أكدت تقارير محلية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تنوي إنهاء العام الدراسي قبل أو خلال شهر رمضان من أجل تجنيد وتدريب أطفال اليمن على حمل السلاح .
ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أعلنت بدء العام الدراسي الحالي قبل موعده المعتاد بشهر ونصف الشهر والهدف هو إنهاء الموسم الدراسي مبكراً، واستغلال طول فترة العطلة الصيفية لتجنيد أكبر قدر ممكن من طلبة المدارس من خلال المراكز الصيفية والمعسكرات التابعة للميليشيا .
وستقوم ميليشيا الحوثي فى الأيام القليلة المقبلة بتجنيد المزيد من الأطفال اليمنيين عن طريق المدارس حيث تنظم الميليشيا الحوثية خلال هذه الفترة فعاليات تعريفية وترويجية للمراكز الصيفية ، كما تستغل احتفالها بذكرى مقتل مؤسسها حسين الحوثي التي تنظمها هذه الأيام للترويج للمراكز الصيفية وحث العائلات على الدفع بأبنائها إلى هذه المراكز خلال الأسابيع المقبلة .
ويرى محللون أنه كلما توسعت ميليشيا الحوثي في حربها ضد اليمن واليمنيين زاد تجنيد الأطفال والدفع بهم في جبهات القتال في مختلف المحافظات وإن تجنيد أطفال اليمن يعبر عن عدم وجود هدنة قادمة من قبل الحوثي الذي يريد دمار اليمن .
وأضافت التحليلات أن اعتماد الحوثيين على الأطفال هو تعبير أكثر وضوحًا عن إفلاسهم من القوة البشرية التي دمرتها الحرب هو أيضا دليل على أن الميليشيا نفسها تعيش أزمات مالية كبيرة ، كما أن جماعة الحوثي منذ نشأت وهي تقوم على تضليل المجتمع وخداعه وتصدير الأوهام والخرافات .
وكان قادة الحوثيين قد تعهدوا في 2012 بإنهاء استخدام الجنود الأطفال ورغم هذه الوعود تحققت الأمم المتحدة من 4,418 انتهاكا ضد الأطفال في اليمن في 2020 على أيدي عناصر ميليشيا الحوثي .
في السياق ذاته أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الحوثيين التزموا بتحديد هوية الأطفال في صفوفهم والإفراج عنهم في غضون ستة أشهر ، فيما شددت فيرجينيا غامبا المسؤولة العليا في الأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق الحرب على أن العبرة في التنفيذ ، معتبرة أن تحرك الحوثيين خطوة إيجابية لكنها شددت على أن "أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن"،
ويركز قادة الميليشيا الحوثية في خطاباتهم خلال هذه الفعاليات على المراكز الصيفية باعتبار أنّ حسين الحوثي مؤسس الميليشيات كان أول من أنشأها واستخدمها لاستقطاب عناصر ومقاتلي الميليشيات ويدعون في تلك الخطابات إلى دعم المراكز الصيفية والمشاركة فيها .
وتشارك ما تعرف باللجنة المركزية للتعبئة والتحشيد في هذه الفعاليات التي يجري تنظيمها برعاية قادة الميليشيات الذين ينتحلون صفات محافظي المحافظات وقيادات قطاع التربية والتعليم وتوزع خلال الفعاليات وثائق وخطابات تتحدث عن أهمية المراكز الصيفية وتحث على المشاركة فيها لتجنيد الأطفال.
ولم تتوقف جرائم الحوثي طوال السنوات الماضية حيث تستمر ميليشيا الحوثي في ضرب كل الأعراف والمواثيق بإغراقها اليمن بالمخدرات والسلاح إلا أن الأكثر وحشية هو تكثيف ميليشيا الحوثي استعانتهم بالأطفال كدروع بشرية وتجنيدهم بهدف إشراكهم في الحروب والعمليات الإرهابية .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق