ضربة جديدة تلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث تتوالي الضربات على المليشيات وآخرها كانت ضربة اقتصادية كبرى أتت للمليشيات من قبل البنك المركزي الشرعى في عدن، حيث خسر الحوثيين معركة اقتصادية كبرى مع بنك عدن المركزي.
البنك المركزي بعدن وجه كل البنوك التجارية وشركات الصرافة بضرورة التعامل مع الشبكة الموحدة الخاصة بالتحويلات المالية، التي أسسها في فبراير الماضي، بهدف ضبط عمليات التحويل المالي، وذلك لمنع السرقات التي تقوم بها مليشيات الحوثي.
ومع ذلك، عدد من البنوك التجارية الكبرى التي تعمل مقراتها الرئيسية من صنعاء، امتنعت بسبب ضغوط الحوثيين عليها للتعامل بالشبكة الموحدة، ما دفع "البنك المركزي في عدن" إلى إصدار قرارات تقضي بمنع وإيقاف التعامل مع تلك البنوك في المحافظات المحررة.
وقد امتثلت البنوك التجارية لما طلبه منها البنك المركزي اليمني، وقدمت تعهدا كتابيا بتنفيذ كل ما طُلب منها القيام به، تفاديًا لمشكلة إيقاف التعامل معها، لتنتهي بذلك أزمة التحويلات المالية بين مناطق سيطرة الحوثيين والمحافظات المحررة.
وكانت حركة التحويلات المالية قد تعطلت بعد قيام البنك المركزي بصنعاء التابع لمليشيات الحوثي بالتعميم للبنوك والصرافين بعدم التعامل مع "الشبكة الموحدة لتحويل الأموال" التي أطلقها البنك المركزي في عدن، ليرد البنك المركزي في عدن بتعميم نص على وقف التعامل مع 5 من أكبر البنوك التجارية العاملة في اليمن وعدد من شركات الصرافة بعد استجابتها لتعميم بنك صنعاء التابع للمليشيات.
ويقول محللون يمنيون إن البنك المركزي الشرعي مخترق من الحوثي منذ بداية نقله وحتى الآن، والدليل أنه لم يتخذ أي إجراءات من شأنها تشد الخناق على بنك صنعاء لكي يرضخ بل أصبح أي بنك مركزي عدن في حالة ردات الفعل فقط ولم يستغل شرعيته الدولية وكذا دعم التحالف له وأصبح بنك صنعاء المتمرد هو من يضغط على بنك عدن.
ويري المحللون أنه عندما نقل البنك المركزي إلى عدن انقلب على عقبيه ورفض إرسال إيرادات مأرب وإلى هذه اللحظة رافض، ومحافظ مارب اليمنية المدعو سلطان العرادة قبل 10 سنوات يشهد للتاريخ بصدق تعامل الجنوبيين وأنهم ليسوا كالشمال اليمني.
وتؤكد التحليلات أنهم يقولون بنك صنعاء هو البنك المركزي الرئيسي وبنك عدن غير معترف به، نقول لهم طيب اصرفوا الرواتب، يتهربوا ويقولوا لا الشرعية نقلت البنك إلى عدن.
وأوضاف المحللون نحن الشرعية ومعنا رئيس جمهورية ورئيس وزراء، نقول لهم طيب اصرفوا رواتب الموظفين، يتهربوا ويقولوا لا الشرعية في عدن تتحكم بالموارد وما لنا دخل، يقولون نحن نصنع الصواريخ والطائرات ونحارب أمريكا وإسرائيل، نقول لهم طيب طالما معاكم هذه القوة اصرفوا رواتب الموظفين، يتهربوا ويقولوا لا إحنا في عدوان، يفرضون الضرائب والجمارك والزكوات ويلاحقون الناس من محل إلى محل عشان ينهبوا أموالهم، نقول لهم أين تذهب هذه الموارد الطائلة اصرفوا رواتب الموظفين، يتهربوا ويقولوا الرواتب على العدوان، اليوم وبكرة ولا يوم القيامة سيخترعون ألف ذريعة لحرمان الناس من حقوقهم ونهب مقدرات البلد لصالح سلالة عنصرية قبيحة.