تتواصل مطالبات واسعة لدحر الإرهاب الحوثي في المنطقة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإدراج جماعة الحوثي على قائمة مجلس الأمن للجماعات الإرهابية كوسيلة ضغط للعودة إلى مسار السلام والعملية السياسية .
وفى هذا الإطار دعا مندوب اليمن عبدالله السعدي مجلس الأمن إلى إيجاد مقاربة للوضع في اليمن ، محذرا من عدم إمكانية تحقيق السلام من دون شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني وأن يتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجندته السياسية .
واتهم السعدي جماعة الحوثي بالعمل على استغلال جهود الأمم المتحدة وعدم وجود رغبة حقيقية بالسلام لديها واستمرار استهداف المنشآت المدنية وتهديد خطوط الملاحة الدولية والتهرب من أي استحقاقات ضمن جهود السلام .
وشدد على ضرورة "إيجاد مقاربة جديدة تجاه عملية السلام في اليمن .. لم يجلب النهج المتبع سوى إحكام قبضة الحوثيين على أعناق اليمنيين بشكل أشد وإطالة أمد الصراع ومكن الميليشيات من تقويض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام" ، وأكد استمرار ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال وانتهاك حقوق المرأة ، مشبهاً فرض الميليشيا نظام المَحْرم بأن الجماعة على خطى "حركة طالبان" في أفغانستان .
من جهته أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز الواصل أن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية بات أمراً ملحاً ، وقال في كلمته أمام مجلس الأمن : "إن المملكة لم تلمس في الآونة الأخيرة أي رغبة حقيقية من الحوثيين لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل".
وطالب مجلس الأمن بـ"اتخاذ إجراءات أكثر صرامة" بحق الحوثيين في حال استمرار مماطلتهم تجاه عملية السلام، مضيفاً أن المجلس أخفق في اتخاذ موقف لإدانة فظائع الحوثيين ، ودعا المسؤول السعودي إلى إنشاء آلية دولية للإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة ، مؤكدا أن المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن وفق المبادرات الدولية والإقليمية .
ويرى محللون إن التحركات الواسعة عربيا وعالميا سيكون لها تحرك كبير ليتم تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب العالمي ، وأن الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي باستهداف المطارات والمنشآت المدنية وقرصنة السفن في المياه دولية تعزز هذا السيناريو وبقوة .
وأضافت التحليلات أن مجلس الأمن يتحلي بالشجاعة الكافية في تصنيف الحوثي منظمة إرهابية لوقف زعزعة استقرار اليمن والمنطقة وكبح الجماح الإرهابي للميليشيات الانقلابية وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد المدنيين وأوضحت يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بأسرع وقت لكي يتصدى العالم لهذه الميليشيات الإرهابية التي تصنع الموت للعالم وذلك نظرا لما كشفته العديد من التقارير الدولية والحقوقية .
ولفتت أن المطالبات العربية نتيجة لأن ميليشيا الحوثي لا تلتزم باتفاقات دولية أو معايير أخلاقية وارتكابها جرائم إرهابية بداخل اليمن أو خارجه باستهداف السعودية ومنشآت مدنية بالإمارات يتنافى مع الاتفاقيات الدولية المنظمة حتى للحروب واتفاقيات جنيف .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق