الاثنين، 5 أكتوبر 2020

دول الخليج إلى أين بعد رحيل صوت الحكمة



أعلن يوم الثلاثاء الماضي الموافق 29 سبتمبر عن وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر يناهز 91 عامًا في الولايات المتحدة ، وكان الشيخ صباح يعتبر مهندس السياسة الخارجية للكويت الحديثة فقد شغل الراحل منصب وزير الخارجية لما يقرب من 40 عامًا بين عامي 1963 و2003، وكان مدافعًا قويًا عن وحدة مجلس التعاون الخليجي .

واعتبر البعض أمير الكويت "صوت الحكمة" لأنّه توسط في الأزمة الخليجية بين الإمارات والسعودية والبحرين من جهة ودولة قطر من جهة أخرى ، وخلال الجلسة الافتتاحية للدورة الجديدة للبرلمان الكويتي عام 2019 قال الأمير الراحل : "لم يعد مقبولًا ولا محتملًا استمرار الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة" وشدّد على ضرورة إنهاء الحصار البحري والبري والجوي المفروض على قطر منذ عام 2017 .

وعقب وفاة صوت الحكمة سيواجه أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح مجموعة من التحديات ، ويرى محللون أنّ التزام القيادة الكويتية الجديدة بالحديث عن وحدة” دول مجلس التعاون الخليجي يمكن اختباره جيدًا .

وقال مصدر مطّلع إنّ بعض أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت قريبون جدًا من السعودية ، وأضاف أن مع الشيخ صباح كان من الصعب التأثير عليهم أما الآن فقد تكون هناك   فرصة .

ولفت المصدر إلى عدم وجود شخصيات أخرى في الكويت لديها نفس المستوى من الخبرة في التعامل مع التوترات الإقليمية لكن آخرون يعتقدون أنّه لن يكون هناك على الأرجح تغيير كبير في السياسة الخارجية للكويت ، كما رجّحوا عدم تعرّض الكويت للضغوط الخارجية بسبب مكانة الشيخ نواف البالغ من العمر 83 عامًا ورأوا أنّ أقدمية الشيخ نواف ستكون بحد ذاتها رادعة للضغوط الخارجية وتوقعوا استمرار الشيخ نواف في السياسة الخارجية التي اتّبعها سلفه أمير الكويت الراحل .

ويرى المحللون أن عملية تعيين ولي العهد القادم للكويت ستخضع لمراقبة دقيقة ، ومن المرجح أن يتمّ الإعلان عن هويّة وي العهد الجديد في الأسابيع المقبلة ، ومن بين المرشحين ناصر صباح الأحمد الصباح نجل الشيخ صباح والشخصية الرئيسية في خطة التنويع الاقتصادي في الكويت "رؤية 2035" .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا