تستغل الجماعات الإرهابية اندفاع الشباب لتجنيدهم لصفوف جماعات الإرهاب، فنرى العديد من الشباب متهمين في قضايا إرهاب بعد اللعب بعقولهم لاستغلالهم لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية لصالح دول معادية لمصر لزعزعة استقرار وأمن الوطن وضرب مصالحه الاقتصادية .
ويتم استقطاب الشباب لاعتناق أفكار الجماعات المتطرفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال "جروبات" تحرض على التخريب وتبث سمومها بصورة غير مباشرة في عقول المراهقين أو عن طريق الاتصال المباشر في الأماكن العامة.
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه لا شك أنّ تلك الحركات قد تأثرت كثيراً بما تم اتخاذه ضدها من إجراءات ترتب عليها تفكيك قواعدها التنظيمية وإضعاف قدرتها على الاستقطاب والتجنيد بصورة كبيرة، وعلى الرغم من التحولات التي حدثت خلال الأعوام الـ (10) الأخيرة بسبب تجربة تلك الحركات الإرهابية وما كشفت عنه من عيوب وما ترتب عليها من آثار بشكل كبير على الدين.
يقول باحثون فى شئون الجماعات المتطرفة إن من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي استخدامها وسيلة لترويج الفكر المتطرف وقد رأينا في الأعوام الـ (10) الأخيرة كيف استُخدمت هذه المواقع في استقطاب آلاف الشباب والفتيات وغسل أدمغتهم وضرب هُوِيّتهم الوطنية وإضفاء العنف على القيم الدينية، والدين منها براء.
وأضافوا أنه من الملاحظ في الأعوام سالفة الذكر انتشار دعاة على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي لا نعرف هويتهم ولا منابع تعليمهم، ولهم متابعون بالآلاف معظمهم من فئة الشباب، وبعض هؤلاء الدعاة لم يتلقوا أيّ تعليم في المدارس العلمية الأصيلة في عالمنا العربي والإسلامي مثل الأزهر الشريف في مصر، وتمارس بعض هذه الصفحات خطاباً متشدداً ومنفّراً يركّز على قضايا بعينها، ومن يتعرّض لهذا الخطاب بالتحليل، يُصدَم أوّلاً بطريقة العرض والطرح، التي هي في حدّ ذاتها قد تؤدي إلى أضرار بالغة تضرّ بالإنسان والأوطان".
وتابع الباحثون أن جماعات التطرف تستغل فضول الشباب وتفاعلهم بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص الـ"فيس بوك" لتجذبهم إلى صفحات وهمية تبث الشائعات وتعرض أفكارا متطرفة لضرب اقتصاد واستقرار الوطن.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق