حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك أمس الأربعاء من استمرار الحصار الحوثي على تعز ورفض تنفيذ بنود الهدنة الأممية ، مؤكدا أن ذلك يقود إلى "وضع كارثي" .
وجاء تحذير عبد الملك خلال لقائه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن ستيفن فاجن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج حيث جرى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف تجاه عدد من الملفات .
ورحب عبد الملك بالسفير الأمريكي الجديد ، معربا عن ثقته في أنه سيمثل "إضافة نوعية" لتطوير وتعزيز مستوى العلاقات بين البلدين ، ومؤكدا أنه سيحظى بكل أوجه التعاون من قبل الحكومة لإنجاح مهمته في تنمية وتعزيز المصالح المتبادلة .
كما جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائية في المجالات المختلفة وآفاق الدعم الأمريكي لجهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي وتنفيذ الإصلاحات وما تبذله من جهود لتحسين الخدمات الأساسية وضرورة حشد مزيد من الدعم الدولي .
ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن الحكومة تعمل بجهد "استثنائي" لتلبية الاحتياجات الأساسية والخدمات وبشكل وثيق مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني ، إضافة إلى التزامها بخيار السلام العادل والشامل ، مؤكدا أن "استمرار الحصار الحوثي على تعز ورفض تنفيذ بنود الهدنة الأممية يقود إلى وضع كارثي وما يتطلبه ذلك من ضغط دولي على المليشيا وداعميها" .
من جهته عبر السفير الأمريكي الجديد في تصريحات أوردتها وكالة "سبأ" عن سعادته بزيارة عدن وما استمع إليه من رئيس الوزراء اليمني من إحاطة شاملة حول مستجدات الأوضاع ، مؤكدا أنه حريص على العمل في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ودعم جهود الحكومة اليمنية .
من جهته أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الارياني أن تعنت الحوثيين في رفع الحصار عن محافظة تعز رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة في أكثر من ملف والدعوات الدولية والضغوط الشعبية يؤكد فرضها سياسة العقاب الجماعي والقتل الممنهج لأبناء المحافظة .
وأوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثيين على محافظة تعز الأكثر كثافة بشرية في اليمن والمتواصل منذ 7 أعوام وأعمال القتل اليومي والتنكيل بحق النساء والأطفال والشيوخ يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية .
ورفع عشرات من الناشطين والمواطنين في الوقفة الإحتجاجية التي نظمت يوم الثلاثاء أمام المنفذ الشمالي الشرقي للمدينة لافتات كُتب عليها عبارات : "ارفعوا الحصار عن تعز" و"إلى المجلس الرئاسي أنتم أمام اختبار صعب لا تخيبوا أمل تعز" وندد المحتجون بما أسموه "التنفيذ الانتقائي" لنصوص الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بداية أبريل الماضي لمدة شهرين .
وتضمنت الهدنة التي تنتهي في الأول من يونيو المقبل عدة بنود وفيما نفذت الحكومة اليمنية التزامتها رفضت مليشيات الحوثي تنفيذ ماعليها المتمثل بفتح طرق تعز والمحافظات الأخرى .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق