اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية اليوم مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحت غطاء ناري وقصف مكثف، ودخل عشرات الجنود إلى مبنى قسم الطوارئ في المجمع الطبي.
ووفق ما نقلت شبكة (معاً) الفلسطينية، فقد قامت القوات بتفجير أبواب الأقسام وجدران في المنطقة المقتحمة، كما قاموا بتدمير المعدات الطبية في الكثير من الأقسام، ومنها قسم العناية المركزة.
كما وضعت القوات الإسرائيلية بوابات إلكترونية على المدخل الغربي للمستشفى، ووضعت كاميرات تعرّف على الوجه، وتقوم في الوقت الراهن بتفتيش أقسامه كافة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته تقوم بعمليات "ضد حركة حماس، في جزء معيّن من مستشفى الشفاء"، وادّعى أنّ "العملية تستند إلى معلومات استخباراتية وحاجة عملياتية"، فيما نقلت إذاعة الجيش اليوم أنّه لا معلومات عن وجود رهائن في مستشفى الشفاء، وعملية التمشيط متواصلة
زعم جيش الاحتلال أنّ "العملية لا تهدف إلى المساس بالمرضى والطاقم الطبي والمواطنين المقيمين في المستشفى"، فيما تعرض عدد كبير من النازحين لإطلاق عيارات نارية داخل حرم المستشفى، وفق ما نقل موقع (قدس) الإخباري.
وقد حمّلت حركة حماس فجر اليوم الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وما يزال المئات من الطواقم والمرضى يتواجدون في مستشفى الشفاء، بحسب آخر التقارير الواردة من داخل المستشفى، وهو الأكبر في غزة.
ويضم مستشفى الشفاء آلاف الفلسطينيين المدنيين الذين نزحوا جرّاء الحرب المستعرة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ (9) آلاف من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل المجمع.