‏إظهار الرسائل ذات التسميات كارثة انسانية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كارثة انسانية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

جماعة الإخوان تستهدف إحراق السودان

الإخوان المحرك الرئيسي للحرب فى السودان

ظهرت العديد من الأدلة التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان في السودان هي المحرك الرئيسي للحرب الدائرة في الوقت الراهن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأنّ مسؤولي النظام السابق (المؤتمر الوطني) هم من يخططون ويدفعون لاستمرار هذه الحرب.

ومنذ بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسهمت الإمارات في عمليات إجلاء مدنيين من جنسيات مختلفة من السودان، وأرسلت نحو (2000) طن من الإمدادات الطبية والغذائية إلى السودانيين الذين لا يزالون في بلدهم، وأولئك الذين لجؤوا إلى تشاد هرباً من المعارك، كما تمكن مستشفى ميداني أنشأته الإمارات في تشاد من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والإسعافية لنحو (6) آلاف شخص منذ تأسيسه.

وتبذل دولة الإمارات منذ اندلاع الحرب السودانية جهوداً مكثفة في تقديم المساعدات الإنسانية ومتابعة الوضع الإنساني ودعم اللاجئين السودانيين إلى دول الجوار، فقد دشنت مع الشهور الأولى من الحرب جسراً جوياً مع جمهورية السودان وجمهورية تشاد في إطار مساعدة اللاجئين، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، حيث قدمت أبوظبي حتى الآن نحو (8810) أطنان من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير نحو (133) طائرة إمدادات، إضافة إلى سفينة حملت نحو (1000) طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة، وإعادة تأهيل (3) مدارس، وحفر (3) آبار، وإقامة مستشفى ميداني في مدينة أمدجراس التشادية، أصبح شريان حياة بالغ الأهمية للمدنيين السودانيين والتشاديين على حد سواء.

يقول مراقبون: إنّ معظم المساعدات التي وصلت إلى السودان سيطر عليها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، لم تبلغ مستحقيها، وشككوا في أنّها ربما تم استخدامها في غير أغراضها، وأنّ آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية لم تصل إلى النازحين الذين يعانون نقصاً مريعاً في الغذاء والخدمات الطبية.

وأضاف المراقبون: أنّ الطريقة المثلى هي توزيع المساعدات الإنسانية عن طريق برنامج الأغذية العالمي؛ فهو الأكثر كفاءة وحياداً وقدرة على إيصالها، ولو بشكل جزئي، إلى المستهدفين، خصوصاً الذين يعيشون في مناطق سيطرة الجيش، حيث لا تصلهم أيّ مواد إغاثية وطبية.

ويقول محللون سودانيون إن المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع في السودان يواجهون حالة أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، وإن ما تشهده السودان حاليا "كارثة إنسانية"، تتمثل في الدخول في شبه مجاعة، بعد أن استنفدت أصولها وجميع الخيارات المتاحة، واتهم التقرير طرفي الصراع بعرقلة وصول عمال الإغاثة إلى المتضررين.

وأضافت التحليلات أن الإخوان هم من يجرون الأوضاع في البلاد إلى حرب، لإجهاض الاتفاق الإطاري والعملية السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى حكومة مدنية، وخروج العسكريين من السلطة وممارسة السياسة، لافتا أنهم يسرقون المساعدات من أجل التابعين لهم، من أجل تفاقم الأوضاع الداخلية في السودان، كل هذه الأمور تأتي في صالح الجماعة الإرهابية ومخططاتها.

الأحد، 24 ديسمبر 2023

تحذير دولي من خطر المجاعة فى غزة

سكان قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص المواد الغذائية

حالة من التحذيرات الدولية بشأن انتشار المرض والجوع ونقص النظافة والصرف الصحي الذي يواجهه المواطنون في غزة، وسط مطالبات دولية بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس.

وكشفت منظمات دولية أن الجوع يضعف دفاعات الجسم ويفتح الباب أمام المرض"، وتشهد غزة بالفعل معدلات مرتفعة لتفشي الأمراض المعدية ، وحالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت (25) مرة عمّا كانت عليه قبل النزاع، ومثل هذه الأمراض يمكن أن تكون مميتة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وخاصة في ظل غياب الخدمات الصحية العاملة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ القتال العنيف يعيق الجهود المبذولة لمساعدة الناس في غزة، ودعا إلى "إعادة خلق الظروف التي تسمح بعمليات إنسانية واسعة النطاق على الفور"،وكان برنامج الغذاء العالمي قال إنّ نصف سكان غزة يتضورون جوعاً، وإنّ السكان غالباً ما يقضون أياماً كاملة دون تناول الطعام، بالإضافة أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أكدت أنّ الأطفال النازحين حديثاً في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقلّ كثيراً من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع "في الأيام المقبلة" بسبب الحرمان والمرض.

في هذا الصدد قال محللون فلسطينيون إنّ مواصلة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وارتقاء عدد كبير من الشهداء ونزوح الآلاف من أماكن سكنهم، أدى إلى وجود معاناة وكارثة كبرى متفاقمة بشكل كبير على المستويات كافة، رغم كل الجهود المبذولة.

وأضافت التحليلات أن الحرب على فلسطين تتواصل لليوم الثالث والسبعين، إذ يواصل العدو الإسرائيلي العمليات العسكرية والقصف لمدة 24 ساعة، ما خلف الكثير من المآسي والمعاناة نتيجة تدمير كل ما يتعلق بمقومات الحياة لدى الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن أكثر من 89% من سكان قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص المواد الغذائية، وأكثر من 50% من السكان تفشت بينهم الأمراض والأوبئة، سواء الأمراض الجلدية أم التنفسية، كما لم يتوفر الوقود والطاقة والكهرباء التي تمدهم وتلبي احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي من حيث النزوح وتدمير المساكن، ووجود جزء كبير من المواطنين الفلسطينيين في الشوارع بلا مأوى رغم برد الشتاء القارص.

الاثنين، 11 ديسمبر 2023

إسرائيل حولت غزة إلى منطقة منكوبة

غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة

قالت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتل مناطق واسعة في القطاع ويحولها لمناطق منكوبة دون أي إمدادات إنسانية .

أطلقت الفصائل في بيان مشترك "نداء عاجلاً لإنقاذ مئات آلاف المواطنين المحاصرين في المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل شمال غزة ومدينة غزة وجنوب وشرق دير البلح وشمال وشرق خانيونس" ، وقالت إن هذه المناطق "تشهد كارثة إنسانية وباتت مناطق منكوبة بسبب حرب الإبادة الجماعية الذي قضت على مقومات الحياة في تلك المناطق".

وأضافت الفصائل أن "سكان تلك المناطق وغالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن والجرحى المحاصرين الآن، يواجهون تهديدا حقيقيا لحياتهم لانعدام مستلزمات الحياة وعدم وصول المساعدات الإنسانية ولا توجد أي ممرات آمنة تضمن تحركهم أو خروجهم للحصول على أي احتياجات".

وأشارت إلى أن جثامين القتلى منتشرة في كل مكان ولا يستطيع السكان دفن هذه الجثامين مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة، لافتة إلى أن الأوضاع ازدادت سوءا ووصلت إلى مستوى خطير وغير مسبوق من انعدام الحياة.

وطالبت الفصائل الفلسطينية بـ "تدخل عربي وإسلامي دولي لإنقاذ الأرواح البريئة وحماية مئات آلاف المواطنين الذين يتهددهم الموت و الجوع و الحصار، وضرورة العمل على وقف الحرب والمحرقة الوحشية" ، كما ناشدت مصر بضرورة العمل من أجل نقل الجرحى للعلاج في مصر، معربة عن ثقتها بقدرة "الأشقاء" في مصر لبذل كل جهد مضاعف لإنهاء المعاناة الإنسانية وإفشال خطط إسرائيل.

وبحسب الأمم المتحدة فإن محافظة رفح هي المنطقة الرئيسية في قطاع غزة التي تجري فيها عمليات توزيع محدودة للمساعدات ، وقد توقف توزيع المساعدات في بقية أنحاء قطاع غزة إلى حد كبير خلال الأيام القليلة الماضية بسبب شدة الأعمال القتالية والقيود على الحركة على طول الطرق الرئيسية.

السبت، 11 نوفمبر 2023

إسرائيل تقصف مستشفي الشفاء فى غزة

الطائرات المسيرة الإسرائيلية تقتل كل من يتحرك في ساحة المستشفى

من رام الله أعلنت وزير الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الموت المحتم مصير المرضى بمشافي غزة حملة إسرائيل والمجمتع الدولي المسؤولية ، ونوهت بأن 20 من أصل 30 مستشفى في غزة توقفت بصورة كاملة .

كما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود بأنها فقدت الاتصال بطاقمها داخل مستشفى الشفاء وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة وسط تقارير بوقوع غارات إسرائيلية مكثفة في محيط المجمع الطبي ، وأعربت المنظمة عن قلقها الشديد بشأن سلامة العاملين والمرضى في مستشفى الشفاء وبعضهم في حالة حرجة وغير قادرين على التحرك أو الإجلاء.

وقالت المنظمة في منشور عبر موقع (إكس) للتواصل الاجتماعي أوردته قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم السبت - إنه "خلال الساعات القليلة الماضية ازدادت حدة الهجمات ضد مستشفى الشفاء بشكل كبير وأفاد العاملون بالمستشفى بأن الوضع كارثي في الداخل .

وسيرا على الأقدام حاملين ما يقدرون عليه من الأمتعة نزح فلسطينيون نحو الجنوب بقطاع غزة هربا من نيران القصف الوحشى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ظل تزايد عمليات القصف ومع اتساع عمليات التوغل البرى فى القطاع التى تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والمدارس التى تقتظ بالمواطنين داخل القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضى .

ونقلت وكالة الأنباء الأوروبية صورا للمواطنين وهم يمرون بشارع صلاح الدين حاملين الرايات البيضاء متجهين سيرا على الأقدام إلى جنوب القطاع خوفا من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال التى تقوم بقصف القطاع.

يذكر أنه وفقا لمسؤولين فلسطينيين فإن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حربها على القطاع في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، وإن مستشفيات غزة تواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.




الثلاثاء، 2 مايو 2023

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية فى السودان

الأمم المتحدة ترسل مبعوثًا خاصًا للسودان

أعلنت الأمم المتحدة إرسالها مبعوثًا إلى السودان مع دخول البلاد أسبوعها الثالث من الصراع، حيث جاء قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعد أن انتهكت قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني باستمرار وقفاً لإطلاق النار لمدة 72 ساعة.

واستمر ارتفاع عدد القتلى مع ظهور تقارير عن نهب مستشفيات وبنوك دم ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى وجهاتها، حسبما أفادت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية .

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "حجم وسرعة ما يجري غير مسبوق في السودان ... نحن قلقون للغاية"، بينما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي سيعمل كمبعوث بشكل منفصل: إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة الانهيار.

وكان غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حتى عام 2021 وقال : "أنا في طريقي إلى المنطقة لاستكشاف كيف يمكننا تقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بين عشية وضحاها" ، ومع ذلك قال إن النهب المتفشي للمكاتب والمستودعات الإنسانية قد استنفد معظم إمدادات الأمم المتحدة ، وقال غريفيث : "نحن نستكشف طرقًا عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية"، مضيفا أن "الحل الواضح" هو وقف القتال.

وقال برنامج الغذاء العالمي اليوم الاثنين إنه سيرفع تعليق عملياته في السودان فورًا، حيث أوقف برنامج الأغذية العالمي عملياته بعد مقتل ثلاثة من أعضاء الفريق في اليوم الأول من القتال ، وكتبت المديرة التنفيذية سيندي ماكين على موقع تويتر: "يستأنف برنامج الأغذية العالمي برامجه بسرعة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجها الكثيرون بشدة في الوقت الحالي".

وقتل أكثر من 500 شخص وأجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم إلى مواقع أكثر أمانًا داخل البلاد أو في الخارج منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل ، وتقول الأمم المتحدة إن القتال خلف 75 ألف نازح في السودان بينما فر 20 ألفا إلى تشاد المجاورة و 4000 إلى جنوب السودان و 3500 إلى إثيوبيا.

بينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة فرانس برس إن قرابة 6 آلاف شخص معظمهم من النساء التمسوا اللجوء في جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة خلال الأسبوعين الماضيين ، وقال غريفيث إن العائلات كانت تكافح من أجل الحصول على الماء والغذاء والوقود والسلع الأخرى بينما لم يتمكن آخرون من مغادرة بعض المناطق الأكثر تضررًا بسبب تكلفة النقل الباهظة .

وأضاف أن الرعاية الصحية العاجلة "مقيدة بشدة ، مما يزيد من مخاطر الوفاة التي يمكن الوقاية منها" ، وأفاد بأن خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ الأخرى التي رست في بورتسودان تنتظر التصريح من السلطات.

الاثنين، 17 أكتوبر 2022

وزير الخارجية اليمني يدعو إلى مقاربة أممية ودولية في التعامل مع ميليشيا الحوثي

ميليشيا الحوثي لا تكترث بتحقيق السلام ولا بمعاناة اليمنيين

دعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إلى مقاربة أممية ودولية واقعية في التعامل مع ميليشيا الحوثي بعد أن اتضح للمجتمع الدولي طبيعتها العدوانية وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة.

وأشار بن مبارك لدى لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا أمس الأحد إلى أن تعنت وصلف ميليشيا الحوثي في التعامل مع مساعي إحلال السلام في اليمن يؤكد عدم رغبة الميليشيا بتحقيق السلام وعدم اكتراثها بمعاناة اليمنيين وبإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشونها .

وناقش اللقاء بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التطورات السياسية والجهود المبذولة لتمديد الهدنة في ظل استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي لتلك الجهود .

وأكد وزير الخارجية اليمني أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية قدما كل ما يمكن للانتقال من حالة الحرب إلى حالة السلام حرصا في المقام الأول على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار متهما ميليشيا الحوثي بالتملص من استحقاقات السلام والسعي لإفساد كل ما تم تحقيقه من فوائد للشعب اليمني خلال الشهور الماضية .

من جانبه أشار السفير الفرنسي إلى وقوف بلاده مع الشرعية في اليمن وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام ، مؤكدا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن .

وعاد حراك تجديد الهدنة التي انهارت في 2 أكتوبر الجاري إلى الأضواء بعد إعلان السعودية أن مساعي التمديد للتهدئة لا يزال قائما ما رسم آمالا عريضة بوقف حرب اليمن وذلك رغم تعنت مليشيات الحوثي .



الاثنين، 25 يوليو 2022

اليمن يشهد أسوء أزمة إنسانية فى العالم

تشهد اليمن تفشي الأمراض وانتشار المجاعات

تسبب الصراع اليمني وانتهاكات جماعة الحوثي المدعومة من إيران في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم وبخلاف فيروس كورونا تشهد اليمن تفشي الأمراض وانتشار المجاعات بعد حرب أهلية مستمرة منذ 8 سنوات .

وفى هذا السياق قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية فى تقرير لها أن الحرب الأهلية في اليمن اندلعت عام 2014 عندما سيطرت ميليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء وأكبر مدنها مطالبين بخفض أسعار الوقود وتشكيل حكومة جديدة إلا أنهم استولوا على السلطة واقتحموا القصر الرئاسي ونهبوه مما أجبر الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته على الرحيل في يناير 2015 .

ومنذ ذلك الحين وفقا للتقرير أثر الصراع بين ميليشيا الحوثي والحكومة اليمنية بشكل كبير على حياة ملايين الأشخاص داخل اليمن حيث انتهكت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران حقوق الإنسان وارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين وحاصرت القرى والمدن التي رفضت الاستسلام لهم وعلى رأسها محافظة تعز .

وبحسب الصحيفة ومنذ عام 2015 قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 50% من إجمالي 233 ألف حالة وفاة بسبب الحرب الأهلية ماتوا نتيجة نقص الغذاء والخدمات الصحية ، وحتى شهر مارس الماضي وفق الأمم المتحدة لا يزال أكثر من 17 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية والرعاية الصحية حيث أدت أزمة الغذاء الحادة في اليمن إلى لجوء العائلات لتناول أي شيء للبقاء على قيد الحياة .

ووفقا لـ"لوس انجلوس تايمز" أثرت الأمراض المنتشرة مثل الكوليرا على أكثر من 2.5 مليون شخص في الفترة من عام 2016 إلى ديسمبر 2020 وفي عام 2019 كان للوباء أيضا آثار مدمرة على اليمن ، وكشفت منظمة الصحة العالمية أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 10 آلاف مصاب بالفيروس ولكن يرجح أن الرقم أعلى بكثير عن هذا بسبب نقص البيانات .

ومع ذلك فإن الكوليرا ليس هو المشكلة الوحيدة لأن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بشكل صحيح وحتى التي تعمل تفتقر إلى المعدات الطبية الأساسية ، فضلا عن قطع العديد من الدول مساعداتها لليمن وسط الارتفاع الفوضوي لمصابي الفيروس إلى جانب خفض الأمم المتحدة حصصها الغذائية لتشمل أكثر من ثمانية ملايين يمني فقط في أوائل عام 2022 .

ورغم مواجهة اليمن لأزمة إنسانية فوضوية وحادة وسط الحرب الأهلية إلا أنه وبحسب الصحيفة الأميركية شهد أبريل منعطفاً حرجاً للغاية ضمن مسار الحرب الأهلية حيث اتفقت الأطراف المتصارعة على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وبعد أسبوعين من استمرار فترة الهدنة وقع الحوثيون خطة عمل مع الأمم المتحدة لوقف استخدام الجنود الأطفال.

ومع هذا لم تكتمل الفرحة حيث انتهك الحوثيون الهدنة واستمروا في تجنيد الأطفال ورفضوا فك حصار مدينة تعز والآن يرفضون تمديد الهدنة مرة أخرى ليعود شبح الحرب مجددا ليطارد الشعب اليمني، وسط تخوفات من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية والتسبب في مأساة كبرى.

الاثنين، 18 يوليو 2022

أطفال اليمن ينشدون السلام والأمان

تتعالى مطالبات اليمنيين بضرورة العمل على تمديد الهدنة

رغم الانتهاكات الحوثية المتواصلة للهدنة التي مددت بالفعل لمرة واحدة مطلع يونيو الماضي لشهرين إضافيين فإنها لا تزال تمثل بصيص أمل لملايين اليمنيين في إمكانية وضع حد للحرب الناجمة عن الانقلاب الحوثي الدموي الذي أطاح الحكومة الشرعية في صنعاء قبل نحو 8 سنوات .

ولا تزال تتعالى مطالبات اليمنيين كباراً وصغاراً قبل نحو أسبوعين من الموعد المحدد لانقضاء الهدنة السارية بضرورة العمل على تمديد هذا الوقف المؤقت للقتال وذلك بعدما أدى الاتفاق عليه بوساطة أممية منذ مطلع أبريل الماضي إلى تقليص حجم الممارسات العدوانية التي تنخرط فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية .

فيما يرى محللون أن ردة فعل الحوثيين إزاء قمة جدة كان واضحاً فطلب تمديد الهدنة لا يعنيهم كما أنهم أعلنوا ضمنياً رفض تمديد الهدنة ورفض الإجماع الإقليمي والدولي تجاه الأزمة اليمنية الذى يعني في جوهره تجريم سلوكهم الانقلابي ورهانهم على السلاح لتثبيت وجودهم غير الشرعي وغير المعترف به دولياً .

وفي ظل بيانات تشير إلى تقلص عدد الضحايا المدنيين جراء الصراع اليمني بفضل استمرار الهدنة نقلت منظمة "أنقذوا الطفولة" غير الحكومية عن عدد من أطفال هذا البلد قولهم إنهم يأملون في تمديدها لأجل غير مسمى لكي يتسنى لهم الحياة في أمان بعيداً عن القصف والخوف من القتل .

وشددت المنظمة على ضرورة أن يصغي المجتمع الدولي لصوت هؤلاء الصغار المعرضين في كل لحظة لخطر الموت سواء جراء القتال أو بسبب الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن وتعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم بأسره وذلك بعدما بات نحو 17.4 مليون يمني يعانون من الجوع الشديد وسط توقعات بأن يصل العدد إلى 19 مليوناً خلال النصف الثاني من العام الجاري .

ويزيد من وطأة هذه الأزمة الاضطرابات الراهنة في سلاسل توريد المواد الغذائية العالمية بفعل استمرار الأزمة في أوكرانيا واضطرار وكالات الإغاثة إلى تقليص ميزانياتها المخصصة لليمن للتعامل مع التبعات الإنسانية المترتبة على هذه الأزمة ، فضلاً عن تقلص الأموال التي تحصل عليها من الجهات الدولية المانحة ودفع ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن يعلن أواخر الشهر الماضي إجراء تقليص إضافي على مساعداته الموجهة للأُسر الأكثر احتياجاً في اليمن وهو ما سيزيد المخاطر التي تواجه أطفال هذا البلد ممن يتضور الملايين منهم جوعاً الآن بالفعل .

وقد سجلت منظمات حقوقية إقليمية ودولية إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بجروح جراء الاعتداءات الحوثية التي تشمل قصف مناطق آهلة بالسكان وزرع ألغام بالقرب من المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الخدمية الحيوية فضلاً عما تعمد له الميليشيات الانقلابية من تجنيد قسري للصغار والزج بهم في أتون الحرب .




الاثنين، 30 مايو 2022

المساعى الأممية تفشل فى إنهاء حصار تعز

هانز جروندبرج

عبر اليمنيين في مدينة تعز وهي المدينة المكتظة بالسكان جنوبي غرب اليمن عن خيبة أملهم بعد فشل المساعى الدولية لفك الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على سكان المدينة منذ سنوات طويلة ليزيد من معاناتهم ويهددهم بأكبر مجاعة وكارثة إنسانية في التاريخ البشري .

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج إن الجولة الأولى من المحادثات لم تسفر عن اتفاق على فتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى ، فيما أشار مصدر حقوقي الى تحطم آمال آلاف الأشخاص في تعز الذين أعربوا عن تفاؤلهم بأن المناقشات التي توسطت فيها الأمم المتحدة قد تؤدي إلى إنهاء الحصار .

فيما أكد مصدر حقوقي أن حصار الميليشيات لتعز يجبر مرضى السرطان والفشل الكلوي على استخدام تضاريس أكثر صعوبة للوصول إلى المرافق الصحية وأن الأسوء هو أن المئات يواجهون الموت يوميا لعدم قدرتهم على توفير الدواء أو الماء بسبب الحصار الجائر المفروض على المدينة .

وقال مصدر عسكري يمني فى تصريحات إعلامية إن الحوثيين المدعومين من إيران فرضوا حصارا على تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن على مدار السنوات السبع الماضية بعد فشلهم في السيطرة على المدينة بعد مقاومة شرسة من القوات الحكومية .

وتابع : "إن الميليشيات أغلقت المداخل والطرق الرئيسية التي تربط المدينة بعدن وصنعاء والحديدة وزرعوا ألغاما أرضية ونشروا قناصين لاستهداف الأشخاص الذين يحاولون عبور الطرق المسدودة".

وبدأت المناقشات بين الحكومة والحوثيين يوم الأربعاء وكان الهدف منها التوصل إلى اتفاق بشأن فتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى بموجب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وقال مفاوضو الحكومة اليمنية إن الحوثيين قاوموا فكرة فتح الطرق الرئيسية في تعز واقترحوا فتح طريق ضيق جديد .

كما أفادت تقارير إعلامية محلية أن المبعوث الأممي إلى اليمن سيزور مدينة عدن الساحلية العاصمة المؤقتة لليمن لبحث فتح طرق في تعز وتمديد الهدنة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي .

وحث اليمنيون قادتهم على رفض اقتراح الحوثيين بفتح طرق صغيرة والضغط عليهم من أجل الرفع الكامل للحصار الحوثي ورفض أي تجديد للهدنة إذا رفض الحوثيون إنهاء الحصار .

وانتقد يمنيون آخرون حكومتهم لقبولها افتتاح مطار صنعاء وميناء الحديدة قبل أن يرفع الحوثيون حصارهم عن تعز ، لكن مسؤولي الحكومة اليمنية ردوا بالقول إنهم قبلوا فتح المطار قبل إنهاء حصار تعز لإنهاء أعذار الحوثيين لعدم قبول جهود السلام لإنهاء الحرب.

وأكد محللون أن استمرار الحوثي في حصار مدينة تعز يعد من أسوأ جرائم الحرب التي ترتكبها الميليشيات في حق الشعب اليمني .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا