يواجه الشعب اليمني أزمة غذاء تهدد الملايين بالموت جوعا حيث تسببت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في زيادة هذه الأزمة من خلال سرقة المساعدات الإنسانية والغذائية وعدم توفير السلع الأساسية للمواطنين وحصار العديد من المدن .
وأكد محللون أن ممارسات الحوثي في اليمن في هذا الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة غذائية كبرى تعد جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها دوليا .
فيما أكدت مصادر حقوقية يمنية إن ممارسات الحوثي زادت من الأزمة بصورة كبيرة حيث سرقت الميليشيات كافة المساعدات الغذائية والسلع الأساسية لتأمين احتياجات أفرادها على حساب الملايين من الشعب اليمني .
ونقلت رويترز عن المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن "ريتشارد راجان قوله إن " عدد الأشخاص الذين يعيشون في اليمن في ظروف قريبة من المجاعة قد يرتفع إلى سبعة ملايين في النصف الثاني من عام 2022 من حوالي خمسة ملايين الآن" .
وأضاف رجان أن هيئة الأمم المتحدة توفر طعاما لنحو 13 مليون شخص شهريا في اليمن حيث تضرر الاقتصاد بسبب سنوات من الحرب لكنها خفضت منذ يناير حصص الإعاشة لثمانية ملايين منهم ، إلا أن الميليشيا الحوثية تسرق هذه المساعدات فتزيد من الأزمات بصورة كبيرة .
وقال : "تفاوضنا كثيرا معهم حتى لا يتم الاستيلاء على المساعدات الغذائية والعلاجية إلا أن الميليشيا ترفض الاستماع لأحد".
وأشار إلى أن هيئة الأمم المتحدة قد تضطر قريباً إلى إجراء المزيد من التخفيضات بعد أن جمعت ربع مبلغ 2 مليار دولار الذي تحتاجه لليمن هذا العام من المانحين الدوليين .
وقال وزير التجارة في عدن لرويترز الأسبوع الماضي : إن اليمن لديه قمح يكفي لثلاثة أشهر ، مضيفا أن الوزارة تتفاوض من أجل شريحة مساعدات سعودية بقيمة 174 مليون دولار لاستخدامها في تمويل الواردات الأساسية بما في ذلك القمح .
يعتمد نحو 80% من سكان اليمن على المساعدات ويواجه ملايين منهم الجوع حيث تسببت الحرب التي أشعلها الحوثيون بعد الانقلاب على الشرعية في تعطيل الأنشطة الاقتصادية بشدة وإضعاف إنتاج الغذاء وتدمير وتعطيل الأسر المعيشية وسبل العيش وتآكل قدرتهم الشرائية وتواجه الأسر صعوبات أكبر في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية .
ويواجه اليمن حاليا مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي نتيجة التراجع الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض خطير في قيمة العملة ونقص في الاحتياطيات الأجنبية وغيرها من الأزمات التي خلفها الانقلاب الحوثي منذ سبع سنوات .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق