‏إظهار الرسائل ذات التسميات حركة الشباب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حركة الشباب. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 14 مايو 2024

انتشار كبير للجماعات الإرهابية في شرق أفريقيا

أفريقيا تمثل بيئة خصبة للإرهاب

تشهد دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا وعدد من البلدان الواقعة شرق القارة تزايدًا مخيفًا في أنشطة الجماعات الإرهابية التي نمت وتطورت وانقسمت وأعادت تشكيل نفسها، خاصة أنّ دول شرق أفريقيا تُعاني من تحديات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، لأنّ الظاهرة الإرهابية من أكثر المشكلات الأمنية التي تواجه دول تلك المنطقة.

وقد حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تزايد العمليات الإرهابية في شرق أفريقيا خلال عام 2024، بسبب الافتقار إلى السياسات التنموية والفكرية وغياب التنسيق الأمني بين الدول؛ ممّا أدى إلى تمدد التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش .

وقد سعت تلك البلدان لعقود من الزمن لتوفير مليارات الدولارات في شكل مساعدات أمنية وتدريب الآلاف من الأفراد العسكريين الأفارقة، وإنشاء العشرات من القواعد وإرسال قوات الكوماندوز الخاصة بها في مجموعة واسعة من المهام.

ارتفعت وتيرة الأنشطة الإرهابية في أفريقيا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الـ (12) الماضية، وشكلت ما يقرب من نصف الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم؛ وذلك وفقًا لمنظمة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.

وأظهرت إحصائيات نشرها مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية - مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية - سقوط قرابة (4) آلاف شخص في أفريقيا خلال 2023 بسبب الهجمات الإرهابية، بزيادة بلغت نحو 19% مقارنة بالعام 2022، فقد ارتفع العدد الكلي من (19) ألفاً إلى (23) ألف شخص.

ويؤكد الباحث في الشئون الدولية محمد الديهي، أنّ تنظيم (القاعدة) ينتشر في منطقة شرق أفريقيا، وخاصة حركة (الشباب) الإرهابية في الصومال، ورغم النجاحات النسبية التي حققتها الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب؛ إلا أنّ الحركة ما زالت تمثل تهديدًا لجهود المجتمع الدولي والصومالي.

وأضاف أن شرق أفريقيا شهد في العامين الأخيرين تمددًا لتنظيم (داعش)، خاصة في الحدود مع تنزانيا ورواندا، ووجود حراك شديد للتنظيم في هذه المنطقة يُعزى إلى رخاوة الحدود بين هذه الدول، وغياب التنسيق الأمني، مضيفًا أنّ الكونغو الديمقراطية في وسط أفريقيا تواجه جماعة (23 مارس) المسلحة المرتبطة بـ (داعش).

وأشار إلى أن غياب البعد التنموي في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، حيث لم تقدم الدول التي تواجه الظاهرة حتى الآن أيّ مشروع تنموي بجانب غياب البعد الفكري والثقافي، محذرًا من خطورة التنسيق بين (القاعدة) و(داعش) في بعض المناطق، بما يهدد حالة السلم والأمن في القارة.

فيما تقول نيرة عبد الحميد، باحثة متخصصة في الشؤون الأفريقية: إنّ الجماعات المتطرفة في منطقة شرق أفريقيا خرجت من بيئة خصبة، وهي بيئة الأزمات والصراعات والفقر والبطالة التي تعاني منها دول تلك المنطقة، وكذلك فإنّ الاضطهاد الذي يحدث ضد المسلمين منذ قديم الأزل تسبب في ظهور تلك الجماعات التي استغلت الوضع وجندت عددًا كبيرًا من الشباب المتعاطف معهم.

وأوضحت أنّ من أبرز الجماعات الإرهابية وأشدها عنفًا في تلك المنطقة، هي جماعة الشباب الصومالية، لأنّها أصبحت أكثر عنفًا وإرهابًا، واستطاعت أن تغير من استراتيجية قتالها، وقد طورت من نفسها وتمكنت من تجنيد عدد كبير من الشباب.

وترى أنّه بسبب زيادة التهديدات الإرهابية، وتنامي الجماعات الإرهابية وخاصة حركة (شباب المجاهدين) في شرق أفريقيا، تبنّي العديد من الحكومات الوطنية والإقليمية والدولية استراتيجيات جديدة للحدّ من هذه التهديدات، وقام الاتحاد الأفريقي بتأسيس قوات عسكرية لحماية مؤسسات الحكومة في الصومال في عام 2007، وتلك القوات وسّعت المهام المكلفة بها منذ عام 2014، وتمكنت من تكبيد حركة (الشباب) العديد من الخسائر، وجعلتها تفقد السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.

الخميس، 22 فبراير 2024

حركة الشباب تزيد من نشاطها الإرهابي

حركة الشباب تظهر كيانها ووجودها في الصومال

أصبحت الصومال وشرق أفريقيا بؤرة ساخنة للنشاط الإرهابي بفعل تمكّن حركة الشباب، وذلك بعد التغلغل في الصومال مستغلة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية الهشة، ووجود مساحات "غير خاضعة للحكم" ساهمت في إقامة معسكرات للحركة.

وكشفت دراسات، أنه يتضح من خلال سير العمليات الإرهابية خلال الشهور الفائتة في دولة الصومال تمكّن الحركة من الاستمرارية والسيطرة على ولايات متعددة، وانتقالها إلى مواطن جديدة، تمارس حربها وفق استراتيجيات "حرب الاستنزاف" و"الحرب الاقتصادية" التي تهدف إلى إضعاف الحكومة الصومالية من خلال استراتيجية تشمل: هجمات بارزة ضد رجال أو مؤسسات حكومية أو رمزية، بما في ذلك الخلايا النائمة التي تقوم بهجمات قليلة ولكنّها تستهدف المؤسسات، الكمائن، نقاط التفتيش المؤقتة، عمليات الخطف، العبوات الناسفة، الهجمات الصغيرة على الجنود ورجال القبائل.

وتوفر بعض تنظيمات الإسلام السياسي قاعدة خلفية لحركة الشباب الإرهابية، وقد أعطتها أرضية إسلاموية كبيرة داخل المجتمع الصومالي، سهّلت عليها فيما بعد عمليات الاستقطاب والتجنيد، ومنها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يعمل في الصومال باسم (حركة الإصلاح).

ويقول الخبير في شئون الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي: إنه تتواجد حركة الشباب في معسكرات معروفة وهي: معسكر فانولي، وهو يقع في جنوب الصومال قرب العاصمة الثالثة في كيسمايو، وسمّي فانولي لأنّها القناة التي شيدتها حكومة سياد بري لإقامة سد المياه، وهي ثاني أكبر قناة في منطقة القرن الأفريقي، وهذا المعسكر هو أكبر معسكر شيدته حركة الشباب، وفيه أعضاء أجانب منهم الكينيون التنزانيون ومن جزر القمر.

وأضاف، أنه يوجد للحركة معسكر في الوسط الصومالي وهو ثاني معسكر، وله أهمية كبيرة لأنّه يقع في وسط الصومال في مدينة (عيل بور)، وهي منطقة تشتهر بالمعادن، والمعسكر الثالث يقع في الجنوب الغربي في مدينة (ساكو) و(وبوآلي) عاصمة جنوب الصومال، وهي تقع في مثلث على شكل جزيرة، وأرض خصبة.

وتابع: تحاول الحركة السيطرة مكانيًا على كثير من مساحة الدولة الصومالية، ولها شبكة واسعة من القواعد الخلفية وجماعات الإسلام السياسي والممولين، وأنّها تطغى بحكمها بالردة على المتعاونين مع الحكومة الصومالية، أي أنّ مسألة تكفير الأعوان قد توغلت تمامًا في فكر الحركة، بما يشير إلى القرب أكثر من التيار الأكثر تشددًا في بنية تنظيم (القاعدة).

ولفت: تحاول حركة الشباب بعملياتها الإرهابية الأخيرة أن تظهر كيانها ووجودها في الصومال وكينيا وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي عن طريق أذرعها الخارجية، مستندة إلى شبكة من المعسكرات والممولين والجماعات والنظم العشائرية ورجال الأعمال المستثمرين في الحروب وبعض الزعماء المحليين، ومن هنا فالمرجح هو بقاء الحركة لفترة ليست بالقصيرة، إلا بتغيير الاستراتيجية الحالية في مواجهتها.


الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

الصومال تسير على نهج أفغانستان



نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا أوضحت فيه أن الصومال ذاهبة إلى السيناريو الأفغاني بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد وانسحاب القوات الأجنبية وسط توقعات بأن الصومال يسير على النهج ذاته الذي سارت عليه في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة .

وقالت المجلة إن الصومال الممزق ينتظره انهيارا سريعا مماثلا لما جرى في أفغانستان قبل نحو شهر إذا لم تغير النخب الصومالية والحكومات الغربية نهجها .

وأوضحت أن مشاريع بناء دولة مدعومة من الخارج لتحل محل هياكل الحكم السابقة، فضلا عن محاربة الحركات المتمردة أو المتطرفة بقيادة طالبان في أفغانستان وحركة الشباب في الصومال هي أكثر الأمور تشابها بين كابول ومقديشيو .

وأشارت "فورين بوليسي" الى ان بقاء الحكومة الصومالية يعتمد بشكل كبير على القوات الخارجية إذ إنها غير قادرة على دفع رواتب شرطتها وجيشها ومع محدودية القدرات البشرية والمعدات الوقائية والتدريب يواجه الجيش الوطني الصومالي حروبا على غرار حرب العصابات ومقاتلين أعداء عازمين على المخاطرة بحياتهم .

وانتهت ولاية الرئيس فرماجو خلال شهر فبراير الماضي ورفض مجلس الشيوخ في مايو الماضي تمديد ولاية الرئيس ليلغي بذلك قرار البرلمان بتمديد حكم الرئيس مع تنفيذ اتفاق سابق بين فرماجو والمعارضة بإجراء انتخابات رئاسية غير مباشرة ووافق الرئيس على أن يتولى رئيس الوزراء مهمة تنظيم انتخابات الرئاسة المزمع تنظيمها نهاية العام الجاري.

وكان منشأ الأزمة بين فرماجو وروبلي حينما أصدر الأخير قرارا في الخامس من سبتمبر الجاري يقضي بإقالة فهد ياسين رئيس المخابرات على خلفية اختفاء مديرة الأمن السيبراني في الاستخبارات الصومالية إكرام تهليل ليقابله الرئيس الصومالي بإلغاء القرار وتعيين فهد ياسين مستشارا للأمن القومي .

ووسط احتدام الخلافات في الصومال بين الرئيس فرماجو المنتهية ولايته ورئيس الوزراء محمد روبلي تتصاعد مخاوف أوساط إقليمية وغربية من تجدد أعمال العنف على نطاق واسع في هذا البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي ، خاصة في ظل استمرار الخطر الذي تشكله حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة .

ويرى محللون أن الوقت قد حان للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي أن يدركوا ما يقوم به الكثير من الصوماليين والبدء في الاستماع إليهم إذ يقول العديد منهم إن الصومال سوف تنزلق إلى حرب أهلية ما لم يغير المجتمع الدولي نهجه تجاه البلاد .

ويجب على الولايات المتحدة ألا توقف المساعدة فقط حتى تقوم الرئاسة بإقالة فهد ياسين مدير المخابرات الصومالية الذي له صلات بالإرهاب بل أن تقوم بتصنيفه بسبب هذه الصلات .

الاثنين، 30 أغسطس 2021

أميصوم تكثف التعاون مع الجيش الصومالى فى مواجهة الشباب


إتفق قادة بعثة الاتحاد الأفريقي العسكريين في الصومال (أميصوم) على زيادة وتسريع العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش الصومالي بغرض إضعاف قدرات حركة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة .

وناقش القادة العسكريون لأميصوم مهمة تكثيف العملية المشتركة مع الجيش الوطني الصومالي ضد ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابية والتقدم المحرز حتى الآن في جهود إحلال السلام خلال العام الجاري .

وسلط الاجتماع الذي استمر يومين الضوء على أهمية تقديم الدعم الفني والعسكري للجيش الصومالي وتعزيز أمن الانتخابات والعمليات العسكرية في عام 2021 الإضافة إلي نقل المسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن الصومالية قبل خروج بعثة الاتحاد الأفريقي من البلاد.

وشدد القادة على ضرورة لعب "أميصوم" دورا أكثر حيويا في المرحلة الانتقالية التي يمر بها الصومال وممارسة صلاحياتها في حماية المقار الحكومية خلال الانتخابات وكبح جماع الجماعات المسلحة .

ويشهد الصومال انتخابات تشريعية منذ أسابيع قليلة على أن يعقبها إجراء الانتخابات الرئاسية .

وكان الجيش الصومالي قد تصدى يوم الجمعة لهجوم شنته ميليشيا الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على قاعدة الجيش في منطقتي سبيب وعانولي بالقرب من مدينة أفغوي بمحافظة شبيلي السفلى .

وقال مسئول بالجيش الصومالي إن عددا من الإرهابيين قتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من الثكنات العسكرية ، فيما يشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية خلال الأسابيع الأخيرة للقضاء على ما تبقى من مليشيات الشباب المتطرفة .

الثلاثاء، 6 يوليو 2021

أيادي تركيا تعبث بأمن واستقرار الصومال


تسعى تركيا لاستغلال كل الأزمات في العالم سواء في منطقة الشرق الأوسط او القرن الإفريقي او في القوقاز وفي المتوسط لدعم نفوذها وتدخلاتها ولا شك ان التدخلات التركية عمقت الأزمة السياسية في الصومال .

وتمكنت تركيا من التغلغل في الصومال وتحول التواجد التركي هناك الى قوة عسكرية ضاربة مما رجح كفة طرف صومالي ضد اخر وبالتالي تمكنت تركيا من ايجاد موطئ قدم فى منطقة القرن الأفريقى .

وسعت تركيا للهيمنة على الصومال عبر تقديم وعود استثمارية او التدريب العسكري للهيمنة على مفاصل الجيش الصومالي الذي يحاول بناء قواته في خضم هجمات دموية لحركة الشباب الصومالية .

لكن هذه التدخلات جلبت الفوضى إلى بلد يسعى لبناء دولة ومؤسسات مستقرة وقادرة على تجاوز محنة الانقسام بدعم أممي كما وضعت عراقيل امام القوى السياسية ومنحت فرصة للمتطرفين لاستهداف مؤسسات حكومية في قلب العاصمة مقديشو .

وهناك علاقة قوية تجمع فرماجو بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهي علاقة يستغلها الرئيس الصومالي لفرض أجنداته في الداخل الصومالي معولا على الدعم التركي لكن يبدو ان تركيا تدعم بشكل كبير الرئيس الصومالي لاسباب تتعلق في النهاية بمصالحها بعيدا عما يمكن ان يحدث من اضطرابات داخلية وإمكانية انزلاق البلاد الى حروب أهلية جديدة .

وكانت المعارضة الصومالية قد اتهمت تركيا بالتدخل في العملية الانتخابية في البلاد وتوفير السلاح للقوات المسلحة التابعة للرئيس فرماجو وأعلنت ان النفوذ التركي المتزايد في الصومال ساهم في تأجيج الخلافات الداخلية بسبب دعم الحكومة التركية المطلق للرئيس فرماجو في مواجهة المعارضة .

وطالبت المعارضة من تركيا مرارا عدم تقديم الدعم العسكري الى وحدات ومجموعات مرتبطة بالرئيس الصومالي خوفا من ان يستعمل ذلك الدعم لخطف الانتخابات المقبلة لكن يبدو ان تركيا تدعم بشكل كبير "فرماجو" لأسباب تتعلق في النهاية بمصالحها بعيدا عما يمكن ان يحدث من اضطرابات داخلية وإمكانية انزلاق البلاد الى حروب أهلية جديدة .

وتبقى المعارضة الصومالية مقتنعة بأن تركيا تعتزم لعب دور عسكري واسع النطاق في الانتخابات المقبلة إذ أن الانتخابات هي في الأساس صدام بين مختلف العشائر والذي ظهر بالفعل في أعمال العنف التى وقعت في أبريل .

وتعترف اجهزة اعلام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تفسيرها لسياسة أردوغان التوسعية انها تستغل عدم فعالية المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في عدد من المواقع والساحات وانتهاز الفرصة مباشرة بما يسمى إنشاء مناطق أمنية توسعية .

وتتدخل تركيا في الملف الصومالي وسط تراخ دولي وإفريقي حيث فتح قرار بعثة الاتحاد الافريقي الى الصومال سحب عدد من قواتها الباب امام التغلغل التركي كما ان قرار الولايات المتحدة تخفيض عدد جنودها في الصومال سيساهم في فتح المجال أمام أنقرة لدعم تدخلاتها والسيطرة على كل مفاصل الدولة .

الثلاثاء، 2 مارس 2021

فرماجو يأمر بأغتيال الصحفيين الصوماليين بدلا من اعتقالهم


يتعرض الصحفيون في الصومال لعمليات عنف سواء من جانب نظام الرئيس محمد عبدالله فرماجو أو المجموعات الإرهابية وعلى رأسها حركة الشباب ، حيث لقى صحفي صومالي مصرعه أمس الإثنين برصاص مجهولين في مدينة جالكعيو بمحافظة مدغ وسط البلاد .

قالت وسائل إعلام محلية إن مجهولين أطلقوا النار على الصحفي الصومالي المخضرم جمال فارح آدم شمالي مدينة جالكعيو التابعة لولاية بونتلاند .

وأطلق مسلحون النار على الصحفي المخضرم خلال تواجده في محل تجاري يملكه بحي سيناء بمدينة جالكعيو ولاذوا بالفرار ، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال التي تعتبر الأولى ضد الصحفيين في 2021 .

وتتزامن محاولات تكبيل الصحافة الحرة فى الصومال بعد أن لجأ الرئيس محمد عبدالله فرماجو إلى تقنين أساليب القمع ومصادرة الحريات بعد أن صادق على قانون الصحافة الصومالي المعدل في 30 من يوليو الماضي سرا بعيدا عن النقابات الصحفية والحقوقية .




 

الخميس، 7 يناير 2021

مقديشيو تستيقظ على اصوات الإنفجارات


قتل 7 أشخاص من بينهم اثنان من أفراد الأمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إثر انفجار لغم أرضى مزروع على جانب الطريق كان معدا لاستهداف قوة أمنية في العاصمة الصومالية مقديشو فيما نجا رئيس حرس السجون الصومالي من الاغتيال في الحادث ذاته .

ولم تعلق السلطات حتى الآن على الحادث ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه ، ومساء الأربعاء الماضي أدى انفجار لغم أرضي مزروع على جانب طريق في نفس المنطقة بالعاصمة الصومالية إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر .

وأثارت زيادة وتيرة التفجيرات التي تضرب العاصمة الصومالية مقديشو استياء الصوماليين وغضبهم حيث طالبوا بتنحي حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو عن الحكم وتسليم البلاد إلى حكومة جديدة . 

ويشهد الصومال منذ عقود صراعاً دامياً بين حركة الشباب التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول وقوات الحكومة المركزية ، وتهدف حركة الشباب للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية .

وتعتبر حركة الشباب أن الوجود التركى فى الصومال يمثل خطرا على رؤية الشعب التي هى ضد التواجد العسكري الأجنبي في البلاد ، وتصفه الحركة بأنه عدو أخطر من القوى الأجنبية الأخرى .

وهناك أطراف سياسية معارضة وبعض رجال الأعمال التي لا تنظر بعين الرضا إلى دور تركيا في الصومال وتغلغله المتزايد في جميع مناحي الحياة ويرونه خطرا حقيقيا على مصالحهم السياسية أو الاقتصادية والاستثمارية وداعما لأطراف سياسية أخرى منافسة .

وتشن القوات الأميركية غارات تستهدف مواقع الحركة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية 
ومؤخرا تصاعدت وتيرة التفجيرات على جوانب الطرق التي تستهدف قوات الأمن في العاصمة مقديشو منذ بداية العام .


الخميس، 31 ديسمبر 2020

فرماجو يقود الصومال نحو نفق مظلم



يشهد مسار الانتخابات العامة في الصومال احتقانا سياسيا حادا بين الرئيس فرماجو والمعارضة ما أدى إلى تأجيل التصويت في الانتخابات التشريعية بعد أن مقرراً لها ديسمبر الجاري ودفع رؤساء الولايات الصومالية لشن هجوم حاد على الرئيس فرماجو متهمين إياه بمحاولة سلب السلطة ونقض جميع العهود .

أحمد مدوبي رئيس ولاية جوبلاند اتهم فرماجو صراحة بنقض جميع العهود حول تسوية قضية إقليم جيدو في محاولة لاختطاف الانتخابات وحذر من مرور الوضع الأمني في الصومال بمرحلة حرجة وعدم وجود رغبة حقيقية لمحاربة حركة الشباب الإرهابية ، مطالباً بسرعة حل قضية غدو قبل الشروع في الانتخابات .

أما رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني فأكد أن فرماجو يقود جماعة تحاول سلب الانتخابات معتبراً أن تشكيلة اللجان الانتخابية دليل على ذلك ، ولفت إلى أن توجهات فرماجو تقود الصومال لنفق مظلم داعيا إلى أن يكون الاستقرار السياسي وسيادة القانون أساسا لإدارة المرحلة الانتقالية التي يمر البلاد .

وتخشى المعارضة من أزمة نزاهة واستقلالية تشوب لجان الانتخابات الفيدرالية والإقليمية ويناصر موقف المعارضة الرافض لهذه اللجان ولايتا جوبلاند وبونتلاند اللتان تعارضان بشدة إدارة فرماجو للمرحلة الانتقالية .

وتتعمد حكومة الرئيس فرماجو تجاهل الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنفيذ الاتفاق لإجراء انتخابات توافقية في الصومال .

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

الرئيس الصومالى المفسد



أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات فى الصومال عن تأجيل موعد الانتخابات النيابية لمقاعد مجلس الشيوخ الصومالي البالغ عددها 54 مقعداً والتي كان من المقرر أن تبدأ أمس .

واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمهد لتأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى في ظل غياب التوافق بين مختلف المكونات الصومالية ، وأشاروا إلى أن الرئيس محمد عبدالله فرماجو فشل في إقناع بعض الولايات الإقليمية الموالية له للشروع بإجرا انتخابات غير توافقية .

ويعتبر هذا الجدول الزمني الثاني الذي تعلن عنه اللجنة المثيرة للجدل بشأن الانتخابات البرلمانية خلال أسبوع، حيث سبق أن أعلنت في 23 من ديسمبر الجاري ترتيبات انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ حيث قررت أن تجرى في 31 من الشهر الجاري لكنها فشلت في تحقيق ذلك .

ويأتي التأجيل وسط ضغوط دولية تطالب فرماجو بإيجاد توافق وطني شامل يضمن قبول نتائج الانتخابات قبل الشروع في إجرائها ، كما دعا مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة الشعب الصومالي والمجتمع الدولي بإطلاق لقب "المفسد" على الرئيس محمد عبدالله فرماجو لتوجهاته السياسية التي تعرض السلام والاستقرار في البلاد للخطر في ظل غياب توفق وطني حول المسار التنفيذي للعملية الانتخابية .

وتتهم المعارضة لجان الانتخابات أنها تضم منتسبي جهاز الاستخبارات وموظفي الخدمة المدنية وأنصار فرماجو ولا تحظى بالنزاهة والحياد والاستقلالية لإدارة انتخابات عامة حرة نزيهة وتوافقية.

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

مظاهرات الصومال تهدد عرش فرماجو



تحولت شوارع العاصمة الصومالية مقديشو خلال السابيع الماضية إلى مسرح مواجهات بين متظاهرين عزل يتمسكون بحق التظاهر السلمي، وعناصر من قوات الأمن تضطلع بمهمة تنفيذ تعليمات يصدرها الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين، بقمع المحتجين.

وردد المحتجون هتافات ضد فرماجو وكيفية إدارته لمسار الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري مطلع العام المقبل، وسط خلافات عميقة بين الحكومة والمعارضة حول سبل تنظيمها.

ومؤخرا، نفذت قوات الأمن اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، كما شنت مداهمات ليلية استهدفت منازل بعض منظمي الاحتجاجات التي تطالب بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، وقال المتظاهرون لوسائل إعلام محلية إنهم يعارضون بشدة عمليات أمنية واسعة نفذتها قوات الأمن واعتقلت على أثرها أكثر من 50 شخصا من تجار وشباب.

مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة استنكر بشدة القمع الحكومي المتزايد لمحتجي مقديشو ودعا الشباب إلى ممارسة حقوقهم الدستورية عبر التظاهر السلمي وندد بالقمع وملاحقة المتظاهرين ، ودعا المجلس إلى إطلاق سراح الأشخاص الذين تم إيقافهم على خلفية مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية محملا الرئيس محمد فرماجو مسؤولية تداعيات رغبته في تزوير وإفساد الانتخابات .

وكانت أحزاب المعارضة قد احتجت على تشكيل لجنة انتخابية عينتها الحكومة في تصرف اعتبر أحادي الجانب ، كما أنها تضم أعضاء من الحكومة بالإضافة إلى شخصيات معروفة في الجيش ، وتواجه هذه اللجنة التي أنشأتها الحكومة بتاريخ 5 نوفمبر برفض كبير في صفوف المعارضة التي تطالب بتشكيل هيئة انتخابية جديدة ومستقلة .

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

صحافيين تحت الحصار


تعتبر 
الصومال أحد أخطر البلدان على الصحافيين بسبب التهديدات أثناء تغطية النزاعات والقيود الصارمة التي تفرضها السلطات وتزايد حملات التخويف التى تستهدف العاملين فى مجال الإعلام . 

لكن الوضع يزداد سوءا بسبب التراجع الحاد في حرية الصحافة وتصاعد الهجمات العنيفة والتهديدات والمضايقات والترهيب على الكيان الإعلامي منذ تولى الرئيس محمد عبد الله فرماجو الرئاسة فى 2017 مما جعل من الصومال إحدى أخطر الدول في العالم لممارسة مهنة الصحافة .

يواجه الصحافيون تهديدات على كافة الجبهات من هجمات المقاتلين الاسلاميين الشباب التابعين لتنظيم القاعدة والسلطات المدعومة دوليا ، ومنذ 2017 قتل ثمانية صحافيين على الأقل وفر ثمانية على الأقل خشية على حياتهم .

الصحافيون يعملون في ظروف فظيعة وبالكاد ينجون من السيارات المفخخة أو اطلاق النار أو الضرب أو الاعتقال التعسفي ودائما ما تقع هذه التجاوزات بحق حرية التعبير والإعلام بدون أي عقاب ولا تجري السلطات أي تحقيقات أو تحاكم المسؤولين عن الهجمات على الصحافيين .

واحتل الصومال المرتبة الـ164 من أصل 180 على قائمة منظمة "مراسلون بلا حدود" لجهة حرية الصحافة مع مقتل أكثر من 43 صحافيا خلال العقد الماضي .

السبت، 10 أكتوبر 2020

نظام تميم يسعى لضرب استقرار الصومال


لم تعد التصرفات القطرية خفية على المتابعين للشأن الصومالي والأفريقى ، فقد كشف رئيس المخابرات الصومالية السابق عبد الله محمد علي "سنبلوشي" عن المؤامرة القطرية فى بلاده موضحا أن قطر تعتبر الصومال ساحة سياسية مهمة لممارسة ألاعيبها التي تمكنها من استغلال ودعم الجماعات المسلحة في هذا البلد الفقير، وكلما واجهت إخفاقا سعت إلى تجديد الدماء من خلال تغيير أدواتها وخططها حتى أصبح خطابها حافلا بالتناقضات الأمر الذي لا يعنيها وتتعمد تجاهله طالما يحقق أغراضها .

وأوضح "سنبلوشي" أن الدوحة تتمتع بالنفوذ داخل حركة الشباب، وأنها تقدم الدعم لها عبر طرق كثيرة، بما فيها وسطاء صوماليون أو رجال أعمال أو وكلاء يعملون في المنظمات القطرية وأحيانا يتم ذلك عبر طرق غير رسمية. 

ورأى أحد المحللين فى الشأن الأفريقى أن علاقات قطر مع حركة الشباب الصومالية تاريخية ودائما ما تدعو المخابرات القطرية والمخابرات التركية لاجتماعات مشتركة لدعم تلك الحركة ، وأضاف : "هذه العلاقة تعتمد على عدة أسس أهمها تمويل نشاط حركة الشباب وإيجاد مصادر تمويل مباشرة لها ليس فقط من أجل زعزعة الاستقرار في الصومال بل أن نظام تميم بن حمد يسعى إلى ضرب الاستقرار في القرن الأفريقي  بأكمله" .

ووفقا لموقع "ميدل إيست آي"، فإن قطر تتهم بأنها العقل المدبر للصراع القائم بين مقديشو وعدد من الولايات التي تتخذ موقفا مناهضا من إصرار الرئيس محمد عبدالله فرماجو على الوقوف في صف الدوحة ضد دول المقاطعة الرئيسية (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، حيث تدعم قطر الحكومة المركزية بالمال والسلاح لتأجيج التوترات داخل بعض الولايات، وعلى رأسها جوبالاند، لإسقاط حكمها، ومنح الفرصة للتنظيمات المتشددة لترميم صفوفها.

كما أثبتت وثائق مسربة بموقع ويكليكس ضلوع قطر في تمويل الحركة الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر وأشارت الى ان القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس حيث قام بتحويل نحو 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية وذلك عن طريق إريتريا ، وأضافت الوثائق إن السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة سوزان رايس كانت قد طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب .




جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا