‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصومال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصومال. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 14 مايو 2024

انتشار كبير للجماعات الإرهابية في شرق أفريقيا

أفريقيا تمثل بيئة خصبة للإرهاب

تشهد دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا وعدد من البلدان الواقعة شرق القارة تزايدًا مخيفًا في أنشطة الجماعات الإرهابية التي نمت وتطورت وانقسمت وأعادت تشكيل نفسها، خاصة أنّ دول شرق أفريقيا تُعاني من تحديات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، لأنّ الظاهرة الإرهابية من أكثر المشكلات الأمنية التي تواجه دول تلك المنطقة.

وقد حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تزايد العمليات الإرهابية في شرق أفريقيا خلال عام 2024، بسبب الافتقار إلى السياسات التنموية والفكرية وغياب التنسيق الأمني بين الدول؛ ممّا أدى إلى تمدد التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش .

وقد سعت تلك البلدان لعقود من الزمن لتوفير مليارات الدولارات في شكل مساعدات أمنية وتدريب الآلاف من الأفراد العسكريين الأفارقة، وإنشاء العشرات من القواعد وإرسال قوات الكوماندوز الخاصة بها في مجموعة واسعة من المهام.

ارتفعت وتيرة الأنشطة الإرهابية في أفريقيا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الـ (12) الماضية، وشكلت ما يقرب من نصف الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم؛ وذلك وفقًا لمنظمة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.

وأظهرت إحصائيات نشرها مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية - مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية - سقوط قرابة (4) آلاف شخص في أفريقيا خلال 2023 بسبب الهجمات الإرهابية، بزيادة بلغت نحو 19% مقارنة بالعام 2022، فقد ارتفع العدد الكلي من (19) ألفاً إلى (23) ألف شخص.

ويؤكد الباحث في الشئون الدولية محمد الديهي، أنّ تنظيم (القاعدة) ينتشر في منطقة شرق أفريقيا، وخاصة حركة (الشباب) الإرهابية في الصومال، ورغم النجاحات النسبية التي حققتها الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب؛ إلا أنّ الحركة ما زالت تمثل تهديدًا لجهود المجتمع الدولي والصومالي.

وأضاف أن شرق أفريقيا شهد في العامين الأخيرين تمددًا لتنظيم (داعش)، خاصة في الحدود مع تنزانيا ورواندا، ووجود حراك شديد للتنظيم في هذه المنطقة يُعزى إلى رخاوة الحدود بين هذه الدول، وغياب التنسيق الأمني، مضيفًا أنّ الكونغو الديمقراطية في وسط أفريقيا تواجه جماعة (23 مارس) المسلحة المرتبطة بـ (داعش).

وأشار إلى أن غياب البعد التنموي في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، حيث لم تقدم الدول التي تواجه الظاهرة حتى الآن أيّ مشروع تنموي بجانب غياب البعد الفكري والثقافي، محذرًا من خطورة التنسيق بين (القاعدة) و(داعش) في بعض المناطق، بما يهدد حالة السلم والأمن في القارة.

فيما تقول نيرة عبد الحميد، باحثة متخصصة في الشؤون الأفريقية: إنّ الجماعات المتطرفة في منطقة شرق أفريقيا خرجت من بيئة خصبة، وهي بيئة الأزمات والصراعات والفقر والبطالة التي تعاني منها دول تلك المنطقة، وكذلك فإنّ الاضطهاد الذي يحدث ضد المسلمين منذ قديم الأزل تسبب في ظهور تلك الجماعات التي استغلت الوضع وجندت عددًا كبيرًا من الشباب المتعاطف معهم.

وأوضحت أنّ من أبرز الجماعات الإرهابية وأشدها عنفًا في تلك المنطقة، هي جماعة الشباب الصومالية، لأنّها أصبحت أكثر عنفًا وإرهابًا، واستطاعت أن تغير من استراتيجية قتالها، وقد طورت من نفسها وتمكنت من تجنيد عدد كبير من الشباب.

وترى أنّه بسبب زيادة التهديدات الإرهابية، وتنامي الجماعات الإرهابية وخاصة حركة (شباب المجاهدين) في شرق أفريقيا، تبنّي العديد من الحكومات الوطنية والإقليمية والدولية استراتيجيات جديدة للحدّ من هذه التهديدات، وقام الاتحاد الأفريقي بتأسيس قوات عسكرية لحماية مؤسسات الحكومة في الصومال في عام 2007، وتلك القوات وسّعت المهام المكلفة بها منذ عام 2014، وتمكنت من تكبيد حركة (الشباب) العديد من الخسائر، وجعلتها تفقد السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.

الخميس، 22 فبراير 2024

حركة الشباب تزيد من نشاطها الإرهابي

حركة الشباب تظهر كيانها ووجودها في الصومال

أصبحت الصومال وشرق أفريقيا بؤرة ساخنة للنشاط الإرهابي بفعل تمكّن حركة الشباب، وذلك بعد التغلغل في الصومال مستغلة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية الهشة، ووجود مساحات "غير خاضعة للحكم" ساهمت في إقامة معسكرات للحركة.

وكشفت دراسات، أنه يتضح من خلال سير العمليات الإرهابية خلال الشهور الفائتة في دولة الصومال تمكّن الحركة من الاستمرارية والسيطرة على ولايات متعددة، وانتقالها إلى مواطن جديدة، تمارس حربها وفق استراتيجيات "حرب الاستنزاف" و"الحرب الاقتصادية" التي تهدف إلى إضعاف الحكومة الصومالية من خلال استراتيجية تشمل: هجمات بارزة ضد رجال أو مؤسسات حكومية أو رمزية، بما في ذلك الخلايا النائمة التي تقوم بهجمات قليلة ولكنّها تستهدف المؤسسات، الكمائن، نقاط التفتيش المؤقتة، عمليات الخطف، العبوات الناسفة، الهجمات الصغيرة على الجنود ورجال القبائل.

وتوفر بعض تنظيمات الإسلام السياسي قاعدة خلفية لحركة الشباب الإرهابية، وقد أعطتها أرضية إسلاموية كبيرة داخل المجتمع الصومالي، سهّلت عليها فيما بعد عمليات الاستقطاب والتجنيد، ومنها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يعمل في الصومال باسم (حركة الإصلاح).

ويقول الخبير في شئون الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي: إنه تتواجد حركة الشباب في معسكرات معروفة وهي: معسكر فانولي، وهو يقع في جنوب الصومال قرب العاصمة الثالثة في كيسمايو، وسمّي فانولي لأنّها القناة التي شيدتها حكومة سياد بري لإقامة سد المياه، وهي ثاني أكبر قناة في منطقة القرن الأفريقي، وهذا المعسكر هو أكبر معسكر شيدته حركة الشباب، وفيه أعضاء أجانب منهم الكينيون التنزانيون ومن جزر القمر.

وأضاف، أنه يوجد للحركة معسكر في الوسط الصومالي وهو ثاني معسكر، وله أهمية كبيرة لأنّه يقع في وسط الصومال في مدينة (عيل بور)، وهي منطقة تشتهر بالمعادن، والمعسكر الثالث يقع في الجنوب الغربي في مدينة (ساكو) و(وبوآلي) عاصمة جنوب الصومال، وهي تقع في مثلث على شكل جزيرة، وأرض خصبة.

وتابع: تحاول الحركة السيطرة مكانيًا على كثير من مساحة الدولة الصومالية، ولها شبكة واسعة من القواعد الخلفية وجماعات الإسلام السياسي والممولين، وأنّها تطغى بحكمها بالردة على المتعاونين مع الحكومة الصومالية، أي أنّ مسألة تكفير الأعوان قد توغلت تمامًا في فكر الحركة، بما يشير إلى القرب أكثر من التيار الأكثر تشددًا في بنية تنظيم (القاعدة).

ولفت: تحاول حركة الشباب بعملياتها الإرهابية الأخيرة أن تظهر كيانها ووجودها في الصومال وكينيا وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي عن طريق أذرعها الخارجية، مستندة إلى شبكة من المعسكرات والممولين والجماعات والنظم العشائرية ورجال الأعمال المستثمرين في الحروب وبعض الزعماء المحليين، ومن هنا فالمرجح هو بقاء الحركة لفترة ليست بالقصيرة، إلا بتغيير الاستراتيجية الحالية في مواجهتها.


الأربعاء، 2 فبراير 2022

الصومال تعتذر رسميا للإمارات عن حادث مطار مقديشيو


رحبت الإمارات بالاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي عن الحادث الذي وقع في أبريل من العام 2018 ومصادرة أموال ومساعدات مقدمة من الإمارات لدعم الشعب الصومالي لدى وصولها إلى مطار مقديشيو .

وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن مبادرة روبلي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وتقديراً للدور الإماراتي الهادف لدعم الشعب الصومالي وحكومته .

وأكدت الوزارة على مضي الإمارات في تعزيز العلاقات التاريخية مع الشعب الصومالي الشقيق وتقديمها كل عون ممكن لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في ربوع هذا البلد الشقيق .

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي استقبل محمد حسين رويلي رئيس وزراء الصومال الفيدرالية أمس وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .



الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

الصومال تسير على نهج أفغانستان



نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا أوضحت فيه أن الصومال ذاهبة إلى السيناريو الأفغاني بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد وانسحاب القوات الأجنبية وسط توقعات بأن الصومال يسير على النهج ذاته الذي سارت عليه في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة .

وقالت المجلة إن الصومال الممزق ينتظره انهيارا سريعا مماثلا لما جرى في أفغانستان قبل نحو شهر إذا لم تغير النخب الصومالية والحكومات الغربية نهجها .

وأوضحت أن مشاريع بناء دولة مدعومة من الخارج لتحل محل هياكل الحكم السابقة، فضلا عن محاربة الحركات المتمردة أو المتطرفة بقيادة طالبان في أفغانستان وحركة الشباب في الصومال هي أكثر الأمور تشابها بين كابول ومقديشيو .

وأشارت "فورين بوليسي" الى ان بقاء الحكومة الصومالية يعتمد بشكل كبير على القوات الخارجية إذ إنها غير قادرة على دفع رواتب شرطتها وجيشها ومع محدودية القدرات البشرية والمعدات الوقائية والتدريب يواجه الجيش الوطني الصومالي حروبا على غرار حرب العصابات ومقاتلين أعداء عازمين على المخاطرة بحياتهم .

وانتهت ولاية الرئيس فرماجو خلال شهر فبراير الماضي ورفض مجلس الشيوخ في مايو الماضي تمديد ولاية الرئيس ليلغي بذلك قرار البرلمان بتمديد حكم الرئيس مع تنفيذ اتفاق سابق بين فرماجو والمعارضة بإجراء انتخابات رئاسية غير مباشرة ووافق الرئيس على أن يتولى رئيس الوزراء مهمة تنظيم انتخابات الرئاسة المزمع تنظيمها نهاية العام الجاري.

وكان منشأ الأزمة بين فرماجو وروبلي حينما أصدر الأخير قرارا في الخامس من سبتمبر الجاري يقضي بإقالة فهد ياسين رئيس المخابرات على خلفية اختفاء مديرة الأمن السيبراني في الاستخبارات الصومالية إكرام تهليل ليقابله الرئيس الصومالي بإلغاء القرار وتعيين فهد ياسين مستشارا للأمن القومي .

ووسط احتدام الخلافات في الصومال بين الرئيس فرماجو المنتهية ولايته ورئيس الوزراء محمد روبلي تتصاعد مخاوف أوساط إقليمية وغربية من تجدد أعمال العنف على نطاق واسع في هذا البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي ، خاصة في ظل استمرار الخطر الذي تشكله حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة .

ويرى محللون أن الوقت قد حان للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي أن يدركوا ما يقوم به الكثير من الصوماليين والبدء في الاستماع إليهم إذ يقول العديد منهم إن الصومال سوف تنزلق إلى حرب أهلية ما لم يغير المجتمع الدولي نهجه تجاه البلاد .

