‏إظهار الرسائل ذات التسميات أزمة الغذاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أزمة الغذاء. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 4 أبريل 2023

سياسة التجويع الحوثية ضد الشعب اليمني

تستمر الميليشيا في احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالغذاء

عرقلت ميليشيا الحوثي وصول شحنات المواد الغذائية والبضائع القادمة من ميناء عدن والمناطق المحررة، للشعب اليمني، في إطار حربها الاقتصادية ضد الشعب ومحاولة لإجبار التجار على تحويل مسار تجارتهم ووارداتهم إلى ميناء الحديدة.

وقالت مصادر تجارية يمنية: إن عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والحديد والخشب وسلعاً أخرى لا تزال ممنوعة من المرور باتجاه مناطق سيطرة الحوثيين ويتم إيقافها عند نقاط تفتيش الميليشيات.

وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بأن ميليشيا الحوثي تتعمد تجويع السكان المحاصرين في مدينة تعز وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، حيث تسببت إجراءات الحوثيين من تفاقم البؤس الإنساني لليمنيين، من خلال تشديد الحصار على تعز وعرقلت وصول الشاحنات المحملة بالطعام.

تحتجز ميليشيا الحوثي 180 شاحنة محملة بدقيق القمح منذ ما يقرب من شهر في منطقة الراحدة المدخل الجنوبي لمحافظة تعز، حيث أقام الحوثيون نقطة تفتيش لفرض ضرائب غير قانونية وابتزاز التجار ورفع أسعار المواد الغذائية.

وذكرت مصادر يمنية، أن منع الشاحنات من توصيل الطعام إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات يعد جريمة حرب ضد الإنسانية، مؤكدة أنه يتعين على المجتمع الدولي التدخل وممارسة ضغوطه على الحوثيين لمنعهم من استخدام الغذاء كأداة سلاح ضد الشعب اليمني.

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

أوضاع الأمن الغذائى فى ليبيا تنذر بكارثة

أزمة الغذاء فى ليبيا قد تتحول إلى مجاعة

حذر أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط أن الوضع الغذائي في ليبيا "هش وخطير" مع استمرار أزمة الحكومتين وطول أمد حرب أوكرانيا وسط تحذيرات دولية من أن ثلث الليبيين يعانون انعدام الأمن الغذائي ومعاناة أطفال من أمراض سوء التغذية الأمر الذي يهدد ليبيا بأسوأ مجاعة في تاريخها .

وأوضح التقرير الدولى أن نقص الحبوب والسلع الأساسية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف من تدهور الأوضاع ، مشيرا الى أن ثلث الليبيين تقريبا يعانون انعدام الأمن الغذائي و1.2 مليون من بين أكثر من 6 ملايين هم عدد السكان لا يملكون ما يكفي من الطعام وأشار إلى أن 13 بالمئة من الأسر لديها فجوة في الأمن الغذائي ونتيجة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار ارتفع الإنفاق على الغذاء 16.6 بالمئة ليزيد عن 800 دينار شهريا .

وحول تفاقم المخاوف حول الأمن الغذائي في ليبيا أعلن مكتب منظمة "يونيسف" في ليبيا برنامجا مسحيا بمشاركة 25 موظفا بوزارة الصحة ومكتب الإحصاء ومعهد الرعاية الصحية الأولية لتقييم التغذية للأطفال والنساء ورصد مدى التدهور ، ووفق خبراء اقتصاد فأن غياب توطين صناعة الغذاء وإهمال الزراعة واستمرار الصراعات الداخلية سيؤدي إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في الغذاء .

مراقبون أكدوا أن تعثر طرق التجارة بعد الحرب الروسية الأوكرانية تعد سببا رئيسيا في حدوث نقص حاد في القمح الوارد إلى الأراضي الليبية حيث منعت عددا من الدول تصدير منتجات أساسية لحاجة السوق المحلية لها وعلى رأسها مصر وتونس حيث تعتمد عليهما ليبيا في استيراد المواد الغذائية ، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا أنفسهم حيث تستورد ليبيا منهما ما يفوق نصف احتياجاتها مما أدى إلى إغلاق الكثير من المخابز بسبب غلاء الدقيق وندرته في الأسواق .

وبسبب غياب خطط الأمن الغذائي يرى محللون إقتصاديون أن الأوضاع في ليبيا من الصعب أن تشهد تغيرا قريبا أو سريعا حيث أن القائمون على إدارة الدولة منشغلون في تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب خاصة أن الوزارات الخدمية نفسها أصبحت طرفا في الأزمات السياسية الدائرة في البلاد . 

وأشارت التحليلات الى أن ليبيا لا تصنع غذائها وتعتمد على الاستيراد بنسبة تصل إلى 90% من احتياجاتها وفي ظل غياب خطط الأمن الغذائي يزداد الوضع صعوبة خاصة أن المشروعات الغذائية والزراعية اختفت من ليبيا منذ عقد كامل تقريبا ومخازن الأغذية لا تصلح أو تحتمل تخزين كميات كبيرة من الطعام بسبب حالتها السيئة .

وأضافت أن الاستثمارات في الزراعة والنشاطات المرتبطة بصناعة الغذاء كانت يستحوذ عليها دائمًا مستثمرون أجانب ومع تدهور الأوضاع الأمنية وما تشهده ليبيا من تقلبات سياسية طوال الوقت لن يغامر مستثمر بوضع أمواله في ليبيا .

فيما قال خبراء التغذية حول مخاطر حدوث مجاعة فى ليبيا أن الأوضاع تزداد تدهورا في ليبيا مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وإذا ما أضيفت إلى الأزمات التي تعيشها ليبيا فالأوضاع شديدة الهشاشة ولا تتحمل أي صعوبات أخرى خاصة أن المنظومة الغذائية في ليبيا ضعيفة للغاية فالإحصائيات تؤكد أن ليبيا لا تملك رقعة زراعية تقريبا والدولة بأكملها تنتج ما يكفي 5% فقط من سكانها .

وأضاف الخبراء أن أكثر المتضررين من الوضع الغذائي المتدهور في ليبيا هم الأطفال إذا ما أضيف إلى أزمة الغذاء أزمات توفير التطعيمات سيتحول الأمر إلى كارثة إذا استمر ومع الصعوبات الحالية ستدخل ليبيا في مرحلة المجاعة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا