‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجاعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجاعة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

جماعة الإخوان تستهدف إحراق السودان

الإخوان المحرك الرئيسي للحرب فى السودان

ظهرت العديد من الأدلة التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان في السودان هي المحرك الرئيسي للحرب الدائرة في الوقت الراهن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأنّ مسؤولي النظام السابق (المؤتمر الوطني) هم من يخططون ويدفعون لاستمرار هذه الحرب.

ومنذ بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسهمت الإمارات في عمليات إجلاء مدنيين من جنسيات مختلفة من السودان، وأرسلت نحو (2000) طن من الإمدادات الطبية والغذائية إلى السودانيين الذين لا يزالون في بلدهم، وأولئك الذين لجؤوا إلى تشاد هرباً من المعارك، كما تمكن مستشفى ميداني أنشأته الإمارات في تشاد من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والإسعافية لنحو (6) آلاف شخص منذ تأسيسه.

وتبذل دولة الإمارات منذ اندلاع الحرب السودانية جهوداً مكثفة في تقديم المساعدات الإنسانية ومتابعة الوضع الإنساني ودعم اللاجئين السودانيين إلى دول الجوار، فقد دشنت مع الشهور الأولى من الحرب جسراً جوياً مع جمهورية السودان وجمهورية تشاد في إطار مساعدة اللاجئين، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، حيث قدمت أبوظبي حتى الآن نحو (8810) أطنان من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير نحو (133) طائرة إمدادات، إضافة إلى سفينة حملت نحو (1000) طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة، وإعادة تأهيل (3) مدارس، وحفر (3) آبار، وإقامة مستشفى ميداني في مدينة أمدجراس التشادية، أصبح شريان حياة بالغ الأهمية للمدنيين السودانيين والتشاديين على حد سواء.

يقول مراقبون: إنّ معظم المساعدات التي وصلت إلى السودان سيطر عليها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، لم تبلغ مستحقيها، وشككوا في أنّها ربما تم استخدامها في غير أغراضها، وأنّ آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية لم تصل إلى النازحين الذين يعانون نقصاً مريعاً في الغذاء والخدمات الطبية.

وأضاف المراقبون: أنّ الطريقة المثلى هي توزيع المساعدات الإنسانية عن طريق برنامج الأغذية العالمي؛ فهو الأكثر كفاءة وحياداً وقدرة على إيصالها، ولو بشكل جزئي، إلى المستهدفين، خصوصاً الذين يعيشون في مناطق سيطرة الجيش، حيث لا تصلهم أيّ مواد إغاثية وطبية.

ويقول محللون سودانيون إن المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع في السودان يواجهون حالة أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، وإن ما تشهده السودان حاليا "كارثة إنسانية"، تتمثل في الدخول في شبه مجاعة، بعد أن استنفدت أصولها وجميع الخيارات المتاحة، واتهم التقرير طرفي الصراع بعرقلة وصول عمال الإغاثة إلى المتضررين.

وأضافت التحليلات أن الإخوان هم من يجرون الأوضاع في البلاد إلى حرب، لإجهاض الاتفاق الإطاري والعملية السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى حكومة مدنية، وخروج العسكريين من السلطة وممارسة السياسة، لافتا أنهم يسرقون المساعدات من أجل التابعين لهم، من أجل تفاقم الأوضاع الداخلية في السودان، كل هذه الأمور تأتي في صالح الجماعة الإرهابية ومخططاتها.

السبت، 4 نوفمبر 2023

سكان غزة على حافة المجاعة

رحلة البحث عن الطعام محفوفة بالمخاطر فى غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي أنّ الطيران الإسرائيلي قصف 10 مخابر في القطاع وسط استمرار الادعاءات الإسرائيلية بعدم استهداف المدنيين حيث يتعرض المواطنون الذين يتوجهون إلى المخابز خاصة في ساعات الصباح الباكر ويصطفون على شكل طوابير طويلة لقصف من الطائرات التي لا تكاد تفارق سماء غزة ولو لدقيقة واحدة .

وقد أجبرت إسرائيل عشرات المخابز في قطاع غزة على إغلاق أبوابها بعد تعمد الطائرات الحربية قصف ما يقارب من 12 مخبزاً وطوابير المواطنين الذين ينتظرون لساعات طويلة للحصول على الخبز في مناطق متفرقة من القطاع ويأتي ذلك بهدف تجويع السكان في قطاع غزة، بعد أن لجأوا إلى المخابز للحصول على لقمة العيش، وصعوبة تحضير الخبز داخل المنازل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ووقف إمدادات الغاز والتدمير الواسع الذي حل بالأحياء والبيوت السكنية.

وصفت حركة حماس قصف الاحتلال للمخابز في غزة بأنها جريمة ضد الإنسانية وتستدعي تحركاً عربياً ودولياً عاجلاً لوقف جرائم الاحتلال ولإدخال المساعدات للمدنيين العزل ، كما أنّ إقدام الاحتلال على قصف عدد من المخابز هو إمعان في جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا وتهدف من وراء ذلك إلى قطع إمدادات الغذاء عن المواطنين وتجويعهم.

ونددت وزارة الداخلية في غزة باستهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمخابز العاملة في قطاع غزة ووقوع أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى في صفوف المواطنين ، ولاسيما النازحين منهم الذين يواجهون ظروفاً صعبة من جراء الواقع المأساوي داخل مراكز النزوح غير المؤهلة للعيش في ظل النقص الحاد في الغذاء والشراب والدواء ومخاوف انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة بين آلاف النازحين .

ويعاني أكثر من مليون مواطن داخل قطاع غزة من صعوبة كبيرة خلال تنقلهم للحصول على الخبز وأصناف الطعام الأخرى في مناطق متفرقة من قطاع غزة من أجل سد رمق جوعهم حيث أصبحت رحلة البحث عن الطعام محفوفة بالمخاطر، بعد استمرار الاحتلال الإسرائيلي استهداف المخابز والمحال التجارية بشكل مباشر .


الخميس، 2 مارس 2023

مجاعة وشيكة فى اليمن نتيجة تدهور الأوضاع الإقتصادية

الملايين سيعانون من المجاعة إثر تدهور الأوضاع في اليمن

تعاني اليمن من تدهور واضح في كل جنبات المعيشة منذ ٢٠١٤ واحتلال قوات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء ويعاني شعب اليمن من ويلات الحروب والانتهاكات الحوثية .

الحرب تسببت في أن تصبح اليمن بلدًا تعيسًا ولا مفر منها خاصة وأن الوضع لا يشير إلى الهدنة التي تطالب بها قوات التحالف العربي والأمم المتحدة وأيضًا الحكومة اليمنية الشرعية وترفضها قوات الحوثي الإرهابية .

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في اليمن بما في ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء والانخفاض القوي في الريال اليمني أدت إلى تفاقم الظروف المعيشية للسكان ووصولها إلى الرعاية الصحية ، وارتفاع أسعار الوقود يحد من قدرة الناس على السفر لأنهم لا يستطيعون دفع تكاليف النقل وبالتالي يعاقون عن حصولهم على الرعاية الصحية .

كما أن المناطق التي تسيطر عليها الحوثي ترتفع فيها حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وعلى سبيل المثال تضاعف عدد مرات الدخول إلى مركز التغذية العلاجية المكثف التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى خمر بمحافظة عمران ، كما أنه يوجد الآن نقص حاد في الغذاء على نطاق واسع في اليمن وليس هناك أي دليل على أن مجموعات كاملة من السكان ستتعرض للمجاعة الجماعية .

وما زالت ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل تصعيدها القتالي في جبهات الساحل الغربي مستخدمة مختلف الأسلحة في هجماتها ضد مواقع القوات اليمنية المشتركة والأعيان المدنية في مديريتي حيس والجراحي.

ويرى محللون أن الحوثي يستخدم كل الوسائل التي من شأنها تعزز قدراته العسكرية بنفس أسلوب الحرس الثوري الإيراني وهذا ما يؤكد وجود خبراء إيرانيين هم من يدير مؤسسات الدولة في صنعاء ومن ذلك تجنيد الأطفال ونقلهم إلى الجبهات بعد تعبئتهم بالخرافات، وهناك ما يثبت وجود عصابات في المعاهد والمدارس توزع الحبوب وأنواع المخدرات التي تؤدي بالطفل إلى أن يكون تابعا لهؤلاء بدون أي وعي أو تفكير .

وأضاف التحليلات أن الحوثي مثله مثل التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة يعتمد على تجنيد الأطفال والمراهقين لأنه يجد صعوبة في تجنيد وإقناع الكبار ولهذا فإن ثماني سنوات من سيطرة الحوثي على مقدرات ومؤسسات الدولة مكنته من تجنيد الآلاف وربما عشرات الآلاف من الأطفال وكل سنة تمر تتخرج دفعة جديدة مغسولة الدماغ .

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

أوضاع الأمن الغذائى فى ليبيا تنذر بكارثة

أزمة الغذاء فى ليبيا قد تتحول إلى مجاعة

حذر أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط أن الوضع الغذائي في ليبيا "هش وخطير" مع استمرار أزمة الحكومتين وطول أمد حرب أوكرانيا وسط تحذيرات دولية من أن ثلث الليبيين يعانون انعدام الأمن الغذائي ومعاناة أطفال من أمراض سوء التغذية الأمر الذي يهدد ليبيا بأسوأ مجاعة في تاريخها .