ويجب على الولايات المتحدة ألا توقف المساعدة فقط حتى تقوم الرئاسة بإقالة فهد ياسين مدير المخابرات الصومالية الذي له صلات بالإرهاب بل أن تقوم بتصنيفه بسبب هذه الصلات .

الاثنين، 30 أغسطس 2021

أميصوم تكثف التعاون مع الجيش الصومالى فى مواجهة الشباب


إتفق قادة بعثة الاتحاد الأفريقي العسكريين في الصومال (أميصوم) على زيادة وتسريع العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش الصومالي بغرض إضعاف قدرات حركة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة .

وناقش القادة العسكريون لأميصوم مهمة تكثيف العملية المشتركة مع الجيش الوطني الصومالي ضد ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابية والتقدم المحرز حتى الآن في جهود إحلال السلام خلال العام الجاري .

وسلط الاجتماع الذي استمر يومين الضوء على أهمية تقديم الدعم الفني والعسكري للجيش الصومالي وتعزيز أمن الانتخابات والعمليات العسكرية في عام 2021 الإضافة إلي نقل المسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن الصومالية قبل خروج بعثة الاتحاد الأفريقي من البلاد.

وشدد القادة على ضرورة لعب "أميصوم" دورا أكثر حيويا في المرحلة الانتقالية التي يمر بها الصومال وممارسة صلاحياتها في حماية المقار الحكومية خلال الانتخابات وكبح جماع الجماعات المسلحة .

ويشهد الصومال انتخابات تشريعية منذ أسابيع قليلة على أن يعقبها إجراء الانتخابات الرئاسية .

وكان الجيش الصومالي قد تصدى يوم الجمعة لهجوم شنته ميليشيا الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على قاعدة الجيش في منطقتي سبيب وعانولي بالقرب من مدينة أفغوي بمحافظة شبيلي السفلى .

وقال مسئول بالجيش الصومالي إن عددا من الإرهابيين قتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من الثكنات العسكرية ، فيما يشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية خلال الأسابيع الأخيرة للقضاء على ما تبقى من مليشيات الشباب المتطرفة .

الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

إنتخابات الصومال.. روبلي يربك حسابات فرماجو بإقالة رجاله


أقال القائم بأعمال رئيس الوزرء محمد حسين روبلي في 23 يوليو الماضى مسئولين فى جهاز جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي كانا مقربين من محمد عبدالله فرماجو الرئيس المنتهية ولايته .

وفى الوقت الذى اثير فيه جدل حول قانونية قرار عزل رئيس الوزراء لقيادات في قوى الأمن والجيش الصومالي ترى غالبية الشعب الصومالى ان تكليف رئيس الوزراء بالمسؤوليات السياسية والأمنية المتعلقة بإدارة الانتخابات القادمة وإجرائها تعطيه الصلاحية الكاملة في اتخاذ الخطوات المناسبة إزاء أي تهديد يواجه أمن الانتخابات وشفافيتها.

وترى المعارضة الصومالية أن إقالة المسئولين الأمنيين تبعث رسالة قوية لفهد ياسين حاج طاهر رئيس جهاز المخابرات الصومالى الذي يعتقد أنه المتحكم في مفاصل الحكم بالصومال ، وان هذه الخطوة تمثل بداية لإرساء قواعد الحكم الرشيد وتثبيت لدعائم دولة القانون في الصومال .

كما يعتقد الكثير من المتابعين أن القرار سيؤثر بشكل إيجابي على نزاهة الانتخابات وشفافيتها إلى جانب مساهمته في إعادة الثقة إلى نفوس أولئك الذين كانوا يتوجسون من التأثيرات الطاغية للجهاز على مشروع سير الأعمال الانتخابية قبل الإقدام على هذه الخطوة التي رحب بها مجلس اتحاد المرشحين في بيان مشترك .

ويرى محللون للشأن الصومالى ان إقالة ثاني أقوى رجل في جهاز المخابرات والأمن الوطني يؤكد أن محمد حسين روبلي حازم في إدارة انتخابات نزيهة وشفافة تتيح تساوى الفرص أمام المرشحين سواء كانوا أولئك الّذين يريدون الاحتفاظ بمناصبهم أو هؤلاء الذين يسعون إلى الانضمام إلى مسيرة إعادة بناء دولة القانون في البلاد .

وأضافت التحليلات أن القرار يدل على مدى اهتمام روبلي بإبعاد الجيش والقوات الأمنية عن القضايا السياسية ويرسل رسالة تحذيرية إلى كل من تسول له نفسه عرقلة الانتخابات .

وكان فرماجو قد عين روبلي رئيسا للوزراء في 18 سبتمبر الماضي بعد نحو شهرين من عزل رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري عبر البرلمان في 25 يوليو إثر خلاف سياسي على إدارة الانتخابات العامة .

ويعتبر مراقبون ان فترة حكم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو من الفترات التي تراجعت فيها مسيرة إعادة بناء الدولة الصومالية وعلاقاتها مع الخارج إلى الوراء بسبب النهج السياسي المتبع في إدارة البلاد وإقامة العلاقات الخارجية .

وتشير تقارير إعلامية إلى أن فرماجو يتبنى مخطط التسويف وخلط الاوراق فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وانتهاء ولايته وهو ما يهدد بتصاعد الاوضاع في الصومال المنهك بفعل الصراعات الداخلية وتنامي قدرات حركة الشباب الإرهابية .

حقيقة الوضع السياسي والأمني الحالي في الصومال تؤكد أن فرماجو الرئيس المنتهية ولايته  قد أوصل البلاد بسبب سياسته المنغلقة إلى حافة حرب أهلية مدمرة وتثير تساؤلات حول إمكانية ترشحه مرة أخرى لرئاسة البلاد .



الثلاثاء، 6 يوليو 2021

أيادي تركيا تعبث بأمن واستقرار الصومال


تسعى تركيا لاستغلال كل الأزمات في العالم سواء في منطقة الشرق الأوسط او القرن الإفريقي او في القوقاز وفي المتوسط لدعم نفوذها وتدخلاتها ولا شك ان التدخلات التركية عمقت الأزمة السياسية في الصومال .

وتمكنت تركيا من التغلغل في الصومال وتحول التواجد التركي هناك الى قوة عسكرية ضاربة مما رجح كفة طرف صومالي ضد اخر وبالتالي تمكنت تركيا من ايجاد موطئ قدم فى منطقة القرن الأفريقى .

وسعت تركيا للهيمنة على الصومال عبر تقديم وعود استثمارية او التدريب العسكري للهيمنة على مفاصل الجيش الصومالي الذي يحاول بناء قواته في خضم هجمات دموية لحركة الشباب الصومالية .

لكن هذه التدخلات جلبت الفوضى إلى بلد يسعى لبناء دولة ومؤسسات مستقرة وقادرة على تجاوز محنة الانقسام بدعم أممي كما وضعت عراقيل امام القوى السياسية ومنحت فرصة للمتطرفين لاستهداف مؤسسات حكومية في قلب العاصمة مقديشو .

وهناك علاقة قوية تجمع فرماجو بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهي علاقة يستغلها الرئيس الصومالي لفرض أجنداته في الداخل الصومالي معولا على الدعم التركي لكن يبدو ان تركيا تدعم بشكل كبير الرئيس الصومالي لاسباب تتعلق في النهاية بمصالحها بعيدا عما يمكن ان يحدث من اضطرابات داخلية وإمكانية انزلاق البلاد الى حروب أهلية جديدة .

وكانت المعارضة الصومالية قد اتهمت تركيا بالتدخل في العملية الانتخابية في البلاد وتوفير السلاح للقوات المسلحة التابعة للرئيس فرماجو وأعلنت ان النفوذ التركي المتزايد في الصومال ساهم في تأجيج الخلافات الداخلية بسبب دعم الحكومة التركية المطلق للرئيس فرماجو في مواجهة المعارضة .

وطالبت المعارضة من تركيا مرارا عدم تقديم الدعم العسكري الى وحدات ومجموعات مرتبطة بالرئيس الصومالي خوفا من ان يستعمل ذلك الدعم لخطف الانتخابات المقبلة لكن يبدو ان تركيا تدعم بشكل كبير "فرماجو" لأسباب تتعلق في النهاية بمصالحها بعيدا عما يمكن ان يحدث من اضطرابات داخلية وإمكانية انزلاق البلاد الى حروب أهلية جديدة .

وتبقى المعارضة الصومالية مقتنعة بأن تركيا تعتزم لعب دور عسكري واسع النطاق في الانتخابات المقبلة إذ أن الانتخابات هي في الأساس صدام بين مختلف العشائر والذي ظهر بالفعل في أعمال العنف التى وقعت في أبريل .

وتعترف اجهزة اعلام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تفسيرها لسياسة أردوغان التوسعية انها تستغل عدم فعالية المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في عدد من المواقع والساحات وانتهاز الفرصة مباشرة بما يسمى إنشاء مناطق أمنية توسعية .

وتتدخل تركيا في الملف الصومالي وسط تراخ دولي وإفريقي حيث فتح قرار بعثة الاتحاد الافريقي الى الصومال سحب عدد من قواتها الباب امام التغلغل التركي كما ان قرار الولايات المتحدة تخفيض عدد جنودها في الصومال سيساهم في فتح المجال أمام أنقرة لدعم تدخلاتها والسيطرة على كل مفاصل الدولة .

الثلاثاء، 2 مارس 2021

فرماجو يأمر بأغتيال الصحفيين الصوماليين بدلا من اعتقالهم


يتعرض الصحفيون في الصومال لعمليات عنف سواء من جانب نظام الرئيس محمد عبدالله فرماجو أو المجموعات الإرهابية وعلى رأسها حركة الشباب ، حيث لقى صحفي صومالي مصرعه أمس الإثنين برصاص مجهولين في مدينة جالكعيو بمحافظة مدغ وسط البلاد .

قالت وسائل إعلام محلية إن مجهولين أطلقوا النار على الصحفي الصومالي المخضرم جمال فارح آدم شمالي مدينة جالكعيو التابعة لولاية بونتلاند .

وأطلق مسلحون النار على الصحفي المخضرم خلال تواجده في محل تجاري يملكه بحي سيناء بمدينة جالكعيو ولاذوا بالفرار ، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال التي تعتبر الأولى ضد الصحفيين في 2021 .

وتتزامن محاولات تكبيل الصحافة الحرة فى الصومال بعد أن لجأ الرئيس محمد عبدالله فرماجو إلى تقنين أساليب القمع ومصادرة الحريات بعد أن صادق على قانون الصحافة الصومالي المعدل في 30 من يوليو الماضي سرا بعيدا عن النقابات الصحفية والحقوقية .




 

الاثنين، 15 فبراير 2021

الرئيس الصومالى فقد شرعيته وسط دعوات لمظاهرات حاشدة


وجه أعضاء مجلس المرشحين الرئاسيين بالصومال دعوة رسمية لسكان مقديشو للخروج في مظاهرات سلمية للمطالبة بإجراء الانتخابات العامة بشكل توافقي وشفاف والتنديد بتمسك الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو بالسلطة .

وبحسب ما أكده أعضاء الاتحاد في مؤتمر صحفي أمس فإنه تقرر تنظيم المظاهرة يوم الجمعة القادم في ميدان دلجركا داهسون وسط العاصمة مقديشو للمطالبة بإجراء الانتخابات العامة بالصومال أيضاً.

من جانبه قال رئيس الصومال السابق حسن شيخ محمود عضو اتحاد المرشحين الرئاسيين إن : " الدولة قائمة وستبقى دون فرماجو"، متهما إياه بأنه "جزء من المشكلة وليس الحل ويعمل على وضع العراقيل أمام الحلول لتجاوز الخلافات على مسار الانتخابات " .

وقال رئيس الاتحاد رئيس الصومال الأسبق شريف شيخ أحمد : " نعتبر أن الحكومة غير صادقة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة ويعني ذلك أن حكومة فرماجو فشلت في مسؤولياتها على كل الأصعدة من إجراء الانتخابات العامة، وتثبيت الأمن وحماية الوحدة الوطنية " .

اليوم هو الثامن الذي يتواجد فيه فرماجو على رأس السلطة دون شرعية دستورية وكذلك انتهت الشرعية للمؤسسات الأخرى في البلاد ولم يتم إجراء الانتخابات ولا يبدو في الأفق حتى بوادر بصيصة تؤكد إجراءها ولا يوجد جهود مقنعة وجارية للعملية الانتخابية .

الاثنين، 8 فبراير 2021

رفض شعبى ودولى لبقاء فرماجو رئيسا للصومال


مع انتهاء ولاية الرئيس محمد فرماجو في الصومال دعا قادة المعارضة الصومالية في بيان صحفي مساء أمس الأحد الى تشكيل مجلس انتقالي وعدم الاعتراف بمحمد عبد الله فرماجو كرئيس للبلاد وعدم الانصياع لقرارات رئيس منتهية ولايته واحترام النظام السياسي والدستور وحث البيان الرئيس المنتهية ولايته على تسليم السلطة بشكل سلمي .

اتحاد المرشحين الرئاسيين الذي يضمّ بعض كبار السياسيين الصوماليين أكد في بيان أصدره أنه لن يعترف بفرماجو رئيساً للجمهورية اعتباراً من اليوم ، ودعا إلى تشكيل مجلس وطني انتقالي لإنقاذ البلاد من فراغ دستوري ، كما أعلنت إدارة بونتلاند في شمال شرق الصومال أنها لن تعترف بالرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو رئيساً للجمهورية اعتباراً من اليوم .

وفى حين يطمح فرماجو إلى ولاية ثانية ويحمل المعارضة مسؤولية تأخير إجراء الانتخابات ، دعا بيان دولي مشترك اليوم الإثنين الرئيس الصومال المنتهية ولايته عبد الله فرماجو ورؤساء الولايات لاستئناف مباحثات إجراء الانتخابات .

وصدر البيان عن البعثات الدبلوماسية لدى مقديشو لكل من الاتحادين الأفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وبريطانيا وروسيا وأمريكا وكندا و11 دولة أوروبية و3 دول أفريقية ودولتين آسيويتين .

وحذر المجتمع الدولي من أن أي نتيجة غير متفق عليها أو انتخابات من جانب واحد أو موازية ستكون غير مقبولة ، ويأتي البيان مع دخول البلاد في حالة فراغ دستوري مع انتهاء ولاية فرماجو رسميا بحكم الدستور وتأكيد قوى المعارضة التزامها بأحكامه ما يعني رفضها تمديد ولاية فرماجو والتعامل معه باعتباره الرئيس المنتهية ولايته .


الخميس، 28 يناير 2021

الإمارات تواصل دعم القطاع الصحى فى الصومال


المشاريع الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات فى الصومال تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة وتنعكس إيجاباً على تحسين حياة شعب أرض الصومال لا سيما في القطاع الصحي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد .

وكان وفد من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد افتتح مركزاً لغسيل الكلى في مدينة هرجيسا بجمهورية أرض الصومال ليقدم خدماته لأكثر من 30 مريضاً في اليوم الواحد .

وتم إنشاء مركز الكلى على مساحة 820 متراً مربعاً حيث يتكون المبنى الرئيسي من كتلتين مستطيلتي الشكل متصلتين معا بمساحة إجمالية 302 متر مربع بحيث تضم الكتلة الأولى كبيرة المساحة 10 غرف خاصة بغسيل الكلى.

بالإضافة إلى غرفة عزل واحدة مع خدمات مخصصة للمرضى وأخرى خاصة بالمعدات الطبية بينما تحتوي الكتلة الثانية على بنك دم واستراحة للأطباء وغرفة تشخيص مرضى.

وتضم وحدة غسيل الكلى الجديدة أجهزة مصنعة من قبل شركة "فريسينيوس ميديكل كير" الألمانية والتي تعد من أفضل وأحدث أجهزة الغسيل الكلوي .

وتقدم وحدة غسيل الكلى الجديدة خدماتها لمرضى الفشل الكلوي بصورة مستمرة حيث من المتوقع أن يصل عدد جلسات الغسيل الكلوي المتوقعة في الشهر الواحد إلى 780 جلسة ليصل عدد الجلسات في العام إلى 9350 جلسة .

ويأتي افتتاح المركز في إطار المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات التي تقدمها للأشقاء في جمهورية أرض الصومال وتنفذها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتوجيهات القيادة الرشيدة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية لا سيما ما يعانيه القطاع الصحي في أرض الصومال .

الأربعاء، 27 يناير 2021

فهد ياسين وسيط الإرهاب فى الصومال


تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعى تسجيلا مصورا يؤكد أن الحاكم الفعلي في قصر الرئاسة الصومالى هو فهد ياسين رئيس جهاز الإستخبارات الذى يختار الوزراء ويحرك الرئيس الصومالى .

وينحدر فهد ياسين من قبيلة "أوحسن كليوين" وهي قبيلة صغيرة تقطن على الحدود مع أثيوبيا ولها امتدادها داخل التراب الأثيوبي ، وبدأ حياته عضواً ناشطاً في جماعة "الاعتصام" السلفية الجهادية ثم التحق بجماعة الإخوان حيث أقام علاقات قوية مع يوسف القرضاوي ليكون بعد ذلك وسيط الجماعات الإرهابية في الصومال قبل أن يصبح رئيساً لديوان الرئاسة في مقديشيو في مايو 2017 .

وعمل ياسين في قطاع الإعلام وتحديداً في موقع "صومال توك" قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة ليعمل مراسلاً لها في الصومال وبعدها أصبحت علاقاته بتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى وشيخها الروحى يوسف القرضاوي متينة للغاية ، وسرعان ما أصبح رئيساً لمكتب مركز الجزيرة للدراسات في شرق أفريقيا إلى جانب إدارته للقصر الرئاسي في 2013 .

ويعتبر المراقبون أن فهد ياسين من الشخصيات الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية الصومالية في الوقت الحالي .

الاثنين، 25 يناير 2021

أزمة الإنتخابات تقوض أمن الصومال


أشار عبد الكريم حسين غوليد عضو اتحاد المرشحين الرئاسيين وزعيم حزب "سهن" إلى أن الحكومة الفيدرالية الصومالية ضيعت أمن البلاد خاصة العاصمة مقديشو .

وأوضح غوليد رئيس ولاية غلمدغ السابق في منشور عبر حسابه في فيسبوك أن الاغتيالات والتفجيرات تصاعدت في الفترة الأخيرة بعد انشغال المسؤولين الأمنيين بالقضايا السياسية والانتخابات ، ودعا الحكومة الفيدرالية إلى إعادة المسئوليين الأمنيين إلى أعمالهم ليعملوا على التصدي للمشاكل الأمنية في العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد .

وذكر غوليد أن البلاد تمر بمرحلة انتخابية حساسة ، مشيرا إلى أنه يمكن أن يستغل الأعداء الوضع لينفذوا أعمال تخريبية كبيرة في وقت يعيش فيه الصومال على وقع احتقان بلغ أشده حول نزاهة واستقلالية لجان تنظيم الانتخابات .

وتتهم المعارضة لجان الانتخابات العامة من الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية بعدم الاستقلالية والحياد ، معتبرة أنها تضم منتسبين لجهاز المخابرات الذى يقوده فهد ياسين .

وتقول المعارضة أيضا إن اللجان تضم أنصار فرماجو وموظفين من الخدمة المدنية ، بينما ترفض الحكومة كل الاتهامات وترفض الحوار وتستمر في تنفيذ مسار انتخابي غير توافقي وغير نزيهة .

وفى ذات السياق هاجم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود رئيس جهاز الأمن الوطني والمخابرات فهد ياسين ، متهما إياه بالعمل من أجل تدمير النظام السياسي .

وتأتي تصريحات الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود في وقت تزايدت حالة الاختناق السياسي في البلاد بسبب سياسة الرئيس الصومالي الحالي محمد عبد الله فرماجو ورفيقه فهد ياسين اللذين يريدان الانفراد بالقرارات المصيرية وإقصاء المعارضة والنخب السياسية في الصومال .

الاثنين، 11 يناير 2021

فرماجو يجر الصومال مجددا إلى دائرة الانقسام



يرى مراقبو الإنتخابات الصومالية أن تمسك حكومة فرماجو بإجراء الانتخابات يعتبر خطوة أحادية الجانب تفتح المشهد الصومالي على أسوأ السيناريوهات المتمثلة في انقسام يهدد استقرار البلاد وسط اعتراضات من قبل ولايتي جوبالاند وبونتلاند إضافة إلى المعارضة السياسية من المرشحين الرئاسيين .

ويعكس تصميم فرماجو على إجراء الانتخابات رغبته في الاستمرار في الحكم وتمديد فترة رئاسته الأمر الذي دفعه إلى عدم الاهتمام بما يوجه إليه من انتقادات من جانب قوى المعارضة التى تفاجأت بتصريحات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي حول عزم حكومته إجراء الانتخابات العامة في موعدها دون بت الخلافات العالقة حولها .

وقال رئيس ولاية جوبلاند أحمد مدوبي خلال مؤتمر صحفي إن الخطوة لمسة ديكتاتورية صريحة، وإن الصومال لوكان يتحمل هذا النمط من الحكم لم يتعرض لانهيار كامل بمئسسات الدولة قبل ثلاثة عقود .

ودعا مدوبي فرماجو ورئيس الوزراء روبلى والولايات الموالية لنظام فرماجو إلى التعقل والحوار وعقد لقاء تشاوري شامل لكل الأطياف السياسية لحسم الملفات الخلافية ، محذرا من العواقب المترتبة على انتخابات أحادية .

ويتواصل الغضب فى الشارع الصومالى على وقع أزمة سياسية معقدة أدخلت البلاد في منعطف مشحون مع تمسك الرئيس محمد عبدالله فرماجو وحكومته بإجراء انتخابات عامة بشكل أحادي وبدون أي توافق مع باقى القوى السياسية .

ويحذر المراقبون انزلاق البلاد في فوضى وسط غياب سلطات رسمية ذات صلاحية مشهد سيكون فرماجو بطله الكرتوني الأوحد ومصير مجهول سيكون محتوما على الشعب الصومالي بعد عقدين من استقرار نسبي في كافة المجالات بدعم المجتمع الدولي .






الخميس، 7 يناير 2021

مقديشيو تستيقظ على اصوات الإنفجارات


قتل 7 أشخاص من بينهم اثنان من أفراد الأمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إثر انفجار لغم أرضى مزروع على جانب الطريق كان معدا لاستهداف قوة أمنية في العاصمة الصومالية مقديشو فيما نجا رئيس حرس السجون الصومالي من الاغتيال في الحادث ذاته .

ولم تعلق السلطات حتى الآن على الحادث ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه ، ومساء الأربعاء الماضي أدى انفجار لغم أرضي مزروع على جانب طريق في نفس المنطقة بالعاصمة الصومالية إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر .

وأثارت زيادة وتيرة التفجيرات التي تضرب العاصمة الصومالية مقديشو استياء الصوماليين وغضبهم حيث طالبوا بتنحي حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو عن الحكم وتسليم البلاد إلى حكومة جديدة . 

ويشهد الصومال منذ عقود صراعاً دامياً بين حركة الشباب التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول وقوات الحكومة المركزية ، وتهدف حركة الشباب للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية .

وتعتبر حركة الشباب أن الوجود التركى فى الصومال يمثل خطرا على رؤية الشعب التي هى ضد التواجد العسكري الأجنبي في البلاد ، وتصفه الحركة بأنه عدو أخطر من القوى الأجنبية الأخرى .

وهناك أطراف سياسية معارضة وبعض رجال الأعمال التي لا تنظر بعين الرضا إلى دور تركيا في الصومال وتغلغله المتزايد في جميع مناحي الحياة ويرونه خطرا حقيقيا على مصالحهم السياسية أو الاقتصادية والاستثمارية وداعما لأطراف سياسية أخرى منافسة .

وتشن القوات الأميركية غارات تستهدف مواقع الحركة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية 
ومؤخرا تصاعدت وتيرة التفجيرات على جوانب الطرق التي تستهدف قوات الأمن في العاصمة مقديشو منذ بداية العام .


الخميس، 31 ديسمبر 2020

فرماجو يقود الصومال نحو نفق مظلم



يشهد مسار الانتخابات العامة في الصومال احتقانا سياسيا حادا بين الرئيس فرماجو والمعارضة ما أدى إلى تأجيل التصويت في الانتخابات التشريعية بعد أن مقرراً لها ديسمبر الجاري ودفع رؤساء الولايات الصومالية لشن هجوم حاد على الرئيس فرماجو متهمين إياه بمحاولة سلب السلطة ونقض جميع العهود .

أحمد مدوبي رئيس ولاية جوبلاند اتهم فرماجو صراحة بنقض جميع العهود حول تسوية قضية إقليم جيدو في محاولة لاختطاف الانتخابات وحذر من مرور الوضع الأمني في الصومال بمرحلة حرجة وعدم وجود رغبة حقيقية لمحاربة حركة الشباب الإرهابية ، مطالباً بسرعة حل قضية غدو قبل الشروع في الانتخابات .

أما رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني فأكد أن فرماجو يقود جماعة تحاول سلب الانتخابات معتبراً أن تشكيلة اللجان الانتخابية دليل على ذلك ، ولفت إلى أن توجهات فرماجو تقود الصومال لنفق مظلم داعيا إلى أن يكون الاستقرار السياسي وسيادة القانون أساسا لإدارة المرحلة الانتقالية التي يمر البلاد .

وتخشى المعارضة من أزمة نزاهة واستقلالية تشوب لجان الانتخابات الفيدرالية والإقليمية ويناصر موقف المعارضة الرافض لهذه اللجان ولايتا جوبلاند وبونتلاند اللتان تعارضان بشدة إدارة فرماجو للمرحلة الانتقالية .

وتتعمد حكومة الرئيس فرماجو تجاهل الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنفيذ الاتفاق لإجراء انتخابات توافقية في الصومال .

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

الرئيس الصومالى المفسد



أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات فى الصومال عن تأجيل موعد الانتخابات النيابية لمقاعد مجلس الشيوخ الصومالي البالغ عددها 54 مقعداً والتي كان من المقرر أن تبدأ أمس .

واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمهد لتأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى في ظل غياب التوافق بين مختلف المكونات الصومالية ، وأشاروا إلى أن الرئيس محمد عبدالله فرماجو فشل في إقناع بعض الولايات الإقليمية الموالية له للشروع بإجرا انتخابات غير توافقية .

ويعتبر هذا الجدول الزمني الثاني الذي تعلن عنه اللجنة المثيرة للجدل بشأن الانتخابات البرلمانية خلال أسبوع، حيث سبق أن أعلنت في 23 من ديسمبر الجاري ترتيبات انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ حيث قررت أن تجرى في 31 من الشهر الجاري لكنها فشلت في تحقيق ذلك .

ويأتي التأجيل وسط ضغوط دولية تطالب فرماجو بإيجاد توافق وطني شامل يضمن قبول نتائج الانتخابات قبل الشروع في إجرائها ، كما دعا مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة الشعب الصومالي والمجتمع الدولي بإطلاق لقب "المفسد" على الرئيس محمد عبدالله فرماجو لتوجهاته السياسية التي تعرض السلام والاستقرار في البلاد للخطر في ظل غياب توفق وطني حول المسار التنفيذي للعملية الانتخابية .

وتتهم المعارضة لجان الانتخابات أنها تضم منتسبي جهاز الاستخبارات وموظفي الخدمة المدنية وأنصار فرماجو ولا تحظى بالنزاهة والحياد والاستقلالية لإدارة انتخابات عامة حرة نزيهة وتوافقية.

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

مظاهرات الصومال تهدد عرش فرماجو



تحولت شوارع العاصمة الصومالية مقديشو خلال السابيع الماضية إلى مسرح مواجهات بين متظاهرين عزل يتمسكون بحق التظاهر السلمي، وعناصر من قوات الأمن تضطلع بمهمة تنفيذ تعليمات يصدرها الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين، بقمع المحتجين.

وردد المحتجون هتافات ضد فرماجو وكيفية إدارته لمسار الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري مطلع العام المقبل، وسط خلافات عميقة بين الحكومة والمعارضة حول سبل تنظيمها.

ومؤخرا، نفذت قوات الأمن اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، كما شنت مداهمات ليلية استهدفت منازل بعض منظمي الاحتجاجات التي تطالب بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، وقال المتظاهرون لوسائل إعلام محلية إنهم يعارضون بشدة عمليات أمنية واسعة نفذتها قوات الأمن واعتقلت على أثرها أكثر من 50 شخصا من تجار وشباب.

مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة استنكر بشدة القمع الحكومي المتزايد لمحتجي مقديشو ودعا الشباب إلى ممارسة حقوقهم الدستورية عبر التظاهر السلمي وندد بالقمع وملاحقة المتظاهرين ، ودعا المجلس إلى إطلاق سراح الأشخاص الذين تم إيقافهم على خلفية مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية محملا الرئيس محمد فرماجو مسؤولية تداعيات رغبته في تزوير وإفساد الانتخابات .

وكانت أحزاب المعارضة قد احتجت على تشكيل لجنة انتخابية عينتها الحكومة في تصرف اعتبر أحادي الجانب ، كما أنها تضم أعضاء من الحكومة بالإضافة إلى شخصيات معروفة في الجيش ، وتواجه هذه اللجنة التي أنشأتها الحكومة بتاريخ 5 نوفمبر برفض كبير في صفوف المعارضة التي تطالب بتشكيل هيئة انتخابية جديدة ومستقلة .

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

مرتزقة أردوغان تغزو الصومال



أشارت تقارير اعلامية إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو تناولت إرسال مسلحين إلى مقديشو وذلك في سياق استراتيجية أردوغان لاختراق الصومال وإيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر لتنفيذ مخططاته الهادفة إلى نشر الإرهاب وتهديد المصالح المصرية .

كما أشارت التقارير إلى وجود تحركات من جانب جهاز الاستخبارات التركي لإرسال نحو 1000 إرهابي لدعم فرماجو قبيل الانتخابات الرئاسية في البلاد ، ولفتت المصادر إلى أن المرتزقة يتم تدريبهم في معسكرات تمولها تركيا شمالي سوريا وجنوب العاصمة الليبية طرابلس.

تقارير أخرى نوهت إلى لقاء بين قادة أجهزة الاستخبارات التركية وقادة مليشيات موالية لها شمالي سوريا في 12 نوفمبر الماضي لبحث خطة تدريب وإرسال المرتزقة إلى الصومال ، وفي إطار هذه المخطط أشارت التقارير إلى أن تم تأسيس معسكرات تدريب لهذه العناصر قبل نقلهم إلى تركيا ومنها إلى الصومال.

مراقبون أكدوا أن أردوغان ينفذ مخططه بغطاء عسكري وآخر دبلوماسي حيث يستخدم غطاء تدريب الجيش التركي للقوات الصومالية لإرسال مليشيات إلى مقديشو ، ومن ناحية أخرى يتحرك السفير التركي في الصومال محمد يلماز لدعم فرماجو وهو ما ندد به مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالي .

وقال مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالي في بيان إن" المجلس يعبر عن استيائه الشديد من إظهار سفير تركيا الدعم وترحيبه للجنة تنظيم الانتخابات العامة المثيرة للجدل التي عينتها الحكومة الفيدرالية".

واتهم المجلس تركيا بالابتعاد عن التزامات المجتمع الدولي الذي وصف، الثلاثاء الماضي، لجنة الانتخابات بـ"أحادية الجانب وغير توافقية وأعضاءها لم يستوفوا شروط الاتفاق السياسي من النزاهة والاستقلالية والحياد".

ودعا البيان السفير التركي في مقديشو إلى "التزام مبدأ الحياد وعدم التدخل في شؤون الانتخابات الصومالية العامة، والوقوف بخطوة متساوية في الصراع السياسي بين الرئيس عبد الله فرماجو والمرشحين الآخرين الذين يأملون التنافس السباق المقبل".

كما دعا المجلس الرئيس الصومالي فرماجو للتراجع عن سياسات استخدام الأمن في قمع الشعب واستفزاز السياسيين وشدد على أن الرئيس الصومالى سيتحمل المسؤولية الكاملة عما وصفوه باستفزاز الحرب وإثارة حالة من العنف بهدف زعزعة الأمن العام وتهديد المرشحين للسباق الرئاسي .

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

مظاهرات ضد تأجيل الانتخابات في الصومال


تتزايد المخاوف من تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الصومال عن موعدها بسبب خلافات بين الحكومة المركزية بقيادة الرئيس محمد عبد الله فرماجو وبين رموز المعارضة وعدد من رؤساء الأقاليم الفيدرالية.

وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة الاتهامات المتبادلة بين الحكومة الصومالية وأطراف المعارضة يترقب الصوماليون ما ستسفر عنه مساعي الوساطة بين الحكومة والمعارضة للعودة إلى الحوار والاتفاق على خطوات ومواعيد زمنية محددة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للحيلولة دون حدوث فراغ دستوري في حالة انتهاء فترة البرلمان الحالي وانتهاء ولاية الرئيس فرماجو .

وكانت الحكومة الصومالية قد عينت اللجنة الانتخابية العليا المكونة من 25 عضواً في الخامس من نوفمبر الماضي ، الأمر الذي ردت عليه المعارضة في حينه بأنه محاولة من جانب الحكومة الحالية لإجراء انتخابات مفصلة بمقياس الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، لتمكينه من العودة إلى الحكم لفترة أخرى .

وأعلن تحالف المرشحين للرئاسة وهو تحالف معارض تشكل قرب مقديشو ويضم 14 مرشحاً من بينهم رؤساء سابقون وقيادات تولوا مناصب رفيعة في الحكومات السابقة، رفضه اللجان الانتخابية المحلية والفيدرالية متهماً إياها بأنها تتشكل من أنصار الرئيس فرماجو من موظفين حاليين في مكتبه والأجهزة الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى منتسبين للأجهزة الأمنية وفي مقدمهم جهاز المخابرات ، وشكك تحالف المرشحين المعارض في نزاهة واستقلالية اللجان الانتخابية وطالب بحلها وتشكيل لجان متفق عليها بين الأطراف الصومالية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة.

ونظرا لضيق الفترة الزمنية المتبقية من ولاية البرلمان " 8 أيام " وكذلك ولاية الرئيس " 46 " يوما والخلافات العميقة حول مسيرة الانتخابات يرى كثير من المراقبين بأن تأجيل الانتخابات البرلمانية على الأقل سيكون أمرا حتميا ، فيما قد يتأخر انتخاب الرئيس المقرر يوم 8 فبراير المقبل أمرا لا مفر منه وإن الى أجل غير معلوم .

وتستخدم كل من الحكومة والمعارضة لهجات تصعيدية فيما يتعلق بالموقف من الانتخابات المقبلة حيث توعد رموز المعارضة بتنظيم سلسلة من التظاهرات خلال الأيام المقبلة ودعوا الحكومة إلى احترام الدستور وحق التظاهر السلمي وتجنيب البلاد صدامات غير مبررة قد تضر بأمن واستقرار البلاد .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا