‏إظهار الرسائل ذات التسميات ازمة غذاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ازمة غذاء. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

ملايين الأفغان معرضون للمجاعة نتيجة سياسات طالبان

يتعرض ملايين الأفغان للمجاعة نتيجة سياسات طالبان

يكافح الشعب الأفغاني لمحاربة التدهور الاقتصادي من جهة وبطش حركة طالبان والتضييقات المصاحبة لسيطرتهم على الحكم منذ عام مضى فأصبح الشعب يعيش في حالة من الخوف الشديد بسبب تفشي الفقر بشكل غير مسبوق مع تحذيرات أممية من حدوث مجاعة تهدد ملايين الأفغان وهو ما يضاف للقمع والاضطرابات الأمنية لتزيد المشهد القاتم سوادا .

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أجرت مقابلات مع عدد من المواطنين الأفغان الذين تحدثوا عن مخاوفهم من القادم خاصة من عجزهم عن إطعام أطفالهم فخلال عام تغيرت حياة سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة بشكل كبير منذ انسحاب قوات الناتو واستحواذ مسلحي طالبان على الحكم الأمر الذي صاحبه انهيار اقتصادي كبير ترك العديد من الأفغان أكثر فقرا وجوعا .

ونقلت الصحيفة عن "هسياو وي لي" نائب مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في أفغانستان قوله : "أنا قلق للغاية بشأن الشتاء القادم" ، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة ماسّة إلى مساعدات غذائية إلى جانب برنامج استثماري أوسع ومضيفًا "نحن بحاجة إلى الاقتصاد لكي يتنفس حتى لا يكون الأفغان في نفس الوضع الذي هم عليه الآن" .

وأشارت الصحيفة إلى أن عودة طالبان في بعض المناطق كانت سببا في عودة الهدوء بعد التمرد الذي قادته الحركة لأكثر من 20 عاما ويأملون الآن في إعادة في بناء حياتهم بينما يعيش آخرون في خوف من الاضطهاد كما فقدوا الحريات المكتسبة بصعوبة مثل الحق في التعليم للفتيات المراهقات .

وحكمت حركة طالبان أفغانستان في التسعينيات قبل أن يغزو تحالف تقوده الولايات المتحدة النظام ويطيح به في عام 2001 مما أدى إلى إطلاق حملتهم الطويلة لاستعادة السلطة ، وبعد غزو طالبان حاولت القوى الغربية عزل النظام من خلال فرض عقوبات وتجميد احتياطيات أفغانستان من العملات الأجنبية البالغة 9 مليارات دولار وقطع المساعدات التي كانت تشكل 75 في المائة من ميزانية الحكومة السابقة .

ويرى مراقبون أن هذا قد أضر فقط بالأفغان العاديين بينما لم يفعل شيئًا يذكر لكبح جماح طالبان حيث قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 20 في المائة في عام 2021 وسيتقلص بنسبة 5 في المائة أخرى هذا العام وتقدر أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يؤثر على ما يقرب من 20 مليون شخص .

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه بالنسبة لمعظم الأفغان فإن تغطية نفقاتهم تظل التحدي الأكبر ومع ارتفاع مستويات الفقر شرع قادة طالبان في إعادة تشكيل المجتمع الأفغاني وفقًا لتفسيرهم الصارم للشريعة الإسلامية وفرض قيود صارمة وأمر النساء بتغطية وجوههن ومنع الفتيات المراهقات من الذهاب إلى المدرسة .


السبت، 2 يوليو 2022

ملايين البشر مهددون بالمجاعة حول العالم

هناك خطر حقيقي من إعلان مجاعات متعددة في عام 2022

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن العالم يواجه "كارثة" بسبب النقص المتزايد في الغذاء في جميع أنحاء العالم وقال في رسالة بالفيديو إلى المسؤولين : "هناك خطر حقيقي من إعلان مجاعات متعددة في عام 2022 ويمكن أن يكون عام 2023 أسوأ" ، مشيرا إلى أن المحاصيل في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا والأمريكتين ستتضرر حيث يكافح المزارعون في جميع أنحاء العالم للتعامل مع ارتفاع أسعار الأسمدة والطاقة .

كما أفاد بيان صحفي صادر عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن ما مجموعه 750 ألف شخص يواجهون بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان ، فعلى سبيل المثال تواجه الصومال نقصا غير مسبوق في القمح بسبب توقف الصادرات من روسيا وأوكرانيا حيث تم إغلاق طريق التصدير عبر البحر الأسود منذ بدء الحرب في 24 فبراير .

ووفقا للأمم المتحدة فإن الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لديها ما يقدر بنحو 13 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد الناتج عن الجفاف المستمر ، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي تسبب مزيج الصراع والجفاف في ارتفاع التضخم في إثيوبيا ، مضيفًا أنه اعتبارا من شهر أبريل ارتفع مؤشر أسعار الغذاء في إثيوبيا بنسبة 43 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي .

وبحسب تقرير عالمي للأزمات الغذائية لعام 2022 فهناك حوالي 180 مليون شخص في 40 دولة سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الذي لا مفر منه والذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى سوء التغذية والجوع الجماعي وقد يصل الأمر إلى مجاعة في بعض الدول وعلى رأسها اليمن وأفغانستان ، كما أفادت صحيفة "إنديا إكسبرس" الهندية أن إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن تعد "بؤرًا ساخنة للجوع" لأنها تواجه ظروفا كارثية وفقا لأحدث تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) .

وبحسب الصحيفة الهندية فإن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ سنوات القتال بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي من المتوقع أن يحتاج حوالي 19 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات غذائية في عام 2022 ، بزيادة عن الرقم الحالي البالغ 17.4 مليون وسيواجه 7.3 مليون شخص مستويات طارئة من الجوع بعد أن أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) عن مزيد من التخفيضات الدراماتيكية للمساعدات الغذائية في اليمن مما ترك ملايين اليمنيين الذين يعانون بالفعل من الحرب غير قادرين على الحصول على ما يكفي من الغذاء وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد إنه اضطر إلى التقنين نتيجة عدم تلقي التمويل الكافي والظروف الاقتصادية العالمية .

وفي أفغانستان ومنذ استيلاء حركة طالبان الإرهابية في أغسطس 2021 على الحكم كان هناك نقص في الغذاء في البلاد بالإضافة إلى الزلزال المميت الذي وقع في 22 يونيو الجاري فقد دمرت الفيضانات المفاجئة المنازل وسبل العيش في ما لا يقل عن أربع مقاطعات وأفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن ما مجموعه 18.9 مليون شخص في أفغانستان يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، كما أن 4.7 مليون طفل وامرأة حامل ومرضعة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في عام 2022 بالإضافة إلى 3.9 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد .

ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يتزايد القلق من أن تؤدي الأزمة إلى أزمات غذائية في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم حيث يتعرض عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم لخطر الجوع بعد أن أدت الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر إلى تعطيل شحنات الحبوب من أوكرانيا .

الأربعاء، 25 مايو 2022

أزمة غذاء طاحنة تهدد حياة ملايين اليمنيين


يواجه الشعب اليمني أزمة غذاء تهدد الملايين بالموت جوعا حيث تسببت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في زيادة هذه الأزمة من خلال سرقة المساعدات الإنسانية والغذائية وعدم توفير السلع الأساسية للمواطنين وحصار العديد من المدن .

وأكد محللون أن ممارسات الحوثي في اليمن في هذا الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة غذائية كبرى تعد جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها دوليا .

فيما أكدت مصادر حقوقية يمنية إن ممارسات الحوثي زادت من الأزمة بصورة كبيرة حيث سرقت الميليشيات كافة المساعدات الغذائية والسلع الأساسية لتأمين احتياجات أفرادها على حساب الملايين من الشعب اليمني .

ونقلت رويترز عن المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن "ريتشارد راجان قوله إن " عدد الأشخاص الذين يعيشون في اليمن في ظروف قريبة من المجاعة قد يرتفع إلى سبعة ملايين في النصف الثاني من عام 2022 من حوالي خمسة ملايين الآن" .

وأضاف رجان أن هيئة الأمم المتحدة توفر طعاما لنحو 13 مليون شخص شهريا في اليمن حيث تضرر الاقتصاد بسبب سنوات من الحرب لكنها خفضت منذ يناير حصص الإعاشة لثمانية ملايين منهم ، إلا أن الميليشيا الحوثية تسرق هذه المساعدات فتزيد من الأزمات بصورة كبيرة .

وقال : "تفاوضنا كثيرا معهم حتى لا يتم الاستيلاء على المساعدات الغذائية والعلاجية إلا أن الميليشيا ترفض الاستماع لأحد".

وأشار إلى أن هيئة الأمم المتحدة قد تضطر قريباً إلى إجراء المزيد من التخفيضات بعد أن جمعت ربع مبلغ 2 مليار دولار الذي تحتاجه لليمن هذا العام من المانحين الدوليين .

وقال وزير التجارة في عدن لرويترز الأسبوع الماضي : إن اليمن لديه قمح يكفي لثلاثة أشهر ، مضيفا أن الوزارة تتفاوض من أجل شريحة مساعدات سعودية بقيمة 174 مليون دولار لاستخدامها في تمويل الواردات الأساسية بما في ذلك القمح .

يعتمد نحو 80% من سكان اليمن على المساعدات ويواجه ملايين منهم الجوع حيث تسببت الحرب التي أشعلها الحوثيون بعد الانقلاب على الشرعية في تعطيل الأنشطة الاقتصادية بشدة وإضعاف إنتاج الغذاء وتدمير وتعطيل الأسر المعيشية وسبل العيش وتآكل قدرتهم الشرائية وتواجه الأسر صعوبات أكبر في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية .

ويواجه اليمن حاليا مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي نتيجة التراجع الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض خطير في قيمة العملة ونقص في الاحتياطيات الأجنبية وغيرها من الأزمات التي خلفها الانقلاب الحوثي منذ سبع سنوات .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا