نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا حول قيام مجلس الأمن الدولي بتحميل الحوثيين مسؤولية عدم التوصل إلى إتفاق هدنة في اليمن، مشدداً على أن مطالب الحوثيين المتطرفة في الأيام الأخيرة من المفاوضات لتمديد الهدنة في اليمن أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط في الاتفاق مما يخاطر بعواقب سلبية ، مؤكداً ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية داخل اليمن وكذلك الهجمات داخل المنطقة وعلى البحر الأحمر .
وفقا للتقرير دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان صحافي اليوم الخميس بشكل عاجل الأطراف اليمنية ولا سيما الحوثيين إلى الامتناع عن الاستفزاز وإعطاء الأولوية للشعب اليمني والعودة إلى الانخراط البناء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة والعمل بشكل عاجل من أجل تمديد وتوسيع الهدنة ، معربين عن خيبة أملهم الشديدة بعد انتهاء مهلة 2 أكتوبر لتمديد الهدنة في اليمن .
وأكدوا على توقعهم أن يجد الطرفان طريقاً للمضي قدماً لإعادة الهدنة ، مشيرين إلى أن الأشهر الستة الماضية قد جلبت مزيداً من الهدوء والأمن أكثر من أي وقت في السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك انخفاض حاد في الخسائر بين المدنيين ، فضلاً عن جهود الحكومة اليمنية لتمكين تدفق الوقود إلى الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء .
وجدد أعضاء المجلس وفقا للتقرير دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن ، مشددين على أن التمديد سيوفر أيضاً فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وفي نهاية المطاف إلى تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية وبمشاركة كاملة وعادلة وهادفة للمرأة تحت رعاية الأمم المتحدة ، مشيرين إلى الخسائر الكبرى المترتبة على إنهاء التهدئة وفي مقدمتها الشعب اليمني وأعربوا عن قلقهم العميق من الخطاب الذي يهدد عمداً المفاوضات والإجراءات التي أعاقت الاستقرار الاقتصادي في اليمن .
ونقل التقرير إعلان لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي مؤخراً عن فرض عقوبات على ثلاثة أشخاص من اليمن لتورطهم في أنشطة إرهابية ، وأوضح المجلس أنه تم إدراج أحمد الحمزي يمني الجنسية قائد القوات الجوية والدفاع الجوي التابعة للحوثيين وكذلك برنامج الطائرات بدون طيار لأنشطته ودوره في الجهود العسكرية الحوثية التي تهدد بشكل مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن .
كما أدرجت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي منصور السعادي يمني الجنسية وذلك لدوره كرئيس أركان القوات البحرية الحوثية وهو الذي دبر هجمات مميتة ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر ، كما له دور رائد في الجهود البحرية الحوثية التي تهدد بشكل مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن ، بالإضافة إلى مطلق عامر المراني يمني الجنسية وذلك لعمله نائباً سابقاً لرئيس جهاز الأمن القومي للحوثيين وأشرف على معتقلي الأمن القومي الذين تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة أثناء احتجازهم وتخطيطهم وتوجيههم للاعتقال والاحتجاز غير القانونيين للعاملين في المجال الإنساني والتحويل غير القانوني للمساعدات الإنسانية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق