دعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إلى مقاربة أممية ودولية واقعية في التعامل مع ميليشيا الحوثي بعد أن اتضح للمجتمع الدولي طبيعتها العدوانية وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة.
وأشار بن مبارك لدى لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا أمس الأحد إلى أن تعنت وصلف ميليشيا الحوثي في التعامل مع مساعي إحلال السلام في اليمن يؤكد عدم رغبة الميليشيا بتحقيق السلام وعدم اكتراثها بمعاناة اليمنيين وبإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشونها .
وناقش اللقاء بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التطورات السياسية والجهود المبذولة لتمديد الهدنة في ظل استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي لتلك الجهود .
وأكد وزير الخارجية اليمني أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية قدما كل ما يمكن للانتقال من حالة الحرب إلى حالة السلام حرصا في المقام الأول على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار متهما ميليشيا الحوثي بالتملص من استحقاقات السلام والسعي لإفساد كل ما تم تحقيقه من فوائد للشعب اليمني خلال الشهور الماضية .
من جانبه أشار السفير الفرنسي إلى وقوف بلاده مع الشرعية في اليمن وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام ، مؤكدا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن .
وعاد حراك تجديد الهدنة التي انهارت في 2 أكتوبر الجاري إلى الأضواء بعد إعلان السعودية أن مساعي التمديد للتهدئة لا يزال قائما ما رسم آمالا عريضة بوقف حرب اليمن وذلك رغم تعنت مليشيات الحوثي .