إرهابية وذلك من خلال حملات أمنية استباقية في المملكة .
وخلال الأسبوع الماضي قامت القوات الأمنية خلال عمليات متفرقة في مدن عدة، بالقبض على نحو (50) شخصاً يُشتبه بارتباطهم بـ "مشاريع إرهابية"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلّية عن مصادر أمنيّة، وذكر الموقع الإخباري التابع للتلفزيون العمومي المغربي أنّ "عمليات أمنيّة متزامنة قادت إلى توقيف قرابة (50) شخصاً في مدن مغربية مختلفة، في إطار العمليات الاستباقية لمحاربة الإرهاب" .
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنيّة أنّ (21) شخصاً من هؤلاء الموقوفين وُضعوا "رهن الحراسة النظرية"، وأضاف الموقع أنّ المشتبه بهم "لفتوا انتباه الأجهزة الأمنيّة المتخصصة من خلال أفعال كشفت ولاءهم لجماعتَي داعش والقاعدة المتطرفتين، وأشار إلى حجز "أسلحة بيضاء" و"كتب ومخطوطات تدعو إلى الجهاد ، بالإضافة إلى كتابات تُستخدم في صناعة المتفجّرات"، في بيوت بعض الموقوفين.
قال متخصصون في شؤون الجماعات الإرهابية إن المغرب حققت إنجازات قوية في دحر الإرهاب وكل الجماعات الإرهابية من خلال تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب وإحباط خطط هجمات ، وقد ظلت المملكة عموماً في منأى عن الهجمات الإرهابية خلال الأعوام الأخيرة .
وأضافوا أن الأجهزة المغربية تمكنت في مناسبات عديدة من إحباط هجمات إرهابية في دول أوروبية، من خلال تعاون وازن ومعلومات موثوقة أدّت إلى اعتقال متطرفين كانوا يخططون لاعتداءات في أوروبا، ويعتبر أنّ المغرب يعتبر شريكاً موثوقاً في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّه نجح إلى حد كبير في الحد من تنامي الأنشطة الإرهابية.
وأوضحوا أن الجهود التي يبذلها المغرب محلياً وإقليمياً ودولياً في مكافحة الإرهاب، نجحت في اعتقال عدد مهم من الإرهابيين، وتفكيك خلايا إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف مجموعة من الأهداف الحيوية وشخصيات ومقرات حكومية وأمنية ومقرات أجنبية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق