‏إظهار الرسائل ذات التسميات يونيسيف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات يونيسيف. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

أوضاع الأمن الغذائى فى ليبيا تنذر بكارثة

أزمة الغذاء فى ليبيا قد تتحول إلى مجاعة

حذر أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط أن الوضع الغذائي في ليبيا "هش وخطير" مع استمرار أزمة الحكومتين وطول أمد حرب أوكرانيا وسط تحذيرات دولية من أن ثلث الليبيين يعانون انعدام الأمن الغذائي ومعاناة أطفال من أمراض سوء التغذية الأمر الذي يهدد ليبيا بأسوأ مجاعة في تاريخها .

وأوضح التقرير الدولى أن نقص الحبوب والسلع الأساسية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف من تدهور الأوضاع ، مشيرا الى أن ثلث الليبيين تقريبا يعانون انعدام الأمن الغذائي و1.2 مليون من بين أكثر من 6 ملايين هم عدد السكان لا يملكون ما يكفي من الطعام وأشار إلى أن 13 بالمئة من الأسر لديها فجوة في الأمن الغذائي ونتيجة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار ارتفع الإنفاق على الغذاء 16.6 بالمئة ليزيد عن 800 دينار شهريا .

وحول تفاقم المخاوف حول الأمن الغذائي في ليبيا أعلن مكتب منظمة "يونيسف" في ليبيا برنامجا مسحيا بمشاركة 25 موظفا بوزارة الصحة ومكتب الإحصاء ومعهد الرعاية الصحية الأولية لتقييم التغذية للأطفال والنساء ورصد مدى التدهور ، ووفق خبراء اقتصاد فأن غياب توطين صناعة الغذاء وإهمال الزراعة واستمرار الصراعات الداخلية سيؤدي إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في الغذاء .

مراقبون أكدوا أن تعثر طرق التجارة بعد الحرب الروسية الأوكرانية تعد سببا رئيسيا في حدوث نقص حاد في القمح الوارد إلى الأراضي الليبية حيث منعت عددا من الدول تصدير منتجات أساسية لحاجة السوق المحلية لها وعلى رأسها مصر وتونس حيث تعتمد عليهما ليبيا في استيراد المواد الغذائية ، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا أنفسهم حيث تستورد ليبيا منهما ما يفوق نصف احتياجاتها مما أدى إلى إغلاق الكثير من المخابز بسبب غلاء الدقيق وندرته في الأسواق .

وبسبب غياب خطط الأمن الغذائي يرى محللون إقتصاديون أن الأوضاع في ليبيا من الصعب أن تشهد تغيرا قريبا أو سريعا حيث أن القائمون على إدارة الدولة منشغلون في تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب خاصة أن الوزارات الخدمية نفسها أصبحت طرفا في الأزمات السياسية الدائرة في البلاد . 

وأشارت التحليلات الى أن ليبيا لا تصنع غذائها وتعتمد على الاستيراد بنسبة تصل إلى 90% من احتياجاتها وفي ظل غياب خطط الأمن الغذائي يزداد الوضع صعوبة خاصة أن المشروعات الغذائية والزراعية اختفت من ليبيا منذ عقد كامل تقريبا ومخازن الأغذية لا تصلح أو تحتمل تخزين كميات كبيرة من الطعام بسبب حالتها السيئة .

وأضافت أن الاستثمارات في الزراعة والنشاطات المرتبطة بصناعة الغذاء كانت يستحوذ عليها دائمًا مستثمرون أجانب ومع تدهور الأوضاع الأمنية وما تشهده ليبيا من تقلبات سياسية طوال الوقت لن يغامر مستثمر بوضع أمواله في ليبيا .

فيما قال خبراء التغذية حول مخاطر حدوث مجاعة فى ليبيا أن الأوضاع تزداد تدهورا في ليبيا مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وإذا ما أضيفت إلى الأزمات التي تعيشها ليبيا فالأوضاع شديدة الهشاشة ولا تتحمل أي صعوبات أخرى خاصة أن المنظومة الغذائية في ليبيا ضعيفة للغاية فالإحصائيات تؤكد أن ليبيا لا تملك رقعة زراعية تقريبا والدولة بأكملها تنتج ما يكفي 5% فقط من سكانها .

وأضاف الخبراء أن أكثر المتضررين من الوضع الغذائي المتدهور في ليبيا هم الأطفال إذا ما أضيف إلى أزمة الغذاء أزمات توفير التطعيمات سيتحول الأمر إلى كارثة إذا استمر ومع الصعوبات الحالية ستدخل ليبيا في مرحلة المجاعة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا .

الأحد، 22 مايو 2022

فساد الحوثي يفاقم الأوضاع الصحية فى اليمن


كشف عاملون في القطاع عن حالة التردي الشديد التى وصل إليها مؤخراً أكبر مستشفيين حكوميين في العاصمة اليمنية ما يهدد بانهيارهما .

وأفاد العاملون الصحيون بأن الانهيار التام يهدد مستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري وهما أكبر المستشفيات في صنعاء خاصة واليمن عامة بسبب سياسات التدمير الحوثية التي قادت إلى تدهور القطاع الصحي برمته وأسهمت بتراجع أغلب الخدمات الطبية التي كانت تقدمها المشافي الحكومية .

يأتى ذلك مع تصاعد الاتهامات الموجهة للميليشيات الحوثية بمواصلة تدميرها الممنهج للقطاع الصحي ونهب مخصصاته التشغيلية وجميع موارد المستشفيات والمراكز الطبية والمساعدات الدولية .

وفي هذا السياق كشفت المصادر عن اعتزام أطباء وعاملين بمستشفى الثورة في العاصمة تنفيذ وقفة احتجاجية جديدة بقادم الأيام ستضاف إلى سابقاتها من الوقفات تنديداً باستمرار تلاعب الميليشيات بحقهم ورفضها صرف مستحقاتهم المتوقفة منذ أشهر كاملة ووقف الاستقطاعات .

وسبق أن نظم العاملون بالمشفى ذاته قبل نحو شهر وقفة احتجاجية عند إدارة المستشفى احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم من قبل القيادي الحوثي المدعو عبد الملك جحاف المعين من قبل الجماعة مديراً عاماً لهيئة المستشفى .

إلى ذلك أشار عدد من الناشطين وذوي المرضى بصنعاء إلى استيائهم الشديد جراء استمرار طفح مياه المجاري في بعض أقسام المستشفى الجمهوري (ثاني أكبر مشافي صنعاء) وسط إهمال وتجاهل متعمد من قبل إدارة المستشفى المعينة من قبل الميليشيات .

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد تظهر طفح مياه الصرف الصحي وتدفقها في بعض أقسام المستشفى دون تحريك سلطة الجماعة أي ساكن .

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" حذرت في وقت سابق من انهيار القطاع الصحي في اليمن ، مؤكدة أن تفشي الأمراض في اليمن يرجع إلى نقص إمدادات المياه والصرف الصحي .


الأربعاء، 9 فبراير 2022

وزير الإعلام يناشد العالم لإنقاذ أطفال اليمن


طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أمس الثلاثاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي لممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لوقف تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية والعمل على إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية وملاحقة ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب .

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الإرياني قوله أن "ما يتعرض له ملايين الأطفال في مناطق سيطرة جماعة الحوثي من عمليات مسخ لهويتهم الوطنية والعربية وتفخيخ لعقولهم بالأفكار الظلامية المتطرفة هي أحد أخطر إفرازات الحرب التي ستترك آثارها الكارثية على حاضر ومستقبل اليمن والمنطقة والعالم" .

وأشار إلى أن العالم يتجاهل هذا الملف الخطير رغم التحذيرات التي تم إطلاقها مبكرا من سعي جماعة الحوثي لخلق جيل من المتطرفين المفخخين بشعارات الكراهية للآخر وثقافة الموت والقتل وتجهيزهم كقنابل موقوتة تدار بالريموت كنترول لتنفيذ سياسات النظام الإيراني التدميرية .

من جهته أشار بيان مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة إلى ممارسات وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق الطفولة واستغلال الظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر اليمنية لتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال .

وفي أحدث تقرير لها وثقت اللجنة الوطنية باليمن 204 وقائع انتهاكات خلال شهر يناير الماضي وأكد التقرير حدوث 62 واقعة قتل خارج القانون ، فضلا عن مقتل 73 وجرح مدنيين من بينهم 11 طفلا و6 نساء في محافظات مختلفة ، كما قتل 23 مدنيا بانفجار ألغام وعبوات ناسفة من بينهم 7 أطفال بمحافظات الحديدة وحجة وشبوة ولحج وتعز .

كما رصدت اللجنة الحقوقية حالات اعتقال تعسفي وإخفاء قسري لـ156 مواطنا في صنعاء وذمار وحجة وعمران وصعدة وعدن وتعز ومأرب ولحج والبيضاء ، إضافة إلى قتل 16 يمنيا خارج نطاق القانون في صنعاء وإب والحديدة والبيضاءوتعز إلى جانب 41 واقعة اعتداء على المؤسسات التعليمية .

ويقول رئيس الرابطة الإنسانية للحقوق فيصل القيفي إن الميليشيات "تستخدم المدنيين كدروع بشرية لعملياتها العسكرية وتحتجز المدنيين كرهائن بمواقع عسكرية وتخزن الأسلحة في المدارس والمستشفيات وتستخدم الأماكن السكنية كمنصة لإطلاق الصواريخ .

ووثق تقرير حقوقي صدر مؤخرا لمكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب أن صواريخ الميليشيات وطائراتها المفخخة وألغامها وعبواتها الناسفة بمأرب قتلت وأصابت 1028 طفلا عام 2014 .



جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا