‏إظهار الرسائل ذات التسميات سوء التغذية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سوء التغذية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 2 مارس 2023

مجاعة وشيكة فى اليمن نتيجة تدهور الأوضاع الإقتصادية

الملايين سيعانون من المجاعة إثر تدهور الأوضاع في اليمن

تعاني اليمن من تدهور واضح في كل جنبات المعيشة منذ ٢٠١٤ واحتلال قوات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء ويعاني شعب اليمن من ويلات الحروب والانتهاكات الحوثية .

الحرب تسببت في أن تصبح اليمن بلدًا تعيسًا ولا مفر منها خاصة وأن الوضع لا يشير إلى الهدنة التي تطالب بها قوات التحالف العربي والأمم المتحدة وأيضًا الحكومة اليمنية الشرعية وترفضها قوات الحوثي الإرهابية .

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في اليمن بما في ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء والانخفاض القوي في الريال اليمني أدت إلى تفاقم الظروف المعيشية للسكان ووصولها إلى الرعاية الصحية ، وارتفاع أسعار الوقود يحد من قدرة الناس على السفر لأنهم لا يستطيعون دفع تكاليف النقل وبالتالي يعاقون عن حصولهم على الرعاية الصحية .

كما أن المناطق التي تسيطر عليها الحوثي ترتفع فيها حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وعلى سبيل المثال تضاعف عدد مرات الدخول إلى مركز التغذية العلاجية المكثف التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى خمر بمحافظة عمران ، كما أنه يوجد الآن نقص حاد في الغذاء على نطاق واسع في اليمن وليس هناك أي دليل على أن مجموعات كاملة من السكان ستتعرض للمجاعة الجماعية .

وما زالت ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل تصعيدها القتالي في جبهات الساحل الغربي مستخدمة مختلف الأسلحة في هجماتها ضد مواقع القوات اليمنية المشتركة والأعيان المدنية في مديريتي حيس والجراحي.

ويرى محللون أن الحوثي يستخدم كل الوسائل التي من شأنها تعزز قدراته العسكرية بنفس أسلوب الحرس الثوري الإيراني وهذا ما يؤكد وجود خبراء إيرانيين هم من يدير مؤسسات الدولة في صنعاء ومن ذلك تجنيد الأطفال ونقلهم إلى الجبهات بعد تعبئتهم بالخرافات، وهناك ما يثبت وجود عصابات في المعاهد والمدارس توزع الحبوب وأنواع المخدرات التي تؤدي بالطفل إلى أن يكون تابعا لهؤلاء بدون أي وعي أو تفكير .

وأضاف التحليلات أن الحوثي مثله مثل التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة يعتمد على تجنيد الأطفال والمراهقين لأنه يجد صعوبة في تجنيد وإقناع الكبار ولهذا فإن ثماني سنوات من سيطرة الحوثي على مقدرات ومؤسسات الدولة مكنته من تجنيد الآلاف وربما عشرات الآلاف من الأطفال وكل سنة تمر تتخرج دفعة جديدة مغسولة الدماغ .

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

نصف مليون طفل يواجهون سوء التغذية الحاد في اليمن

سوء التغذية يهدد حياة أطفال اليمن

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن أكثر من 500 ألف طفل يمني يواجهون سوء التغذية الحاد بما في ذلك 60 ألف طفل يعانون من مضاعفات طبية وهم معرضون لخطر الموت .

وذكر المكتب في التقرير الأسبوعي للحالة الإنسانية أوردته قناة اليمن الفضائية أن الحد الأدنى لسلة الغذاء انخفض بشكل طفيف بنسبة 6% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي وهو ما يثير القلق لأنه ظل أعلى بنسبة 77% عن مستوى العام الماضي عندما كانت الأسر الضعيفة تواجه بالفعل صعوبات في توفير نظام غذائي مناسب ، فيما وصلت تكلفة الغذاء في المناطق الخاضعة للحوثيين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 8 آلاف و891 ريالاً يمنياً للفرد شهرياً في يونيو الماضي بزيادة قدرها 13% خلال النصف الأول من هذا العام الحالي و38% مقارنة بالعام السابق.

وفيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي أوضحت الأمم المتحدة أنه وعلى الرغم من الهدنة شهدت الأسر في اليمن أسوأ فجوات في استهلاك الغذاء منذ عام 2018 وتواجه المزيد من المصاعب في التعامل مع نقص الغذاء أكثر من أي وقت آخر في السنوات الثلاث الماضية حيث أفاد نصف الأسر التي شملتها الدراسة بأنها تفتقر إلى الغذاء الكافي .

كما بلغ ضعف استهلاك الغذاء ومستوى التكيف الذي تطبقه الأسر ذروته خلال شهر يونيو وكانت الدوافع الرئيسية لذلك تأثير أزمة الاقتصاد الكلي المستمرة على القوة الشرائية للأسر والانخفاض المستمر في المساعدات الإنسانية والمستويات المرتفعة لأسعار المواد الغذائية .

وبشأن المساعدات الغذائية الإنسانية أكد مكتب الأمم المتحدة أنه وطوال عام 2022 اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الحصص الغذائية ، لا سيما في الدورة الرابعة بسبب استمرار نقص التمويل ومحدودية مخزونات الغذاء والقيود اللوجستية .

ويدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبر مكتب منظمة اليونسيف 19 مركزاً للتغذية العلاجية مخصصة للأطفال في اليمن لكنها لم تحصل سوى على 26% من التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي .

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

أوضاع الأمن الغذائى فى ليبيا تنذر بكارثة

أزمة الغذاء فى ليبيا قد تتحول إلى مجاعة

حذر أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط أن الوضع الغذائي في ليبيا "هش وخطير" مع استمرار أزمة الحكومتين وطول أمد حرب أوكرانيا وسط تحذيرات دولية من أن ثلث الليبيين يعانون انعدام الأمن الغذائي ومعاناة أطفال من أمراض سوء التغذية الأمر الذي يهدد ليبيا بأسوأ مجاعة في تاريخها .

وأوضح التقرير الدولى أن نقص الحبوب والسلع الأساسية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف من تدهور الأوضاع ، مشيرا الى أن ثلث الليبيين تقريبا يعانون انعدام الأمن الغذائي و1.2 مليون من بين أكثر من 6 ملايين هم عدد السكان لا يملكون ما يكفي من الطعام وأشار إلى أن 13 بالمئة من الأسر لديها فجوة في الأمن الغذائي ونتيجة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار ارتفع الإنفاق على الغذاء 16.6 بالمئة ليزيد عن 800 دينار شهريا .

وحول تفاقم المخاوف حول الأمن الغذائي في ليبيا أعلن مكتب منظمة "يونيسف" في ليبيا برنامجا مسحيا بمشاركة 25 موظفا بوزارة الصحة ومكتب الإحصاء ومعهد الرعاية الصحية الأولية لتقييم التغذية للأطفال والنساء ورصد مدى التدهور ، ووفق خبراء اقتصاد فأن غياب توطين صناعة الغذاء وإهمال الزراعة واستمرار الصراعات الداخلية سيؤدي إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في الغذاء .

مراقبون أكدوا أن تعثر طرق التجارة بعد الحرب الروسية الأوكرانية تعد سببا رئيسيا في حدوث نقص حاد في القمح الوارد إلى الأراضي الليبية حيث منعت عددا من الدول تصدير منتجات أساسية لحاجة السوق المحلية لها وعلى رأسها مصر وتونس حيث تعتمد عليهما ليبيا في استيراد المواد الغذائية ، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا أنفسهم حيث تستورد ليبيا منهما ما يفوق نصف احتياجاتها مما أدى إلى إغلاق الكثير من المخابز بسبب غلاء الدقيق وندرته في الأسواق .

وبسبب غياب خطط الأمن الغذائي يرى محللون إقتصاديون أن الأوضاع في ليبيا من الصعب أن تشهد تغيرا قريبا أو سريعا حيث أن القائمون على إدارة الدولة منشغلون في تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب خاصة أن الوزارات الخدمية نفسها أصبحت طرفا في الأزمات السياسية الدائرة في البلاد . 

وأشارت التحليلات الى أن ليبيا لا تصنع غذائها وتعتمد على الاستيراد بنسبة تصل إلى 90% من احتياجاتها وفي ظل غياب خطط الأمن الغذائي يزداد الوضع صعوبة خاصة أن المشروعات الغذائية والزراعية اختفت من ليبيا منذ عقد كامل تقريبا ومخازن الأغذية لا تصلح أو تحتمل تخزين كميات كبيرة من الطعام بسبب حالتها السيئة .

وأضافت أن الاستثمارات في الزراعة والنشاطات المرتبطة بصناعة الغذاء كانت يستحوذ عليها دائمًا مستثمرون أجانب ومع تدهور الأوضاع الأمنية وما تشهده ليبيا من تقلبات سياسية طوال الوقت لن يغامر مستثمر بوضع أمواله في ليبيا .

فيما قال خبراء التغذية حول مخاطر حدوث مجاعة فى ليبيا أن الأوضاع تزداد تدهورا في ليبيا مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وإذا ما أضيفت إلى الأزمات التي تعيشها ليبيا فالأوضاع شديدة الهشاشة ولا تتحمل أي صعوبات أخرى خاصة أن المنظومة الغذائية في ليبيا ضعيفة للغاية فالإحصائيات تؤكد أن ليبيا لا تملك رقعة زراعية تقريبا والدولة بأكملها تنتج ما يكفي 5% فقط من سكانها .

وأضاف الخبراء أن أكثر المتضررين من الوضع الغذائي المتدهور في ليبيا هم الأطفال إذا ما أضيف إلى أزمة الغذاء أزمات توفير التطعيمات سيتحول الأمر إلى كارثة إذا استمر ومع الصعوبات الحالية ستدخل ليبيا في مرحلة المجاعة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا