ما تزال حركة النهضة الإخوانية تعمل على تفجير الأزمات مستغلة في ذلك الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أغلب دول الربيع العربي لتأجيج الأوضاع داخل تونس وذلك للتحريض ضد مؤسسات الدولة التونسية .
وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد إنذاراً شديد اللهجة لكل من يسعى لتأجيج الأوضاع الاجتماعية والتنكيل بالتونسيين والتونسيات في قوتهم وفي معاشهم ، مؤكدا أن الأزمات المفتعلة التي تعيش على وقعها تونس تقف وراءها شخصيات متورطة في قضايا فساد داخل البلاد ومحسوبة على الإخوان لإرباك أوضاع البلاد وهي شخصيات تنفق أموالاً طائلة لإحداث أزمات تتعلق بنقص المعروض من السلع المدعومة حكومياً لإثارة غضب الشارع التونسي .
وشدّد سعيد على أن كل مسؤول في الدولة مهما كانت درجة مسؤوليته يجب أن يشعر بأنّه في خدمة الدولة والشعب وأن يكون مثالاً في البذل والعطاء وأن من يسعى للامتيازات أو أن يكون في خدمة اللوبيات فليس له مكان في الدولة التونسية .
من جهة أخري اتهم سياسيون ونشطاء تونسيون حركة النهضة الإخوانية بالسعي لتأجيج الأوضاع وخلق الأزمات لتأليب الرأي العام التونسي ضد الرئيس قيس سعيد سعياً للعودة إلى الحكم الذي انفردت به الحركة مدّة (10) أعوام اعتبرها التونسيون عشرية سوداء مرّت على تاريخ البلد وذلك من خلال إعادة دعوات الفوضى والتخريب في البلاد والترويج للشائعات ولوجود أزمات غير موجودة فضلاً عن الوقوف وراء محاولات إخفاء بعض السلع الاستهلاكية الأساسية من الأسواق .
ويرى محللون تونسيون أن حركة النهضة الإخوانية في تونس لجأت لورقة الاقتصاد لإبعاد النظر عن الاتهامات الموجهة لها بالإرهاب والفساد بإشاعة أن البلاد تمر بكارثة اقتصادية سببها قرارات 25 يوليو 2021 ، وأكدت الحركة أن الاتهامات الموجهة لقياداتها بالفساد والإرهاب وسيلة حكومية لإلهاء المواطنين عن هذه الأزمة .
وأضافت التحليلات أن الحركة بعد فشلها في حشد المجتمع الدولي ضد الرئيس قيس سعيد أخذت تركز اهتمامها على حشد التونسيين ضده باستغلال الأزمات الاقتصادية دون الاعتبار لمسؤولية الحركة ذاتها عن هذه الأزمات حين كانت في الحكم ، وأوضحت أن الحركة الإخوانية "تراهن على سقوط تونس للعودة إلى السلطة والامتيازات من بوابة تجويع الشعب والتنكيل به وأن هذه المحاولات فاشلة وستفشل كما فشلت فيما هو سابق .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق