رفضت مليشيات الحوثي الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة وأي مخرجات صادرة عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدين الذي أعلن من السعودية عن اتفاق لتعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن .
وزعمت مليشيات الحوثي التي لم تتوقف يوما عن خرق الهدنة في بيان صادر عن ما يسمى المجلس السياسي الأعلى بشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية أن الهدنة الأممية مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل وهاجمت سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن ولوحت بالتصعيد العسكري لتحقيق مشروعها التدميري في البلاد والمنطقة .
من جانبها شددت الحكومة اليمنية في بيان على ضرورة إلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة بموجب الاتفاق الأممي، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية الى تعز وطرق المحافظات الاخرى ، كما رحبت بالدعوة الى اتخاذ موقف دولى موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة بناء على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015 .
وأشارت الى إلتزام المجلس الرئاسي اليمنى بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء وأكدت دعمها لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني من خلال الحوثيين ومساعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر وزيادة مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن .
وزير الدفاع اليمني الفريق محمد المقدشي أكد أن الاستقرار والسلام في بلاده والمنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء التمرد الحوثي ومشروعه الإيراني المهدد للأمن الإقليمي والعالمي ، مشيرا الى ان ميليشيا الحوثي تسعى لتركيع اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الطائفي العنصري وتريد أن تحكم بالقوة والسلاح وتعمل لاستهداف المجتمع اليمني في قيمه وعقيدته وهويته اليمانية العروبية .
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي وتم تجديدها في 2 يونيو الجاري لمدة شهرين إضافيين حيث استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها الإنسانية بما فيه وقف العمليات العسكرية رغم تصاعد خروقات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق