‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمن الغذائى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمن الغذائى. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 19 مارس 2024

مخاوف من انعدام الأمن الغذائي فى قطاع غزة

المجاعة وشيكة في شمال غزة

يعاني أكثر من مليون شخص في قطاع غزة أي حوالي نصف سكان القطاع من ظروف تشبه المجاعة، وفقًا لتقديرات جديدة لخبراء انعدام الأمن الغذائي الذين وجدوا أدلة على انتشار المجاعة على نطاق واسع وزيادة حادة في وفيات الأطفال في الحرب.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع في غزة اعتبارًا من شهر ديسمبر، مع استيفاء الجزء الشمالي من القطاع بالفعل لبعض معايير المجاعة الكاملة، وفقًا لتقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، وهي مبادرة تجمع خبراء من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ومجموعات البحث.

وقال تقرير اللجنة الدولية للأمن الغذائي، إن المجاعة في شمال غزة - التي كانت تشكل خطرًا في السابق - أصبحت الآن وشيكة ومن المتوقع أن تحدث من الآن وحتى نهاية شهر مايو.

وتابعت الصحيفة، أنه سواء من حيث الأعداد المطلقة أو نصيب الفرد، تشهد غزة حاليًا أزمة الجوع الأكثر حدة في أي مكان في العالم، وفقًا للتصنيف الدولي للبراءات.

ويقول خبراء انعدام الأمن الغذائي: إن السرعة والحجم الذي تدهور به الوضع هناك ليس له سابقة حديثة، وفي شمال غزة، يعاني حوالي 30% من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقرير التصنيف الدولي للبراءات، مقارنة بـ 0.8% قبل الحرب.

وأضافت: أن الأرقام -التي صدرت يوم الإثنين- تمثل التقييم الأكثر خطورة لأزمة الجوع الشديدة في غزة حتى الآن، وهو سيناريو يضاعف الخسائر البشرية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى دعوات، بما في ذلك من الولايات المتحدة، للوقف الفوري - إطلاق النار لأسباب إنسانية.

ويحذر تقرير IPC من أن الظروف من المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات فورية، وفي المقام الأول وقف إطلاق النار للسماح بدخول طوفان من المساعدات إلى القطاع، وبدأت يوم الاثنين جولة جديدة حاسمة من المحادثات بوساطة مسؤولين أمريكيين وعرب لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التي ساهمت في تقرير التصنيف المتكامل للبراءات: "الناس في غزة يتضورون جوعًا حتى الموت الآن، إن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية التي هي من صنع الإنسان في غزة أمر مرعب، ولم يتبق سوى نافذة صغيرة للغاية لمنع حدوث مجاعة كاملة، وللقيام بذلك نحتاج إلى الوصول الفوري والكامل إلى الشمال، إذا انتظرنا حتى يتم إعلان المجاعة، فقد فات الأوان، وسيموت آلاف آخرين".

ويعتبر الوضع محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص في الجزء الشمالي من غزة، الذي انقطع إلى حد كبير عن وصول المساعدات والسلع التجارية منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر. وتوفي ما لا يقل عن 27 شخصًا، معظمهم من الأطفال، بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فقد أدت القيود الإسرائيلية بالإضافة إلى الفوضى والقتال العنيف إلى إعاقة قوافل المواد الغذائية المتجهة إلى شمال القطاع، حيث لا يزال يعيش حوالي 300 ألف شخص، وفر الجزء الأكبر من السكان إلى الجنوب في الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.

وتقول إسرائيل: إنها لا تضع أي قيود على كمية المساعدات، ضمن الفئات المسموح بها، التي تدخل غزة، وسمحت مؤخرًا بدخول المساعدات من أراضيها عبر نقطة دخول مباشرة إلى شمال غزة لأول مرة، وتلقي إسرائيل باللوم على الأمم المتحدة لفشلها في بذل المزيد من الجهود لتوزيع المساعدات بشكل فعال.

وأكدت الصحيفة، أن القيود الإسرائيلية دفعت العائلات في غزة لاستخدام استراتيجية غريبة للبقاء على قيد الحياة، مثل تخطي وجبات الطعام، أو خلط الدقيق مع علف الحيوانات لصنع الخبز، أو استهلاك الأطعمة البرية أو منتهية الصلاحية، ويقول السكان المحليون إن الآباء يمضون أيامًا كاملة دون تناول الطعام لتوفير ما لديهم من القليل لأطفالهم.

وتشكل المساعدات التي تصل إلى غزة عن طريق البر الحصة الأكبر من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي تدخل القطاع، وللمساعدة في تخفيف الأزمة الغذائية، قامت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية مؤخراً بتكثيف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً على غزة.

وصلت أول شحنة من المساعدات إلى غزة عن طريق البحر يوم الجمعة على متن بارجة تحمل حوالي 200 طن من المواد الغذائية نظمتها جمعية المطبخ المركزي العالمي الخيرية، ولم تنجح هذه الجهود إلا بالكاد في حل أزمة الجوع في الشمال ، وتخطط الولايات المتحدة أيضًا لإرسال المساعدات عن طريق البحر من خلال بناء رصيف بحري على ساحل غزة، وهي عملية ستستغرق ما يصل إلى شهرين.

الخميس، 20 يوليو 2023

ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى 80%

الفقر فى اليمن يرتفع بنسبة 80% والاقتصاد ينكمش 50%

أكدت الحكومة اليمنية ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 80% وانكماش الاقتصاد بنسبة 50%، في ظل الصراع الذي يشهده اليمن منذ 9 سنوات.

جاء ذلك في كلمة وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب في المنتدى السياسي الرفيع المستوى للعام الجاري 2023، الذي اختتم أعماله الأربعاء في مدينة نيويورك الأميركية وفق وكالة سبأ اليمنية .

ودعا باذيب المجتمع الدولي إلى دعم اليمن لإحلال السلام وتنفيذ برنامج شامل لإعادة الاعمار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجه اليمن والتي تمثلت في انقلاب جماعة الحوثي على الدولة واحتلال المؤسسات.

وأشار إلى أن اليمن يواجه أزمة متفاقمة في مختلف المجالات حيث وصلت نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 60% من السكان، وهناك 80% من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية ، فضلاً عن نزوج حوالي 4.3 مليون إنسان ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية.

كذلك يواجه البلد ارتفاع المديونية الخارجية وانكماش الاقتصاد بأكثر من 50% من الناتج المحلي وتراجع الإيرادات العامة وارتفاع نسبة الفقر إلى حوالي 80%.

ولفت باذيب إلى تفاقم الوضع المالي للحكومة مؤخراً نتيجة استهداف جماعة الحوثي لموانئ تصدير النفط بالطيران المسير، ما أدى إلى تضرر الموانئ وتوقف تصدير النفط الذي يمثل ما نسبته 65% من الإيرادات العامة.

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

أوضاع الأمن الغذائى فى ليبيا تنذر بكارثة

أزمة الغذاء فى ليبيا قد تتحول إلى مجاعة

حذر أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط أن الوضع الغذائي في ليبيا "هش وخطير" مع استمرار أزمة الحكومتين وطول أمد حرب أوكرانيا وسط تحذيرات دولية من أن ثلث الليبيين يعانون انعدام الأمن الغذائي ومعاناة أطفال من أمراض سوء التغذية الأمر الذي يهدد ليبيا بأسوأ مجاعة في تاريخها .

وأوضح التقرير الدولى أن نقص الحبوب والسلع الأساسية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف من تدهور الأوضاع ، مشيرا الى أن ثلث الليبيين تقريبا يعانون انعدام الأمن الغذائي و1.2 مليون من بين أكثر من 6 ملايين هم عدد السكان لا يملكون ما يكفي من الطعام وأشار إلى أن 13 بالمئة من الأسر لديها فجوة في الأمن الغذائي ونتيجة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار ارتفع الإنفاق على الغذاء 16.6 بالمئة ليزيد عن 800 دينار شهريا .

وحول تفاقم المخاوف حول الأمن الغذائي في ليبيا أعلن مكتب منظمة "يونيسف" في ليبيا برنامجا مسحيا بمشاركة 25 موظفا بوزارة الصحة ومكتب الإحصاء ومعهد الرعاية الصحية الأولية لتقييم التغذية للأطفال والنساء ورصد مدى التدهور ، ووفق خبراء اقتصاد فأن غياب توطين صناعة الغذاء وإهمال الزراعة واستمرار الصراعات الداخلية سيؤدي إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في الغذاء .

مراقبون أكدوا أن تعثر طرق التجارة بعد الحرب الروسية الأوكرانية تعد سببا رئيسيا في حدوث نقص حاد في القمح الوارد إلى الأراضي الليبية حيث منعت عددا من الدول تصدير منتجات أساسية لحاجة السوق المحلية لها وعلى رأسها مصر وتونس حيث تعتمد عليهما ليبيا في استيراد المواد الغذائية ، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا أنفسهم حيث تستورد ليبيا منهما ما يفوق نصف احتياجاتها مما أدى إلى إغلاق الكثير من المخابز بسبب غلاء الدقيق وندرته في الأسواق .

وبسبب غياب خطط الأمن الغذائي يرى محللون إقتصاديون أن الأوضاع في ليبيا من الصعب أن تشهد تغيرا قريبا أو سريعا حيث أن القائمون على إدارة الدولة منشغلون في تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب خاصة أن الوزارات الخدمية نفسها أصبحت طرفا في الأزمات السياسية الدائرة في البلاد . 

وأشارت التحليلات الى أن ليبيا لا تصنع غذائها وتعتمد على الاستيراد بنسبة تصل إلى 90% من احتياجاتها وفي ظل غياب خطط الأمن الغذائي يزداد الوضع صعوبة خاصة أن المشروعات الغذائية والزراعية اختفت من ليبيا منذ عقد كامل تقريبا ومخازن الأغذية لا تصلح أو تحتمل تخزين كميات كبيرة من الطعام بسبب حالتها السيئة .

وأضافت أن الاستثمارات في الزراعة والنشاطات المرتبطة بصناعة الغذاء كانت يستحوذ عليها دائمًا مستثمرون أجانب ومع تدهور الأوضاع الأمنية وما تشهده ليبيا من تقلبات سياسية طوال الوقت لن يغامر مستثمر بوضع أمواله في ليبيا .

فيما قال خبراء التغذية حول مخاطر حدوث مجاعة فى ليبيا أن الأوضاع تزداد تدهورا في ليبيا مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وإذا ما أضيفت إلى الأزمات التي تعيشها ليبيا فالأوضاع شديدة الهشاشة ولا تتحمل أي صعوبات أخرى خاصة أن المنظومة الغذائية في ليبيا ضعيفة للغاية فالإحصائيات تؤكد أن ليبيا لا تملك رقعة زراعية تقريبا والدولة بأكملها تنتج ما يكفي 5% فقط من سكانها .

وأضاف الخبراء أن أكثر المتضررين من الوضع الغذائي المتدهور في ليبيا هم الأطفال إذا ما أضيف إلى أزمة الغذاء أزمات توفير التطعيمات سيتحول الأمر إلى كارثة إذا استمر ومع الصعوبات الحالية ستدخل ليبيا في مرحلة المجاعة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا .

الأحد، 31 يوليو 2022

أزمة الخبز تتفاقم فى لبنان

طوابير طويلة على الأفران بسبب النقص الكبير بالقمح

تفاقمت أزمة الخبز في لبنان حيث أغلقت أفران أبوابها في مناطق متفرقة بالبلاد فيما اصطفت طوابير طويلة أمام الأفران التي وضعت ضوابط محددة لبيع الخبز بالسعر الرسمي المدعوم وأبرزها تقنين كمية الخبز التي يمكن أن يحصل عليها كل شخص وهو ما لا يكفي للاستخدام الشخصي المعتاد لقطاع من اللبنانيين .

وتشير العديد من التقارير أن هناك تخوفا لدى اللبنانيين بسبب استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية الخانقة والتي من الممكن أن تكتب السطر الأخير في بلد يكابد الإفلاس وينشد توافقا صعبا لتشكيل حكومته وذلك بسبب أزمات عديدة تشهدها الساحة اللبنانية في الجانب الاقتصادي ويعود ذلك لسيطرة حزب الله التي يفرضها وجعلت لبنان في معزل من علاقاتها مع الدول الأخرى .

الأزمات القائمة الاقتصادية التي تسببت في خفض قيمة العملة اللبنانية "الليرة" بأكثر من 90٪ من قيمتها في ثلاث سنوات مما ألقى بظلاله على اللبنانيين وتسبب في معاناة اجتماعية فشلت الطبقة السياسية الحاكمة في تداركها حيث وصلت أزمة الخبز في لبنان إلى حد الاقتتال بين المواطنين حيث انطلقت المشاحنات وتم تبادل إطلاق الرصاص العشوائي .

يصف فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تلك الأزمات الاقتصادية بأن السبب الرئيسي هو حزب الله لأن يكون هو المستفيد من تلك الأزمات التي تحدث سواء اقتصادية أو سياسية في السابق اختلقت ميليشيات حزب الله اللبنانية أزمات وكانت على استعداد تحسباً لانهيار تام للبلد المتعثر عبر إصدار بطاقات حصص غذائية واستيراد أدوية وتجهيز صهاريج لتخزين الوقود من راعيتها إيران وتقدم الخدمات بشبكة تشمل جمعيات خيرية وشركة بناء ونظام تعويضات وغيرها من أجل محاولات كسب الجماهيرية الكبرى لهم باستغلال الأزمات التي تمر بها بلاده .

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني السابق في تصريحات لوسائل الإعلام أن حزب الله هو الوحيد الذى يقوم باستغلال تلك الأزمات لصالح مصالحه الشخصية على حساب مصالح الشعب والدولة اللبنانية ، لافتا أن حلول الأزمات السياسية والاقتصادية ستكون قائمة على الرؤية الواضحة من المسؤولين تجاه ما يحدث من الأزمات ، وأوضح السنيورة أن حزب الله لديه العديد من الموارد التي من الممكن أن تخرج لبنان من أزماته ولكن يستغل تلك الأزمات من أجل الحصول على قواعد شعبية وخاصة أن الشعب اللبناني أصبح لا يثق فيهم .

على صعيد متصل أقر مجلس النواب اللبناني في جلسته التشريعية اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتامين إمدادات القمح وهو ما يكفي لبنان لتأمين القمح لمدة 9 أشهر على الأقل حيث من المقرر أن تدخل الاتفاقية في حيز التنفيذ خلال شهر سبتمبر المقبل بعد إقرارها بشكل نهائي من قبل رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية .

السبت، 30 يوليو 2022

ِانعدام الأمن الغذائى يهدد حياة ملايين الأفغان


تواجه أفغانستان مجددا التعرض لمخاطر حدوث مجاعة جماعية الأشهر المقبلة حيث تعاني عمليات الإغاثة الحيوية من نقص كبير في التمويل بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أكد مواجهته نقصا صافيا في التمويل قدره 960 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية على مدى الأشهر الستة المقبلة .

وأوضحت شبكة "فويس أوف أميركا"، أن نقص التمويل وارتفاع الأسعار دفع برنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ قرارات صعبة في وقت سابق هذا العام وخفض أنشطته إلى الحد الأدنى من يونيو إلى أغسطس مع تركيز المساعدة مؤقتًا على 10 ملايين شخص يواجهون أكثر الاحتياجات إلحاحا وتهديدا للحياة .

وصرح فيليب كروب رئيس الاتصالات ببرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان أن ما يقرب من 19 مليون أفغاني يما يعادل أكثر من نصف سكان أفغانستان يواجهون مستويات حرجة من الجوع ، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى التمويل لشراء وتخزين إمدادات الإغاثة في أجزاء من البلد غير الساحلي التي يتعذر الوصول إليها خلال فصل الشتاء وحذر كروب قائلا "إذا فشلنا في تأمين التمويل والتخزين المسبق للأغذية قبل بدء الشتاء في أكتوبر فسيموت الناس جوعًا".

ووفقًا للشبكة الأميركية طلبت الأمم المتحدة من المانحين 4.4 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام لتجنب حدوث مجاعة وموت الناس في هذا البلد واعتبارا من 28 يوليو الجاري ، تم تمويل أقل من 45% من طلب الأمم المتحدة فيما تعهدت الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني لأفغانستان بتقديم حوالي 460 مليون دولار ، فيما تعهدت المملكة المتحدة بمنح 408 ملايين دولار بينما قال بنك آسيا للتنمية إنه سيقدم 380 مليون دولار .

وقال توماس ويست المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان "أعتقد بالنسبة للولايات المتحدة فإن الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان من بين الأولويات القصوى التي تدفع صنع القرار الأميركي فالملايين يعانون من سوء التغذية".

من جهتها أوضحت وكالات الإغاثة أن ما يقرب من خمسة ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة في أفغانستان يواجهون سوء التغذية هذا العام بينما يعاني 3.9 مليون طفل بالفعل من سوء التغذية ، وتعليقا على الأزمة قال ساشا مايرز المتحدث باسم منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان : "إن سوء التغذية مرض يهدد الحياة وإذا لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب فإن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد يواجهون خطر الموت الحقيقي".

وأوضحت الشبكة أن عمال الإغاثة أشادوا بالمانحين لتقديمهم ما يقرب من ملياري دولار كمساعدات إنسانية لأفغانستان هذا العام إلا أن أفغانستان بحاجة إلى التعافي الاقتصادي ومساعدات التنمية لتخليص نفسها من الدورات المتكررة لحالات الطوارئ الإنسانية .

وبحسب الشبكة الأميركية فقد قطع المانحون مساعدات التنمية عن أفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة العام الماضي ، كما تواجه القيادة الجديدة لطالبان عقوبات مالية صارمة شلت القطاع المصرفي في أفغانستان بينما شكلت المساعدات الخارجية أكثر من نصف ميزانية أفغانستان، حتى قبل تولي طالبان السلطة .

السبت، 2 يوليو 2022

ملايين البشر مهددون بالمجاعة حول العالم

هناك خطر حقيقي من إعلان مجاعات متعددة في عام 2022

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن العالم يواجه "كارثة" بسبب النقص المتزايد في الغذاء في جميع أنحاء العالم وقال في رسالة بالفيديو إلى المسؤولين : "هناك خطر حقيقي من إعلان مجاعات متعددة في عام 2022 ويمكن أن يكون عام 2023 أسوأ" ، مشيرا إلى أن المحاصيل في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا والأمريكتين ستتضرر حيث يكافح المزارعون في جميع أنحاء العالم للتعامل مع ارتفاع أسعار الأسمدة والطاقة .

كما أفاد بيان صحفي صادر عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن ما مجموعه 750 ألف شخص يواجهون بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان ، فعلى سبيل المثال تواجه الصومال نقصا غير مسبوق في القمح بسبب توقف الصادرات من روسيا وأوكرانيا حيث تم إغلاق طريق التصدير عبر البحر الأسود منذ بدء الحرب في 24 فبراير .

ووفقا للأمم المتحدة فإن الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لديها ما يقدر بنحو 13 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد الناتج عن الجفاف المستمر ، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي تسبب مزيج الصراع والجفاف في ارتفاع التضخم في إثيوبيا ، مضيفًا أنه اعتبارا من شهر أبريل ارتفع مؤشر أسعار الغذاء في إثيوبيا بنسبة 43 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي .

وبحسب تقرير عالمي للأزمات الغذائية لعام 2022 فهناك حوالي 180 مليون شخص في 40 دولة سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الذي لا مفر منه والذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى سوء التغذية والجوع الجماعي وقد يصل الأمر إلى مجاعة في بعض الدول وعلى رأسها اليمن وأفغانستان ، كما أفادت صحيفة "إنديا إكسبرس" الهندية أن إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن تعد "بؤرًا ساخنة للجوع" لأنها تواجه ظروفا كارثية وفقا لأحدث تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) .

وبحسب الصحيفة الهندية فإن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ سنوات القتال بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي من المتوقع أن يحتاج حوالي 19 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات غذائية في عام 2022 ، بزيادة عن الرقم الحالي البالغ 17.4 مليون وسيواجه 7.3 مليون شخص مستويات طارئة من الجوع بعد أن أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) عن مزيد من التخفيضات الدراماتيكية للمساعدات الغذائية في اليمن مما ترك ملايين اليمنيين الذين يعانون بالفعل من الحرب غير قادرين على الحصول على ما يكفي من الغذاء وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد إنه اضطر إلى التقنين نتيجة عدم تلقي التمويل الكافي والظروف الاقتصادية العالمية .

وفي أفغانستان ومنذ استيلاء حركة طالبان الإرهابية في أغسطس 2021 على الحكم كان هناك نقص في الغذاء في البلاد بالإضافة إلى الزلزال المميت الذي وقع في 22 يونيو الجاري فقد دمرت الفيضانات المفاجئة المنازل وسبل العيش في ما لا يقل عن أربع مقاطعات وأفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن ما مجموعه 18.9 مليون شخص في أفغانستان يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، كما أن 4.7 مليون طفل وامرأة حامل ومرضعة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في عام 2022 بالإضافة إلى 3.9 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد .

ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يتزايد القلق من أن تؤدي الأزمة إلى أزمات غذائية في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم حيث يتعرض عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم لخطر الجوع بعد أن أدت الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر إلى تعطيل شحنات الحبوب من أوكرانيا .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا