الثلاثاء، 26 يوليو 2022

محنة أفغانستان تزيد من خطر الإرهاب

داعش تهديد إرهابى جديد ينمو فى أفغانستان

تنتقد العديد من المنظمات الدولية والحقوقية تعهدات حركة طالبان بالحفاظ على أفغانستان عقب سيطرتهم على الحكم وعدم تحويل البلاد لساحة للمنظمات الإرهابية ومعقل للإرهاب ، وتشير تقارير إلى أن حركة طالبان أصدرت بياناً في بداية الشهر الجاري بأن تنظيم داعش في خراسان يثير الفتنة وأنه يدعم طائفة كاذبة تنشر الفساد .

ويرى مراقبون أن استمرار الصراع بين تنظيم داعش الإرهابي وحركة طالبان منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان تسبب في تدهور سريع في حياة الشعب الأفغاني على كل المستويات حيث شهدت العديد من المدن الأفغانية عمليات إرهابية على أيدي عناصر من تنظيم داعش الإرهابي مما أسفر عن مقتل العشرات .

فيما أشارت جماعة طالبان الى أن تنظيم يهدد الأمن والاستقرار في البلاد حيث يتبنى التنظيم الإرهابي خلال الفترة الأخيرة العديد من الهجمات والتي كان آخرها في أوزبكستان وطاجيكستان مما يؤدي إلى تأجيج الصراع بين أفغانستان وجيرانها ويهدد بزعزعة الأمن والاستقرار .

ويقول العديد من الناشطون السياسيون والمراقبون للأوضاع في أفغانستان إن تنظيم داعش الإرهابي اختار الصراع مع حركة طالبان حيث إتبع تنظيم داعش إستراتيجية خاصة في اللحظات التالية لخروج القوات الأجنبية من البلاد لتنفيذ مخططاته ، فيما أشار ناشط سياسي أن الأوضاع في أفغانستان ستشهد خلال الفترة القادمة المزيد من الصراعات على الحكم بين طالبان وداعش ، موضحاً أن التفجيرات الأخيرة في البلاد كانت مجرد عنوان صغير لحالة الصراع التي ستدور بين طالبان وداعش .

في السياق ذاته أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تطوير التنظيم وإنشاء "داعش خراسان" ومن خلالها يغير أسلوب عملياته حيث يستخدم تكتيكات عمليات داعش في العراق وسوريا ويتبع إستراتيجية في أفغانستان تهدف إلى ارتكاب عدد من الاغتيالات لإثارة التوترات الطائفية ونزع الشرعية عن حكم طالبان بل ويرى داعش أنه البديل الأفضل لنظام طالبان حيث أكد تقرير لمنظمة مكافحة التطرف أن تنظيم داعش نجح في جذب عدد كبير من أعضاء طالبان المنقلبين عن طالبان بعد أن بدأت تتعامل مع الدول الغربية .

ولا تزال أفغانستان واحدة من البؤر الإرهابية الأكثر خطورة في العالم وزاد الأمر بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم لتصبح أفغانستان ساحة للإرهاب ومعقلاً للأفكار الطائفية خاصة مع تصاعد الصراعات الداخلية ومحاولات تنظيم داعش الإرهابي في فرض سيطرته الأمر الذي يدفع ثمنه في المقام الأول الشعب الأفغاني .


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا