لا تزال ميليشيات الحوثي تصعد من عملياتها العسكرية في محافظة تعز جنوبي اليمن في محاولة لإفشال الحراك الأممي لإعادة تثبيت الهدنة حيث دفعت الميليشيا الإرهابية بتعزيزات إلى جبهات تعز بالتزامن مع تفجير معارك عنيفة على عدد من المحاور في المدينة التي تحاصرها ميليشيات الحوثي .
وذكر تقرير لشبكة "رؤية" أن ميليشيات الحوثي شنت هجمات منتظمة في المحور الغربي والشرقي والشمالي من مدينة تعز ، لافتا أن هذا التصعيد جاء لإرسال رسالة للمبعوث الأممي ومستشاره العسكري برفض الميليشيات قبول الهدنة التي تتضمن بندا رئيسيا لفتح الطرقات من وإلى مدينة تعز الخاضعة لحصار مشدد منذ 8 أعوام .
وامتدت الهجمات الحوثية إلى المحاور الغربية والجنوبية من أرياف المحافظة لكنها فشلت في إحداث أي اختراق وخاض الجيش اليمني معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي على 4 محاور قتالية من بينها محاور "عصيفرة" و"وادي الزنوج" شمالا وجبهة "الدفاع الجوي" شمال غرب مدينة تعز وفي جبهة "الأحطوب" بالريف الغربي لتعز .
ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي تواصل مخططاتها وعبثها المستمر في المنطقة وخاصة الجنوب ، وقالت التحليلات إنه في الوقت الذي توجه فيه أيضا الميليشيات الإخوانية الإرهابية إرهابها ضد الجنوب العربي فإنها تترك أراضيها للميليشيات الحوثية تحشد فيها إرهابا يستهدف الجنوب .
وحشدت ميليشيا الحوثي مقاتليها إلى تعز ومأرب ووجهت قياداتها في عدد من المحافظات للنزول إلى المديريات والقرى النائية وإجبار المواطنين على تجنيد أبنائهم بالقوة ونفذت جولات على عدد من القرى بهدف الضغط على الفقراء والأيتام وتجنيدهم بالقوة ، لا سيما أن الميليشيات جندت نحو 200 طفل جرى تجنيدهم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي .
واللافت أن الميليشيات الحوثية الإرهابية تواصل كل هذه التحركات في مناطق يفترض أنها خاضعة للميليشيات الإخوانية وبالتالي فإن التحشيد الحوثي يبدو أنه يتم بمباركة إخوانية على النحو الذي يعكس أن الميليشيات الإخوانية تصوب أجندتها ضد الجنوب ، كما أنه يستدل على ذلك بأن الميليشيات الإخوانية تركز في إرهابها على استهدافها للجنوب فيما تترك أراضيها عرضة للسيطرة الحوثية واستغلال ذلك كوسيلة في العدوان على الجنوب .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق