الاثنين، 18 يوليو 2022

أطفال اليمن ينشدون السلام والأمان

تتعالى مطالبات اليمنيين بضرورة العمل على تمديد الهدنة

رغم الانتهاكات الحوثية المتواصلة للهدنة التي مددت بالفعل لمرة واحدة مطلع يونيو الماضي لشهرين إضافيين فإنها لا تزال تمثل بصيص أمل لملايين اليمنيين في إمكانية وضع حد للحرب الناجمة عن الانقلاب الحوثي الدموي الذي أطاح الحكومة الشرعية في صنعاء قبل نحو 8 سنوات .

ولا تزال تتعالى مطالبات اليمنيين كباراً وصغاراً قبل نحو أسبوعين من الموعد المحدد لانقضاء الهدنة السارية بضرورة العمل على تمديد هذا الوقف المؤقت للقتال وذلك بعدما أدى الاتفاق عليه بوساطة أممية منذ مطلع أبريل الماضي إلى تقليص حجم الممارسات العدوانية التي تنخرط فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية .

فيما يرى محللون أن ردة فعل الحوثيين إزاء قمة جدة كان واضحاً فطلب تمديد الهدنة لا يعنيهم كما أنهم أعلنوا ضمنياً رفض تمديد الهدنة ورفض الإجماع الإقليمي والدولي تجاه الأزمة اليمنية الذى يعني في جوهره تجريم سلوكهم الانقلابي ورهانهم على السلاح لتثبيت وجودهم غير الشرعي وغير المعترف به دولياً .

وفي ظل بيانات تشير إلى تقلص عدد الضحايا المدنيين جراء الصراع اليمني بفضل استمرار الهدنة نقلت منظمة "أنقذوا الطفولة" غير الحكومية عن عدد من أطفال هذا البلد قولهم إنهم يأملون في تمديدها لأجل غير مسمى لكي يتسنى لهم الحياة في أمان بعيداً عن القصف والخوف من القتل .

وشددت المنظمة على ضرورة أن يصغي المجتمع الدولي لصوت هؤلاء الصغار المعرضين في كل لحظة لخطر الموت سواء جراء القتال أو بسبب الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن وتعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم بأسره وذلك بعدما بات نحو 17.4 مليون يمني يعانون من الجوع الشديد وسط توقعات بأن يصل العدد إلى 19 مليوناً خلال النصف الثاني من العام الجاري .

ويزيد من وطأة هذه الأزمة الاضطرابات الراهنة في سلاسل توريد المواد الغذائية العالمية بفعل استمرار الأزمة في أوكرانيا واضطرار وكالات الإغاثة إلى تقليص ميزانياتها المخصصة لليمن للتعامل مع التبعات الإنسانية المترتبة على هذه الأزمة ، فضلاً عن تقلص الأموال التي تحصل عليها من الجهات الدولية المانحة ودفع ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن يعلن أواخر الشهر الماضي إجراء تقليص إضافي على مساعداته الموجهة للأُسر الأكثر احتياجاً في اليمن وهو ما سيزيد المخاطر التي تواجه أطفال هذا البلد ممن يتضور الملايين منهم جوعاً الآن بالفعل .

وقد سجلت منظمات حقوقية إقليمية ودولية إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بجروح جراء الاعتداءات الحوثية التي تشمل قصف مناطق آهلة بالسكان وزرع ألغام بالقرب من المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الخدمية الحيوية فضلاً عما تعمد له الميليشيات الانقلابية من تجنيد قسري للصغار والزج بهم في أتون الحرب .




ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا