شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس على أن موقف السعودية واضح بدعم الحل السلمي في اليمن ، مؤكدا أن إيجاد حل شامل للنزاع في اليمن على رأس أولويات الولايات المتحدة فى المرحلة الحالية .
وكان الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي قد أعلن قبل أشهر مبادرة جديدة لإنهاء حرب اليمن ، وأوضح أن المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة .
وأوضح الوزير السعودى أن التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة .
ولاقت المبادرة السعودية ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً كما أثنت الأمم المتحدة على تلك الخطوة ، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي دعم جهود الرياض للتوصل إلى حل سياسي هناك وسط ترحيب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالمبادرة .
وقالت مندوبة الاتحاد الأوروبي لدى السعودية في تغريدات على حسابها على موقع تويتر أمس : " عقد سفراء دول الاتحاد الأوروبي مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن اجتماعا مثمرا " وأضافت : " الاتحاد الأوروبي يدعم جهود السعودية للتوصل لحل سياسي في اليمن " .
ويأتى التأييد الدولى والأممى للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب فى اليمن قبل يوم من إطلاق ميليشيات الحوثى الإرهابية اليوم زورقا مفخخا فى البحر الأحمر فى تهديد متواصل لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية .
كما جاء الهجوم في وقت من المقرر أن يبدأ فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث جولة في المنطقة غدا الأربعاء لبحث فرصة دعوة أطراف الأزمة اليمنية للاجتماع رغم استمرار رفض ميليشيات الحوثي المساعي الدولية لوقف الحرب .
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمنقد شن هجوماً عنيفاً على الحوثيين متهماً إياهم بالتراجع عن التزاماتهم وعدم وجود استعداد أو تفاعل إيجابي لإيجاد حل للأزمة في اليمن .
فيما قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج إن بلاده ترحب بقبول الحكومة الشرعية اليمنية للمبادرة السعودية ، وأضاف أنه لا يوجد أي حل في اليمن سوى الحل التفاوضي ، داعياً إلى وجوب احترام الحوثيين للقانون الدولي ووقف الهجمات الصاروخية .