وأوضح التقرير الدولى أن نقص الحبوب والسلع الأساسية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف من تدهور الأوضاع ، مشيرا الى أن ثلث الليبيين تقريبا يعانون انعدام الأمن الغذائي و1.2 مليون من بين أكثر من 6 ملايين هم عدد السكان لا يملكون ما يكفي من الطعام وأشار إلى أن 13 بالمئة من الأسر لديها فجوة في الأمن الغذائي ونتيجة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار ارتفع الإنفاق على الغذاء 16.6 بالمئة ليزيد عن 800 دينار شهريا .

وحول تفاقم المخاوف حول الأمن الغذائي في ليبيا أعلن مكتب منظمة "يونيسف" في ليبيا برنامجا مسحيا بمشاركة 25 موظفا بوزارة الصحة ومكتب الإحصاء ومعهد الرعاية الصحية الأولية لتقييم التغذية للأطفال والنساء ورصد مدى التدهور ، ووفق خبراء اقتصاد فأن غياب توطين صناعة الغذاء وإهمال الزراعة واستمرار الصراعات الداخلية سيؤدي إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في الغذاء .

مراقبون أكدوا أن تعثر طرق التجارة بعد الحرب الروسية الأوكرانية تعد سببا رئيسيا في حدوث نقص حاد في القمح الوارد إلى الأراضي الليبية حيث منعت عددا من الدول تصدير منتجات أساسية لحاجة السوق المحلية لها وعلى رأسها مصر وتونس حيث تعتمد عليهما ليبيا في استيراد المواد الغذائية ، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا أنفسهم حيث تستورد ليبيا منهما ما يفوق نصف احتياجاتها مما أدى إلى إغلاق الكثير من المخابز بسبب غلاء الدقيق وندرته في الأسواق .

وبسبب غياب خطط الأمن الغذائي يرى محللون إقتصاديون أن الأوضاع في ليبيا من الصعب أن تشهد تغيرا قريبا أو سريعا حيث أن القائمون على إدارة الدولة منشغلون في تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب خاصة أن الوزارات الخدمية نفسها أصبحت طرفا في الأزمات السياسية الدائرة في البلاد . 

وأشارت التحليلات الى أن ليبيا لا تصنع غذائها وتعتمد على الاستيراد بنسبة تصل إلى 90% من احتياجاتها وفي ظل غياب خطط الأمن الغذائي يزداد الوضع صعوبة خاصة أن المشروعات الغذائية والزراعية اختفت من ليبيا منذ عقد كامل تقريبا ومخازن الأغذية لا تصلح أو تحتمل تخزين كميات كبيرة من الطعام بسبب حالتها السيئة .

وأضافت أن الاستثمارات في الزراعة والنشاطات المرتبطة بصناعة الغذاء كانت يستحوذ عليها دائمًا مستثمرون أجانب ومع تدهور الأوضاع الأمنية وما تشهده ليبيا من تقلبات سياسية طوال الوقت لن يغامر مستثمر بوضع أمواله في ليبيا .

فيما قال خبراء التغذية حول مخاطر حدوث مجاعة فى ليبيا أن الأوضاع تزداد تدهورا في ليبيا مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وإذا ما أضيفت إلى الأزمات التي تعيشها ليبيا فالأوضاع شديدة الهشاشة ولا تتحمل أي صعوبات أخرى خاصة أن المنظومة الغذائية في ليبيا ضعيفة للغاية فالإحصائيات تؤكد أن ليبيا لا تملك رقعة زراعية تقريبا والدولة بأكملها تنتج ما يكفي 5% فقط من سكانها .

وأضاف الخبراء أن أكثر المتضررين من الوضع الغذائي المتدهور في ليبيا هم الأطفال إذا ما أضيف إلى أزمة الغذاء أزمات توفير التطعيمات سيتحول الأمر إلى كارثة إذا استمر ومع الصعوبات الحالية ستدخل ليبيا في مرحلة المجاعة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا .

الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

ملايين الأفغان معرضون للمجاعة نتيجة سياسات طالبان

يتعرض ملايين الأفغان للمجاعة نتيجة سياسات طالبان

يكافح الشعب الأفغاني لمحاربة التدهور الاقتصادي من جهة وبطش حركة طالبان والتضييقات المصاحبة لسيطرتهم على الحكم منذ عام مضى فأصبح الشعب يعيش في حالة من الخوف الشديد بسبب تفشي الفقر بشكل غير مسبوق مع تحذيرات أممية من حدوث مجاعة تهدد ملايين الأفغان وهو ما يضاف للقمع والاضطرابات الأمنية لتزيد المشهد القاتم سوادا .

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أجرت مقابلات مع عدد من المواطنين الأفغان الذين تحدثوا عن مخاوفهم من القادم خاصة من عجزهم عن إطعام أطفالهم فخلال عام تغيرت حياة سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة بشكل كبير منذ انسحاب قوات الناتو واستحواذ مسلحي طالبان على الحكم الأمر الذي صاحبه انهيار اقتصادي كبير ترك العديد من الأفغان أكثر فقرا وجوعا .

ونقلت الصحيفة عن "هسياو وي لي" نائب مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في أفغانستان قوله : "أنا قلق للغاية بشأن الشتاء القادم" ، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة ماسّة إلى مساعدات غذائية إلى جانب برنامج استثماري أوسع ومضيفًا "نحن بحاجة إلى الاقتصاد لكي يتنفس حتى لا يكون الأفغان في نفس الوضع الذي هم عليه الآن" .

وأشارت الصحيفة إلى أن عودة طالبان في بعض المناطق كانت سببا في عودة الهدوء بعد التمرد الذي قادته الحركة لأكثر من 20 عاما ويأملون الآن في إعادة في بناء حياتهم بينما يعيش آخرون في خوف من الاضطهاد كما فقدوا الحريات المكتسبة بصعوبة مثل الحق في التعليم للفتيات المراهقات .

وحكمت حركة طالبان أفغانستان في التسعينيات قبل أن يغزو تحالف تقوده الولايات المتحدة النظام ويطيح به في عام 2001 مما أدى إلى إطلاق حملتهم الطويلة لاستعادة السلطة ، وبعد غزو طالبان حاولت القوى الغربية عزل النظام من خلال فرض عقوبات وتجميد احتياطيات أفغانستان من العملات الأجنبية البالغة 9 مليارات دولار وقطع المساعدات التي كانت تشكل 75 في المائة من ميزانية الحكومة السابقة .

ويرى مراقبون أن هذا قد أضر فقط بالأفغان العاديين بينما لم يفعل شيئًا يذكر لكبح جماح طالبان حيث قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 20 في المائة في عام 2021 وسيتقلص بنسبة 5 في المائة أخرى هذا العام وتقدر أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يؤثر على ما يقرب من 20 مليون شخص .

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه بالنسبة لمعظم الأفغان فإن تغطية نفقاتهم تظل التحدي الأكبر ومع ارتفاع مستويات الفقر شرع قادة طالبان في إعادة تشكيل المجتمع الأفغاني وفقًا لتفسيرهم الصارم للشريعة الإسلامية وفرض قيود صارمة وأمر النساء بتغطية وجوههن ومنع الفتيات المراهقات من الذهاب إلى المدرسة .


السبت، 30 يوليو 2022

ِانعدام الأمن الغذائى يهدد حياة ملايين الأفغان


تواجه أفغانستان مجددا التعرض لمخاطر حدوث مجاعة جماعية الأشهر المقبلة حيث تعاني عمليات الإغاثة الحيوية من نقص كبير في التمويل بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أكد مواجهته نقصا صافيا في التمويل قدره 960 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية على مدى الأشهر الستة المقبلة .

وأوضحت شبكة "فويس أوف أميركا"، أن نقص التمويل وارتفاع الأسعار دفع برنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ قرارات صعبة في وقت سابق هذا العام وخفض أنشطته إلى الحد الأدنى من يونيو إلى أغسطس مع تركيز المساعدة مؤقتًا على 10 ملايين شخص يواجهون أكثر الاحتياجات إلحاحا وتهديدا للحياة .

وصرح فيليب كروب رئيس الاتصالات ببرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان أن ما يقرب من 19 مليون أفغاني يما يعادل أكثر من نصف سكان أفغانستان يواجهون مستويات حرجة من الجوع ، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى التمويل لشراء وتخزين إمدادات الإغاثة في أجزاء من البلد غير الساحلي التي يتعذر الوصول إليها خلال فصل الشتاء وحذر كروب قائلا "إذا فشلنا في تأمين التمويل والتخزين المسبق للأغذية قبل بدء الشتاء في أكتوبر فسيموت الناس جوعًا".

ووفقًا للشبكة الأميركية طلبت الأمم المتحدة من المانحين 4.4 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام لتجنب حدوث مجاعة وموت الناس في هذا البلد واعتبارا من 28 يوليو الجاري ، تم تمويل أقل من 45% من طلب الأمم المتحدة فيما تعهدت الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني لأفغانستان بتقديم حوالي 460 مليون دولار ، فيما تعهدت المملكة المتحدة بمنح 408 ملايين دولار بينما قال بنك آسيا للتنمية إنه سيقدم 380 مليون دولار .

وقال توماس ويست المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان "أعتقد بالنسبة للولايات المتحدة فإن الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان من بين الأولويات القصوى التي تدفع صنع القرار الأميركي فالملايين يعانون من سوء التغذية".

من جهتها أوضحت وكالات الإغاثة أن ما يقرب من خمسة ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة في أفغانستان يواجهون سوء التغذية هذا العام بينما يعاني 3.9 مليون طفل بالفعل من سوء التغذية ، وتعليقا على الأزمة قال ساشا مايرز المتحدث باسم منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان : "إن سوء التغذية مرض يهدد الحياة وإذا لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب فإن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد يواجهون خطر الموت الحقيقي".

وأوضحت الشبكة أن عمال الإغاثة أشادوا بالمانحين لتقديمهم ما يقرب من ملياري دولار كمساعدات إنسانية لأفغانستان هذا العام إلا أن أفغانستان بحاجة إلى التعافي الاقتصادي ومساعدات التنمية لتخليص نفسها من الدورات المتكررة لحالات الطوارئ الإنسانية .

وبحسب الشبكة الأميركية فقد قطع المانحون مساعدات التنمية عن أفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة العام الماضي ، كما تواجه القيادة الجديدة لطالبان عقوبات مالية صارمة شلت القطاع المصرفي في أفغانستان بينما شكلت المساعدات الخارجية أكثر من نصف ميزانية أفغانستان، حتى قبل تولي طالبان السلطة .

الاثنين، 25 يوليو 2022

اليمن يشهد أسوء أزمة إنسانية فى العالم

تشهد اليمن تفشي الأمراض وانتشار المجاعات

تسبب الصراع اليمني وانتهاكات جماعة الحوثي المدعومة من إيران في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم وبخلاف فيروس كورونا تشهد اليمن تفشي الأمراض وانتشار المجاعات بعد حرب أهلية مستمرة منذ 8 سنوات .

وفى هذا السياق قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية فى تقرير لها أن الحرب الأهلية في اليمن اندلعت عام 2014 عندما سيطرت ميليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء وأكبر مدنها مطالبين بخفض أسعار الوقود وتشكيل حكومة جديدة إلا أنهم استولوا على السلطة واقتحموا القصر الرئاسي ونهبوه مما أجبر الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته على الرحيل في يناير 2015 .

ومنذ ذلك الحين وفقا للتقرير أثر الصراع بين ميليشيا الحوثي والحكومة اليمنية بشكل كبير على حياة ملايين الأشخاص داخل اليمن حيث انتهكت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران حقوق الإنسان وارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين وحاصرت القرى والمدن التي رفضت الاستسلام لهم وعلى رأسها محافظة تعز .

وبحسب الصحيفة ومنذ عام 2015 قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 50% من إجمالي 233 ألف حالة وفاة بسبب الحرب الأهلية ماتوا نتيجة نقص الغذاء والخدمات الصحية ، وحتى شهر مارس الماضي وفق الأمم المتحدة لا يزال أكثر من 17 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية والرعاية الصحية حيث أدت أزمة الغذاء الحادة في اليمن إلى لجوء العائلات لتناول أي شيء للبقاء على قيد الحياة .

ووفقا لـ"لوس انجلوس تايمز" أثرت الأمراض المنتشرة مثل الكوليرا على أكثر من 2.5 مليون شخص في الفترة من عام 2016 إلى ديسمبر 2020 وفي عام 2019 كان للوباء أيضا آثار مدمرة على اليمن ، وكشفت منظمة الصحة العالمية أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 10 آلاف مصاب بالفيروس ولكن يرجح أن الرقم أعلى بكثير عن هذا بسبب نقص البيانات .

ومع ذلك فإن الكوليرا ليس هو المشكلة الوحيدة لأن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بشكل صحيح وحتى التي تعمل تفتقر إلى المعدات الطبية الأساسية ، فضلا عن قطع العديد من الدول مساعداتها لليمن وسط الارتفاع الفوضوي لمصابي الفيروس إلى جانب خفض الأمم المتحدة حصصها الغذائية لتشمل أكثر من ثمانية ملايين يمني فقط في أوائل عام 2022 .

ورغم مواجهة اليمن لأزمة إنسانية فوضوية وحادة وسط الحرب الأهلية إلا أنه وبحسب الصحيفة الأميركية شهد أبريل منعطفاً حرجاً للغاية ضمن مسار الحرب الأهلية حيث اتفقت الأطراف المتصارعة على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وبعد أسبوعين من استمرار فترة الهدنة وقع الحوثيون خطة عمل مع الأمم المتحدة لوقف استخدام الجنود الأطفال.

ومع هذا لم تكتمل الفرحة حيث انتهك الحوثيون الهدنة واستمروا في تجنيد الأطفال ورفضوا فك حصار مدينة تعز والآن يرفضون تمديد الهدنة مرة أخرى ليعود شبح الحرب مجددا ليطارد الشعب اليمني، وسط تخوفات من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية والتسبب في مأساة كبرى.

السبت، 2 يوليو 2022

ملايين البشر مهددون بالمجاعة حول العالم

هناك خطر حقيقي من إعلان مجاعات متعددة في عام 2022

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن العالم يواجه "كارثة" بسبب النقص المتزايد في الغذاء في جميع أنحاء العالم وقال في رسالة بالفيديو إلى المسؤولين : "هناك خطر حقيقي من إعلان مجاعات متعددة في عام 2022 ويمكن أن يكون عام 2023 أسوأ" ، مشيرا إلى أن المحاصيل في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا والأمريكتين ستتضرر حيث يكافح المزارعون في جميع أنحاء العالم للتعامل مع ارتفاع أسعار الأسمدة والطاقة .

كما أفاد بيان صحفي صادر عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن ما مجموعه 750 ألف شخص يواجهون بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان ، فعلى سبيل المثال تواجه الصومال نقصا غير مسبوق في القمح بسبب توقف الصادرات من روسيا وأوكرانيا حيث تم إغلاق طريق التصدير عبر البحر الأسود منذ بدء الحرب في 24 فبراير .

ووفقا للأمم المتحدة فإن الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لديها ما يقدر بنحو 13 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد الناتج عن الجفاف المستمر ، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي تسبب مزيج الصراع والجفاف في ارتفاع التضخم في إثيوبيا ، مضيفًا أنه اعتبارا من شهر أبريل ارتفع مؤشر أسعار الغذاء في إثيوبيا بنسبة 43 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي .

وبحسب تقرير عالمي للأزمات الغذائية لعام 2022 فهناك حوالي 180 مليون شخص في 40 دولة سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الذي لا مفر منه والذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى سوء التغذية والجوع الجماعي وقد يصل الأمر إلى مجاعة في بعض الدول وعلى رأسها اليمن وأفغانستان ، كما أفادت صحيفة "إنديا إكسبرس" الهندية أن إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن تعد "بؤرًا ساخنة للجوع" لأنها تواجه ظروفا كارثية وفقا لأحدث تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) .

وبحسب الصحيفة الهندية فإن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ سنوات القتال بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي من المتوقع أن يحتاج حوالي 19 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات غذائية في عام 2022 ، بزيادة عن الرقم الحالي البالغ 17.4 مليون وسيواجه 7.3 مليون شخص مستويات طارئة من الجوع بعد أن أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) عن مزيد من التخفيضات الدراماتيكية للمساعدات الغذائية في اليمن مما ترك ملايين اليمنيين الذين يعانون بالفعل من الحرب غير قادرين على الحصول على ما يكفي من الغذاء وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد إنه اضطر إلى التقنين نتيجة عدم تلقي التمويل الكافي والظروف الاقتصادية العالمية .

وفي أفغانستان ومنذ استيلاء حركة طالبان الإرهابية في أغسطس 2021 على الحكم كان هناك نقص في الغذاء في البلاد بالإضافة إلى الزلزال المميت الذي وقع في 22 يونيو الجاري فقد دمرت الفيضانات المفاجئة المنازل وسبل العيش في ما لا يقل عن أربع مقاطعات وأفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن ما مجموعه 18.9 مليون شخص في أفغانستان يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، كما أن 4.7 مليون طفل وامرأة حامل ومرضعة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في عام 2022 بالإضافة إلى 3.9 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد .

ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يتزايد القلق من أن تؤدي الأزمة إلى أزمات غذائية في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم حيث يتعرض عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم لخطر الجوع بعد أن أدت الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر إلى تعطيل شحنات الحبوب من أوكرانيا .

الخميس، 2 يونيو 2022

الحكومة اليمنية تحذر من استمرار الحصار الحوثي على تعز

استمرار حصار تعز يقود الى وضع كارثى

حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك أمس الأربعاء من استمرار الحصار الحوثي على تعز ورفض تنفيذ بنود الهدنة الأممية ، مؤكدا أن ذلك يقود إلى "وضع كارثي" .

وجاء تحذير عبد الملك خلال لقائه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن ستيفن فاجن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج حيث جرى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف تجاه عدد من الملفات .

ورحب عبد الملك بالسفير الأمريكي الجديد ، معربا عن ثقته في أنه سيمثل "إضافة نوعية" لتطوير وتعزيز مستوى العلاقات بين البلدين ، ومؤكدا أنه سيحظى بكل أوجه التعاون من قبل الحكومة لإنجاح مهمته في تنمية وتعزيز المصالح المتبادلة .

كما جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائية في المجالات المختلفة وآفاق الدعم الأمريكي لجهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي وتنفيذ الإصلاحات وما تبذله من جهود لتحسين الخدمات الأساسية وضرورة حشد مزيد من الدعم الدولي .

ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن الحكومة تعمل بجهد "استثنائي" لتلبية الاحتياجات الأساسية والخدمات وبشكل وثيق مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني ، إضافة إلى التزامها بخيار السلام العادل والشامل ، مؤكدا أن "استمرار الحصار الحوثي على تعز ورفض تنفيذ بنود الهدنة الأممية يقود إلى وضع كارثي وما يتطلبه ذلك من ضغط دولي على المليشيا وداعميها" .

من جهته عبر السفير الأمريكي الجديد في تصريحات أوردتها وكالة "سبأ" عن سعادته بزيارة عدن وما استمع إليه من رئيس الوزراء اليمني من إحاطة شاملة حول مستجدات الأوضاع ، مؤكدا أنه حريص على العمل في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ودعم جهود الحكومة اليمنية .

من جهته أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الارياني أن تعنت الحوثيين في رفع الحصار عن محافظة تعز رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة في أكثر من ملف والدعوات الدولية والضغوط الشعبية يؤكد فرضها سياسة العقاب الجماعي والقتل الممنهج لأبناء المحافظة .

وأوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثيين على محافظة تعز الأكثر كثافة بشرية في اليمن والمتواصل منذ 7 أعوام وأعمال القتل اليومي والتنكيل بحق النساء والأطفال والشيوخ يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية‏ .

ورفع عشرات من الناشطين والمواطنين في الوقفة الإحتجاجية التي نظمت يوم الثلاثاء أمام المنفذ الشمالي الشرقي للمدينة لافتات كُتب عليها عبارات : "ارفعوا الحصار عن تعز" و"إلى المجلس الرئاسي أنتم أمام اختبار صعب لا تخيبوا أمل تعز" وندد المحتجون بما أسموه "التنفيذ الانتقائي" لنصوص الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بداية أبريل الماضي لمدة شهرين .

وتضمنت الهدنة التي تنتهي في الأول من يونيو المقبل عدة بنود وفيما نفذت الحكومة اليمنية التزامتها رفضت مليشيات الحوثي تنفيذ ماعليها المتمثل بفتح طرق تعز والمحافظات الأخرى .

الاثنين، 30 مايو 2022

المساعى الأممية تفشل فى إنهاء حصار تعز

هانز جروندبرج

عبر اليمنيين في مدينة تعز وهي المدينة المكتظة بالسكان جنوبي غرب اليمن عن خيبة أملهم بعد فشل المساعى الدولية لفك الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على سكان المدينة منذ سنوات طويلة ليزيد من معاناتهم ويهددهم بأكبر مجاعة وكارثة إنسانية في التاريخ البشري .

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج إن الجولة الأولى من المحادثات لم تسفر عن اتفاق على فتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى ، فيما أشار مصدر حقوقي الى تحطم آمال آلاف الأشخاص في تعز الذين أعربوا عن تفاؤلهم بأن المناقشات التي توسطت فيها الأمم المتحدة قد تؤدي إلى إنهاء الحصار .

فيما أكد مصدر حقوقي أن حصار الميليشيات لتعز يجبر مرضى السرطان والفشل الكلوي على استخدام تضاريس أكثر صعوبة للوصول إلى المرافق الصحية وأن الأسوء هو أن المئات يواجهون الموت يوميا لعدم قدرتهم على توفير الدواء أو الماء بسبب الحصار الجائر المفروض على المدينة .

وقال مصدر عسكري يمني فى تصريحات إعلامية إن الحوثيين المدعومين من إيران فرضوا حصارا على تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن على مدار السنوات السبع الماضية بعد فشلهم في السيطرة على المدينة بعد مقاومة شرسة من القوات الحكومية .

وتابع : "إن الميليشيات أغلقت المداخل والطرق الرئيسية التي تربط المدينة بعدن وصنعاء والحديدة وزرعوا ألغاما أرضية ونشروا قناصين لاستهداف الأشخاص الذين يحاولون عبور الطرق المسدودة".

وبدأت المناقشات بين الحكومة والحوثيين يوم الأربعاء وكان الهدف منها التوصل إلى اتفاق بشأن فتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى بموجب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وقال مفاوضو الحكومة اليمنية إن الحوثيين قاوموا فكرة فتح الطرق الرئيسية في تعز واقترحوا فتح طريق ضيق جديد .

كما أفادت تقارير إعلامية محلية أن المبعوث الأممي إلى اليمن سيزور مدينة عدن الساحلية العاصمة المؤقتة لليمن لبحث فتح طرق في تعز وتمديد الهدنة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي .

وحث اليمنيون قادتهم على رفض اقتراح الحوثيين بفتح طرق صغيرة والضغط عليهم من أجل الرفع الكامل للحصار الحوثي ورفض أي تجديد للهدنة إذا رفض الحوثيون إنهاء الحصار .

وانتقد يمنيون آخرون حكومتهم لقبولها افتتاح مطار صنعاء وميناء الحديدة قبل أن يرفع الحوثيون حصارهم عن تعز ، لكن مسؤولي الحكومة اليمنية ردوا بالقول إنهم قبلوا فتح المطار قبل إنهاء حصار تعز لإنهاء أعذار الحوثيين لعدم قبول جهود السلام لإنهاء الحرب.

وأكد محللون أن استمرار الحوثي في حصار مدينة تعز يعد من أسوأ جرائم الحرب التي ترتكبها الميليشيات في حق الشعب اليمني .

الأربعاء، 25 مايو 2022

أزمة غذاء طاحنة تهدد حياة ملايين اليمنيين


يواجه الشعب اليمني أزمة غذاء تهدد الملايين بالموت جوعا حيث تسببت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في زيادة هذه الأزمة من خلال سرقة المساعدات الإنسانية والغذائية وعدم توفير السلع الأساسية للمواطنين وحصار العديد من المدن .

وأكد محللون أن ممارسات الحوثي في اليمن في هذا الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة غذائية كبرى تعد جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها دوليا .

فيما أكدت مصادر حقوقية يمنية إن ممارسات الحوثي زادت من الأزمة بصورة كبيرة حيث سرقت الميليشيات كافة المساعدات الغذائية والسلع الأساسية لتأمين احتياجات أفرادها على حساب الملايين من الشعب اليمني .

ونقلت رويترز عن المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن "ريتشارد راجان قوله إن " عدد الأشخاص الذين يعيشون في اليمن في ظروف قريبة من المجاعة قد يرتفع إلى سبعة ملايين في النصف الثاني من عام 2022 من حوالي خمسة ملايين الآن" .

وأضاف رجان أن هيئة الأمم المتحدة توفر طعاما لنحو 13 مليون شخص شهريا في اليمن حيث تضرر الاقتصاد بسبب سنوات من الحرب لكنها خفضت منذ يناير حصص الإعاشة لثمانية ملايين منهم ، إلا أن الميليشيا الحوثية تسرق هذه المساعدات فتزيد من الأزمات بصورة كبيرة .

وقال : "تفاوضنا كثيرا معهم حتى لا يتم الاستيلاء على المساعدات الغذائية والعلاجية إلا أن الميليشيا ترفض الاستماع لأحد".

وأشار إلى أن هيئة الأمم المتحدة قد تضطر قريباً إلى إجراء المزيد من التخفيضات بعد أن جمعت ربع مبلغ 2 مليار دولار الذي تحتاجه لليمن هذا العام من المانحين الدوليين .

وقال وزير التجارة في عدن لرويترز الأسبوع الماضي : إن اليمن لديه قمح يكفي لثلاثة أشهر ، مضيفا أن الوزارة تتفاوض من أجل شريحة مساعدات سعودية بقيمة 174 مليون دولار لاستخدامها في تمويل الواردات الأساسية بما في ذلك القمح .

يعتمد نحو 80% من سكان اليمن على المساعدات ويواجه ملايين منهم الجوع حيث تسببت الحرب التي أشعلها الحوثيون بعد الانقلاب على الشرعية في تعطيل الأنشطة الاقتصادية بشدة وإضعاف إنتاج الغذاء وتدمير وتعطيل الأسر المعيشية وسبل العيش وتآكل قدرتهم الشرائية وتواجه الأسر صعوبات أكبر في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية .

ويواجه اليمن حاليا مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي نتيجة التراجع الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض خطير في قيمة العملة ونقص في الاحتياطيات الأجنبية وغيرها من الأزمات التي خلفها الانقلاب الحوثي منذ سبع سنوات .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا