‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 19 مارس 2024

مخاوف من انعدام الأمن الغذائي فى قطاع غزة

المجاعة وشيكة في شمال غزة

يعاني أكثر من مليون شخص في قطاع غزة أي حوالي نصف سكان القطاع من ظروف تشبه المجاعة، وفقًا لتقديرات جديدة لخبراء انعدام الأمن الغذائي الذين وجدوا أدلة على انتشار المجاعة على نطاق واسع وزيادة حادة في وفيات الأطفال في الحرب.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع في غزة اعتبارًا من شهر ديسمبر، مع استيفاء الجزء الشمالي من القطاع بالفعل لبعض معايير المجاعة الكاملة، وفقًا لتقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، وهي مبادرة تجمع خبراء من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ومجموعات البحث.

وقال تقرير اللجنة الدولية للأمن الغذائي، إن المجاعة في شمال غزة - التي كانت تشكل خطرًا في السابق - أصبحت الآن وشيكة ومن المتوقع أن تحدث من الآن وحتى نهاية شهر مايو.

وتابعت الصحيفة، أنه سواء من حيث الأعداد المطلقة أو نصيب الفرد، تشهد غزة حاليًا أزمة الجوع الأكثر حدة في أي مكان في العالم، وفقًا للتصنيف الدولي للبراءات.

ويقول خبراء انعدام الأمن الغذائي: إن السرعة والحجم الذي تدهور به الوضع هناك ليس له سابقة حديثة، وفي شمال غزة، يعاني حوالي 30% من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقرير التصنيف الدولي للبراءات، مقارنة بـ 0.8% قبل الحرب.

وأضافت: أن الأرقام -التي صدرت يوم الإثنين- تمثل التقييم الأكثر خطورة لأزمة الجوع الشديدة في غزة حتى الآن، وهو سيناريو يضاعف الخسائر البشرية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى دعوات، بما في ذلك من الولايات المتحدة، للوقف الفوري - إطلاق النار لأسباب إنسانية.

ويحذر تقرير IPC من أن الظروف من المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات فورية، وفي المقام الأول وقف إطلاق النار للسماح بدخول طوفان من المساعدات إلى القطاع، وبدأت يوم الاثنين جولة جديدة حاسمة من المحادثات بوساطة مسؤولين أمريكيين وعرب لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التي ساهمت في تقرير التصنيف المتكامل للبراءات: "الناس في غزة يتضورون جوعًا حتى الموت الآن، إن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية التي هي من صنع الإنسان في غزة أمر مرعب، ولم يتبق سوى نافذة صغيرة للغاية لمنع حدوث مجاعة كاملة، وللقيام بذلك نحتاج إلى الوصول الفوري والكامل إلى الشمال، إذا انتظرنا حتى يتم إعلان المجاعة، فقد فات الأوان، وسيموت آلاف آخرين".

ويعتبر الوضع محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص في الجزء الشمالي من غزة، الذي انقطع إلى حد كبير عن وصول المساعدات والسلع التجارية منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر. وتوفي ما لا يقل عن 27 شخصًا، معظمهم من الأطفال، بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فقد أدت القيود الإسرائيلية بالإضافة إلى الفوضى والقتال العنيف إلى إعاقة قوافل المواد الغذائية المتجهة إلى شمال القطاع، حيث لا يزال يعيش حوالي 300 ألف شخص، وفر الجزء الأكبر من السكان إلى الجنوب في الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.

وتقول إسرائيل: إنها لا تضع أي قيود على كمية المساعدات، ضمن الفئات المسموح بها، التي تدخل غزة، وسمحت مؤخرًا بدخول المساعدات من أراضيها عبر نقطة دخول مباشرة إلى شمال غزة لأول مرة، وتلقي إسرائيل باللوم على الأمم المتحدة لفشلها في بذل المزيد من الجهود لتوزيع المساعدات بشكل فعال.

وأكدت الصحيفة، أن القيود الإسرائيلية دفعت العائلات في غزة لاستخدام استراتيجية غريبة للبقاء على قيد الحياة، مثل تخطي وجبات الطعام، أو خلط الدقيق مع علف الحيوانات لصنع الخبز، أو استهلاك الأطعمة البرية أو منتهية الصلاحية، ويقول السكان المحليون إن الآباء يمضون أيامًا كاملة دون تناول الطعام لتوفير ما لديهم من القليل لأطفالهم.

وتشكل المساعدات التي تصل إلى غزة عن طريق البر الحصة الأكبر من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي تدخل القطاع، وللمساعدة في تخفيف الأزمة الغذائية، قامت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية مؤخراً بتكثيف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً على غزة.

وصلت أول شحنة من المساعدات إلى غزة عن طريق البحر يوم الجمعة على متن بارجة تحمل حوالي 200 طن من المواد الغذائية نظمتها جمعية المطبخ المركزي العالمي الخيرية، ولم تنجح هذه الجهود إلا بالكاد في حل أزمة الجوع في الشمال ، وتخطط الولايات المتحدة أيضًا لإرسال المساعدات عن طريق البحر من خلال بناء رصيف بحري على ساحل غزة، وهي عملية ستستغرق ما يصل إلى شهرين.

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

إسرائيل تواجه قضية جديدة أمام محكمة العدل الدولية

مصر تقدم مذكرة لمحكمة العدل حول الانتهاكات الإسرائيلية

تستمر محكمة العدل الدولية في عقد جلساتها العامة لمناقشة الآثار القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ، الجلسات التي بدأت في 19 فبراير وتستمر حتى 26 فبراير، تشهد مشاركة غير مسبوقة من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

تأتي هذه الجلسات بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي طلبت من المحكمة إصدار رأي استشاري حول الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولأول مرة في تاريخ المحكمة، تستمع إلى عروض من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى 52 دولة من مختلف القارات.

وتهدف هذه الجلسات إلى تقديم تقييم شامل للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتحديد مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، وتوضيح الالتزامات الدولية للدول الأطراف في الصراع.

كما تسعى المحكمة إلى تقديم المشورة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن كيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي في فلسطين.

على الرغم من أن الآراء الاستشارية التي تصدرها محكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونيًا للدول، إلا أنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسياسيًا كبيرًا، وتعكس توجهات المجتمع الدولي والرأي القانوني العام. كما يمكن أن تصبح هذه الآراء جزءًا من القواعد العرفية للقانون الدولي، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للقانون الدولي، وتكون ملزمة للدول.

وقد أصدرت محكمة العدل الدولية عدة آراء استشارية في الماضي بشأن قضايا حساسة، مثل الحائط الفاصل في الأراضي الفلسطينية، والاستقلال القانوني لكوسوفو، والتهديد أو استخدام الأسلحة النووية. وقد لاقت هذه الآراء احترامًا وتقديرًا من الدول والمنظمات الدولية، وساهمت في تشكيل السياسة الدولية والحوار الدولي.

من بين الدول التي قدمت مذكرات لمحكمة العدل الدولية، تبرز مصر كدولة حدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، وكدولة تلعب دورًا رياديًا في الجهود العربية والإفريقية لدعم القضية الفلسطينية، وقد أعربت مصر عن موقفها الرافض للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادية.

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة: إن مذكرة مصر تعكس الصورة الحقيقية لإسرائيل كدولة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وتمارس جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف في تصريحات لـ«العرب مباشر»، أن مذكرة مصر تشكل تحركًا عمليًا وفعالًا على أرض الواقع، وليس مجرد استنكار وإدانة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع جنوب إفريقيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، في جبهة واحدة ضد الممارسات الصهيونية.

وأوضح أن مصر تحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأن أمنها القومي يتأثر بما يحدث في الجوار، ولأنها تمتلك تاريخًا وخبرة في العلاقات الدولية.

في سياق آخر، يقول د. أحمد فوزي، أستاذ القانون الدولي: إن المحكمة الدولية تضيع وقتها في إصدار رأي استشاري لا يلزم إسرائيل بوقف إبادة غزة، ويضيف أن قضية فلسطين تتطلب تغييرًا جذريًا في النظام القانوني العالمي الذي لم يعد يتناسب مع التحديات الراهنة.

في حين تستمر المحكمة الدولية في عقد جلسات الاستماع لمدة أسبوع، ينتظر العالم أن تصدر رأيها الاستشاري غير الملزم خلال عام. ويعتبر الدكتور فوزي أن هذا الرأي، مهما كان محتواه، لن يكون له أي تأثير على واقع الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة.

ويقول: "هذا الرأي يتجرد من كل قوة إنسانية أو أخلاقية، فهو يترك غزة تغرق في دمائها ودموعها، بينما يتمتع بقوة أدبية وأخلاقية فقط".

ويستشهد الدكتور فوزي بالتاريخ ليثبت أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا تلتزم بالأحكام الصادرة ضدها. ويذكر أن المحكمة الدولية أصدرت في عام 2004 رأيا استشاريًا أعلن فيه أن الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب هدمه.

ولكن إسرائيل تجاهلت هذا الرأي وواصلت بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي، ويقول: "إسرائيل تتصرف كأنها سيدة العالم، وكأنها تتحكم في المنظمة الدولية وتحركها كقطع شطرنج بحسب مصالحها".

ويطالب الدكتور فوزي بأن تتخذ المحكمة الدولية إجراءات عاجلة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ومنع إبادة شعبها، مضيفًا كان الأولى بالمحكمة أن تتدخل لحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، بدلا من إضاعة وقت العالم في آراء استشارية لا تنفذها إسرائيل.

الأربعاء، 17 يناير 2024

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون ووقف إطلاق النار

غزة تعاني أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها

قال رؤساء برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك إن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة ألحقت دمارًا لم يسبق له مثيل في القطاع الساحلي الصغير وأحدثت كارثة إنسانية أجبرت معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح، وعانى أكثر من ربعهم من الجوع والفقر.

شدد رؤساء الوكالات الأممية الثلاثة على أن غزة تحتاج عاجلًا إلى المساعدات وإلا فإن سكانها المتضررين سيواجهون المجاعة والمرض على نطاق واسع ، في حين أكدت السلطات في القطاع أن عدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس تخطى 24000 ، وأوضحوا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا وأن الناس يعيشون في ظروف مأساوية بسبب النقص الشديد في المياه والغذاء والدواء والوقود والكهرباء والمأوى .

وفي حين أن رؤساء وكالات الأمم المتحدة لم يتهموا إسرائيل مباشرة إلا أنهم قالوا إن تسليم المساعدات يواجه صعوبات بسبب فتح عدد قليل جدًا من المعابر الحدودية وبطء عملية تفتيش الشاحنات والبضائع المتجهة إلى غزة واستمرار القتال في جميع أنحاء القطاع وهي الأمور التي تقع على عاتق إسرائيل .

وطالبوا إسرائيل بـ"الامتثال للقانون الدولي الإنساني" و"السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة دون تأخير أو شروط" و"التعاون مع الأمم المتحدة وشركائها لتيسير توزيع المساعدات داخل غزة".

وبعد يوم من إعلان البيت الأبيض أن الوقت قد حان لإسرائيل للحد من هجومها العسكري قالوا إنه يجب فتح طرق دخول جديدة إلى غزة، ويجب السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالدخول كل يوم، ويجب السماح لعمال الإغاثة وأولئك الذين يطلبون المساعدة بالتنقل بأمان.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها "لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال، بينما تتعرض غزة لمثل هذا القصف العنيف والواسع النطاق والمتواصل".

وقال: إن مقتل 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بداية الحرب هو "أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا"، معربًا عن تعاطفه مع أسر الضحايا وأثنى على شجاعة وإخلاص موظفي الأمم المتحدة الذين يعملون في ظروف قاسية للغاية لتقديم المساعدات الحياتية للمحتاجين.

وأكد غوتيريش على أن "لا حل عسكرياً للصراع" وأن "الحل الوحيد هو حل سياسي ينهي الاحتلال ويحقق السلام والأمن والحرية والكرامة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي" ، وأعلن عن دعمه للجهود الدبلوماسية الجارية لوقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام وتطبيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

في السياق ذاته يري باحثون في الشؤون الإسرائيلية إن غزة تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها، وإن الحرب الإسرائيلية تهدف إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات والمجتمع المدني في القطاع ، وأن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لتخطي هذه المحنة والحفاظ على كرامته وحقوقه، في ظل إصرار إسرائيل على انتهاك القانون الدولي والإنساني بشكل متعمد وممنهج، مضيفًا أن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة أمر غير مقبول.



الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

إسرائيل تشن أعنف غاراتها على غزة

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستشفي العودة وسط قطاع غزة

قالت صحيفة "الغارديان": إن قطاع غزة يواجه حاليا واحدة من أعنف المعارك حتى الآن في الحرب الحالية مع قيام إسرائيل بتوسيع هجومها بعد أيام قليلة من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى مزيد من المساعدات واتخاذ خطوات عاجلة لوقف دائم لإطلاق النار.

وقال مسؤولو صحة في غزة: إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات جوية إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأحد وسط الأراضي الفلسطينية المحاصرة، من بينهم 70 شخصا على الأقل في قصف استهدف مجمعا سكنيا في مخيم المغازي للاجئين بالقرب من دير البلح.

كما تعرضت دير البلح للقصف خلال الليل على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي حددها سابقًا على أنها "منطقة إخلاء" للفلسطينيين الفارين من القتال.

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني لقطات من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، تظهر أطفالا مذهولين وملطخين بالدماء ومغطين بغبار الركام. وكان هناك أيضًا العشرات من أكياس الجثث البيضاء، وفي مكان الهجوم على المغازي، صرخ الناس وهتفوا في الظلام أثناء محاولتهم البحث عن ناجين من المباني المنهارة.

وجاءت أحدث الخسائر بعد إعلان سابق يوم الأحد من وزارة الصحة في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 166 فلسطينيا خلال 24 ساعة، وهو أحد أكثر الأيام دموية في الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا.

وقتل أكثر من 20400 فلسطيني منذ أعلنت إسرائيل الحرب ردا على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي قتلت فيه الحركة الفلسطينية المسلحة 1140 شخصا واحتجزت 240 آخرين كرهائن.

وتم إلغاء احتفالات عيد الميلاد هذا العام في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة تضامنا مع شعب غزة وبدلا من العرض التقليدي وقداس منتصف الليل البهيج في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث يعتقد أن المسيح ولد أقام المسيحيون الفلسطينيون قداسا هادئا مع الترانيم والصلوات من أجل السلام .

وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طال انتظاره، يوم الجمعة، والذي دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من جميع الأطراف للعمل من أجل وقف إطلاق النار، فقد اشتد القتال على الأرض منذ انهيار الهدنة التي استمرت سبعة أيام في بداية ديسمبر.

ووسعت إسرائيل عملياتها لتشمل النصف الجنوبي من القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا؛ ما أثار مخاوف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وجميعهم تقريبا لجأوا بالفعل إلى جنوب نهر غزة بعد أن أخبرهم الجيش الإسرائيلي بأنه سيتم إخلاء القطاع .

وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع السكان يعانون من المجاعة، وأن الزيادة في المساعدات منذ 17 ديسمبر لا تمثل سوى جزء بسيط مما يحتاجه الناس للبقاء على قيد الحياة في ظروف الشتاء الباردة والممطرة.

الأحد، 24 ديسمبر 2023

تحذير دولي من خطر المجاعة فى غزة

سكان قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص المواد الغذائية

حالة من التحذيرات الدولية بشأن انتشار المرض والجوع ونقص النظافة والصرف الصحي الذي يواجهه المواطنون في غزة، وسط مطالبات دولية بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس.

وكشفت منظمات دولية أن الجوع يضعف دفاعات الجسم ويفتح الباب أمام المرض"، وتشهد غزة بالفعل معدلات مرتفعة لتفشي الأمراض المعدية ، وحالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت (25) مرة عمّا كانت عليه قبل النزاع، ومثل هذه الأمراض يمكن أن تكون مميتة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وخاصة في ظل غياب الخدمات الصحية العاملة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ القتال العنيف يعيق الجهود المبذولة لمساعدة الناس في غزة، ودعا إلى "إعادة خلق الظروف التي تسمح بعمليات إنسانية واسعة النطاق على الفور"،وكان برنامج الغذاء العالمي قال إنّ نصف سكان غزة يتضورون جوعاً، وإنّ السكان غالباً ما يقضون أياماً كاملة دون تناول الطعام، بالإضافة أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أكدت أنّ الأطفال النازحين حديثاً في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقلّ كثيراً من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع "في الأيام المقبلة" بسبب الحرمان والمرض.

في هذا الصدد قال محللون فلسطينيون إنّ مواصلة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وارتقاء عدد كبير من الشهداء ونزوح الآلاف من أماكن سكنهم، أدى إلى وجود معاناة وكارثة كبرى متفاقمة بشكل كبير على المستويات كافة، رغم كل الجهود المبذولة.

وأضافت التحليلات أن الحرب على فلسطين تتواصل لليوم الثالث والسبعين، إذ يواصل العدو الإسرائيلي العمليات العسكرية والقصف لمدة 24 ساعة، ما خلف الكثير من المآسي والمعاناة نتيجة تدمير كل ما يتعلق بمقومات الحياة لدى الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن أكثر من 89% من سكان قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص المواد الغذائية، وأكثر من 50% من السكان تفشت بينهم الأمراض والأوبئة، سواء الأمراض الجلدية أم التنفسية، كما لم يتوفر الوقود والطاقة والكهرباء التي تمدهم وتلبي احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي من حيث النزوح وتدمير المساكن، ووجود جزء كبير من المواطنين الفلسطينيين في الشوارع بلا مأوى رغم برد الشتاء القارص.

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

أهداف إسرائيل وراء عدم قيام الدولة الفلسطينية

استغلال إسرائيل الحرب للقضاء على القضية الفلسطينية

مرت القضية الفلسطينية بعدة مراحل في تاريخها مع اسرائيل للوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ودخلت في دوامة المؤتمرات والاجتماعات لمجلس الامن والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية، الا ان القضية ظلت بعيدة عن حل اقامة الدولة ووضُعت كل القرارات الاقليمية والدولية حولها على الارفف كغيرها من القرارات التي صدرت قبل اكثر من 70 عاما وكان آخرها قرار مجلس الامن الاخير حول مخاطر الوضع الانساني في غزة الذي سقط بسبب «الفيتو» الامريكي.

ولا تزال اسرائيل من اهم اسباب عرقلة قيام دولة فلسطين بسبب تعاقب الحكومات المتطرفة في الانتخابات الاسرائيلية التي لم تُمكٌن اي حزب من الفوز المطلق في الانتخابات وكان على الحزب الفائز في الانتخابات تشكيل حكومة ائتلافية تضم اعضاء من الاحزاب المتطرفة التي سيطرت على القرار في اسرائيل .

وبعكس فترة الثمانينيات والتسعينيات التي شهدت اجتماعات ومبادرات واتفاقيات فتحت نوافذ نحو الحل الشامل، نظرًا لوجود حكومات معتدلة نوعًا ما، كانت ترى في السلام طريقا لترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة. الا ان ما يجري حاليا يؤكد أن هناك مخططات بعيدة المدى تعمل على ترسيخ الوجود الاسرائيلي المعترف به عربيًا من خلال التوسع في اقامة علاقات ثنائية خاصة مع دول الخليج العربي. 

الا ان تطورات الاحداث في غزة وارتكاب اسرائيل لمجازر غير انسانية للنساء والشيوخ والاطفال سيكون دون شك تراجعا وفشلا في خطة العلاقات الثنائية الاسرائيلية مع دول الخليج العربي او غيرها من الدول العربية ، ونظرا للاعتبارات الماضية وتداعيات الموقف الانساني المتدهور اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة عندما نبه مجلس الأمن الدولي في رسالة رسمية اعتمد فيها على المادة 99 من ميثاق المنظمة إلى «التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة».

وقدمت الامارات هذا التنبيه في مشروع قرار لدفع مجلس الامن إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غضون أيام، ويطالب، بناء على رسالة غوتيريش، «بوقف إنساني فوري لإطلاق النار» في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة في الفصل الـ15 الذي يتعلق بالأمانة العامة للمنظمة ومهام الأمين العام على أنه «يحق للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».

الا ان مجلس الامن فشل في التوصل الى قرار بوقف انساني فوري لاطلاق النار بسبب «الفيتو الامريكي» الذي يترجم الموقف الامريكي، وهو ان الولايات المتحدة لن تضغط على اسرائيل بوقف الحرب حتى يتم القضاء على حماس وضمان عدم وصولها لحكم غزة مستقبلاً، واستلام منظمة التحرير الفلسطينية ادارة غزة كما هو مطروح حاليا في اروقة البيت الابيض لذلك سيبقى الوضع الكارثي على ما هو عليه حتى تحقق اسرائيل اهدافها في القطاع وتقضي على حماس هذا التنظيم الذي اوجدته بنفسها ليقف امام منظمة التحرير الفلسطيتية PLO. ليؤكد مقولة: وانقلب السحر على الساحر.



الاثنين، 11 ديسمبر 2023

إسرائيل حولت غزة إلى منطقة منكوبة

غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة

قالت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتل مناطق واسعة في القطاع ويحولها لمناطق منكوبة دون أي إمدادات إنسانية .

أطلقت الفصائل في بيان مشترك "نداء عاجلاً لإنقاذ مئات آلاف المواطنين المحاصرين في المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل شمال غزة ومدينة غزة وجنوب وشرق دير البلح وشمال وشرق خانيونس" ، وقالت إن هذه المناطق "تشهد كارثة إنسانية وباتت مناطق منكوبة بسبب حرب الإبادة الجماعية الذي قضت على مقومات الحياة في تلك المناطق".

وأضافت الفصائل أن "سكان تلك المناطق وغالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن والجرحى المحاصرين الآن، يواجهون تهديدا حقيقيا لحياتهم لانعدام مستلزمات الحياة وعدم وصول المساعدات الإنسانية ولا توجد أي ممرات آمنة تضمن تحركهم أو خروجهم للحصول على أي احتياجات".

وأشارت إلى أن جثامين القتلى منتشرة في كل مكان ولا يستطيع السكان دفن هذه الجثامين مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة، لافتة إلى أن الأوضاع ازدادت سوءا ووصلت إلى مستوى خطير وغير مسبوق من انعدام الحياة.

وطالبت الفصائل الفلسطينية بـ "تدخل عربي وإسلامي دولي لإنقاذ الأرواح البريئة وحماية مئات آلاف المواطنين الذين يتهددهم الموت و الجوع و الحصار، وضرورة العمل على وقف الحرب والمحرقة الوحشية" ، كما ناشدت مصر بضرورة العمل من أجل نقل الجرحى للعلاج في مصر، معربة عن ثقتها بقدرة "الأشقاء" في مصر لبذل كل جهد مضاعف لإنهاء المعاناة الإنسانية وإفشال خطط إسرائيل.

وبحسب الأمم المتحدة فإن محافظة رفح هي المنطقة الرئيسية في قطاع غزة التي تجري فيها عمليات توزيع محدودة للمساعدات ، وقد توقف توزيع المساعدات في بقية أنحاء قطاع غزة إلى حد كبير خلال الأيام القليلة الماضية بسبب شدة الأعمال القتالية والقيود على الحركة على طول الطرق الرئيسية.

السبت، 9 ديسمبر 2023

جرائم إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة

إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ (63) وما تزال قوات الاحتلال ترتكب يومياً مجازر ضد الأطفال والنساء وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة خاصة في خان يونس جنوبي القطاع وارتكب الاحتلال المزيد من المجازر في خان يونس وجباليا .

وتجاوز عدد الشهداء (16) ألفاً والجرحى (43) ألفاً معظمهم نساء وأطفال ومنذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت في غزة أياماً قليلة فقط يعيش القطاع أوضاعاً صعبة، تزامنت مع اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية أيضاً .

وجددت القاهرة تحذيراتها لإسرائيل بشأن محاولات تهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء ، مؤكدة أنها خط أحمر لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج ، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات تابعة للرئاسة المصرية إن القاهرة لن تسمح أبدا بتفريغ قطاع غزة من سكانه ، مضيفة أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات إلى قطاع غزة حسبما كشف تقرير لشبكة"رؤية" الإخبارية .

وفي هذا الإطار أكد سياسيون فلسطينيون على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، لافتين إلى أن مصر كانت تدرك مخطط الاحتلال ومحاولات الكيان الصهيوني لإزاحة سكان قطاع غزة باتجاه سيناء أو توزيعهم على العالم ثم بعد ذلك تصفية القضية الفلسطينية لذلك تحركت سريعًا لرفض فكرة التهجير .

وشددوا على أن مصر كانت حريصة على إسماع العالم صوتاً برفض فكرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مؤتمر السلام الذي عُقد في القاهرة كان هدفه أن يرى العالم ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم على أهل غزة وأضافوا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين ورفض فكرة التهجير لأن معناه تصفية القضية من مضمونها وحتى لا تكون فلسطين هي أرض بلا شعب، وهذا أمر مرفوض تمامًا .

كما أكد محللون أن الإصرار الإسرائيلي على تنفيذ مخطط التهجير وإخلاء مربعات كاملة من قطاع غزة، نابع من كون الحكومة الإسرائيلية حكومة متطرفة متورطة في فساد مالي كبير، وفشل استخباراتي وأمني وسياسي، وتعلم جيدا أنه بمجرد انتهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة ستخضع للمحاكمة، مشيرا إلى أن هذا هو الدافع الرئيسي لاستمرار العدوان على القطاع لتحقيق انتصار زائف أمام شعبها.

وأضافت التحليلات إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خرج منذ اليوم الأول للعدوان معلنا أن التهجير خط أحمر ولن تقبل به مصر وانتفض الشعب المصري في جمع التبرعات والمساعدات لصالح قطاع غزة لكن يظل الدور الشعبي الأهم الآن هو الالتفاف حول القيادة المصرية التي أعلنت رفض التهجير والتصدي للمخططات الإسرائيلية.



الاثنين، 4 ديسمبر 2023

مجزرة إسرائيلية فى قطاع غزة بعد الهدنة

إسرائيل تواصل قصف غزة

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية تقريرا ذكرت فيه أن إسرائيل قصفت أهدافا في جنوب قطاع غزة المزدحم مساء أمس السبت وأمرت بإخلاء المزيد من الأحياء المخصصة للهجمات ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في حين حثتها الولايات المتحدة وآخرون على بذل المزيد لحماية المدنيين بعد يوم من انهيار الهدنة .

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية فقد بدا احتمال تحقيق المزيد من وقف إطلاق النار في غزة قاتما حيث استدعت إسرائيل مفاوضيها وقال نائب زعيم حماس إن أي تبادل آخر للرهائن المحتجزين في غزة للفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل لن يحدث إلا كجزء من إنهاء الحرب .

وأوضحت الوكالة الأميركية أن ما لا يقل عن 200 فلسطيني قتلوا بعد استئناف القتال صباح الجمعة بعد الهدنة التي استمرت أسبوعًا مع حركة حماس الحاكمة في القطاع، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وتعرضت عدة مبان سكنية متعددة الطوابق للقصف يوم السبت، مما أدى إلى غمر الأحياء بسحب ضخمة من الدخان.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن الجيش أسقط أيضا منشورات تأمر بإخلاء المناطق التي تشكل حوالي ربع قطاع غزة والتي يقطنها مئات الآلاف من السكان ، وقبل استئناف القتال حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ضرورة تجنب حدوث نزوح جماعي جديد كبير .

وبشكل منفصل قالت الوزارة إن إجمالي عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تجاوز 15200 شخص، وهي قفزة حادة عن الإحصاء السابق الذي بلغ أكثر من 13300 في 20 نوفمبر، مشيرة إلى أن 70% من القتلى نساء وأطفال وقالت إن أكثر من 40 ألف شخص أصيبوا منذ بدء الحرب.

وقالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، للصحفيين خلال مؤتمر المناخ COP28 في دبي: "بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مدمرة، لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء".

وأوضحت الوكالة الأميركية أن نداءات الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، جاءت من أجل حماية المدنيين بعد هجوم في الأسابيع الأولى من الحرب أدى إلى تدمير مناطق واسعة في شمال غزة، بينما يعيش الآن نحو مليوني فلسطيني، أي إجمالي سكان غزة تقريباً، محشورين في النصف الجنوبي من القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 400 هدف لحماس في أنحاء غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك أكثر من 50 هدفا في مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها في الجنوب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف يوم السبت أدى إلى تدمير مجموعة من نحو 50 مبنى سكنيا في حي الشجاعية بمدينة غزة ومبنى من ستة طوابق في مخيم جباليا للاجئين على الطرف الشمالي للمدينة.

وقال المراقبون نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 60 شخصا قتلوا في غارات الشجاعية ودفن أكثر من 300 تحت الأنقاض، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد كتيبة تابعة لحماس في المنطقة لكنه لم يذكر تفاصيل عن العملية.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن المبنى السكني أصيب بعد 90 دقيقة من قيام القوات بإسقاط منشورات تأمر السكان بالإخلاء، كما أصابت ضربة قوية مجموعة من المباني متعددة الطوابق في مدينة حمد، وهي مشروع سكني تموله قطر ويقع على مشارف خان يونس، اجتاح الدخان المجمع، ولم ترد أنباء فورية عن الضحايا.

وأكدت الوكالة الأميركية أن القضف الإسرائيلي العنيف للمناطق المكتظة بالسكان أشعل الغضب الدولي مرة أخرى، ودفع الولايات المتحدة الأميركية لتغيير لهجتها بشأن الدعم المطلق لإسرائيل، حيث عبر الآلاف من سكان غزة وموظفي المجتمع المدني أن إسرائيل متناقضة بشأن المناطق الآمنة حيث يتم قصف كافة الأحياء بدون استثناء ويطلب من الجميع المغادرة.


السبت، 25 نوفمبر 2023

إسرائيل تحظر عودة الفلسطينيين لمنازلهم

آلاف الفلسطينيين يحلمون بالعودة إلى بيوتهم

وسط الدمار والخراب الكبير الذى لحق بالحى وتحت شعار العودة إلى الديار وفى أول أيام الهدنة أهالى خان يونس يعودون إلى المنازل التى تهجروا منها من بالقصف الإسرائيلي الغاشم الذى يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء غزة منذ 7 أكتوبر الماضى.

وكانت القوات الإسرائيلية أطلقات الرصاص الحي أمس الجمعة على عدد من النازحين إلى جنوب قطاع غزة أثناء محاولة عودتهم إلى منازلهم في الشمال بعد أن أجبروا على تركها ركاماً جراء القصف الإسرئيلي العنيف على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.

يأتي ذلك في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الجمعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيث جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان قطاع غزة ، وأعلن المتحدث باسمه اليوم السبت على حسابه في منصة إكس أنه يمنع على سكان غزة التوجه إلى شمال القطاع .

كما أضاف أنه يحظر على الفلسطينيين أيضا "خلال فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتًا التنقل إلى جنوب وادي غزة أو الدخول إلى البحر"، في إشارة إلي توجه عدد من الفلسطينيين إلى البحر لصيد الأسماك.

يشار إلى أنه من المرتقب أن يمتد وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الجمعة لأربعة أيام، يطلق خلاله 50 أسيراً إسرائيلياً احتجزتهم حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر حين شنت هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص.

وأدى الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال في القطاع المحاصر جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة. فيما أصيب نحو 35 ألف بجروح، ودمر 60% من أبنية القطاع لاسيما في الشمال بشكل كلي أو جزئي.



الخميس، 16 نوفمبر 2023

إقتحام مستشفى الشفاء فى غزة خرقا للقانون الدولي

اقتحام إسرائيلي وفشل العثور على أسرى

اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية اليوم مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحت غطاء ناري وقصف مكثف، ودخل عشرات الجنود إلى مبنى قسم الطوارئ في المجمع الطبي.

ووفق ما نقلت شبكة (معاً) الفلسطينية، فقد قامت القوات بتفجير أبواب الأقسام وجدران في المنطقة المقتحمة، كما قاموا بتدمير المعدات الطبية في الكثير من الأقسام، ومنها قسم العناية المركزة.

كما وضعت القوات الإسرائيلية بوابات إلكترونية على المدخل الغربي للمستشفى، ووضعت كاميرات تعرّف على الوجه، وتقوم في الوقت الراهن بتفتيش أقسامه كافة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته تقوم بعمليات "ضد حركة حماس، في جزء معيّن من مستشفى الشفاء"، وادّعى أنّ "العملية تستند إلى معلومات استخباراتية وحاجة عملياتية"، فيما نقلت إذاعة الجيش اليوم أنّه لا معلومات عن وجود رهائن في مستشفى الشفاء، وعملية التمشيط متواصلة

زعم جيش الاحتلال أنّ "العملية لا تهدف إلى المساس بالمرضى والطاقم الطبي والمواطنين المقيمين في المستشفى"، فيما تعرض عدد كبير من النازحين لإطلاق عيارات نارية داخل حرم المستشفى، وفق ما نقل موقع (قدس) الإخباري.

وقد حمّلت حركة حماس فجر اليوم الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وما يزال المئات من الطواقم والمرضى يتواجدون في مستشفى الشفاء، بحسب آخر التقارير الواردة من داخل المستشفى، وهو الأكبر في غزة.

ويضم مستشفى الشفاء آلاف الفلسطينيين المدنيين الذين نزحوا جرّاء الحرب المستعرة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ (9) آلاف من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل المجمع.

السبت، 11 نوفمبر 2023

إسرائيل تقصف مستشفي الشفاء فى غزة

الطائرات المسيرة الإسرائيلية تقتل كل من يتحرك في ساحة المستشفى

من رام الله أعلنت وزير الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الموت المحتم مصير المرضى بمشافي غزة حملة إسرائيل والمجمتع الدولي المسؤولية ، ونوهت بأن 20 من أصل 30 مستشفى في غزة توقفت بصورة كاملة .

كما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود بأنها فقدت الاتصال بطاقمها داخل مستشفى الشفاء وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة وسط تقارير بوقوع غارات إسرائيلية مكثفة في محيط المجمع الطبي ، وأعربت المنظمة عن قلقها الشديد بشأن سلامة العاملين والمرضى في مستشفى الشفاء وبعضهم في حالة حرجة وغير قادرين على التحرك أو الإجلاء.

وقالت المنظمة في منشور عبر موقع (إكس) للتواصل الاجتماعي أوردته قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم السبت - إنه "خلال الساعات القليلة الماضية ازدادت حدة الهجمات ضد مستشفى الشفاء بشكل كبير وأفاد العاملون بالمستشفى بأن الوضع كارثي في الداخل .

وسيرا على الأقدام حاملين ما يقدرون عليه من الأمتعة نزح فلسطينيون نحو الجنوب بقطاع غزة هربا من نيران القصف الوحشى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ظل تزايد عمليات القصف ومع اتساع عمليات التوغل البرى فى القطاع التى تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والمدارس التى تقتظ بالمواطنين داخل القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضى .

ونقلت وكالة الأنباء الأوروبية صورا للمواطنين وهم يمرون بشارع صلاح الدين حاملين الرايات البيضاء متجهين سيرا على الأقدام إلى جنوب القطاع خوفا من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال التى تقوم بقصف القطاع.

يذكر أنه وفقا لمسؤولين فلسطينيين فإن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حربها على القطاع في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، وإن مستشفيات غزة تواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.




الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

محاولات تهجير الأهالي تتواصل فى غزة

الانتهاكات الإسرائيلية تتزايد فى قطاع غزة

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً مع التركيز على شمال القطاع حيث تقوم بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها ومن دون إنذار وتستهدف المستشفيات والمدارس والأفران وخزانات المياه والوقود وكل شيء تقريباً في القطاع يعد هدفاً للقصف الإسرائيلي بحيث باتت غزة تفتقر إلى أبسط مقومات العيش ، وقد نتج من استهداف الأعيان المدنية التي تكفل حمايتها المواثيق الدولية آلاف الشهداء والجرحى، جلّهم من الأطفال والنساء .

فيما قال محللون فلسطينيون أن إسرائيل كثفت خلال الأيام الأخيرة هجماتها على القطاع الصحي في محاولة لخنق المنظومة الصحية، وبدت متعطشة للدماء كأنه لا يكفيها المجزرة التي ارتكبتها في مستشفى المعمداني، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وآلاف المصابين فأخذت تقصف محيط المستشفيات في شمال قطاع غزة.

وأضافت التحليلات أن إسرئيل استهدفت مستشفى الحلو للولادة الذي يقع في مدينة غزة بالقنابل الفوسفورية وقصفت قافلة من سيارات الإسعاف التي كانت تستعد لنقل الجرحى من مستشفى الشفاء وهي أكبر مؤسسة صحية في القطاع والذي نزح إليه بين 50 و60 ألف شخص باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر

واستهدف القصف مرات عدة محيط مستشفى النصر للأطفال ومستشفى القدس الذي يؤوي 14 ألف نازح، والمستشفى الإندونيسي ومستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان ، ولم تسلم الطواقم الطبية من القصف الإسرائيلي إذ بلغ عدد شهداء الطواقم الطبية 150 شخصاً ، فضلاً عن استهداف سيارات الإسعاف إذ جرى تدمير 57 سيارة؛ ما أعاق عملية إجلاء الشهداء والجرحى .

ويري مراقبون إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في مواجهة المقاومة الفلسطينية وتقتل المدنيين وأنه يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل أكثر إيجابية على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمساجد والكنائس والمستشفيات والقطاعات الخدمية وهذا يدل على استهدافهم للمدنيين لسعيهم ألا يكون هناك مكان آمن في غزة حيث تم استهداف المدنيين عندما انتقلوا إلى جنوب غزة .

ويوم بعد آخر تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة مستهدفين الأطفال والنساء والمسنين ، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمراكز الطبية والخدمية ومحاولات التهجير القسري للمواطنين من الشمال إلى الجنوب ، وهذا الأمر اعتبره خبراء في الشأن الدولي أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة ضد المدنيين واستهداف النساء والأطفال كل هذه الأمور ضد القوانين الدولية.



السبت، 4 نوفمبر 2023

سكان غزة على حافة المجاعة

رحلة البحث عن الطعام محفوفة بالمخاطر فى غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي أنّ الطيران الإسرائيلي قصف 10 مخابر في القطاع وسط استمرار الادعاءات الإسرائيلية بعدم استهداف المدنيين حيث يتعرض المواطنون الذين يتوجهون إلى المخابز خاصة في ساعات الصباح الباكر ويصطفون على شكل طوابير طويلة لقصف من الطائرات التي لا تكاد تفارق سماء غزة ولو لدقيقة واحدة .

وقد أجبرت إسرائيل عشرات المخابز في قطاع غزة على إغلاق أبوابها بعد تعمد الطائرات الحربية قصف ما يقارب من 12 مخبزاً وطوابير المواطنين الذين ينتظرون لساعات طويلة للحصول على الخبز في مناطق متفرقة من القطاع ويأتي ذلك بهدف تجويع السكان في قطاع غزة، بعد أن لجأوا إلى المخابز للحصول على لقمة العيش، وصعوبة تحضير الخبز داخل المنازل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ووقف إمدادات الغاز والتدمير الواسع الذي حل بالأحياء والبيوت السكنية.

وصفت حركة حماس قصف الاحتلال للمخابز في غزة بأنها جريمة ضد الإنسانية وتستدعي تحركاً عربياً ودولياً عاجلاً لوقف جرائم الاحتلال ولإدخال المساعدات للمدنيين العزل ، كما أنّ إقدام الاحتلال على قصف عدد من المخابز هو إمعان في جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا وتهدف من وراء ذلك إلى قطع إمدادات الغذاء عن المواطنين وتجويعهم.

ونددت وزارة الداخلية في غزة باستهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمخابز العاملة في قطاع غزة ووقوع أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى في صفوف المواطنين ، ولاسيما النازحين منهم الذين يواجهون ظروفاً صعبة من جراء الواقع المأساوي داخل مراكز النزوح غير المؤهلة للعيش في ظل النقص الحاد في الغذاء والشراب والدواء ومخاوف انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة بين آلاف النازحين .

ويعاني أكثر من مليون مواطن داخل قطاع غزة من صعوبة كبيرة خلال تنقلهم للحصول على الخبز وأصناف الطعام الأخرى في مناطق متفرقة من قطاع غزة من أجل سد رمق جوعهم حيث أصبحت رحلة البحث عن الطعام محفوفة بالمخاطر، بعد استمرار الاحتلال الإسرائيلي استهداف المخابز والمحال التجارية بشكل مباشر .


الاثنين، 25 سبتمبر 2023

احباط مخطط الإخوان لإقامة دولتهم في غزة

قطع التمويل الخارجي عن حماس

أفادت صحيفة "جويش بريس" الأميركية أن حركة حماس الفلسطينية تشعر بإحباط كبير بعد رفض معظم الجهات المانحة تمويل عملياتها المقبلة وهو الأمر الذي أحبط مخططات جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها الحركة بتنفيذ مخططاتها وإقامة دولة مستقلة لهم في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة أن هذا القرار لم يشكل ضربة قوية لحركة حماس فقط ولكن لتنظيم الإخوان المسلمين بالكامل، الذي كان يرغب في إعادة تمركزه وانتشاره في قطاع غزة بعدما تم ترحيل قياداته وأعضائه من تركيا مؤخرًا.

وأكدت الصحيفة أن قطع التمويل عن حركة حماس يسلط الضوء على الضغوط المالية التي تواجهها الحركة ما ترك العديد من قادة الحركة يحصلون على 50 بالمائة فقط من رواتبهم، وتعتبر المساعدات ضرورية للحركة التي فرضت ضرائب باهظة على السكان لزيادة مواردها.

وأكدت مصادر أمنية في قطاع غزة أن السبب الرئيسي لوقف تمويل حركة حماس يعود إلى تورطها المباشر في تصعيد الأزمات في سوريا ولبنان وقطاع غزة، وهو الأمر الذي يعد بتفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
قطاع
وقال مصدر فلسطيني: "في السنوات الأخيرة، أظهرت الجهات المانحة ازدراءها لقيادة حماس وخاصة لصالح العاروري، الذي استقبله حزب الله مؤخرًا" ، وهو يقيم في لبنان والقائد العام لحركة حماس في يهودا والسامرة وتتناقض نواياه لزعزعة استقرار السلطة الفلسطينية مع التزام المبادرة العربية التي تدعو إلى حل الدولتين .

وقال مصدر السلطة الفلسطينية إنه نتيجة لذلك، بدأت حماس تفقد زخمها في المنطقة العربية، خصوصًا بعد فشلها الكبير في إعادة إعمار القطاع رغم المليارات التي أرسلتها الدول العربية لإنقاذ شعب غزة من الفقر المدقع، ولكن الحركة كانت تستغل الأموال لتنفيذ مخططاتها وأجندتها الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين وليس إنقاذ الشعب الفلسطيني.

الاثنين، 3 أبريل 2023

فصائل فلسطينية ترفض مخرجات المؤتمر الخماسي

حماس والجهاد تعملان على تاجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وسط أحداث عنف كبيرة شهدتها الاراضي الفسلطينية مؤخراً والمزيد من الدماء بين صفوف الشعب الفلسطيني حيث قتل منذ مطلع العام 86 فلسطينيًا و13 أسرائيليا فقد استضافت مصر خلال الفترة الماضية اجتماعًا خماسيًا لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال شهر رمضان .

وعقد الإجتماع في مدينة شرم الشيخ بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن والولايات المتحدة وصدر عن الاجتماع 9 مخرجات اتفق عليها المجتمعون للحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف الإجراءات الأحادية والأعمال الاستفزازية .

وأجرت الأطراف الخمسة مناقشات مستفيضة حول سبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وسعيًا وراء تحقيق هذه الغاية وبدء التنفيذ اتفقت الأطراف على التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلًا عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر .

المؤتمر شارك به منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم عدة حركات وتنظيمات ليس من بينها " حماس و حركة الجهاد الاسلامي" حيث أعلنت حركة حماس رفضها للمؤتمر وأن خيارها هو تصعيد المقاومة ، وزعم موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات صحفية فلسطنية "إن خيارنا ومصلحتنا المباشرة هي تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ونرفض مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمرات التي تسعى إلى الهدوء".

وتهدف حركة حماس والجهد الاسلامي مخرجات شرم الشيخ لعدم رغبتهم في استقرار فلسطين عدم الرغبة في التهدئة والسعي لإحياء عملية السلام المجمدة منذ 2014 من بينها تعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين.

ويعد نهج حماس والجهاد أصبح معروفاً للجميع وقياداتهم أصبح لديهم براعة في المزايدة على التضحيات الشعبية وهناك مصلحة تخوضها الحركة من أجل المال وتغض الطرف عن قتلى فلسطينيي نفسهم الذين هم ليسوا من الحركة وتوهم العالم بأنها تقود المقاومة .

مصادر مطلعة أفادت بأن تلك الفصائل تعمل على تاجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لزيادة وتيرة العنف خلال شهر رمضان على حساب الشعب الفلسطيني و هم حماس وحركة الجهاد الإسلامي ، كما ان الحركات السياسية تقوم على التصعيد مع إسرائيل والتأجيج بهدف اشعال فتيل الحرب وييعود ذلك باضراره على الشعب الفلسطيني وانعكاسه بالسلب على الفلسطينيين ، ما أدى إلى التحرك الفلسطيني مؤخراً ضد حركة حماس والجهاد الإسلامي.

ويرى محللون إن بعض الفصائل الرافضة اعتبرت قمتي العقبة وشرم الشيخ لقاءات أمنية هدفها أن السلطة الفلسطينية تفرض مزيدا من الإجراءات على الداخل في الضفة الغربية وبالتالي لا يوجد ما يدعو إلى الاستمرار في مثل هذه اللقاءات والاتصالات في هذه الصورة".

وأضافت التحليلات أن هذا الوضع المنقسم مع الفصائل الفلسطينية بالضفة مرجعه استمرار حالة الانحراف ووجود تصريحات عديدة على نهج السلطة تخوفا على تنسيق السلطة تخضع تحت نهج السلطة الأميركية للحصول على قائمة تحفيزية للسلطة وعناصرها .


الاثنين، 14 مارس 2022

ميليشيا حماس تثير الرعب فى قلوب الفلسطينيين


أثارت واقعة اعتداء أفراد بالشرطة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة على شاب عشريني يعمل على عربة صغيرة لبيع المشروبات الساخنة غضبا عارما لدى المواطنين الذين استنكروا بشدة مواصلة الاعتداء على الباعة المتجولين تحت ذرائع وحجج وصفوها بغير المنطقية .

وذكر الشاب في تصريحات صحفية محلية إن عدد من الأفراد التابعين للطواقم العاملة في البلدية صادروا العربة التي يعيل منها 8 أشقاء في إطار قرار شمل مصادرة جميع العربات المنتشرة على الطريق ، وأكد أنه في أعقاب تحطيم العربة تم استدعاء دورية تابعة للشرطة واعتقاله ثلاث ساعات قبل أن يتم التدخل عشائريًّا لحل الأزمة .

ونددت مؤسسات حقوقية فلسطينية ونشطاء بتعدى أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس على أصحاب العربات المتنقلة التي يستخدمها أبناء قطاع غزة في نقل البضائع وبيع المشروبات والأطعمة خاصة بعد واقعة اعتداء أجهزة الشرطة في القطاع على البائع المتجول .

وطالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة البلديات بعدم المس بأصحاب الدخل المحدود وتركهم يمارسون أعمالهم وفق القانون والنظام لتوفير لقمة العيش للمواطن المحاصر الذي يعاني داخل قطاع غزة .

وكانت قيادة الجبهة الشعبية في محافظة خانيونس قد أدانت حادث الاعتداء على المواطنين وأكدت تضامنها معهم ، مطالب الشرطة والبلدية بوقف سياسات التضييق والملاحقة لعمال اليومية والعمال البسطاء الفقراء الذين يعملون في الأسواق الشعبية والذين يحتاجون للدعم بعدما تعرضت وتتعرض له من افقار وفقدان وخاصة مع انتشار جائحة كورونا والحصار واستمرار الانقسام والعدوان المستمر على الشعب الفسلسطينى .

وأكد ناشطون سياسيون فلسطينيون إن ميليشيات حماس المدعومة من إيران ارتكبت منذ بداية الانقلاب جرائم القتل الجماعي والترحيل القسري والاستيلاء على الممتلكات وهدم منازل المواطنين بشكل جماعي ومتعمد وممنهج وأخضعت كل سكان قطاع غزة لظروف معيشية قاسية بهدف تحقيق أهداف سياسية .

وعلى الرغم من رفع حركة حماس شعار المقاومة الإسلامية فإن هذا الشعار ما هو إلا غطاء استخدمته الحركة لقمع الفلسطينيين من المدنيين وهو ما رصدته العديد من المنظمات الدولية ، ففى عام 2015 اتهمت منظمة العفو الدولية الحركة بممارسة "حملة وحشية" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة .

ووصفت المنظمة عدد الحالات التي عذب وقتل فيها فلسطينيون على يد عناصر حماس بتهمة مساعدة إسرائيل بأنها طرق "تقشعر له الأبدان إذ منحت إدارة حماس قواتها الأمنية يدا مطلقة لممارسة انتهاكات مروعة ضد الفلسطينيين وأن بعض هذه الانتهاكات يرقى لجرائم الحرب بهدف نشر الخوف فى قطاع غزة .





الثلاثاء، 1 مارس 2022

التحالف الإرهابى بين حماس والحوثي فى السر والعلن


أصدر مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين قرارا يوسع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع المتمردين الحوثيين بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محددة .

وبالرغم من القرارات الأممية والإدانات الدولية لجرائم الحوثيين لا تزال الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس تعلن تأييدها لجماعة الحوثيين في اليمن سرا وعلنا .

وظهر تأييد الفصائل عندما أصدر كل من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانات انتقدت فيها الغارات التي شنتها قوات التحالف على أهداف عسكرية حوثية في اليمن ثم قامت بتنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة رفعت فيها صور لقائد الميليشيات عبدالملك الحوثي .

وهناك خبراء يؤكدون أن علاقة حركة حماس بالحوثيين ليست وليدة اللحظة ولا تقتصر على الجانب الإعلامي أو المالي أو تبادل التصريحات المؤيدة من قيادتي الحركتين بل سبقها في شهر يونيو الماضي لقاء ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبوشمالة بمحمد على الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وسلمه درع حركة حماس تقديرا لجهوده في دعم القضية الفلسطينية ودعم المقاومة .

وتزامن تكريم حركة حماس لمليشيات الحوثي مع مجزرة مأرب التي ارتكبها الانقلابيون بالصواريخ الباليستية والمسيرات وراح ضحيتها نحو 21 مدنيا ولاقت تنديدا محليا وإقليميا ودوليا واسعا .

ويرى محللون أن تكريم حركة حماس للحوثيين يستهدف تقديم شرعية للمليشيات لنهب أرزاق اليمنيين وقوت أطفالهم باسم التبرع لفلسطين في حين تذهب هذه الأموال لجبهات الحرب الحوثية ضد اليمنيين ودول الجوار .

وبحسب خبراء عسكريون فأن حركة حماس الإخوانية ومليشيات الحوثي تشكلان جبهتين تحت راية الحرس الثوري الإيراني تربط بينهما غرفة عمليات محور إيران التي تنسق تحركات كل أذرع طهران في المنطقة .

ووصف الخبراء الدعم الذى تقدمه تلك الفصائل الفلسطينية للحوثيين بـ"دعم المصلحة" حيث تستهدف إيران منح شرعية للحوثيين في اليمن ويكسب الفصائل ود طهران من أجل الدعم المالي .















جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا